الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاول من ايار، يوم التحدي!

رعد سليم

2014 / 4 / 26
الحركة العمالية والنقابية


فى اليوم الذي نحتفل فيه باليوم العالمي للطبقة العاملة العالمية، وفي الوقت الذي وصل فيه الرسمال والراسمالية اوج تطورها وفي خضم ثورات التكنلوجيا والعلم ، فان البشرية تمر عبر اخطر مراحل تاريخها. اصبحت مسالة البقاء الجسدي معضله تواجه الملايين من الناس. تعيش الطبقة العاملة في حالة فقر وماساة، وانعدام الحقوق، والبطالة في جميع بلدان العالم. كل يوم تتراكم ثروات البرجوازين وكل يوم تتراكم الماسي والويلات لمئات الملايين من العمال وتتجه حياتهم ومعيشتهم نحو الاسوء.
خلف النظام الراسمالي اسوء حياة للملايين من البشر، وخلق هذه النظام الكثير المصائب من حروب وفقر وجوع وبطالة مليونية في العالم باسره. الفقر والحرمان، التميز واللامساواة، القمع والقهر، الجهل والخرفات والتخلف وانعدام الامن والفساد والجرائم ضد الأنسانية، الاستغلال والاستبداد، تميز واضطهاد المراة، كل هذه الويلات والماسي مصدرها النظام الراسمالي، والنظام الراسمالي هو العلة والأداة في بقاء سائر تلك المصائب.
في الوقت الحاضر تعيش الراسمالية في العالم في حالة ازمة كبيرة وصراعات متنوعة، وازمات سياسية حادة بين مختلف الدول الراسمالية الكبرى، ونتيجة لتلك الازمات والصرعات، خلق عالما بدون امان وامل في الحياة الحرة الكريمة. ويجب ان نعلم بان الراسمالية ثبتت وبرهنت بانها لايستطيع ان تصنع مجتمع خال من المآسي والويلات لاتستطيع أن تصنع مجتمعا بدون التمييز واللامساواة وليس في برنامجها حياة افضل من هذه الحياة الذي يعيش فيها العالم اليوم.
ان البرجوازية بكامل مؤسساتها من الدولة والدين والاجهزة الاعلامية الهائلة واحزابها جميعهم يعملون من اجل ابقاء هذا النظام واستمراريته، اي استمرار الاستغلال والاستبداد والمصائب اليومية، ويحاولون أن يثبتوا في اذهان البشرية بان هذا النظام هو نظام ازلي ولا بديل له.
وفي العراق تمر الطبقة العاملة باصعب مرحلة من مراحلها في تاريخها المعاصر. في ظل السلطة البورجوازية الطائفية والقومية تعيش الجماهير في العراق وخاصة الطبقة العاملة في حالة فقر وبطالة مليونية وانعدام تام للامن وسيادة الأرهاب والفساد، وانعدام ابسط الخدمات اليومية. في الوقت الذي تصل الميزانية السنوية للعراق الي اكثر من 150 مليار دولار، والذي كان بامكان تلك الحكومة ان تستثمر هذا الميزانية لصالح الجماهير في العراق وبناء مجتمع معاصر لايوجد فيه فقر وبطالة وانعدام للخدمات. لكن الذي صار هو العكس من ذلك فقد أستثمرت الاحزاب البرجوزاية القومية والطائفية هذه الميزانية لحروبهم الطائفية ولتراكم ثروات المسؤلين التابعين لهم.
اليوم شغلت هذه الاحزاب الجماهير في العراق بالمهزلة الانتخابية لتثبيت سلطتهم ولأخذ الشرعية لسلطتهم القومية والطائفية، كي يستمروا بمجازرهم وسياساتهم الرجعية والعنصرية تجاه الجماهير. هذا الانتخابات ليس لها اي ربط بمصالح الطبقة العاملة في العراق، ليس لها اي علاقة بخروج العراق من أزماته الحالية، وانما العكس ستعمق المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية برمتها. ينبغي على الطبقة العاملة ان لاتشارك في عملية مزيفة ستزيد من معاناتهم ومشاكلهم ومصائبهم.
في يوم الاول من ايار يجب على الطبقة العاملة ان تغلق ابواب المصانع واماكن العمل وتغلق انابيب النفط وتغلق الموانئ كي تبين مدى تأثير قوتها العظيمة بوجه البرجوازية، ينبغي ان يتحول هذه اليوم الي يوم اعتراض بوجه السلطة البرجوازية وسياساتها الوحشية، وتبرهن للراسمالية وحكوماتها بانها لا تستسلم ولاتهادن وتبين صلابتها امام هجمات وسياسات الراسمالية اللاانسانية بوجه الملايين من البشر، وتحول هذا اليوم الي يوم التحدي بوجه كل اشكال الظلم والأستغلال والعبودية، وتحول هذا يوم الى يوم لا للراسمالية.
الاول من ايار فرصة مهمة للتضامن ووحدة العمال من اجل ابراز قوتهم بوجه ظلم واستغلال الاستثمار الراسمالي. الاول من ايار يوم امل العمال من اجل تحقيق الاشتراكية، ووضع حد للهجمة الشرسة للبرجوازية تجاه اكثرية المجتمع اي الطبقة العاملة.
عاش اليوم الاول من ايار، اليوم العالمي للطبقة العاملة، المجد والخلود للهؤلاء العمال والشيوعين الذي ضحوا بانفسهم من اجل تحقيق المساواة وحياة افضل لجميع البشر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس السيسي يكرم عددا من النماذج العمالية المتميزة خلال اح


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الرئيس السيسي يشهد احتفالية عيد ا




.. الصناعة عمود الاقتصاد المصري.. #خالد_أبوبكر: دور الإعلام مرا


.. كلمة رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر محمد جبران خلال احت




.. كلمة الرئيس السيسي خلال احتفالية عيد العمال من مجمع هاير الص