الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-بالمستندات- .. أمريكا العدو الأول لإسرائيل !!!

مجدى نجيب وهبة

2014 / 4 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


** فى زيارتى الأولى للأماكن المقدسة ، وعندما كنت أتجول بالقرب من باب الخليل .. تعرفت عليه ولكنى لا أتذكر إسمه .. قدم لى نفسه بأنه مراسل لإحدى الصحف الإسرائيلية ، وكان يحمل كاميرا لإلتقاط كل كبيرة وصغيرة ، نظرا لكثافة تواجد اليهود ، للإحتفال بأعيادهم .. وكنت أحمل أنا الأخر كاميرا لإلتقاط الصور التذكارية .. وقد لفتت نظرى طريقة تصويره لبعض اللقطات ..

** سألنى .. هل أنت مصرى ؟ ، أجبته .. نعم وأنا كاتب وحضرت للقدس هذا العام لزيارة الأماكن المقدسة .. ، ودار الحوار بيننا حول الأوضاع فى الشرق الأوسط ، وقلت له نصا "إن أمريكا هى العدو الأول لإسرائيل ، وذلك بدعمها للإرهاب" .. وأكدت له أن ما تفعله أمريكا فى منطقة الشرق الأوسط ليس فى صالح إسرائيل ، بل ضد الشعب الإسرائيلى ، والطوائف اليهودية ..

** سألنى عن رأيى فى المشير "عبدالفتاح السيسى" كرئيسا لمصر .. فأخبرته أن المشير أنقذ مصر والمنطقة بالكامل من المخطط الأمريكى الذى كان يهدف إلى إسقاط مصر ومنطقة الشرق الأوسط ، وإعادة تقسيمها ، وخلق الصراعات الطائفية والحروب الأهلية فى البلاد ، وأن سقوط مصر يعنى تمكن الإرهاب وإبتلاع المنطقة بالكامل وسقوطها فى براثن الفوضى والإرهاب ..

** المخطط واضح .. وأعلنت أمريكا عنه بكل صفاقة ولا يحتاج لجهابذة فى علوم السياسة ، ولا خبراء إستراتيجيون ، ولا الحاجة فتحية لفتح المندل أو قراءة الكف أو ضرب الودع .. بل كل ما نحتاجه هو لحظة للتأمل فى الواقع ، وتحليل الأوضاع المرتقبة طبقا لذلك ..

** ربما إقتنع المراسل الإسرائيلى بالفكرة ، ثم إختفى بالكاميرا وهو يتابع إحتفالات الطوائف المسيحية بذكرى أعياد القيامة ، وإحتفال الإسرائيلين واليهود بعيد الفصح ..

** وسؤالنا هنا .. إذا إفترضنا أن أمريكا تحمى دولة إسرائيل وتدافع عنها .. فهل يكون ذلك بتوفير مناخ السلام والجلوس على مائدة المفاوضات ، أم يكون بخلق الصراعات الطائفية والحروب الأهلية وحرب العصابات ، وخلق أفغانستان أخرى ، وإعادة سيناريو العراق ؟ ..

** فى كل الأحوال .. أمريكا لا تسعى إلا لتحقيق مصالحها ، حتى ولو على حساب سلامة وأمن شعوب هذه المنطقة حتى لو دمرتها بالكامل ...

** لذلك .. قدمت أمريكا مشروع تخريبى أطلقت عليه "الربيع العربى" ، وهو فى الحقيقة هذا الربيع لم يكن إلا مؤامرة كبرى خططت لها أمريكا بالإستعانة ببعض العملاء والخونة وجماعات الإخوان المسلمين الإرهابية .. التى أنشأها الشيخ "حسن البنا" مرشد الجماعة ، والشيخ "سيد قطب" ، وهى جماعات دموية تكفيرية ، لها القدرة على الحشد وإحداث الخراب والدمار والفوضى حيثما وجدوا ..

** بدأت أمريكا بإسقاط دولة تونس الخضراء فى براثن الإخوان المسلمين ، ووصول الغنوشى إلى سدة الحكم ، ثم إتجهت أمريكا صوب اليمن وأسقطتها ، ثم إتجهت صوب ليبيا وأسقطتها ، ولم يكن كل ذلك كافيا ، بل كان الهدف الأكبر هو إسقاط مصر ، وإسقاط جيشها .. وإسقاط سوريا ..

