الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصه قصيره ((عازف الكمان))

حيدر الهاشمي

2014 / 4 / 24
الادب والفن



..أنتهى الحفل وغادر الجمهور قاعة المسرح..ولم يبقى سوى غسان وسحاب سكارتة , الذي ظل يتلوى أمام عينية كراقصة باليه على خشبة الوهم والخيال !!لقد كان حفلآ مميزاَوحضوراَ كثيفاَ ملفت للنظر رغم اننا نعيش في زمن الحرب ,الا ان غسان قد سحر الجالسين والسامعين بعزفه للكمان ومقطوعته الموسيقيه الجديده,((ليلى لا ترحلي))و ((دموع القمر )).
نظر الى ساعته ,الوقت ..., هو الحادية عشر ليلاً,ظل يتحدث مع نفسه ,هو اليوم الثالث الذي لم ارى فية باقة الورد , التي كانت تصلني كل يوم ,ترى من هي ليلى, واين أختفت ؟..من تكون تلك الفتاة!!
كان صوت الرعد يعزف سمفونية المطر ,لكن غسان أصر ان يذهب الى متجر الورد ,القريب من قاعة المسرح, رغم غزارة الآمطار ,حيث أشترى باقة الورد الحمراء , ثم سأل صاحب المتجر عن فتاة تحمل الاسم ليلى كانت تجلب الورد والحظ الجميل لة كل مساء وكانت الورود تحمل اسم المتجر,تبسم صاحب المتجر .. ووضع ابهامه الايسر على حاجبيه,ثم هز رأسه, واخذ يحدث غسان كيف تم التعارف مع ليلى, بعد ان نسيت هاتفها الخلوي داخل المتجر وعادت اليه في اليوم الثاني,لكنه هو الاخر لم يشاهدها منذو ثلاثه ايام تقريبا ,شكر غسان صاحب المتجر وذهب مسرعا نحو العنوان والابتسامه تشهق من بين شفتيه كموجة بحر وهو يقود السياره باقصى درجه السرعه,اخذ يتمتم مع نفسه ,ربما الوقت متاخر ياليلى,لكن عليه ان اراك ,كي يطمئن قلبي, ,يارب ساعدني في العثور عليها,, كان عليه ان اذهب الصبح مبكرا , لا ...الان ,لا,,لا ,,حتى لوكان الوقت متاخرا,حتى لو أراها من بعيد هذا يكفي ,فقط انني اريد ان اعلم أنها بخير ,لكنه تفاجئ بحاجز للجيش منعه من الدخول الى المنطقه ,لوجود معلومات استخبارتيه عن عناصر ارهابيه تستهدف المدنيين عن طريق القنص ,وماعليه الا الا نتظار لحين اتمام المعالجة الامنيه ,حاول اقناعهم بكل الطرق من اجل الدخول لكن الرفض كان الرد الاول والاخير فما كان علية الا ان يترجل من سيارته ويتسلل من بين الازقه الضيقه , حتى يصل قبل منتصف الليل ,كان الوضع مأساوي بالنسبة له , حيث الامطار وصوت الرعد والسير نحو المجهول ,اقترب من العنوان ثم وقف اما الباب وهو متردد أطرق الباب ام لا .....!!
ثم طرق الباب ,لكن لا أحد يفتح, حاول مرة أخرى وطرق الباب بقوة,فتح الباب بحذر واذا بأمرأة , اجتاح الحزن ملامح وجهها الستيني,اعتذر غسان من وقت الزيارة الغير مناسب,لكنه اراد السؤال عن ليلى فقط ,فاومت المرأة بيدهاالى جهة الغرب , ثم قالت لم تعد موجوده ليلى هنا,انها هنالك خلف تلك النجوم , بين التبانه والجدي والملائكة,أنها تسكن في مقابر الشهداء ,سقط الورد من يد غسان وراح مسرعا نحو المقبرة ليبحث عن قبر ليلى, التي راحت ضحيه التفجير الارهابي الذي استهدف جامعتها,خر عالقبر واخذ يطلب منها السماح والمغفرة , لانه لم يتعرف عليها من قبل ,أمتزجت دموعه بزخات المطر ,ثم رحل ليعود في اليوم الثاني حاملا بين يديه باقه الورد , حيث ظل كل مساء عندما ينتهي من الحفل ياتي لقبر ليلى ليضع الورد ,,ليلى هي التي أتت بغفلة من الزمن ورحلت بغفلة من دون علمه ...........!!
حيدر الهاشمي
ابريل / 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي