الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدلالة اليومية في الصورة الشعرية

أسامة غانم
ناقد

(Osama Ghanim)

2014 / 4 / 18
الادب والفن


تحتشد في " جنائز معلقة " المجموعة الشعرية لـــــ عبد الرزاق الربيعي بالدلالات اليومية المختلفة: مجازية ـــــــــ رمزية ــــــــ تعبيرية ـــــــ حقيقية ، والمتشظية في جميع المستويات: اللغوية ــــــــ الاشارية ــــــــ الايديولوجية، وهذه الدلالات مكنَت الربيعي من أن يمتلك السيطرة على الواقع بالشعر، لأن الشعر عنده ليس سوى دلالة منتجة للمعاني ، تعمل على الغاء المسافة التي بينه وبين خطابه ، فان " الشعر عندما يقوم بتمثيل الخطاب واعادة تقديمه فانه يفعل ذلك باشكال واضحة محددة المعالم " 1 وفيها تتشكل البنية الدلالية داخل الخطاب الشعري ، ولهذا يكون النص الشعري اساسا بنية دلالية ينتجها الشاعر ضمن بنية نصية ، تقع تحت تأثير سياق ثقافي ــــــ سوسيولوجي ، وهو نص مفتوح وتعددي ومتعد في آن ، حسب تعبير بارت ، فالعلاقة في تجربة الربيعي الشعرية مع الاخر ، علاقة متداخلة ، تبادلية ، تتسم بالغنى والعمق الانساني ، تعمل على كشف الذات للانا وللاخر ، وذلك يتم عندما تلتقي القراءة الدلالية بالكتابة الدلالية في حوارية ، فالخطاب الشعري يتميز بحوارية شفافة داخلية ، تتميز بخصائص دلالية ، وتمنحنا قراءة القصائد صورة شعرية ، تصبح ملكا لنا حال دخولنا اليها ، ولتكون متجذرة فينا ، وكذلك تقوم القصيدة بامتلاكنا كلية حال وصولها الينا ، ولنكون متجذرين فيها ، جدلية متناغمة بين القصيدة والمتلقي ، وهي ليست صورة منعزلة بل صورة محفورة فينا عميقا ، حيث نكون مشتركين في تشكيلها ، وجزء منها في آن ، وتتجمع قصائد المجموعة بين مستويين : الواقعي والرمزي ، ويكون الواقعي بعيداً كل البعد عن المباشرة ، حتى عندما يكون على تخومها او مشارفها ،لانه متداخل مع الرمز ، ولايفترق عنه ، ولايتقدم عليه ، مع وجود قنوات لا حصر لها بين الواقع والرمز ، ولاالقصيدة مغرقة بالرمز ، بحيث تقوم بالغاء الواقع ، وهنا ينطبق تعريف ببيرـــــــ جان جوف ، للشاعر على الربيعي " هو الذي يعرف ، أي يتجاوز ويضع مايعرف في كلمات " ، بمعنى لايمكننا فصل النص عن مبدعه ، ولابين النص والوقع ، بالاضافة الى ذلك ادخل الربيعي في جسد قصيدته وفي ذاتها الحرية ، لتظهر كظاهرة حرية ، وهذا يعني دراسة " ظاهرة الصورة الشعرية حين تنتقل الى الوعي كنتاج مباشر للقلب والروح والوجود الانساني ، محتجزة في واقع هذا الوجود " 2 .
وفي التقابل الدلالي ، تظهر مفارقة المعنى كعملية ادراكية ، فالعنوان " جنائز معلقة " يحيلنا فورا الى المرجعية التاريخية والذاكرة الجماعية ، الى جنائن نبوخذنصر المعلقة في بابل ، مع دفع المتلقي للعمل على استنتاج مابينهما من دلالات رمزية لتشكيل صورتين متغايرتين مختلفتين في المعنى ، وفي الرؤية ، فالجنائز مقابل الجنائن ، الموت مقابل الحياة ، الفناء مقابل الوجود ، الارتفاع بالدمار مقابل الارتفاع بالبناء ، هكذا يستوحي الربيعي هذه الصورة، ليجعلها بوابة لعالمه الداخلي ، ولقصائده ، ولتثبيت هذا المعنى وتأكيده ، يستعير ابيات شاعر سومري اسمه " دنجي رامو " ينطبق ماقاله قبل آلاف السنين على العراق اليوم :
واحسرتاه على مااصاب ( لكش )
وكنوزها !
ما اشد مايعاني الاطفال من بؤس ..!
أي مدينتي !
متى تستبدلين الوحشة بالفرح ؟
فاختيار هذا المقطع جاء ذكيا جداَ ، لتشابهه في دقائق تفاصيله المريرة ، وفي لوعته ، في الزمن الصعب ، ومايرافقه من حصار وانكسار ، فالوعي العميق بالخسارة والفجيعة والحزن على (لكش) المتقابلة دلاليا مع : البصرة ، بغداد، الموصل ، وكل المدن العراقية التي تنزف حزنا ودما والمسربلة بالموت .
وتقترن سلطة المعنى بالقصد الشعري عند الربيعي ، لان المعنى عنده متعدد ، يجمع بين العام والخاص ، ولايمكن الفصل بينهما ، وذلك لاعتماده على الرمزية ـــــ التأويلية ، والثقافة المشتركة ، فالصورة الشعرية التاريخية بين الجنائز والجنائن ، وبين لكش واية مدينة عراقية معاصرة ، ماهي الاصورة انسانية ، تخضع للمعنى غير المقيد المشترك بين الشاعر والمتلقي معاً ، فلغته الشعرية تتبع التغيير اليومي المألوف ودلالته التعبيرية .
في قصيدة "نوح طبعة معدلة " ، ادخل الربيعي الوطن في ذاته ، وفي داخله ، وليكون معه اينما حل وارتحل ، واصبح قرينه الذي لايفارقه ابدا ، يستخرج صورة دلالية ساخرة ، حزينة ، من ماسأويته ، مع الاشتغال على الموروث الديني والاسطوري ، وتوظيفه في القصيدة مع الوطن في تناصية رائعة ، لتأتي الحادثة الحكائية ( الطوفان ) منحرفة عن سياقها العام ، مع ابقاء فكرة النجاة بــــــــ " حلما صلبا " بدلا من " السفينة " ، فانه يستثمر التلاعب بتركيبة الصورة الانزياحية الى اقصى حد، لينسج تكوينا محكما من الحقيقة والخيال :
وقالوا : ياماقلنا لك
حين ارتفع الموج
وفار التنور ...
اركب وطنا رطبا
لكنك قلت : ساوي عاصمة تعصمني
اركب حلما صلبا
وتمنح الحوارية المتواجدة في القصيدة ، وسرديتها ، عندما يستخدمهما الربيعي سوية ، في خطابه الشعري ، تتبع التحولات والانزياحات الماثلة فيه ، وانتاج المعنى ، وهذا ماسوف يصادفنا في قصائد اخرى في المجموعة .
يقول ابو اسحاق الصابي : افخر الشعر ما غمض ، فلم يعطيك غرضه الا بعد مماطلة منه ( المثل السائر 2 / 414 ) ، وهذا مانلمسه في المجموعة ، ومنها قصيدة " كوكتيل في مفتتح القرن " ، المليئة بالدلالات التعبيرية والاشارات الرمزية ، مع سخرية ممزوجة بمرارة عميقة ، تعمل على الفضح والتعرية والادانة للواقع الحاضر _ اليومي المأساوي ، مزاوجا بين الحالتين الخاصة والعامة ، مستمداً تجاربه ومخيلته في بناء جسد قصيدته ، الذي بدوره ينتقل الى مستوى الدلالة ، وطرح رؤيته المخيفة ، عما يجري معه وحوله ، من خلال تصيده للحادثة اليومية ، مستثمراً محتوياتها الدلالية ، لصعق القاريء ، ولفت انظاره ، ليتخذ موقفاً تجاه الذات والوطن والعالم ، وبالذات تجاه الانا المقهورة ، المستلبة ، لتعمق زوايا الحياة بتسويدها ، لكي يبرزها بشكل مجسم :
هل عرفتموني ؟
وريث ممالك خائبة
انا
صفر في التراب
صفر يتعفن في
الفراغ
ويلتقط الربيعي الصورة العفوية ، في " هو الذي يبكي " ، ليوظفها في غائية خفية ، تقدم مضموناً كاملاً ، تنقلها من الانغلاق الى الانفتاح الكلي في الرؤية ، مع تحويلها الى صورة شعرية رمزية – تأويلية ، تمتلك وجهة نظر متعددة ، ومعنى متعدد، معنى يطرح غرابة تناقضات الحياة بكل ماسأويتها مثل التعارض بين العفوي والقمعي :
عد للزوجة
لمع ( اضبارتك ) الشخصية
علم طفلك كيف يصفق
في خمسة ايام
لا غير
بلا شرطي
وفي " رؤى جديدة على طاولة يوسف " ، تنشأ تناصية غاية في الحذاقة والقوة للقصة القرآنية المعروفة عن النبي يوسف ورؤياه ، باستعارة الربيعي منها تأويل الرؤى على تاريخه المعاصر ، بحيث ان التناص فيها لايدخل الى المتن بل الى البنية الشعرية ، والرؤى تنبثق من ظلمة البئر/ الوطن ، مستخدماً فيها ايضاً تراثه الفكري والشعري ، لاحتواء الحاضر ، وتأشير الخلل فيه ، عندما تقترن هذه الرؤى بالنفي والحرب ، المخلفة الجوع والموت والارامل ، وفي النهاية تتحول القصيدة كلها الى علامة استفهام كبيرة موجعة :
علمك الجبُ
فأوَل ...
أوَل يايوسف ...
رؤيا طفل
يتصفح اغصان شجيرة اسرته
هذا غاب
وهذا يتنفس تحت التراب
وهذي
تلبس أسودها
مما لاشك فيه ان للمعاني التي يريدها المرء قيوداً ، ولكن هذه القيود تضمن امكانية مشاركة المعنى بين المؤلف والقاريء معاً " 3 ، لانهما قد خاضا تجربة واحدة ، مشتركة في تفاصيلها ، وفي اكتوائهما بنارها ، و " بشظايا قمر يتشقق " ، ودهشة طفل يستعرض ببراءة جنائز عائلته الواحدة بعد الاخرى .
وانه مهما كانت نوعية القراءة ، ومهما كانت رصينة وعميقة ، ولاتشترك معها القراءة الرمزية – السياسية ، الاستراتيجية الخفية للمجموعة ، تكون قاصرة ممسوخة ، ولاتستطيع الالمام او الوصول الى كلية المعنى ، فالمجموعة تتحكم فيها الرؤية الرمزية – السياسية ، وتخضع لسلطتها المطلقة ، وتقع في خانة هذه الرؤية : بنية ودلالة .
ابصرتُ ( الحجاج ) باوسمة الفتحِ
وبدلته الزيتونية
يمشي كالطاووس
يصيح :
لقد اينعت الاجسادُ
ببغداد ...
وحان قطافُ رووسْ
صرخت ...
فتحت العينين
تعوذت بقلبي
من حلم اصبح كابوس .
فالابيات هذه تدفع القاريء للقيام بقراءة دلالية – رمزية مضافة للقراءة الرمزية – السياسية ومشتركة معها ، بواسطة المتخيل المرتبط صميمياً بالحياة اليومية ، والتجربة الذاتية ، فالمتخيل عند عبد الرزاق الربيعي يعمل على تغيير العالم ، على صنعه ، على تشكيله ، ليعيد تكوين الواقع – الحلم .
اما في قصيدة " برج الجنوب " ، يزاوج الربيعي بين الدلالتين التعبيرية ، والحقيقية ، لينسج صورة شعرية متفجرة بالايحاءات الحزينة في لغة مكثفة حزينة ، تفضي بالقاريء الى التيه في اول وهلة ، ولكن شعريتها القرائية تساعده في عملية استنطاق النص ، للوصول الى الفضاء الدلالي الشامل له ، رغم ان نص القصيدة تتحكم به السياقات السياسية – السوسيولوجية – الجغرافية :
مر الجنوبيون
مر الملح
والخبز المحنى باللهب
مر التعب
فالجنوب هو : الاهوار- قصب البردي – المشاحيف – الفآلة – طيور الماء – الاسماك – بيت الطين – ولكن :
غطى اندلاق النور
صياح جندي قديم – يانصيب المذبحة !!
كيف غادرك الجنوب ؟
زوادة فرشت على ليل المدينة
اسفرت عن (حوتة)
بلعت نجيمات الجنوب
لقد ذبح القصب ، وقطعت اوصاله ، وهجرت الطيور ، ونفقت الاسماك ، وجففت مياة الاهوار، واصبح ( الجنوب بلا جنوب ) فيانصيب المذبحة؟! حتى ربابة المسمار لم تنجو ، مثلما لم ينجو برج / انسان الجنوب ، لقد بلعته الحوتة ، وما اصعب للمرء ان يغادره وطنه الذي القمه روحه .
ومن اطول قصائد المجموعة " سماء متحركة " وهي " حوار غير منشور مع مالك بن فهم الازدي " كما اعلن عنها الشاعر .
تتميز بانفتاحها على مستويين دلالي وتأويلي يعكسان بنيتها الكلية ، وفيها يتداخل الحاضر بالماضي بالحاضر، بعلاقة جدلية يتكامل من خلالها جسد القصيدة ، ولتتشكل المعاني، وفيها يندمج الوطن – المنفى – الغربة، ثلاثة عناصر تلتحم في كل واحد لتصور علاقة انسانية .
هل لي بظل البلاد
الوذ بخضرته
حين يحمر منفاي
تبدأ القصيدة بثلاث اسئلة ، تكون كمدخل ظاهري لما سوف يتشعب بعدها من صور شعرية مختلفة متداخلة ، وفي نفس الوقت تاتي كمحاور للقصيدة في الوظيفة الشعرية ، وان لغتها الحوارية تقترب من السرد :
*جلبت الخيول ؟
أأحضرت
حزن المسافات ؟
ودعت صمت القبور ؟
ـــ جلبتُ، احضرتُ ، ودعتُ .
فالافعال الثلاثة تشتغل على ثلاث مفردات : الخيول، المسافات، القبور، وهي تقود الحركة الداخلية للنص، بمعنى ان الخيول تعني الانطلاق، والمسافات تعني البعد، والقبور تعني الاستسلام، لتشكل صورة دلالية – رمزية : الانطلاق نحو الوثبة .
وفي القصيدة نتعرف على المواطن مالك تتقاسمه الازمنة (ماضي – حاضر)، والموزع بين مأرب وقلهات، وعند تفاعل شفرة القارىء مع شفرة النص، تظهر قصدية المعنى، وتتوضح الوظيفة الدلالية لــــ مالك ، ومأرب ، وقلهات ، واكتشاف الواقع الذي خارج النص، فمالك يمثل العربي – النموذج ، الذي تمزقه الاحزان ، وتشتته المنافي ، والباحث عن ناقته في القافلة ، وبين اللهجات ، انه المالك الحزين ، ومأرب / المجموع :
ولكن (مأرب) مات ... تركناه
نهباً لكل رياح الشتاء العنيفة
يبكي وحيداً ...
فهل اخطأت سفني
واصاب الشتات
وفي ( قلهات ) نعثر على اجواء حرب الخليج الثانية، ونعثر على المدخل الرمزي لـ قلهات :
و (قلهات) تطفو على سطح ناقلة النفط
تصد المغيرين
تحصي البوارج
والاوبئة
لقد جاء استخدام الربيعي للشخصية التاريخية او الاسماء التراثية ( مالك بن فهم – مأرب) بانحرافها عن سياقها المرجعي الميثولوجي في النص الاصلي ، ليعمل على انفتاح القصيدة على وقائع واحداث الزمن المعاصر ، والكشف عن جوهرها ، في طرح الرؤية التاريخية – الواقعية ، وصولاً الى معنى المعنى ، كما يقول الجرجاني ، فهنا تكون الشخصية التاريخية او الاسماء التراثية دليلاً على كثافة النص التأويلية ، مع معرفة سببية انحرافها .
ولقد اتى عنوان القصيدة " سماء متحركة " عنواناً استفزازياً بصياغة قصدية ، من اجل جعل القارىء يتفاعل مع القصيدة اولاً ، ويتساءل ثانياً : كيف تتحرك السماء " .