** نجحت أمريكا فى إسقاط نظام مبارك ، وسلمت مصر للإرهاب .. ولكنها لم تستطيع أن تنجح فى إسقاط الدولة ، فقد خرج الشعب المصرى العظيم لإسقاط دولة الإخوان الأمريكية فى 30 يونيو 2013 ..

** أعادت مصر توازن المنطقة من جديد بعد 30 يونيو ، وإزداد جنان أمريكا وهياج أوباما ، وعصابته فى الإدارة الأمريكية .. وبدأ فى تحريض الذيول الأمريكية فى فرنسا وبريطانيا وهولندا والسويد وتركيا وقطر بتحريضهم ضد مصر ، وباءت كل هذه المحاولات بالفشل تحت صخرة الشعب والجيش المصرى العظيم ..

** فهل إسقاط مبارك الذى ظل محافظا على معاهدة السلام أكثر من ثلاثين عاما .. هو فى صالح إسرائيل ؟ .. هل خلق حالة من الفوضى والتخريب فى المنطقة سوف يعود بالمنفعة على إسرائيل كما يتوهم البعض ؟..

** أعتقد أن الإجابة أن نجاح الإرهابيين فى إحكام السيطرة على دول الجوار مع إسرائيل بمساعدة أمريكا ، لن يجنى سوى الخراب والدمار على الشعب الإسرائيلى بالكامل بل سيهدد تواجدها ..

** يبدو أن أمريكا تناست أن منظمة حماس الإرهابية هى الجناح العسكرى لجماعة الإخوان ، كما تناست أن حماس هى منظمة صنعتها إسرائيل لطمس القضية الفلسطينية ، وهى تضم مجموعة من العصابات التى تستغلها بعض الأنظمة الضعيفة فى تهديد بعض الدول العربية وإبتزازها ..

** السؤال التالى .. هل الإخوان المسلمين على مدار تاريخهم الإسود الملطخ بالدماء هم دعاة سلام ، أم دعاة فوضى وتخريب ولصوصية .. وإذا كان كذلك ، فلماذا لجأت أمريكا إليهم لإسقاط الدول العربية ؟ .

** وهنا الإجابة المنطقية أن هدف أمريكا المعلن هو تقسيم منطقة الشرق الأوسط وهو ما يسمى بشرق أوسط جديد .. ولكن الهدف الحقيقى هو بعد إسقاط الجيش المصرى والجيش السورى .. فيصبح الطريق ممهدا لإستيلاء أمريكا على ثروات الخليج بالكامل ، وهنا أقصد السعودية والكويت والإمارات .. بعد أن دمرت أمريكا العراق وليبيا ..

** إذن .. فهدف أمريكا هو إحداث حالة من الفوضى فى المنطقة بالكامل ، وأن تقوم بدور البلطجى الذى سيفرض سطوته على المنطقة وعلى دول الخليج بزعم حمايتها من الإرهاب الذى دعمه وسانده حتى يستولى على هذه الأنظمة .. بل الأدهش أن السعودية تقف مع أمريكا فى خندق واحد لإسقاط سوريا ، ودعم المعارضة التى هى فى الأصل مجموعة من الإرهابيين والمرتزقة والهاربين من جحيم أفغانستان والعراق ..

** فى هذه الحالة .. يبدو أن السعودية تعانى من مخدر إستطاعت أمريكا أن تزرعه فى عقول الأسرة المالكة ، وهى كارثة بكل المقاييس .. لجأت إليها أمريكا بعد أن فشلت فى زرع فتيل أزمة بين مصر والسعودية ..

** الخلاصة .. أنه لو تحققت أهداف أمريكا وزرعت الإرهاب فى سيناء والجولان والأردن ولبنان .. فلن يكن أمام هؤلاء الإرهابيين إلا هدف واحد هو إبتلاع إسرائيل ، وحتى لو فى أحسن الأحوال تمكنت إسرائيل من صد الهجمات .. فسوف تعيش فى قلق لن يمكّنها من إستقبال الأفواج السياحية التى تعتمد عليها إسرائيل بصورة كبيرة جدا فى زيادة دخلها وتنمية إقتصادها ..

** على الجانب الأخر هناك ما تغفله أمريكا تماما .. وهو الشارع الفلسطينى .. فرغم وجود خلاف جاد بين فتح وحماس .. إلا أن المواطن الفلسطينى فى القدس الشرقية لا يرى أن حماس منظمة إرهابية ، بل هو يعتبرها منظمة وطنية تدافع عن حقوقه ..

** إذن .. فالغالبية العظمى من الشعب الفلسطينى هم قنابل موقوتة مستعدة للإنفجار فى أى لحظة فى حالة تمكن الإخوان من حكم مصر .. وهذا واضح حاليا فى غضب الفلسطينيين بعد عزل الإرهابى محمد مرسى العياط ومحاكمته هو وعصابته ..

** إذن .. فنحن أمام حالات من الفوضى .. قد تؤدى إلى إنهيار المنطقة بالكامل لتحقيق الأهداف الإسرائيلية .. فى الوقت الذى حاول محمد مرسى العياط أثناء فترة رئاسته التعبير عن ولاءه الكامل لأمريكا .. فقام بإرسال رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى "شيمون بيريز" ، وحملها السفير المصرى الذى تم تعيينه فى إسرائيل ، وهو السفير "عاطف محمد سالم" ..

** وقد بدأ مرسى بالتحية حيث كتب "من محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية إلى صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل .. عزيزى وصديقى الوفى " .. وكان مضمون الرسالة بخصوص قبول أوراق السفير عاطف محمد سالم ، وذلك بتاريخ 19 يوليو 2012 .. وتوقع على الرسالة "صديقكم الوفى محمد مرسى العياط" ..

** وكان رد الرئيس الإسرائيلى "شيمون بيريز" أنه لم يفاجئ فقط بإرسال الرئيس مرسى خطاب يحوى هذا الغزل الرفيع بعد وصوله للسلطة ، بل فوجئ أصلا بقيام مرسى بإرسال الخطاب !!..

** وعلق بيريز على ذلك .. إنه من السهل أن تلعب دور المسلم الملتزم عندما لا تكون فى موقع السلطة ، لكن الأمور تتعقد عندما تصل إلى السلطة .. وضرب مثالا على ذلك بالفتاوى التى خرجت من الإسلاميين لتدمير السياحة الذى يعتمد عليه الإقتصاد المصرى بشكل كبير من خلال فتاوى تحريم سياحة الشواطئ وإرتداء المايوة البيكينى .. وهو ما يدعو كل السواح إلى رفض الذهاب إلى مصر ..

** وعندما سربت بعض وسائل الإعلام فحوى هذه الرسالة .. أعلنت الرئاسة المصرية تكذيبها وإنها لم ترسل تلك الرسالة .. إلا أن الجانب الإسرائيلى أكد صحتها ، وهو ما يعنى أن مرسى يتعامل بوجهين ، وجه إتجاه أمريكا ، ووجه مع الإسلاميين .. كما حاول مرسى توريط الجيش المصرى فى الحرب ضد الجيش السورى وخرج على أبناء عشيرته وأعلن "لبيك ياسوريا" ...

** هذه هى أمريكا .. لا تسعى للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة ، ولا أمن وسلامة دولة إسرائيل ، بل هى لا يعنيها إلا مصلحتها فقط .. فهى ترفع شعارات براقة .. فى الوقت الذى لا تحمل إلا الكراهية لكل العالم وتدعو أنها الراعى الرسمى للسلام فى العالم .. بينما الحقيقة هى الراعى الرسمى للإرهاب فى العالم ، وهذا ما يدركه الشعب الإسرائيلى جيدا ..

** حمى الله مصر وحمى شعبها وجيشها من كل سوء !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأميركيون العرب -غاضبون من بايدن ولا يطيقون ترامب- | الأخبا


.. اسرائيل تغتال مجدداً قيادياً في حزب الله، والحزب يتوعد | الأ




.. روسيا ترفع رؤوسها النووية والناتو يرفع المليارات.. | #ملف_ال


.. تباين مواقف الأطراف المعنية بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة




.. القصف التركي شمالي العراق يعطل انتعاش السياحة الداخلية الموس