الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البغدادية تلعب على اكثر من حبلين

اسماعيل جاسم

2014 / 4 / 18
مواضيع وابحاث سياسية



منذُ مشاهدتي ومتابعتي لقناة الغدادية وخاصة برنامجها " الساعة التاسعة " لفت اِنتباهي الى تهريجها المتكرر وعدوانيتها للمالكي شخصياً ولم تتطرق أو تنبس ببنة شفة الى شركاءه الذين واكبوه منذ تصدره لمركز رتاسة الوزراء وليومنا ، وهذا مايؤسف له تكريسها لبرنامجها السيء الصيت الذي لم يناقش موضوعات مهمة كالمنجزات التي تحققت في زمن هذا الرجل الذي اثبت جدارته في مقاومته للارهاب بشقيه السني والشيعي وهذا مالاتتطرق اليه البغدادية ، اِما وقوفه بدعم المصالحة الوطنية والتي لم يفلح بتحقيقها ولأسباب كثيرة تعرفها وتحرفها البغدادية التي مافتأت أن تعلن نشازتها لهذا الانسان ، ففي الأعوام الماضية كان العراقيون وخاصة البغداديون يرجعون من أعمالهم في ساعات مبكرة أي تُخلى جميع شوارع وساحات ودوائر الدولة وموظفيها الى بيوتهم خوفاً من عمليات الخطف والقتل على الهوية واقامة سيطرات وهمية من كلا الجانبين ، فعلى البغدادية أن لا تنسى الجثث الملقاة على قارعة الطرق والانهر والمبازل وخلف السدة وتفخيخ البعض منها كما لاتنسى مثلث الموت الذي بقي حاضرا مشهده عند العراقيين ، اِما صولة الفرسان التي طاردت وحاربت ميليشيات الموت ، هل نسيتم سيطرة الميليشيات على احياء بغداد بجانبيها بحيث تقطعت السبل بين الاقرباء ، تقسم العراق الى مناطق سنية وشيعية ومقذوفات الهاونات تسقط على الاحياء ؟ من يريد يتهم يجدُ الاف الزلات والاخطاء والذي لا يعمل لا يخطأ ، لغة الانتقام والتسقيط دائما يستخدمها الفاشلون ، من أفشلَ تظاهرات 25 شباط 2011؟ ومن أخرج مئات الألاف من السواد الاعظم في ساحة التحرير ضد متظاهري 25 شباط وبسيارات الدولة ؟ لماذا تنكرون الحقائق وتتبجحون بأخطاء لم يكن المالكي مسبباً لها ، أين شركاءه الذين جلسوا معه وحاوروه ؟ كثيراً ما تذكرون بأن المالكي دكتاتوري من طراز آخر بسبب تعيينه لوكلاء في وزارات سيادية كالدفاع والداخلية ، ولكن لم تمروا مرَّ الكرام على الفاسدين والقتلة والمزورين وتتناسون دحره للارهاب منطلقين من مقولة " عدو عدوي صديقي " انني على يقين ثابت الجنان انكم انقلبتم على حين فجأة على المالكي لتبعدون الاتهام عنكم بأن البغدادية بعثية التوجه وهذا جميع متابعي البغدادية يثبتون ذلك ، وفي الفترة الاخيرة غيرت البغدادية طريقة طرحها فحولت طريقة طرحها بأسلوب جديد مبتكر ووضعت أنور الحمداني بوقا ينفخ على وتر الاتهامات وكشف ملفات الفساد ولم تلتفت الى مناوئي المالكي بكشف ملفاتهم في الفساد المالي والاداري والطائفي وعلى مستوى الجريمة المنظمة أيضا ، هل بأمكان المالكي كشف ملفات أكثر خطورة مما تعلنوه ؟ الجواب نعم بأمكانه ولكن خوفاً على وحدة الشراكة وانتم تترقبون بل تتصيدون هكذا ملفات لتشعلوا الفتنة ولكن جميع الشركاء الذين ظهروا من على شاشة البغدادية لم يدركوا خطورة ما تقوم به البغدادية . هذه الخطورة تكمن في شقها تحالفات المالكي مع شركاءه وهي خطة جديدة مبتكرة لم ينتبه اليها البرلمانيون ومشاهدو البرنامج وهي طريقة رخيصة وسهلة الاصطيادفي الماء العكر ، أحشت البغدادية الرؤوس الفارغة ونفخت ببوقها الذي أصبحت فيه وطتية بين ليلة وضحاها ، كما انها تبغي من وراء تهريجها ومهرجها النزق " أنور الحمداني " فتح مكاتبها في بغداد في حالة تغيير المالكي . أطلب من البغدادية اعلان اسماء الذين شكلوا جيوش الردة سنة وشيعة بلا استثناء لا أن تلتجأ الى اساليب الاعلام الواطيء ، والخروج عن المهنية ومصداقية التوجه ، أتوسم بجميع المرشحين الخير والفوز بشرف لا بشرف الرصاص والتفخيخ والتهديد وتمزيق اعلانات الدعاية الانتخابية بتجنيد مجاميع من المراهقين بأعطاءهم كلمة ( عفية ) صدامية جديدة على دراجات بتمزيق اللافتات ، لا أُريد سبق حدث انتهاء الانتخابات وماتؤول اليها من نتائج ، سوف تترحمون للمالكي وترددون مع انفسكم ليتنا بقينا عليه ، ساعة السودة من اجيتوا، البغدادية قد نجحت نوعا ما على بعض العقول الفارغة الذين ينعقون مع كل ناعق ، أتوقع ستكون تحالفات بين الكتل لأخراج كتلة المالكي من رئاسة الوزراء ، هل غاب على البغدادية أن برلمانا يخلو من معارضة ماذا سيكون فيه ؟ الجميع في العراق يريد أن يكون لديه السلطة ولم تكن لديه القدرة على تقديم الخدمات للمواطن العراقي ، خلاصة القول البغدادية لديها خنجرها الذي كان عروبيا وبقدرة قادر انقلب وطنيا مخلصا لأنقاذ العراق من المالكية التي سحقت الارهاب واعدمت المئات من عتاة القاعدة بالرغم من الخيانات الجبانة من تهريب بعضهم ... لا تتهموا المالكي قبل مجىء خلفه لتقارنوا بين الاثنين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملثمون يوقفون المحامية سونيا الدهماني من داخل دار المحامين ف


.. نبض أوروبا: هل حدثت القطيعة بين بروكسل ومالي بعد وقف مهمة ال




.. الأردن يُغلق قناة تابعة للإخوان المسلمين • فرانس 24


.. المبادرة الفرنسية و تحفظ لبناني |#غرفة_الأخبار




.. طلاب جامعة هارفارد يحيون الذكرى الثانية لاغتيال شرين على يد