الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام سياسي مريض نفسياً

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2014 / 4 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


تغيير النظام السياسي في أي دولة قانون يكون عبر خطوات ديمقراطية وعبر صناديق الانتخابات ووفقاً للدستور الذي يحدد ﻣ-;-ﺒ-;-ﺎ-;-دئ نظام الحكم واﻟ-;-ﻘ-;-يم اﻟ-;-ﺘ-;-ﻲ-;- ﻳ-;-ﻘ-;-ﻮ-;-م ﻋ-;-ﻠ-;-ﻴ-;-ﻬ-;-ﺎ-;-، وهذا هو الطريق الحقيقي والسلمي والديمقراطي للتغير في السلطة وليس عن طريق القوة والحروب و استخدام الشغب أو العصيان و إلباسهم الثوب المسلح كما هو حاصل في بعض الدول العربية ، حيث تفتقر النخب السياسية والشعوب إلى مفهوم الآلية الديمقراطية للتداول السلمي للسلطة والتغيير الهادئ للنظام منذ استقلالها وحتى ألان , بسبب غياب العدالة والديمقراطية وانعدام الحرية وضعف الوعي السياسي والحزبي وعلو ألنزعه المذهبية والقبلية والقومية والحزبية الضيقة وتعدد الانقلابات العسكرية وانعدام المساواة بين مكونات المجتمع العرقية والدينية جميعها أسباب جلبت الحروب والمآسي إلى الجغرافية العربية و أسقطت كرامة الإنسان العربي .
تتسم اغلب الأنظمة العربية القائمة على الشكل الدستوري الديمقراطي المخادع مع سيطرة على كل مؤسسات الدولة الرئيسة وعلى رأسها الجيش و الشرطة والاستخبارات التي تدار عادتاً بسيكولوجية حزبية أو او قبلية جاهلة تفتقد للعقلانية والمنطق وقواعد العمل السياسي ومفهوم القانون الإنساني في ادارة البلاد ولهذا أي محاولة لتغيير النظام يكون ردة فعل النظام وإتباعه عنيفة وعلى شكل مواجهات دامية بين قوى تملك السلطة والسلاح وأخرى ضعيفة تريد التغيير والحرية والعدالة للجميع .
العلاقة بين السياسة وعلم النفس ثنائية الاتجاه ، فعلم النفس السياسي يقوم على فهم السياسة والسياسيين والسلوك السياسي من منظور نفسي ، ولكن العلماء هنا على ما يبدوا اغفلوا دراسة واجهات وفلسفات جديدة في علم النفس السياسي من زاوية النظام السياسي العربي الوراثي المتلازم مع ألأحقاد والحروب ، نظام من صناعة عربية سياسية عنيفة بامتياز لشعوب أغلبيتها مخدرة دينياً متخلفة تكنولوجيا عمياء في التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي تؤمن بحرمة الخروج على الحاكم المسلم حتى لو كان ظالماً ولا تفرق في شكل نظام الحكم جمهوري او ملكي لان المهم عندها هو السمع والطاعة للحكام وعائلاتهم الذين يتداولون السلطة استنادا على مفاهيم بدائية جاهلة يخجل المرء الحديث عنها، ابتداء من التفكير نيابة عن الشعوب والتصويت عنها في الانتخابات وحتى تجهيز البرلمان بالمعارضة الرخوة والموالين للنظام حتى تدعم النظام شكلياً ولا تعيق مفاسده وهذا ناتج عن نقص القيادات السياسية الوطنية و بروز العقليات الجاهلة التي تهيمن عليها العقلية القبيلة ونظام الدين القائم تاريخياً على قاعدة العلاقة الوثيقة بين الدولة والدين و صدارتهم المشهد العربي من وراء كواليس السياسة العربية قديماً وحالياً ، وهي علاقة لا تسمح بتطوير المجتمعات العربية التي لا تستفيد من أخطاء وتجارب وتاريخ الأنظمة التي سبقتها , و لا تعرف ولا تؤمن بشيئ اسمه العلم ولا تقبل بتغير أو تطوير حركتها بطريقة ديمقراطية التي غيابها يؤدي دائماً إلى ظهور الدولة المستبدة .



د / مروان هائل عبدالمولى
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه