الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سينتصر الحق وان بعد حين

احمد عبد مراد

2014 / 4 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


سينتصر الحق وان بعد حين
احمد عبد مراد
يقول الامام علي (ع) لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه.. انها حكمة ومقولة ذات دلالة بالغة في مضمونها ومحتواها وهي اذ تعين وتعطي وتدفع في الانسان الى السمو والتقدم والمواصلة في تمسكه وسيره على مبادئه وعقيدته ونهجه الذي اختطه لنفسه وآمن به من اجل اعلاء كلمة الحق وانصاف المظلومين والمهمشين، فهي بذات الوقت تدعوا الى اعلاء واشهار كلمة الحق، والوقوف بوجه قوى الضلال والظلام والتجبر والتغطرس وسارقي لقمة عيشه.. والمعتاشين على تعاسته وبؤسه وحرمانه من التمتع بابسط حقوقه المشروعة التي سنها الشرع والعرف والقانون.
اليوم ونحن في لجة وحمة الانتخابات النيابية لبرلمان عراقي جديد نرى ونقرا ونسمع ونلاحظ ونشاهد قوى واحزاب وكتل وملل ما انزل الله بها من سلطان ..يمين.. يسار.. وسط .. يمين الوسط .. وعلى الطرف الاخر تقف قوى ارهابية متطرّفة ، هائجة مائجة تذبح وتفجر على وقع التهليل وصيحات التكبير لتطيح برؤوس الابرياء من على اجسادها داعية لعودة عهود حكم اختلف فيها وعليها القوم. ولكن وقبل ان ندخل بتفاصيل القوى الانتخابية المتنافسة الرسمية على الساحة العراقية .. قفوا وتأملوا وتفرجوا (طماشة) ان داعش الارهابية وحواضنها في صلاح الدين وغيرها من مدن العراق، تدعوا الناس لانتخاب شخوص بعينها من امثال مشعان الجبوري الابن الضال والذي خطط لعودته ولاجل غاية في نفوس ضعيفة في اعلى هرم السلطة ومن خلال المدلس عزت الشابندر عندما كان ينفذ اوامر اسياده قبل الانقلاب عليهم ، ولكنه وبعد تمرده وصف رفاقه في حزب الدعوة باقذر الالفاظ (ومن هالمال حمل جمال) .
وقد لاحظنا الكثير من السياسيين الذين لا تهمهم المواقف الصادقة ولا المواقف المبدأية ولا مصالح الجماهير الشعبية الواسعة المحرومة وفي طرفة عين مالوا بمواقفهم حيث ما مالت الريح ورجحت الكفة فتركوا الطريق الذي كانوا يعتقدون انه طريق الحق ولم يستمعوا للنصح وراحوا كالعصافيرعلى شجرة تتنقل من غصن الى اخر حيث الثمر الوفير ولم يفكروا ولو للحظة واحدة بالطريق الحق والصدق والامانة فهم ليسوا اهلا لتحمل وحشة ذلك الطريق الذي حدد ملامحه الامام علي وانما الاهم ركوب الموجة والركض وراء الكثرة لجني الثمار واكل الحرام والمال السحت .. ولكن في احاديثم وخطبهم لم يفتهم التباكي على الحق واهله فبين جملة واخرى تراهم يرفعون اياديهم الى السماء مهللين مكبرين حامدين شاكرين نعم الله التي انزلها عليهم لصفاء نواياهم وصدق سيرتهم وسريرتهم ولكن وبحسب معرفتي المتواضعة ان الله لايحرم شعب من خيرات ينتجها بعرق جبينه ليعطيها ويهبها للحكام المترفين المتربعين على العروش، ثم لقاء ماذا ؟
شعب يعيش على كنوز من الخيرات المادية ..لكنه جائع ،مضطهد ،عار، يبحث وسط النفايات عن لقمة خبز عفنة يسد بها رمقه، شعب يقتل كل يوم ويموت الف مرة ، بين مأتم ومأتم ..مأتم ثالث.. شعب يسلب وينهب ويعذب كل يوم.. ونحن نتسائل ؟ من هو المسؤول عن كل يحيق به .
الشعب اليوم هو المسؤول عما تفرزه صناديق الاقتراع غدا فأذا اعاد لنا الاحزاب والكتل بتبديل الشخوص والوجوه وكما قال المرحوم ابو كاطع( الحمار نفس حمارنه بس جلالة تبدل) فعلا الشعب ان يسكت ويندب حظه على ما فعله بنفسه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا ورفح بينما ينسحب من


.. نتنياهو: القضاء على حماس ضروري لصعود حكم فلسطيني بديل




.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بمسيرات حاشدة في المدن الفلسطي


.. شبكات | بالفيديو.. تكتيكات القسام الجديدة في العمليات المركب




.. شبكات | جزائري يحتجز جاره لـ 28 عاما في زريبة أغنام ويثير صد