الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حق الاقباط في زيارة القدس ؟!!

عبد صموئيل فارس

2014 / 4 / 14
القضية الفلسطينية


مازال التعامل مع الاقباط كما هو الوجوه الامنيه في الاعلام المصري مازالت تتناول أي امر يخص الاقباط بتوجه تحريضي قذر كالعاده فهي السياسه المنتهجه ضد الاقباط منذ عقود يخرجوا علينا في كل مناسبه ينبحون ويبثون سمومهم في اجواء البلاد لاتتحمل مثل هذه القذاره التي يتم الترويج لها منذ عقود

الاعلاميين الامنجيه المعروفين يتبنون الامر لتخرج السهام من كل اتجاه لترهيب الاقباط والتشكيك في وطنيتهم ونزاهتهم اخر الامر هو الزياره السنويه للقدس التي تتم الالاف زاروا القبر المقدس في هذه الايام فهو الحجيج المسيحي الذي يقصده الملايين من كل مكان في العالم لكن عند الاقباط يخرج الامنجيه ويينفخون سمومهم كالافاعي حول ان هذا تطبيع مع العدو الاسرائيلي

الي جانب ان هذا خطرا داهما علي القضيه الفلسطينيه وانه امر يهدد الامن القومي المصري طبعا بناء علي الموروث العقلي ان القبطي خاين ولايجوز ائتمانه علي الوطن كما في حرمانهم من المناصب العليا في الجهات السياديه والحساسه في مصر ولابد لتغطية الامر من الناحيه التاريخيه ووضع الاقباط هناك يعلم الجميع الدور التاريخي لتواجد الاقباط في القدس

ترجع معظم الدراسات التاريخية التي تناولت الوجود القبطي في فلسطين، وتحديدا في مدينة القدس إلى توافدهم لزيارة الأماكن المقدسة واستقرار بعضهم بالقرب منها أو في محطات طريقهم إليها، وتشير هذه الدراسات إلى أن نشأة الوجود القبطي في مدينة القدس جاء لمكانتها الدينية وقدسيتها عندهم.

في القرن الرابع الميلادي كان هناك تحول مفاجئ بالنسبة للعالم المسيحي حينما اكتشفت خشبة الصليب المقدسة كما تذكر المصادر التاريخية المسيحية في القدس، فبنت الملكة هيلانة كنيسة القيامة في المكان عام 325م. وتسجل المصادر التاريخية أن بطريرك أنطاكية والقسطنطينية والبابا القبطي أثناسيوس الرسولي قد شاركا في تدشين الكنسية عام 336م، ولعل في هذا إشارة إلى الوجود القبطي في مدينة القدس في أعلى درجاته، ومما يشير أيضا إلى الوجود القبطي في المدينة المقدسة قصة القديسة مريم المصرية التي حضرت إلى القدس عام 382م، واستقرت هناك. وبعد وفاتها تم تشييد كنيسة حملت اسمها مجاورة لكنيسة القيامة.
وفي العهد الإسلامي ذكر الوجود القبطي في القدس ضمن العهدة العمرية لجميع الطوائف المسيحية في المدينة المقدسة.
استمر تدفق الأقباط على شكل أفواج بأعداد تقدر بالآلاف لزيارة القدس خلال القرنين الخامس والسادس الميلادي، وفى هذه القرون بنى الأقباط الكثير من الكنائس والأديرة لهم في القدس والأماكن المقدسة الأخرى لاستيعاب هذه الأعداد الهائلة من الأقباط الزوار.

استولى الفرنجة على القدس وما حولها في عام 1099م، وأسسوا مملكة لاتينية واتخذوا من المدينة عاصمة لهم، وطردوا بطريرك الروم الأرثوذكس, إلى القسطنطينية، كما أبعدوا عن كنيسة القيامة كهنة الكنائس الشرقية الذين يقومون بالخدمة، ومنهم الأقباط والسريان.

ومنع الفرنجة الأقباط من زيارة القدس، وحتى الاقتراب من المدينة. وذكر المؤرخ أبو المكارم سعد الله بن جرجس بن مسعود: أن الفرنجة حرموا الأقباط من زيارة القبر المقدس إلى أن جاء صلاح الدين الأيوبي 1187م وفتح أبواب كنيسة القيامة لزيارة جميع اطوائف المسيحية ومنهم الأقباط. وفي هذا قال المستشرق رينو أن صلاح الدين لم يكتف بالتسامح مع الأقباط، وكان عددهم كبيرا في ذلك الوقت، بل احترم عهدهم وجعل بعضهم يعمل في خدمته. وكان عدد من الأقباط قد رافقه في حملته "يعملون كمدنيين للحسابات وتنظيم الإمداد وبعضهم كعمال"، فكافأهم على إخلاصهم بردّ الأماكن التي كانوا يمتلكونها وسلبها الفرنجة منهم.
ومنذ عهد صلاح الدين الأيوبي بدأ الأقباط في زيادة أملاكهم وكثرت أعدادهم في القدس.


