الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليغفر لك الرصاص

عدنان الأسمر

2014 / 4 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


ليغفر لك الرصاص

إنه من الآباء الأوائل الذين أسسوا حركة المقاومة الفلسطينية وكان له دور حاسم ومهم في تحديد مسار تطور الحركة في المجالات السياسية والإعلامية والتنظيمية والعسكرية وقد حظي مع غيره من المؤسسين بشرف تاريخي ووطني لا يمكن تجاهله أو نسيانه بل إنه كلما تأزمت الأمور يتم استحضار دوره والحسرة على عدم وجوده إلا أن ارتكاب المجازر والقتل والاغتيالات هي إحدى مكونات الايدولوجيا الصهيونية فقد تدفق دم الشهيد القائد أبو جهاد بعد إصابته ب 75 رصاصة على يد مجموعة من القتلة بقيادة موشيه يعلون وزير الدفاع الصهيوني الحالي وبإشراف يهود بارك وما كان لتلك العملية أن تتم دون التخاذل والتواطؤ والتآمر من قبل نظام الاستبداد والفساد نظام ابن علي الهارب .
وقد جاء اغتيال الشهيد أبو جهاد لإشاعة أجواء الإحباط واليأس بين صفوف منتسبي حركة المقاومة الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني المنتفضون تحت الاحتلال الصهيوني وقد غطت قطرات من دمه الزكي عبارات كان يكتبها للقيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة وأولها (استمروا في المواجهة ) فأين نحن اليوم من نهج أبي جهاد وهو نهج المقاومة وخاصة في ظل فشل خيار التفاوض العبثي والصلف الصهيوني واستمرار العصابات الصهيونية في اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين ومنع المصلين المسيحيين من الصلاة في كنيسة القيامة وإغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف وفرض عقوبات اقتصادية وإدارية على السلطة وحجز عوائد الضرائب والتهديد باتخاذ عقوبات ضد الرئيس والعديد من القادة واستمرار فرض الحصار على غزة وإغلاق الضفة الغربية واعتقال الآلاف من أبناء الشعب في سجون الاحتلال فقد تم اعتقال ما يقرب من خمس الشعب الفلسطيني طوال فترة الاحتلال الصهيوني .
إلا أن استشهاد أبو جهاد كان دافعا لاستمرار تقدم المشروع الوطني الفلسطيني ولم ينجح الصهاينة في تحقيق أهدافهم الباطلة بالرغم من ارتكابهم عشرات الاغتيالات بحق القادة الفلسطينيين والمقاومين فاستشهاد أبو جهاد سبقه اغتيال العديد من القادة وتبعه اغتيال العشرات أيضا ومن بينهم الرئيس أبو عمار والشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ويحيى عيّاش وأبو علي مصطفى وعماد مغنية وفتحي الشقاقي فكل المجد لشهداء حركة المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية وحركة التحرر الوطني العربي والحرية للأسرى في سجون الاحتلال بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وكل الإكبار والإجلال لدمشق التي احتضنت جثمان أبو جهاد إلى جوار آلاف جثامين الشهداء فقد اعتذرت القيادة الفلسطينية عن كل العروض لاستقبال جثمان أبو جهاد وقررت أن تحتضن الأرض السورية جثمان أبو جهاد لدور سوريا الكبير في التأسيس والبناء والاستضافة والتدريب والتسليح فما كان لحركة المقاومة أن تستمر وتقوى وتحقق الانجازات والمكاسب بدون الموقف السوري بالرغم من كل الخلافات والاختلافات بين القيادتين السورية والفلسطينية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا