الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صوتك مقعد

حسين رشيد

2014 / 4 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ها هي شوارع بغداد والمحافظات تغص بصور مختلفة الاحجام والانواع والاشكال، لمرشحي مجلس النواب العراقي المقبل والبالغ عددهم اكثر من 9000 الاف مرشح وهو رقم قياسي بالنسبة الى عدد سكان العراق وعدد مقاعد البرلمان، وبالطبع لكل مرشح غاية وهدف من ذلك ...
الحال سيكون اشبه بسباق فالكل يدخل من اجل الفوز، والكل يحشد جماهيره او اصدقاء جماهيره، وحتى الجمهور المحايد الذي لم يدخل في خانة الولاءات والانتمائات وهذا الجمهور يشكل نسبة لايستهان به، ومن الضروري التحرك عليه وكسب نسبة منه على اقل تقدير. وبالطبع هذا التحشيد لا يخلو من اتباع الطرق الغير قانونية والغير شرعية في الترويج، من توزيع هبات وتقديم مغريات ووعود قد تكون في مهب الريح بعد اعلان النتائج. ناهيك عن شراء الاصوات والبطاقات الانتخابية، وما يتم تناقله من اخبار حول سعر البطاقة الالكترونية بالمفرد او بالجملة، الامر الذي يعد انتهاكا صارخا لكل القيم والمعايير الاخلاقية والاسس الديمقراطية، فما تامله من مرشح يدخل البرلمان بالتزوير والاحتيال وشراء الذمم غير الفساد.
في الانتخابات الماضية خسرت قوى التحالف المدني الديمقراطي، اكثر من مقعد بسبب بضع اصوات حرمتهم من تجاوز العتبة الانتخابية، الامر الذي اضاع امالنا، وجهودنا في الوصول الى قبة البرلمان، بسبب تكاسل وتراخي البعض من جماهير التحالف. الامر الذي يلزمنا الان بتجاوز حالة التكاسل والتراخي السابقة، خاصة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ العراق السياسي. فالانتخابات المقبلة يعول عليها كثيرا في التغيير والتحول. ولابد ان تكون لقوى التحالف المدني الديمقراطي، قدم في هذا التحول من اجل التاثير الايجابي فيه والتغيير نحو الافضل على كافة الصعد والاتجاهات.
لو افترضنا ان فردا واحد من كل عائلة من جمهور التحالف المدني الديمقراطي واصدقائهم تكاسل عن الذهاب الى الاقتراع وتراخى، هذا يعني ان مئات الاصوات فقدت ان لم تكن بالألاف، خاصة في هذه المرحلة التي يكون فيها الصوت من ذهب.
في هذا السباق الانتخابي الغير متكافئ الفرص، ولا متساوي في الدعاية، وحجم الاموال والتمويل، من دعم محلي وخارجي، واستخدام موارد الدولة من آليات الوزارات وبناياتها، والكوادر الوظيفية في الحملة الدعائية والترويجية للانتخابات. لذا علينا ان نحشد كل جهد في سبيل ضمان المشاركة الاكبر والاوسع لجماهير التحالف المدني الديمقراطي، كما علينا ان نعي ان كل صوت هو مقعد برلماني، وان نترك حالة التكاسل والتراخي واللامبالاة، فحال الكثير يقول هو صوت لايقدم شيء ولا يوخر. وهذا خطأ فادح، لابد من ان يصحح بالسير الى الصناديق الانتخابية يوم الاقتراع 30 نيسان، وليكن سيرنا خطوة اولى في معركة التحرير من الطائفية والمحاصصة والمحسوبية، وبناء الدولة المدنية لا الديمقراطية التي تكفل حق الجميع بالعيش الكريم ... وليكن شعارا من الان صوتك.. مقعد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة