الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تأوهات من ذيچ الأنتخابات
محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل
(Mohsen Aljanaby)
2014 / 4 / 18
كتابات ساخرة
هو شعب مبطوح تعبر عليه وتروح , الظاهر راح نبقى عالقين بنص النفق دون بصيص بضوء أو حتى شمعة صغيرة تنير واقعنا الحالك المنغلق , فالأمور لا تبشّر بخير مادامت الآفات نفسها باقية تلتهم الحلم بمستقبل سعيد مشرق .
اليوم رحت لفاتحة شاب عمره 17 سنة ضارب نفسه طلقه بالمسدس وهاي ثالث حادثة أنتحار خلال أسبوع لأشخاص أعرف عوائلهم , أصابتنا بالرعب مثل حادثة قتل ثلاثة أفراد من بيت واحد قبل خمستيّام بالدربونه القريبة من راس شارعنا , الولد المنتحر أخوه راح بسيارة مفخخة قبل شهر و أولاد عمّه أثنين ماتوا بالطائفية , ورغم المؤشر الخطير لهذه الظواهر اليومية لكنه مو موضوعنا الآن لأن الشغلة بمجتمعنا صارت جداً عاديّة , المهم نرجع لسالفتنا عن الفاتحة , لگيت هناك واحد (ضابط چبير ) ماشايف چهرته من أيام هجوم نهر جاسم , تلگاني مباوس وبالأحضان , وشلونك مالونك الى آخر الكاسيت , أستغربت , بعدين أتضحت الصورة لما گال: أخوك مرشح بالأنتخابات وأريد جهودك , وتره أنتَ خالي لأن بيبيتي أم جدى تصير بت عم خال جدّك !
المهم باركتله و گتله موفق وإن شاء الله ما نقصّر .... فيما الله .. فيما الله , ربك خلصت منّه .
بطريق الرجعة لگينا جماعة عرف نزلنا نسلم عليهم , هم لزمونا دكَ ترحيب وأشتياق و من هالكلاوات أستغربت لأن الميّت ميتي وأعرفه , طلع الحجي ( الزنگين بيهم ) مرشح ويريد جهودي ولزمني وگال :
أنتَ أبن عمي و لازم توگفلي وأريدك تجيب الدنيا كُلها وشكو واحد تعرفه حاول تأثر عليه و مراح أقصّر وياك لأن أنتم تاج راسي وبيكم أتشرف .. و دعيتله بالتوفيق و في أمان الله وبالشافعات راح وخلصت منّه
رجعت بالطريق أفكّر , ليش نذب الصوچ بالحكومة اذا الشعب ينتخب على أساس القرابة والمصلحة الشخصية , أو يعتمد طرگاعة المذهب الواحد والطائفية اللي جربناها حتى تداعينا نحو حضيض الهمجية , أكيد راح تكون الأنتخابات تحصيل حاصل للأنتهازية و المحسوبية ومعها الأبادة واللصوصية, لتذبح الديمقراطيّة وكأننا في زمن البداوة حيث الغزو و الأستباحة والتمرد على المتحضّر من القيم البشرية , فالغالبية عندنا لا يعرفون قدسيّة الأنتخابات و لا يهمّهم المصلحة العليا للبلاد وشطبوا مفهوم الكفائة و معيار حب الوطن ليستبدلوه بمفاهيم العصور الحجرية , نرى الجميع يبكي على ما آلت أليه الأمور فيما يقابل الواقع بأبشع سلبيّة , قلّة مستفيدة غنية , آمنة محمية , لها ولأتباعها مقدرات محتكرة عنكبوتية , أما العباد لله من الفقراء والذين يشكلون نسبة 99% فهم محرومون مهددون على وشك أن ينقرضون لأنهم ينتخبون على الأساس أعلاه , بعد أن تنطلي عليهم الخدعة ليصبحوا تائهين بعد أنتهاء الأحتفالية الأنتخابية , والنتيجة تكون كمن يحكم نفسه بالأعدام لاشعورياً , فالأمر ليس غريباً أن يذهب أغلب الشعب ضحية لأعمال القتل اليومية , هم أنفسهم يجددون الجريمة بحق أنفسهم و وطنهم ويهدرون الزمن في جدلية خارج المنطق , تجعل الحال كما كرة النار التي تكبر كل عام لتحرق في النهاية كل مكونات الوطن الذي بات قاب قوسين من التشرذم والعدميّة
راح تجي الأنتخابات و كأنك يابوزيد ماغزيت , لأن الغالبية يردحون للأقارب والمذاهب والمحسوبية , وشعارهم :
آني و أخوي على أبن عمّي ... وآني وأبن عمّي على الغريب والغريب بالنسبة لهؤلاء سيكون الوطن وشعبه المسكين.. الغريب عندهم هو كل العراق ... فهل من مبّصر للغالبية المليونية
و دمتم على أمل بغدٍ سعيد يختفي فيه الفقر والقتل ليزدهر العراق بمجرد أن يعي الشعب عظم المسؤولية
تموت الدجاجة وعينها على المزبلة , و العاقبة فقط للعصافير التي ترسم مستقبلها بخطط رصينة ستراتيجية
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين
.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي
.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض
.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل
.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو