الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا ابناء السنة اتعظوا

منتظر الزيدي

2014 / 4 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


يا أبناء السّنة اتّعظوا ..
عشر سنواتٍ مرّت من عمر العمليّة السياسيّة الهزيلة ومازال الطائفيّون يلعبون على أوتار الفتن التي وفّرت لهم عيشاً رغيداً ومالاً وفيراً ومناصب ومكاسب.. لم ير الشعب العراقي منها شيئاً.
لقد ظل ّالمتصيّدون ممّن يُحسبون على الشيعة يتباكون زوراً وكذباً على مظلوميّة الشيعة وحرمانهم طوال العقود الماضية، وإلى الآن ما زالوا يكرّرون النّغمة المشروخة ذاتها. لكن واقع المواطنين العراقيين في الجنوب والوسط لا يدل على حرص أولئك أو حتّى إهتمامهم، فملايين المواطنين يعيشون في العشوائيّات في ظلّ البطالة والقتل المجّاني اليومي، فماذا قدّم أولئك كي يتم إعفاءهم من أي مسؤوليّة أخلاقيّة أو رقابيّة؟ هل يكفي أن يكون رئيس الحكومة شيعيّاً كي نرضى بالحالة المزرية التي تعيشها البلاد؟ وهل يكفي أن يتنعّم أبناء المسؤول الشيعي بثروات البلاد كي يقول الشيعة "رُدّت إلينا مظلوميّتنا"؟ الجواب لا ..
وبموازاة ذلك خرج علينا سياسيّون طائفيّون في (النسخة السنّية) مولولين ومتباكين على مأساة الشّعب مدّعين تصدّيهم لمظلوميّة السنّة من إقصاءٍ وإعتقالٍ وقتل .. وكنّا نراهم يملؤون الفضائيّات والمؤتمرات بالعويل والصراخ مدّعين تمثيلهم لصوت السنّة، وما إن يستلموا (المقسوم) من مناصب أو مقاولات عملاقة ووزارات (قابلة للنهب) حتى يتحوّلوا بين ليلةٍ وضحاها إلى نعاجٍ تنضوي تحت مسمّى (حكومة الوحدة الوطنيّة) و(مشروع المصالحة الوطنيّة) وينسون الظلم والحيف والإهمال الذي وقع على شريحة من شعبنا ظنّوا أن النجاة على أيدي هؤلاء..
وها نحن أمام إستحقاقٍ إنتخابيٍّ جديد قديم.. بذات الأسلوب والأدوات وإن اختلفت الوجوه وزوايا المعالجة الدرامية للأحداث!! خرجت علينا اليوم قوائم تدّعي تمثيلها الحصري لأبناء السنّة، وهم بالخفاء أعدى أعدائهم لسبب واحد انهم من تحت طاولة المفاوضات قد باعوا واشتروا وتحالفوا مع المالكي خوفاً من الأقصاء وطمعاً في وزارات.
موضة رجال الاعمال والسياسة...
متى شاهد السنّة رجل أعمال أو سياسة يقف متصدياً لحقوقهم ومشاكلهم الإقتصاديّة والإجتماعيّة وحتّى السياسيّة؟ إلا ما ندر، وهؤلاء يُعَدّون على اليد الواحدة.. اليوم يلملم سياسيّون سنّة شتاتهم من أجل إعادة صياغة واقعهم لتحريك عجلة جشعهم وطمعهم ومطامحهم السياسيّة والماليّة... فانضووا تحت مسميّات برّاقة وزوّروا شعارات الجماهير المطلبيّة واعتمدوا على وجوه جديدة معروفة للإختباء خلفها.
اليوم خرج هؤلاء المموّلون المشبوهون لحملات إنتخابية سابقة، خرجوا إلى العلن يعلنون أنفسهم أوصياء على الآخرين مدّعين حرصهم على أعادة الحقوق المسلوبة.. لكن الحقيقة لا تخفى على أحد أنهم حال وصولهم إلى البرلمان سيتحالفوا من جديدٍ مع عدوّ الأمس ..والمبرّر الوحيد سيكون المصلحة العامة اي (مصلحتهم الخاصة) ولا ضير إن تذمّر الناخبون المنكوبون فالسنوات الأربع ستشبع جشعهم وحتى ذلك الحين ستتغير الاقنعة وتختفي المشاهد.. هذا هو واقع العراق المؤلم الكل يتاجر باسم المظلومين ويداهن باسمهم ويرتقي اكتافهم المنهكة ..فحذار حذار يا أبناء السنّة ويا أبناء الشيعة لاتصدّقوا من كذّب بالأمس ومن باع المعتقلين والمقاومين وتاجر بقوت الشعب ونهب خيراته.. إنّكم يا أحبّتي في المحافظات الغربيّة العزيزة أمام إختبارٍ حاسمٍ ومفصليٍّ ..فلا تختاروا إلا النّزيه الذي تعرفون وليس من عاش في رغد العيش بعيداً عنكم... انتخبوا من هو بينكم وتحمّل همّكم وعاش معكم في ذات المحنة... إنتخبوا النّجيب حتّى وإن لم يكُ ذا قربى .. لنتعلم سويّا أن الزواج غير الشرعي للسياسة والمال أنجب لنا مسوخاً لا همّ لهم إلا المتاجرة بقضايانا وأرواحنا وأرزاقنا..اطلبوا من ناخبيكم كتابة تعهد امامكم بعدم اعادة المالكي ليحكم رقابكم ورقابنا مجددا ومن لم يفعل فهو ليس منكم ولا منا
اللهم قد بلغت... اللهم فاشهد.. فهل من سامع..؟
منتظر الزيدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد موافقة حماس على -مقترح الهدنة-؟| المسائية


.. دبابات الجيش الإسرائيلي تحتشد على حدود رفح بانتظار أمر اقتحا




.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذه حزب الله بطائرة مسيرة


.. -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر! • فر




.. استعدادات أمنية مشددة في مرسيليا -برا وجوا وبحرا- لاستقبال ا