ويتسم خطاب عبد الرزاق الربيعي الشعري ، بالشعرية السوسيولوجية ، لانه خطاباً اجتماعياً، يقتنص الظاهرة اليومية، واللحظة الانسانية، ليخزنها في الصورة الشعرية، وهذا ما نشاهده عندما يسلط الشاعر الاضواء على العراقي المحاصر بشتى الاشكال ، والقلق الذي يجتاحه حد الجنون، والحزن الذي يتآكله في الداخل ، وليلعَن اللعنة التي اصبحت جزءاً من حياته السوداء :
العراقي
يمشي لاعناً
ساعته السوداء
والحرب ...
ودهراً اجرداً... ( ارصفة )
وفي صورة اخرى يبين عمق معاناة هذا العراقي الملقى في اللاوطن ، وصراخه اللامجدي، واحساسه بالخيبة :
وجرجرت الريح ذيول صراخك
القتك هشيماً
تتقلى في وطن زور ( نوح طبعة معدلة )
ليس هذا فحسب، بل يعمل على تحديد موقع العراقي في اللاهوية ، وانه مجرد رقم وحسب ، رقم منسي ، ضائع ، فاقد لانسانيته واهليته !
قد تحسب انك
مجبول من صلصال النجم
ولكنك في ذاكرة الاوراق الرسمية
لست سوى رقم (معادلات موزونة )
والقدرة التأويلية لاتتحقق عند المتلقي ، دون امتلاكه للمرجعية الواقعية ، فعندها تتحقق استراتيجية التأويل ، والرؤية الجماعية للمعنى المتضمنة معنى الشاعر والمعنى المؤول " تستطيع الجمع بين خصوصية المعنى وسمة التأويل الاجتماعية " 5 ، كما يقول الناقد هيرش ، والقيام بنقل الخطاب الى المتخيل الشعري.
وقصائد المجموعة كلها جاءت كصراع بين دلالتين ، دلالة احتجاج رافضة لما هو قائم ، تصبو الى التغيير ، واخرى ممتلئة بظلام الواقع ، " لانستطيع ان نقبض فيها على رموز الواقع المتطرف حسب، بل على هذا الواقع نفسه" 6 ، وعليه لايمكننا تصور العلاقة الجدلية بينهما ، عندما تتبنى وجهة نظر احادية عن الواقع ، لذا يستوجب ان تكون القراءة ، قراءة متعددة في وجهات النظر، وان نبحث داخلها عن بنية ذات دلالات متكاملة متعددة لمعرفة ما وجهة " المسافر في المرايا " :
رأيت العباءت
تحت العباءت
عباءت ...
في منفضة الليل يتكوم حزني منتحراً
برصاصة ليل .
في قراءتنا لهذه المقاطع ، لانرى ومضة ضوء فيها، لكن رؤية ماتحت العباءت ، تلقي بنا في تجربة المعرفة ، هذه التجربة تقودنا الى الاكتشاف الذي بدوره يقودنا الى الخروج منه الى مايغيره ، الى الضوء ، الى الانسان الحلم ، وحلم الانسان .










الهوامش والاحالات :
1 –تزفتيان تودوروف – المبدأ الحواري : دراسة في فكر ميخائيل باختين ، ت فخري صالح ، دار الشؤون الثقافية ، بغداد 1992 ، ص 87 .
2 – غاستون باشلار – جماليات المكان ، ت غالب هلسا ، دار الجاحظ للنشر ، بغداد 1980 ، ص 30 .
3 – وليم راي – المعنى الادبي : من الظاهراتية الى التفكيكية ، ت يوئيل يوسف عزيز ، دار المأمون للترجمة والنشر ، بغداد 1987 ، ص 105 .
4 – أسامة غانم – حوارية عين العنقاء ، مجلة ضفاف ، العدد 10 / ايلول – سبتمبر/ 2002 ، فينا- النمسا .
5 – المعنى الادبي ، ص 105 .
6 – نيقولا برديائف – رؤية دوستويفسكي للعالم ، ت فؤاد كامل ، دار الشؤون الثقافية ، بغداد 1986 ، ص 192 .
*عبد الرزاق الربيعي – جنائز معلقة " مجموعة شعرية " ، طبع مطابع النهضة ، سلطنة عمان ، 2000 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا