الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعاية انتخابية متاخرة ..!!

مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)

2014 / 4 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


تعاني البلاد من نقص في البنى التحتية وهي المفردة الاعلامية الاكثر شهرتاً في العراق منذ التغيير بعد 2003 فالكل ينادي بتحسين البنى التحتية للبلاد خدمةً للعباد ــ ولكن لاحياة لمن تنادي ــ وهي لمن لايعرفها تشمل جميع الامور الخدمية الاجتماعية التي تساعد الانسان على حياة كريمة ورغيدة وبرفاهية ويسرواحترام لأنسانيته ,مثل الطرق المعبدة ,والجسور المشيدة ,والمطارات ,والكهرباءالمستقرة و المستمرة ليلاً و نهاراً , والخدمات الصحية ,والخدمات البلدية ,والمياه الصالحة للشرب,والاتصالات ذات الكفاءة العالية , وغيرها من الامور التي تحتك باصغر متطلبات الانسان في حياته اليومية ,و لذلك تكون هذه البنى التحتية هي الهدف الاساسي الاول في جميع الحروب والمعارك التي تقع بين دول واخرى وخير دليل على ذلك ما حل من دمار شامل فيها عند اجتياح العراق في 2003 من قبل القوات المتعددة الجنسيات ,ثم بدأ العمران بعد أستقرار حال البلاد وتشكيل الحكومات المنتخبة والمتعاقبة ولكن برتابة وبطئ لايكاد يلمس ,وللحق نقول ان العمران في بعض المحافظات العراقية موجود ولكن للاسف ليس بمستوى الطموح لان جميع المشاريع تحال الى شركات تنقصها الخبرة والامكانية والكفاءة ,فلذلك تتعرقل اوتنجز لكنها غير مطابقة للشروط والمواصفات العالمية ,كما حدث في مرأب البصرة متعدد الطوابق الذي أغلق بعدافتتاحه بفترة بسيطة وذلك لوجود اخطاء فنية في التصميم والانجاز ..!و كذلك من الامور التي تعرقل أنجاز مشاريع البنى التحتية هو مايحصل تحت قبة البرلمان من سجالات ومناكفات وعدم اكتمال للنصاب والذي يؤدي الى عدم تشريع القوانيين واقرارها مما يؤخر هذه القوانيين وبالتالي يؤخرالعمل والانجاز وفي جميع السنوات التي مضت كانت عملية اقرار الموازنة العامة للبلاد تمر بسلسلة من المخاضات العسيرة والمساومات والتوافقات حتى تمرر وتقر, وأصبحت الموازنة وتأخيرها هي الشماعة ــ التي تنقذ كل مسؤول يحاصر بأسئلة الاعلام والصحافة عن انجاز المشاريع ــ فيعلق عليها اسباب التأخير,وكذلك ما نعيشه الان من تعطيل لكل المصالح والمشاريع الخدمية هوأيضاً بسبب عدم اقرار الموازنة العامة للبلاد لهذا العام, والعجيب في الامر هوما موجودحاليامن مشاريع تبليط وتعبيد لبعض شوارع مركز محافظة البصرة على الرغم من عدم اقرار تلك الموازنة وعدم توفر تخصيصات مالية ..!! فيا ترى كيف حدث ذلك هل توجد شركات تعمل بالآجل منها حكومي او اهلي ..؟؟ أم هي دعاية أنتخابية متأخرة مقصودة تحسب لجهة سياسية ما ..؟؟ قد يقول قائل ( والله احتارت الحكومة وياكم ) , ونحن نقول الشعب اصبح يدرك هذه الامور وهي عملية دعائية لاتنطلي على الشعب الذي اصبح يفقه هذه الاساليب ,لماذا لم تنجز هذه المشاريع في وقت سابق بالرغم من وجود مشاريع موجودة على ارض الواقع والعمل متوقف فيها حالياً ولم ينجز بشكل نهائي (على النص متروكه) ..!! فالمسألة اذاً كما قلنا هي دعاية انتخابية متأخرة ليس الا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقترح الهدنة.. إسرائيل تمهل حماس حتى مساء الأربعاء للرد


.. إسرائيل تهدد بمحاربة حزب الله في كل لبنان




.. جون كيربي: ننتظر رد حماس على مقترح الاتفاق وينبغي أن يكون نع


.. هدنة غزة وصفقة تبادل.. تعثر قد ينذر بانفجار| #غرفة_الأخبار




.. إيران والمنطقة.. الاختيار بين الاندماج أو العزلة| #غرفة_الأخ