الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شقاء متمردة

عبير بدرية

2014 / 4 / 20
الادب والفن


..................
البريق نائمٌ في عيوني
لم أعد أنظر بمرآتي
أخاف أن لا أجدني

نغمي باكي
أخشى أن لا تطرب أقدامه برقصي

حزني مدينة
أتوب به عن بقية المدن الكبيرة

حلمي فرح
سرقه رجل من رماد

وجه كان هنا
أقل قيمة من دمعتي

وسادتي نائمة
رقصتُ بدمعي عليها

قلبي شقي العمر
شطرته قارة بين جرحين

روحي وحيدة
خاصمت النار
فاحترقت بدفء شوقها

حياتي الثانية
أعيشها قبل موتي
أحتفالاً بغربة الحاضر

عمري الأول
يحتمي بوجه أمي
بلهفة لاجئ لوطنه

أيامي الغائبة عن الوعي
حصان فقد عنفوانه

تمردي الأنثوي
بقي صامدا
ليحصد خيبات رجال من ورق

كبرياء غاضب
أجهض التسامح طيبته

موقف وجود
بتر أصابع الحق

موت حلم كبير
أصاب الحكمة بالجنون

أنين واقع باكي
جعل الفرح يرقص
فوق جثة خصمه بإنتشاء

انسانة كانت هنا
تنام فوق غيمة خذلان
مضت هناك
لتخبر صديقها المطر
صمت المطر وبقيت تنتظر
جاء الربيع دونه

ابتسمت ومضت بين هنا وهناك
لتلاعب الحياة
كـ خصم فاقد الشعور
بعد أن مزقت عقد صداقتها
قررت أن ترقص حافية
دون مطر
تحت ليل دون قمر
لتجرب الأمل فوق جثة الحياة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبير الكلمات
سيلوس العراقي ( 2014 / 4 / 22 - 14:02 )
رائعٌ عبيرُ وشذى كلامك يا عبير
في كل كلمة صورة وأحاسيس وخبرة نفس
أكتبي وأمتعي الجميع بعبير خواطرك
مع احترامي للسيدة عبير


2 - شكرا
عبير بدرية ( 2014 / 4 / 26 - 21:50 )

ممتنة لحضورك ولكلماتك الطيبة سيد سيلوس
وسعيدة لأنك قرأت النص بعمق احساسك
شكرا لك ولجميع من مر من هنا
مودتي واحترامي

اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل