الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتهازيون يشكلون خطرا على الديمقراطية في العراق

فاضل عباس البدراوي

2014 / 4 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


من خلال متابعتي للقوائم المترشحة للانتخابات النيابية وشخوصها، لاحظت تصدر عدد من الانتهازيين والوصوليين والمتلونيين الذين لا دين ولا مذهب ولا مبادئ ولا قيم لهم، سوى محاولة تسلقهم الى الكراسي بأي ثمن كان، هم يخدعون الناخبين بالشعارات البراقة والصور المزركشة، وكثير من المواطنين يجهلون حقيقة هؤلاء الذي يريدون استغفالهم لتحقيق مآربهم غير الشريفة وبأي ثمن كان، تراهم ليبراليون ديمقراطيون (للكشر) تارة، واسلاميون طائفيون (للعظم) تارة أخرى ويسيرون كيفما تجري الرياج، فلا هم لهم سوى تحقيق مآربهم على حساب الوطن والمواطن. اليكم ايها القراء الاعزاء نموذجين على سبيل المثال من هؤلاء.
الاول، الذي يقود الآن قائمة كبيرة تفوق دعايتها الانتخابية حتى قائمة رئيس الوزراء، تضم هذه القائمة خليطا عجيبا من الشخصيات، بعضها لم يكن يوما ليبراليا اوديمقراطيا او اسلاميا، بل كان رجعيا وطائفيا بأمتياز! والبعض الاخر من رجال الاعمال، من اثرياء الحروب وعليهم الف علامة استفهام عن الاموال التي اكتنزوها خلال فترة قصيرة من الزمن، ولماذا هذا السخاء للبذخ على هذه القائمة؟ اما رئيسها فهو مثال للانتهازي المتلون العريق، فكان لعقود من السنين، قياديا في الحزب الشيوعي، ثم انقلب ليؤسس منبرا في الخارج وبعد سقوط النظام شكل مع الدكتور الباججي تكتلا سياسيا، خرج منها وانضم الى كتلة علاوي خرج منها ثم عاد اليها، رشح في الانتخابات السابقة ضمن كتلة دولة القانون، ولم يحصد سوى بضعة عشرات من الاصوات، شكل بعد ذلك كتلة سياسية مع الدكتور حاجم الحسني سرعان ما خرج منها، انضم الى الحزب الوطني الديمقراطي برئاسة الاستاذ نصير الجادرجي، خرج منه ليشكل هذه القائمة الهجينة! بالله عليكم ايها الناخبون هل تعرفون حقيقة هذا الشخص والقائمة التي يقودها، والذي همه الوحيد تحقيق طموحاته بأي ثمن كان؟.
والنوذج الثاني، كان يساريا وناشطا في صفوف اتحاد الطلبة العام في العراق ايام كان طالبا، بعد سقوط النظام، انتمى الى الحزب الوطني الديمقراطي برئاسة الاستاذ نصير الجادرجي واصبح قياديا فيه، كان يهاجم الاسلاميين ويدعي انه مستهدف منهم، لم يكن طيلة حياته متدينا بل اذا كنت تفتقده تجده في نادي العلوية وامامه ما طاب ولذ من المأكولات والمشروبات، بقدرة قادر اصبح اسلاميا متطرفا اكثر من الاسلاميين ومالكيا متطرفا اكثر من السيد المالكي، لم يعرف عنه بأنه من الاغنياء لكنه بعد فترة فصيرة من الزمن (الرديء ) اصبح غنيا واسس منظمة اعلامية وهو لم يمارس الاعلام طيلة حياته، انظروا الى صوره التي تملأ الشوارع وهو يقف بجانب السيد رئيس الوزراء، وعندا يستضاف في الفضائيات تراه مؤمنا ورعا واسلاميا تقيا، وا عجباه عن قدرة مثل هذه النماذج في التلون والتقلب يمينا تارة ويسارا اخرى.
انني شخصيا احترم كثيرا كل ذي عقيدة ومبدأ، ثابت على مبادئه مهما كانت تلك المبادئ ليبراليا حقيقيا كان او اسلاميا او يساريا او قوميا وحتى رجعيا لا يعتدي على حقوق وحريات الاخرين، واحترامي هذا نابع من كوني ديمقطراطي حقيقي، لكنني اقرف ولا اكن الاحترام للانتهازيين والمتلونين، لأنهم يشكلون خطرا حقيقيا على الديمقراطية في العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