الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألبندول ألعراقي أللبناني

كامل عبد ألرحيم ألسعداوي

2014 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


ألبندول ألعراقي أللبناني
( أو ألأعرج طويل ألعمر )
منذ بداية ألألفية ألثالثة وألوضع في لبنان يبدو وكأنه يهرول نحو (ألعرقنة ) وكذلك ألحالة ألعراقية تبدو وهي تتدهور بأتجاه ( أللبننة )،نقاط ألأختلاف كثيرة وواضحة،بين ألبلدين ،لكن ألعوامل ألمشتركة وأوجه ألتشابه لايمكن ألتغاضي عنها،فبألأضافة للأستقطاب ألطائفي وكذلك ألتنوع ألديني وألأثني ،فهناك ألأستعصاء ألسياسي وألعجز عن أجتراح صيغة (وطنية ) جامعة ،وأرتهان ألثروات ألرئيسية ( ألنفط في ألعراق وصناعة ألسياحة في لبنان ) بعوامل عبث سياسي وأمني وأداري ،في لبنان هناك أقطاع سياسي يضغط على ( ألجهاز ألتنفسي ) ألتواق للأنطلاق وألأنعتاق ،وفي ألعراق صراع سياسي يتسم بألعنف منذ عقود مع أنعدام للكفاءات ألسياسية ولكن بالمقابل هناك ميل جلي لخلق أقطاعيات سياسية تصادر ألمشهد وتؤبد هيمنتها ،ولاننسى ألموقع وألأثر ألجيوسياسي ألذي يتجاوز ألجغرافية وألديموغرافية ،مناسبة ترشح سمير جعجع للرئاسة في لبنان وأستعداد نوري ألمالكي لولاية ثالثة ،هي وقت ملائم لملاحظة ( ألرثاثة ) ألسياسية التي يمر بها ألبلدان ،شخصيتان نزقتان تفرقان أكثر مماتجمعان أو توحدان ،وحظوظهما بالفوز ليست بألهينة .
أن فوز ألمالكي بولاية ثالثة يعني فيما يعنيه أستمرار ألترتيبات ألسياسية ألتي درجت عليه ( ألعملية ألسياسية )وكذلك حالة ألأعتباط في أدارة ألدولة وألثروات،مع تعميق علامات ظهور ( ألأقطاع ألسياسي ) ألذي سيشرعن ألفساد وهدر ألثروات ويتكيف مع ألأرهاب وذلك بجعله مصدرا رئيسيا لتدوير هيمنته وشرعيته ،وبالعودة ألى لبنان ،فهذا ألبلد كان مصدرا لقلق ألرجعيات ألعربية وألدول ألأستعمارية ألراعية لها ،بما له من دور يفوق حجمه وقدراته ،دور تنويري للقوى ألثورية وألمتمردة وألقومية ،وملاذا آمنا للمناضلين ألهاربين من ألقمع وألتنكيل وكذلك كان يقوم بدورألمصهر أو ألمطبخ ألفكري للتيارات ألفكرية ألحديثة ومجالا للأحتكاك وألتأثر ومن ثم ألتأثير في ألبنية ألشمطاء ألمتمثلة بأنظمة ألرجعيات ألعربية وألديكتاتوريات ألمتنوعة من صدامية أو قذافية وماشابهها ،وبعد فشل وصفات ألتقسيم أو ألحرب ألأهلية ،كان ألحل أصابته (لبنان )بمرض عضال ، فيصير مترهلا ثقيلا بأكياس مرضية تجعله يمضي أعرجا ولاهثا ومسربلا بأزمات داخلية تتناسل واحدة تلد ألأخرى ، فكانت وصفة ( ألفاشلين ) متمثلة بأتفاقية ألطائف وصيغة (لاغالب ولامغلوب ) وألـتأسيس لبقاء ألأقطاع ألسياسي ورسم حدود ألمصالح وألأمتيازات له ،لا شك أن ألمصالحة خيربديل للحرب ألأهلية وأن ( ألسلم ألأهلي ) هو مطمح مشروع للشعوب ، ولكن على تلك ألمصالحة أن تبنى على أسس مغايرة لتلك ألمنتجة للحروب وألأزمات ،بل تؤسس لعقد أجتماعي جديد وتقصي من أدانه ألتأريخ ،كونه مشعلا للحرائق وألتهيئة لأرضيةجديدة تديرها وجوه جديدة ومقبولة ،في ألعراق لم يكن كل ما حصل عبثيا أو (تجريبيا ) ،فالتناوب بين ألحماسة ألأمريكية للتغيير وفتور ألهمة ألمريب بعد ذلك لترك ألعراق خرائبا تنعق فيها غربان ألمليشيات وألقاعدة وداعش وألنقشبندية وألبعث وغيرهم ، ليس تخبطا فحسب ،فألمهمة تم أنجازها بتحويل ألعراق ألى كيان أعرج وكسول و مريض ،جسده مليء بألأمراض وألأوبئة ، وهو لن يقسم ، فألتقسيم سيترك آثارا على ألأقليم وعلى حلفاء أكثر أهمية من ألعراق ،هذه ألصيغة ،رغم آثارها ألمدمرة هي ألوصفة ألتي تديم ألرؤية ألأمريكية لأستمرار مصالحها ألغامضة في ألمنطقة ،في ألمقابل لاتنتهي ألحكاية هنا فلازال للعمل ألسياسي ألجاد وألنضال ألشعبي ألمنظم ،قادر على صناعة وصياغة مصير آخر ومستقبل مقبول للعراق ،وهذا لايكتفي بألأنتخابات ولايدعو لحمل ألسلاح ،ولكن يؤمن بقدراته وبطاقات ألشعب ويكون له برنامج جاد وليس نوايا طيبة فحسب ، أذن هذه دعوة لأعادة ألأعتبار للعمل ألسياسي ،سيما بعد ألأنتخابات ( ألتي لن تغير في ألصورة كثيرا ) ،ولاتوجد لدينا وصفة للعمل بل دعوة له ألى تلك ألقوى ألغائبة وألمغيبة وهذا سيكون له وقفة جادة بعد ظهور نتائج ألأنتخابات فألى لقاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي


.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال




.. استطلاع للرأي يكشف أن معظم الطلاب لا يكترثون للاحتجاجات على 


.. قبول حماس بصفقة التبادل يحرج نتنياهو أمام الإسرائيليين والمج




.. البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس