الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتّاب الفيس بوك : خارج نطاق الخدمة الورقية .. وصناعة النجوم

سعدي عباس العبد

2014 / 4 / 17
الادب والفن


كتّاب الفيس بوك : خارج نطاق الخدمة الورقية .. وصناعة النجومِ



• مَن همّ الكتّاب الذين يصنفون في خانة الاحتراف .. او ممن يعدّون انفسهم مواهب فاعلة في المشهد الثقافي ؟؟ علامة استفاهم عويصة ..ستبقى لأمد غير معلوم معلّقة في العقل النقدي غير المدجّن والملقّن . العقل المتحدر من سلالة ابداعية حرة تماما . يشتغل على اثارة الاسئلة ذاتيا ويحرك الراكد ويخترق السائد والمألوف . بخلاف العقل النقدي المبرّمج على وفق التعاليم والاطاريح المستلهمة من الآخر , او وارث تعاليم ومناهج ومدارس الغرب ..علامة الاستفهام لاتعني الاخير ولاتقصده , وذلك لما يمتلكه من اجوبة وتصنيفات ورؤى جاهزة .. تتناغم وماورثه عبر عملية تلقين ممنهجة ..فاحكامه تكاد لا تخرج عن المساحة التّي وطّن فكّره وثقافته عليها فهو يحتكم في زوايا النظر والمعاير الفنية والقياس والمقارنة لتلك المساحة الفكرية الموروثة ..ويعدّها ارضّية خصبة في اصدار الاحكام والتقييم والفرز في جودة العمل الفني من عدمه ..هذا النوع الملقّن الوارث المدجّن والمدرّب على استعارة فكّر الاخر والاشتغال على مساحته او منظومته المعرفية .. ليس هو المقصود لأنه غير معني باشكالية الاسئلة بحكم كونه عقل مستعار ..بيد انه هو الفاعل والمؤثر في المشهد الابداعي وذلك لخلو المشهد من العقل المضاد الفاعل ..العقل الذي يحتكم في ذائقته واحكامه لثقافة انتجتها روح حرة هائمة في براري الجمال روح تبتكر وتنتج وتضيف وتغيير وتبدّل في الرؤى والمناهج والاساليب ....كنت اقصد عبر هذا الاستهلال . فتح باب ابداعي او اشكالية معرفية او شيء من هذا القبيل ..فتح الباب الذي بقي مغلقا وسيبقى مغلقا , وليس بوسع احد زحزحته ..او الاقتراب من عتبته بوصفه بابا للتلقين . تلقين المناهج ..فضلا عنه اقرب ما يكون إلى ابواب المعابد المحرّم فتحها ..الباب هنا هو الثقافة السائدة في تقييم الاعمال الابداعية ..ما المعايير التي يحتكم اليها النقاد لا سيما الاكاديمين واولئك المشرفين على منح الجوائز الابداعية او ممن يشرفون على طبع كتب المؤلفين او اجازتها .. ستبقى تلك المعايير مختلف بشأنها ونقطة خلاف مزمنة تنهك المبدع الاصيل . وستظل تحفر في وجدان المشهد الابداعي المصاب بانيميا فقر العقل الوارث .. ولكن يبقى ثمة نور فاتر يلوح في افق المشهد .. واقصد بالنور الاحتكام إلى ذائقة المتلقي . ليس ذلك المتلقي المدجّن او من تبهره اضواء الاعلام الساطعة التي تسلط انوارها المختلفة والمتباينة على ابداعات الجوائز . لست بالطبع اعني بقولي هذا المتلقي والذي يكاد يتطابق مع العقل المروّض الذي يشيع الاشهار والنجومية او ينهض بمهام منتج النجوم .. كلا , انما كنت اشير لمتلقي آخر يمتلك صفات وخواص المبدع , ليس مبدع بعينه , مبدع يخرج من داخل المتلقي من ذهنيته الناشطة , من معطفه المعرفي .. متلقي ينتج النص المقرؤ ويضيف اليه بصمته . التي لاتمت باي وشيجة للمؤلف او المنتج الاول للنص .. كنت اشير لهذا النوع .. والاحتكام إلى ذائقته في تقييم العمل الابداعي ..هذا المتلقي هو حلم المبدع الجاد وهو مقصده واحدى غايته ..ولكن هذا المتلقي المنتج والفاعل .. كيف الوصول اليه ..سنعود من حيث بدأنا وكأننا ندور حول محور لا فكاك منه سيقذف بنا الى ذات نقطة الشروع ..تلك النقطة الحرجة او المساحة الملغومة .. مساحة الصحف والمجلات الورقية وسواها من المطبوعات . هذه المساحة ملغومة بشبكة هائلة من التعقيدات من الصعب بمكان اختراق منظومتها الشائكة . فهي تخضع في تقييم النصوص الابداعية لمزاجية المشرفين على الصفحات الثقافية . فضلا عن المحاباة والاخوانيات والمجاملات واشياء اخرى مجهولة ليس لها ايما وشيجة بالنصوص والابداع ..هذا التقييم او الرأي لا ينسحب بالطبع على سائر المطبوعات او على مشرفيّ الصفحات الثقافية .. فبالتأكيد هناك استثناءات , يشكّلون عبر فاعلياتهم الجادة المبدعة نقطة مضيئة في ظلام المشهد . تضاف الى المساحة الرائعة التي يوفرها فضاء الفيس بوك . هذه الهبه الكبيرة التي عوضتنا عما كنا نلاقي من صدود وجفاء من لدن متحكميّ المشهد الورقي الثقافي / / ... وما زالت هناك بقية للموضوع ستأتي لاحقا..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-


.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت




.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً


.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو




.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس