الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تراجع الحركة العمالية بعد الربيع العربى

نشات نصر سلامة
(Nashat Nasr Salama)

2014 / 4 / 26
ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا


بدات الاحتجاجات فى بعض الدول العربية من خلال المطالب الفئوية لبعض الحركات العمالية ...نظرا لحدوث سوء توزيع للدخول فى الفترة الاخيرة .
ففى مصر اتسعت الفجوة بين الدخول الامر الذى ادى الى تصاعد وتيرة السخط والاحتجاج ساعد على ذلك انتشار الفساد وانعزال الطبقة الحاكمة عن نبض الشارع المصرى , ورفض معظم فئات الشعب والجيش لفكرة التوريث ومن خلال تصاعد الاحتجاجات الفئوية نزل المواطن المصرى الى ميدان التحرير فى 25 يناير رافعا شعار ...عيش ...حرية ... عدالة اجتماعية .... ورغم بطش الشرطة المصرية فى مواجهه هذه الاحتجاجات الا ان الشعب وقف بقوه ليفرض ارادته فى ازاحة هذا النظام الفاسد ... ولكن للاسف الشديد لتقوم القوى الساسية الدينية للاخوان المسلمين لتستغل الوضع لصالحها وتنجح بمساعدات داخلية وخارجية فى الاستيلاء على حكم مصر لاول مره منذ تاسيسها منذ80 عاما .
وظنت بعض القوى الوطنية العمالية ان الخير سيكون قادم على يد هؤلاء الذين يرفعون شعارات دينية ويحكمون بالدين والشريعة وهم لا يدرون ان الدين هو مجرد واجهه لمارب سياسية فقط ...
وبعد انتظار عام وجد الجميع ان الاحوال ذادت من سئ الى اسوء وان كل الاحلام نحو غد افضل تبخرت فى الهواء وظهر الاقصاء للحاكمين لكل من حولهم باسم الدين فى اقصى صوره وان الربيع العربى لم يكن سوى شتاء قارص ورأى معظم افراد الشعب والذين كانوا قد اختاروا الاخوان ان اختيارهم كان خاطئ فنزلوا الى الشارع معترضين على بقاءهم فى الحكم وقام الجيش بدعمهم والوقوف بجانبهم ليتم ازاحة حكم الاخوان , وفى انتظار حكم جديد تتعلق امال المجتمع المصرى والعمال فى قدوم حكم يحقق طموحهم فى غد افضل وفى مستقبل يقل فيه الفارق بين الحد الادنى والحد الاقصى للدخول لامكان تحقيق قدر معقول من العدالة الاجتماعية
ان الحركات العمالية الان فى فى حالة احباط شديد كما انها تعانى من عدم وجود قيادة حقيقة تهتم لمصالحها حيث دابت معظم القيادات السابقة لتمجيد الحاكم والنظام واختقت من الساحة العمالية الكوادر العمالية الحقيقة والتى تستطيع فرض وحماية حقوق العمال بدون المزايده عليها لتحقيق مكاسب شخصية وليست مكاسب عمالية حقيقية .
لقد شهد العمال فى الاونه الاخيرة تخبطا شديدا بدءا من خصصة الشركات وبيعها والمعاش المبكر وانتشار البطالة وقلة العمالة الماهرة فى السوق العربية بالاضافة الى دخول هزيلة لا تتناسب مع العيش الكريم .... لقد اصبحت العمالة تعانى من مشاكل عديدة تحتاج الى تغير جذرى لامكان ان تاخذ المكانة العالمية اللائقة بها نظرا لتدهور حالتها حاليا مثل معظم الاوضاع الاخرى المتدهورة .والتى تحتاج الى ارادة قوية وضمير حقيقى للنهوض بالشعب وبالمجتمع وبعماله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل