الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا أرضى بالأسرار

سامي العامري

2014 / 4 / 23
الادب والفن


لا أرضى بالأسرار
ــــــــــــ

سامي العامري
ـــــــ

مَن ليْ بعهدك وهو يهتفُ
في مسارات العطورْ ؟
مَن ليْ بكاساتٍ تدوّرُ كلّ أنسانٍ يلامسُها
وأرشفُها ولكنْ لا أدورْ ؟
مَن لي بأجنحة الزواجلِ
وهي تحمل للمهاوي كلَّ هاويةٍ
وممنوعٍ وسورْ !؟


ـــــــــــــ
عزاؤنا حريةٌ
ومطلَقُ اليدين في السجن
أفضلُ من مقيَّدٍ وسط خِضم الحياةْ !

ــــــــــــ

أطلقتُ صَعّاداتِ ذاتي
في لُعبةٍ من خُذْ وهاتِ
بيني وبين النجمِ
فيما الغيمُ يهرأ وحدَهُ
من شدة الحزن القديمْ
أحييتُهُ ليهيمَ في قدح النبيذ ولا يهيمْ
في شارعي رقصت عذارى
فيهنَّ مَن ذبلتْ
وفيهنَّ التي قد أوقفتْ بشذاً قطارا
أفكان ذلك عتمةً لا بُدَّ منها
أم ترى كان الجداولَ والنضارا ؟
ستجيبُ عن هذا التجلّي صحوتي
وغداً يؤكدهُ السكارى !

ــــــــــــــــ

الأغنياتُ التي سحَرَتني
كعطرِ الخمائلْ
أتت مِن شفاهك أم مِن شفاه البلابلْ !؟
وكيف المناقيرُ أمستْ ذُبالاتْ
لعيدٍ توهّجَ قبل الأوان ففاتْ ؟
كما مُشِّطتْ بالدموع جدائلْ
واحتفائي بعيدك لن يتأخَّرْ
رغم علمي بأني رقيمكِ
والحلمُ طولاً وعرضاً تبخَّرْ
في فضاءٍ بلا خمرةٍ فهو عاقلْ
والآن أقرِض ليلَ البلادِ سراجا
ككفٍّ تمرُّ على كلِّ أرجائه الصامتات مساجا
وتضحكُ مِن كلِّ آهِ
الأناملْ !


ـــــــــــــــ


لا أرضى بالأسرار والتلميحِ
أنا ما شكوتُ سوى سواكِ فبوحي

همْ لوّنوا كلماتِهم بسحابةٍ
هطلتْ بأمطارٍ من التجريح

أنا لن أبالي طالما قيثارتي
تركتْ بحضنك رشقةً من روحي

( إني حببْتُك ) كيف لا أشدو بها
للكون بعدَ الحمد والتسبيحِ ؟


لا تغضبي أبداً إذا عَثَرَ الندى
فوق الزهور فذاك لؤمُ الريحِ !


ولتَرجعيْ لي رجعةً أبديةً
تبقى وأرحلُ بعدها بضريحِ !


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
برلين
نيسان ـ 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في


.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد




.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين