الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرى السادس عشرة بعد المائة لصحيفة كوردستان

محمد سليم سواري

2014 / 4 / 22
الادب والفن


ليست الصحافة فقط حقل من حقول المعرفة ، ليُقدم من خلاله مختلف المعلومات والمعارف ليكون الإنسان قريباً من نفسه ومن كل العالم ، بل أن الصحافة والإعلام بقنواته المقروءة والمسموعة والمرئية هي من تحدد المواقف المطلوبة عند المنعطفات الحرجة وفي مختلف مناحي الحياة ليتم وضع النقاط على أحرف كل الكلمات التي يقف الإنسان أمامها حائراً وقلقاً من مواضع ومواقع بعض تلك النقاط أين تكون ومتى تكون !!
فلا غرو أن تسمى الصحافة مجازاً بالسلطة الرابعة .. نعم السلطة الرابعة بعد السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية ، فيما إذا جانبت الحق والعدل وطريق الصواب أية سلطة من تلك السلطات الثلاث فإنه ومن منطلق المسؤولية والمصلحة العامة أن تقول الصحافة كلمة الحق وتنبري لتؤشر على مواضع الضعف ونقاط الخلل وما يجب أن يكون عليه الموقف الصحيح والملتزم ؟
عندما نستذكر في هذه الأيام ذكرى يوم الصحافة الكوردية في الثاني والعشرين من نيسان وفي يوم صدور أول صحيفة كوردية ( كوردستان ) في عام 1898 وفي القاهرة فإننا لا ننسى جهود ونضالات كوكبة الرواد الأوائل من الصحفيين الكورد وفي مقدمتهم المرحوم مقداد بدرخان حيث كان إيمانه لا يتزعزع بقوة الكلمة وسحرها في وعي أبناء الشعب الكوردي وإستنهاض الهمم فيهم من الماضي التليد لمقارعة أعداء الكورد وكشف كل مؤامراتهم وأوراقهم والذين لم يتوانو في كل وقت وحين لوأد الحلم الكوردي مهما كان متواضعاً بل ولم يترددوا في وأد كل الشعب الكوردي وفي أحداث التأريخ القريب والبعد الكثير من الأدلة والبراهين على هذا الحقد المتأصل في قلوب ونفوس الأعداء التقليديين للكورد، من نعتهم الكورد بأولاد الجن أو أتراك الجبال وإغتيال قادتهم إلى حيث حملات الأنفال والإبادة بالكيمياوي في حلبجة الشهيدة والقبور الجماعية ، وكانت للصحافة الكوردية ــ بالرغم من تواضعها عند تلك المحن ـــ والصحافة العالمية موقف السبق والدور المميز في كشف الكثير من تلك الحقائق أمام الرأي العام العالمي لتكون القشة التي تقصم ظهر البعير.
وإذا كانت للصحافة هذا الدور في الظروف الصعبة والمنعطفات الحرجة فإن دورها لا يقل أهمية اليوم في العراق الفيدرالي بصورة عامة وفي اقليم كوردستان بصورة خاصة في كشف مؤامرات وحقد الأعداء أولاً والتأكيد على أن كل مسيرة في التأريخ لا بد وأن يكون طريقها مملوءاً بالكثير من المطبات والمفاجآت والمصاعب وإن أية مسيرة حتماً تتعرض إلى الكبوات ومواقع الزلل سواء من بعض الأشخاص من داخل المسيرة نفسها أو من بعض الأحزاب والجهات وعلى الصحافة الكوردستانية تشخيص كل ذلك لتكون السلطة الرابعة بالمفهوم الصحيح .
نحن نعلم بأن ثمن كل هذا سيكون باهضاً من جهود ودماء الصحفيين الشباب وكل الذين يريدون كشف وجه الحقيقية ولأبناء الشعب ليكونوا قريبين من مجريات الامور ليكون عند الشوط الأخير صوت الحق مدوياً بعد أن تُجسد كلمات الحق كل المواقف ليأخذ كل شيء حجمه الطبيعي آجلاً أو عاجلاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال