الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تونس بين أحزاب - الصدمة والمفاجأة- والأولياء الصالحين

نورالدين المباركي

2014 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


قبل ساعات قليلة من اعلان الأحكام الاستئنافية في قضية شهداء وجرحى الثورة ، كان السيد راشد الغنوشي يخطب بين أنصاره في مدينة سوسة ، قال بكل ثقة إن الترويكا بريئة من الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعيشها تونس ، لم يُسم مباشرة الأطراف التي أوصلت البلاد الى هذه الأزمة لكن الأكيد – حسب السيد راشد الغنوشي- ليست الترويكا وعمودها الفقري النهضة .
لم يقل إن حزبه صُدم بحجم الأزمة و فُوجئ بحقائق المصارحة التي جاءت على لسان المسؤولين في حكومة المهدي جمعة ، بل جاءت الصدمة و المفاجأة من ملف آخر ، ملف شهداء وجرحى الثورة.
وقع " الصدمة" لم يُصب النهضة وحدها ، أصاب أيضا بقية أحزاب الترويكا و الأحزاب التي كانت تقوم بدور المعارضة ، كلهم تحركوا تحت العنوان ذاته:" الصدمة والمفاجأة "، حتى بات الواحد يسأل كيف تسير البلاد ومن يُسيرها؟
أحزاب حكمت البلاد أكثر من سنتين بكل الصلاحيات التي منحها لها " الدستور الصغير" تتبرأ من نتائج حكمها و ترمي المسؤوليات يمينا ويسارا ، وأحزاب تحول ملف شهداء و جرحى الثورة الى ذيل اهتماماتها تقول أنها شعرت بالصدمة عند اعلان نتائج الحكم ألاستئنافي في قضية شهداء و جرحى الثورة.
في أي بلاد يحصل هذا غير تونس التي قال ذات يوم رئيس أركان جيوشها الثلاثة : " تونس ترابها سخون و حامينها الاولياء الصالحين".
يبدو أن الثورة في تونس التي انطلقت بـ"لا رأس " مازالت تبحث عن قيادتها الحقيقية التي لا تتبرأ من نتائج حكمها و لا تشعر بالمفاجأة والصدمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على تفاصيل كمين جباليا الذي أعلنت القسام فيه عن قتل وأس


.. قراءة عسكرية.. منظمة إسرائيلية تكشف عن أن عدد جرحى الاحتلال




.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: العمليات حققت أهدافها وكانت


.. ماذا تعرف عن طائرة -هرميس 900- التي أعلن حزب الله إسقاطها




.. استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع في مخيم بلاطة