الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولا عزاء للثورات الربيع العربى

عماد عفيفي عبدالبر

2014 / 4 / 24
ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا


ياحسرة , أين هي ثورات الربيع العربي لقد تم القضاء عليها بعودة النظم الدكتاتوريه مرة اخري للساحة بسبب سيطرتهم علي كافة مؤسسات الدولة وما بها من فساد بكافة أشكاله وانواعه ,,
فعند النظر الي ما حققته الثورات العربية في مصر علي سبيل المثال نجدها لم يتحقق من الثوره أي مطلب من مطالب الثوره وهي عيش وحرية وعدالة اجتماعيه ,, نجد ولا عيش اتحقق ,,
ولا حرية اتحققت ولا عدالة اجتماعية اتحققت , بل نجد ان الأسؤ هو الذى تحقق فنجد المعيشة اصبحت اسؤ من الاول بسبب الغلو في كافة مطالب المعيشة وكثرة مطامع طبقة رجال الاعمال المستحوذه علي كافة مؤسسات الدولة
وبالنسبة للحرية فلا توجد ملامح للحرية بل تقيدت الحريات ويتم اعتقال اي شخص عند المطالبة بالحرية , واتسعت الفروقات بين طبقات المجتمع فختفي مضمون العدالة الاجتماعية بل زاد الظلم عما كان .
ونستخلاص من هذا ان الثورات العربية إلي وقتنا هذا لم تأتي بأي نتائج إيجابية بل ظلت الحاله كما هي عليه من فساد في كافة المؤسسات واستغلال العامل في أبشع صور ونظرا لان العامل يحتاج الي العمل من اجل المعيشه فإنه يطر إلي الرطوخ الي ما يطلب منه , وظلت معيشة العمال كما هي فلا يزال يعاني مشقة الحياة والظلم المفروض عليه وارتفاع كافة احتياجات المعيشة من اكل وملبس فنجد قد لا يلبي احتياجات المنزل تظرا لصعوبة المعيشة.

وبالنظراالي الحركات والمنظمات والنقابات العماليه نجدها بدون تأثير بسبب انتشار الفساد في كافة مؤسساتها وسيطرة النظم المستبد بأعوانه عليها ,, ففي بداية الثورة كان هناك حركات و منظمات وافراد دخل النقابات تسعي الي التغير وازالة الظلم عن كاهل العمال ولكن لم يترك لهم فرصة بل كان الاعلام بسبب سيطرة النظام السابق عليه كان دائما يسعي الي تشويه من ينادون بالتغيير علي انهم مرتشون تاره وانهم يدمرون البلد تاره وانهم يخربون البلد تاره لذلك قل قوة من ينادون بالتغيير .

ومن اسباب ترجع قوة من ينادون بالتغير في الحركات والمنظمات هو ابتعاد من يساندونهم من الاحزاب بكافة مسامياتهم امام النظم الدكتاتوريه بل ظل كل حزب يتصارع من اجل أن يكون له النصيب الاكبر في السيطرة علي مؤسسات الدولة ولم يساندو ولم ينتبه الي حالة العمالة ومعيشتهم بل نجد الاحزاب اليسارية والاحزاب الاخري انشغلت فيهما بينهم بالصرعات والخلافات الفكرية وابتعدوا عن الهدف الرئيسي التي قامت من اجله الثورات


ويرجع فشلت الأحزاب الشيوعية واليسارية العربية في التعبير عن تطلعات الطبقة العاملة في الظفر بالسلطة وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجتمع اللاطبقي,, لانهم لم يختلطوا بافراد الشعب ولم يتعرفوا علي مشاكلهم بل ظلت تلك الاحزاب حبيسة المكاتب لا تنزل ارض الواقع

وفي نهاية نقاشي أشير اذا اردنا التغيير لابد من تكاتف الاحزاب مع بعضهم البعض واعلاء مصالحة البلد علي كافة المطالب الشخصية او الحزبية حتي تتحقق المعيشة الطيبه لكافة افراد الدولة وتتحق الحرية للجميع وتتحق العدالة الاجتماعية بين الفقير والغني ولكي يحدث هذا لابد من الاحزاب بالاختلاط والنزول الي الشوارع ومخالطة الناس ومعرفة مشاكلهم وما يردونه وما لا يردونه وعمل قوافل توعية وقوافل للوقوف علي مشاكل الناس وبالتالي يكون لهم سند شعبي عندما يطلبون النظام الموجود بالتغيير , ام بالجلوس بعيدا وفي المكاتب والبعد عن الشارع فلن يكون لتلك الاحزاب اي مسانده شعبية في حالة حدوث ثورات او انتخابات وبالتالي هيفشل كل مساعيهم بالتغيير

.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور