الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غطاء العفة – قصة قصيرة

موريس رمسيس

2014 / 4 / 12
الادب والفن


تكونت صداقة قوية بين فارس و عبد الرحمن من خلال تعارفهما بالمسجد السلفى الذى يقع فى إحدى الأحياء و اصبحا اكثر ارتباطا بعدما انتميا سويا الى نفس الخلية التى تدعوا الى تنفيذ شرع الله ، فقد نما الى علم تلك الخلية السرية فى الفترة الأخيرة عن وجود شقة واقعة فى المنطقة و يُمارس فيها الرزيلة فقررت مهاجمتها و تحكيم شرع الله فيها و وقع الاختيار على فارس و عبد الرحمن ليقوما بتنفيذ تلك المهمة

اتفقا الاثنان على الترتيب لتلك العملية بداية من المراقبة اليومية لتلك الشقة التى تقع فى الدور الأخير بأحدى العمارات لكنهما بعد فترة لم يلاحظا أى امور غريبة تسير لشبهه تحدث فقد كان غالبية المترددين على العمارة من الرجال الملتحين أو من المحجبات و المنقبات ، لذا قررا فيما بينهما على عمل زيارة لتلك الشقة المشبوهة ليتأكدا منها اولا كما اتفقا على انهما فى حالة حرب مع هؤلاء الكفار لذا يجوز لهما فقهيا الاستمتاع الجنسى و لو بأجر قبل القيام بالعملية

ذهبا الاثنان فى اليوم الذى حدداه و صعدا معا العمارة و تقدم عبد الرحمن و طرق باب الشقة المشبوهة .. مر الوقت حتى تم فتح الباب و ظهور رجل فى الأربعين من العمر تقريبا أمامهما و يرتدى جلابية منزلية خفيفة

ساد فترة من الصمت بينهم ليست بالقصيرة .. فترة تخللها الكثير من العرق الغزير من تأثير الصدمة .. قد تعود "ابو محمد" على تلك النوعية من المقابلات لكن فقط المتفق عليها مسبقا تلفونيا و المضمونة من قبل الغير لتحاشى أى مفاجئات بوليسية أمنية و هو ايضا لا يعرفهما كما اعتقدا كلا من "فارس" و "عبد الرحمن" انهما قد اخطئا فى تحديد الشقة المشبوهة و لم يعرفا ماذا يقولان

انقذ الموقف صاحب الشقة بخبرته المتمرسة و خرج من هذا الموقف كما لو كان قد صب عليهما بماء باردا و اخترق فترة الصمت الطويل و كسرها بقوليه

- عاوزين "ام محمد"
:انشاء الله .. ردا الاثنان بنفس واحد

ادخلهما و اجلسهما "ابو محمد" فى غرفة صغيرة تقع فى أخر الشقة حيث انه متعود يدخن الشيشة هناك و لكى يضع عينه على اطفاله و هم يلعبون حوله على الأرض ثم ندى على طفلته الكبرى لكى تذهب لتحضر "أم محمد" المتواجدة عند فلانة الجاره

استفسرت الأم من أبنتها عن حالة الزائرين بالبيت ثم ارسلتها ثانية إلى احدى الجيران لإحضار فلانة لقيام بهذا الغرض .. دخلت "ام محمد" علي الزائرين فى الغرفة متطلعة عليهما من اسفل إلى أعلى و طالبتهما بالدفع مسبقا كما اشترطت عليهما عدم محاولة نزع غطاء المرأة عن وجهها حتى لا يُفضح امرها فى الحى و قد وافقا و وعدوها بفعل ذلك

استقدم "عبد الرحمن" صديقة "فارس" عليه فى الدخول اولا و الذى لم يستغرق عشرة دقائق ثم كان الدور على "عبد الرحمن" الذى وجد المرأة و قد انزويت الى احدى اركان الغرفة على الأرض عند رؤيته و اخذ ينتابها حالة من الخوف و الفزع و لا تريد الكلام أو الممارسة معه و اخذت تمسك بغطاء الوجه بيديها فى حالة من الترقب

اراد عبد الرحمن ان يأخذها بالقوة فصرخت و ابعدته بيديها و رجليها مما اضطره الى لكمها على وجها عدة مرات .. ساد الشقة حالة من الهرج و المرج مصحوباً بالصراخ فقد تغلب الرصيد العاطفى الإنسانى عند تلك المرأة على الاحتياج المادى لممارسة الرزيلة فكيف تمارسها مع اخيها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
12 ابريل 2014
موريس رمسيس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-