ويشار إلى أن أهم تحول في تاريخ الوجود القبطي في القدس حتى النصف الأول من القرن الثالث عشر، هو ما تم في عصر البابا كيرلس الثالث، بنشأة أبرشية الكرسي الأورشليمي للأقباط الأرثوذكس. إذ كان الوجود القبطي في القدس حتى ذلك الوقت تحت رعاية بطريرك إنطاكية، لكن البابا كيرلس الثالث أنشأ، لأول مرة، مطرانية قبطية للقدس والشام، ورسّم عليها أحد الأساقفة الأقباط، وحتى القرن العشرين لم تكن أبرشية الكرسي الأورشليمي القبطي مقصورة على القدس والشام فحسب، وإنما كان نفوذ هذا الكرسي يمتد إلى مصر ليشمل معظم محافظاتها، وإن خرجت بعد ذلك في أوقات متفرقة لتشكل وحدات مستقلة، مع تغير الأوضاع الإدارية للمطرانية القبطية في فترة لاحقة.
استمرت الزيارات القبطية باتجاه الأراضي المقدسة حتى حرب تشرين- أكتوبر/ 1973م، حيث أصدر البابا شنودة الثالث في مصر قراراً يقضي بمنع الأقباط من زيارة القدس، حتى يحل السلام في الأراضي المقدسة وتعود الأراضي الفلسطينية إلى أصحابها الشرعيين.

ونستطيع القول بأن الأقباط اندمجوا في المجتمع الفلسطيني، فهم يعتبرون أنفسهم فلسطينيين من حيث الهوية وينتمون للكنيسة القبطية من الناحية الدينية، وتربطهم علاقات حسنة بكل الطوائف، ويشاركونهم الأفراح والمناسبات والأعياد وتبادل الزيارات، كما تقام خلال شهر رمضان موائد إفطار في الكنيسة القبطية تعبيرا عن التلاحم بين أبناء الشعب الواحد، مسلمين ومسيحيين.

التواجد القبطي تاريخي في الاراضي المقدسه للمسيحيين ولكن هناك بعض العقبات التي حالت في اوقات معينه لبقاء هذا التواجد بقوته وهذا ظهر واضحا بعد المتغيرات علي الساحه السياسيه في عام 1948 وقيام دولة اسرائيل وما اعقبها من عقود من الحروب بين العرب واسرائيل وبعد اتفاقية السلام المصريه الاسرائيليه كان ينوي السادات مد الجسور

واقامة تطبيع كامل مع الاسرائيليين يكون طريقه الاقباط وحج بيت المقدس لكن المتنيح البابا شنوده كان يري ان الوقت غير ملائم نتيجة الحمله الاعلاميه العدائيه التي كانت داخل نفوس المصريين تجاه اسرائيل في فترة الحروب بين البلدين وخاصة في زمن عبد الناصر وكان لايريد ان يكرس المفهوم الجاهل في نفوس العرب تجاه الاقباط انهم خونه

لذلك رفض بصوره قاطعه هذا الامر الي جانب ان الاسرائليين قاموا بعمل عدواني ضد ممتلكات الاقباط هناك وسلموها للاحباش بعد ان اعتدي جنود الاحتلال علي الرهبان المصريين واستولوا علي دير السلطان وسلموه للرهبان الاحباش وهو ما يعد خرق لكل القواعد الدينيه والادبيه ولجأت الكنيسه الي القضاء واستطاعت الحصول علي احكام قضائيه برد الاملاك للاقباط

إلا ان الجانب الاسرائيلي ظل متعنتا تأديبا للاقباط علي موقفهم من زيارة القدس والي يومنا هذا عاني الاقباط كثيرا وحرمت اجيال من زيارة القدس تضامنا مع القضيه الفلسطينيه التي تعاني من ابناءها اكثر من اعداءها فهناك الخيانه متجسده في مواقف حماس التي تقتل المصريين بمساندة الجماعه الام وتعتدي علي كنائسهم

في حين ان التطبيع بين الحكومات المصريه والاسرائيليه يسير بشكل طبيعي وزيارات الجنرالات لاتنقطع من اجل البيزنس الي تل ابيب والعلاقات بين مختلف التيارات معروفه ومنهم الاكثر تشددا وتطرفا ومن يدعون انهم اصحاب قضيه مثل الاخوان قدموا خدمات للاسرائليين لم يكونوا يوما ليحلموا بها

اذا كان العرب يريدون ان يظل الاقباط اوفياء علي عهدهم فليكفوا هم عن خيانتهم لانفسهم ولاوطانهم !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا تخفق في إبقاء قواتها في النيجر بعد فشل المحادثات بين


.. مصطفى البرغوثي: ما حدث اليوم يمثل نهاية عصر الحصانة لإسرائيل




.. جوزيب بوريل: الدول التي صدقت على النظام الأساسي للمحكمة ملزم


.. مانشستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي للمرة الرابعة




.. حكومة الحرب الإسرائيلية تبحث مقترحاً لاستئناف مفاوضات صفقة ا