الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سانتخب : الجنّة على الارض

سعدي عباس العبد

2014 / 4 / 20
الادب والفن




سوف لن انتخب غير الرفيق الخالد فهد _ يوسف سلمان يوسف _ .. سوف اجدّد عبر انتخابي هذا , الق واشراق ونور الاشتراكية العلمية . ذلك النور الذي خبا بريقه الساحر في مساحة مهوّلة من قارّات العالم . فحلّ بدل ذلك النور الانساني ظلام داكن السواد ..ظلام تدفق من عقل وجشع وسادية الرأسمالي .. من يحكمنا الآن همّ احفاد وعبيد ذلك الراسمالي القذر .. همّ نتاج تعاليمه وفكره وساديته وابتزازه ولصوصيته ..كلّهم , الذين يقتعدون كراسي من الذهب ويتربعون على عروش من الكنوز . خرجوا من معطف ذلك الرأسمالي . وما الاسلام الا غطاء يخفون عبره ساديتهم الراسمالية وملامحهم المشوّهة.. ماذا لو انتخبنا الرفيق فهد ..؟ او من يمثله من احفاده البرره .. بانتخابنا لرفيق فهد . انما ننتخب مستقبل افضل لنا ولاطفالنا ..وغد مشرق بنور الحرية والمساواة والتآخي والعدالة . فهد هنا ليس سوى رمز ..يمثل الخبز للجميع ..كل من يدعو لتحرير الانسان من اثقال الاستغلال والجوع والطغيان , هو فهد على نحو ما وان كان بملامح مغايرة بعض الشيء. بوصف الاخير بات رمزا للمقهورين . فضلا عن انه ذاكرة أرّشفت لمرحلة حرجة من تأريخ العراق ..وتراث ثوري وتقاليد غاية في العدالة بصدد توزيع الخبز او الثروات , تقاليد في اسلوب الحكم ومنهج في تطور وبناء المجتمع وتنمية قوى الانسان والارتقاء به ..استشهد الرفيق فهد من اجل الانسان المقهور ..من اجلنا .. استشهد دون انّ تساوره احلام آخرويّة .. قضي دون ان تكون له اطماع او طموحات في الجنّة او الفردوس ..كان الرجل يؤمن في تشيّيد الجنّة على الارض.. كان الفردوس حسب ما يمليه عليه حسه الانساني وضميره الكوني هو الغاء التمايز الطبقي والتمييز العنصري والعرقي وشتى اشكال التمييز والعبودية واشاعة روح المساواة والوئام والتأخي ..لم يكن يحلم بغير ذلك , الجنة في الارض هي مبتغاه وغايته السامية ... من اجل تلك الجنة التي دعى اليها .. سانتخبه وبانتخابي هذا , انما انتخب الجنّة .. فهو طوال مسيرته المضيئة الحافلة بالكفاح كان يحلم بتلك الجنّة . انّ يحول الحلُم الى حقيقة متجسدة على الارض . لم يشيّيد له عقارات اومن الذين يكنزون الذهب والفضّة .. ولم يرتاد المنتجعات ولم يكن شبقا غريزيا تقوده اللذائذ والغوايات نحو النساء .. كان يعدّ المرأة انسانا ساميا نظير الرجل او تؤمه تساويه في الحقوق والواجبات ..وليس وعاءا لتفريغ محمولات الذكر او وسيلة للمتعة او ديكورا في الصالات البورجوازية او دور البغاء ..او صالونات الدعارة المقنّعة .. لم يكن الرفيق فهد مسيحيا او يهوديا او مسلما او صابئيا او بوذيا او هندوسيا او ايزيديا .. الخ ..انما كان انسانا كونيا عالميا ينتمي للانسانية ولكن بهوية عراقية خالصة .. كانت عراقيته هي علامته الفارقة وملامحه التي عبرها ومن خلالها يندمج بكونيته وعالميته .. فدعوتنا لانتخاب الرفيق فهد لم تأتي من فراغ او عبر طموحات الحالمين . بل كانت بناء على ما يفرزه الواقع المأزوم . فضلا عن انها متأتية من جملة اسباب وعوامل موضوعيه لعل اخطرها تنامي مساحة الفارق الطبقي المهوّل . حيث اتسعت مساحة الفقر والقحط على نحو مذهل فازداد اعداد المعوزين وباتوا يشكلون النسبة الغالبة من عدد السكان . في المقابل ثمة طبقة طفيلية من الحيتان البشرية . متحدرين من السلالة الرأسمالية الكافرة ..جعلت تنمو نموا مطرد مخيفا , تنمو على حساب الشرائح المسحوقة ..طبقة هجيّنة بهويات مشكوك في انتماؤها , ثرت ثراء فاحشا عبر سرقة ونهب المال العام ..وعلى وفق منهج مبرمج يتفق سائر افراد الطبقة الطفيلية المتنعّمة في المشاركة بتنفيذه , .. فانتخاب الرفيق فهد في هذه المرحلة الممعنة في توسيع شقّة الخراب وتوسيع مساحة العوز والقحط , يعد ضرورة لابدّ منها لرأب الصدع الطبقي .. ولكن هذا الاختيار يتطلب في المقام الاوّل وعي ثاقب في العقل الجمعي .. وعي يلغي من ذهنيته المدجّنة على استلهام التعاليم الكهنوتية , كلّ ماترسبت من خلافات عرقية ومذهبية وطائفية .. فبدون هذا الشرط الموضوعي . سيبقى الحال على ما هو عليه لمرحلة الانتخابات القدمة ان لم يكن اسوء ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً


.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو




.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس


.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي




.. انتظروا لقاء مع أبطال مسلسل دواعي السفر وحوار مع الفنان محمد