الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى النكبة: ماذا عن لاجئي الضفة وغزة ؟؟!

عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)

2014 / 4 / 26
القضية الفلسطينية


بعد أسبوعين ستحل علينا الذكرى الـ 66 للنكبة، فماذا ستقرر فصائل العمل الوطني والإسلامي ؟! هل سنشهد مسيرات مليونية كالتي نشهدها في المهرجانات والاستعراضات ؟؟! ألا يجدر باللاجئين في مثل هذا اليوم الحزين، الخروج بمئات الألوف في غزة والضفة والشتات، لكي يضعوا قضيتهم على سلم أولويات المجتمع الدولي ؟؟!

المشكلة العظمى هي أن القوى اليمنية الصهيونية الحاكمة في إسرائيل لا تؤمن بحل الدولتين على اعتبار أن الفلسطينيين يفهمون قيام الدولة الفلسطينية بحسبانه حلاً " مرحلياً " منه سينطلقون لتحرير باقي فلسطين وبالتالي تدمير وإزالة إسرائيل ! وعلى الأرجح إسرائيل تستخدم هذه الذريعة كفزاعة للتنصل من استحقاقات السلام العادل والشامل، علاوة على أن العقائديين الصهاينة يعتبرون الضفة الغربية أراض توراتية مقدسة !

نحن الفلسطينيين لم نحسم هذه الإشكالية في الفكر السياسي إن كان لدينا ما يمكن أن يسمى فكراً سياسياً. فهل إقامة الدولة على حدود 67 الذي قد تم تمريره عام 1974 باعتباره حلاً " مرحلياً " ليتم الانطلاق منه إلى تحرير باقي فلسطين وبالتالي ( تدمير وإزالة إسرائيل ) ! أم أنه سيكون حلاً نهائياً يعطي الشعب الفلسطيني ( 13 مليون نسمة )، 13 % من فلسطين التاريخية كجزر متناثرة ؟؟! هذه نقطة جوهرية لم تحسم بعد وهي لا شك تلقي بظلالها على مدى إيمان إسرائيل بحل الدولتين من الأساس !

الشيء الأهم في هو ضرورة التطرق لملف اللاجئين بالكامل، فاللاجئون ليسوا فقط لاجئي سوريا ولبنان والأردن ومصر، بل أيضاً لدينا لاجئو الضفة وغزة، وكثيراً ما تحدث أبو مازن عن اللاجئين وتحاشى الحديث عن اللاجئين في الضفة وغزة، والسؤال، ماذا بشأنهم في حال قامت الدولة الفلسطينية ؟؟! هل سيتم اعتبارهم مواطنين دون مناقشة حقهم بالعودة وفق القرار 194 ؟؟!

لابد من القول أن اللاجئين في الضفة وغزة لم تكن لديهم قوة منظمة ترشدهم وتنير طريقهم، فهم قد اختاروا التوطين في الضفة وغزة دون وعي منهم ( مع كثرة عباقرة التحليل السياسي وملوك التنظير )، رغم اعتقادهم بأنهم لاجئون ترعاهم الأنروا حتى اللحظة. اللاجيء " قانونياً " لا يحق له المشاركة في الانتخابات في الدولة المضيفة، ولهذا فإن مجرد مشاركة اللاجئين في الانتخابات تعطيهم فوراً حق المواطنة، بل إن لاجئي غزة والضفة قد شاركوا في السلطة السياسية وأصبحوا نواباً ووزراء وقادة أجهزة أمنية، فعلى أي أساس سيطالب لاجئو الضفة وغزة بحق العودة، طالما أنهم أصبحوا مواطنين من الناحية القانونية ؟؟!

بماذا سيصوت اللاجيء الفلسطيني في الضفة وغزة بخصوص أي اتفاق سلام إذا ما اتضح أنه سيحرمه من حق العودة وفق القرار 194، مقابل دولة فقيرة هشة مكبلة بالديون على 13 % من مساحة فلسطين ؟؟! وما سيعني أي سلام دون عودة اللاجئين مركز القضية وعصبها الأهم ؟؟!

إن اللاجئين في مخيمات غزة والضفة والشتات هم رموز النكبة والشاهد الأوحد على استمرار أفظع مأساة إنسانية. شعب بأسره تم اقتلاعه من أرضه ووطنه ليأتي مهاجرون غرباء من شتى الأصقاع لكي يستوطنوا الأرض بافتراض وهمي قوامه أن فلسطين أرض بلا شعب !

ولأني من أنصار الكفاح السلمي – وهو الأصعب – لأنه يحتاج إلى وعي وإرادة وقوة تنظيم تتمكن من حشد الملايين نحو جهود كفاحية وتظاهرات واعتصامات وإضرابات عن الطعام، بالإضافة إلى قوة في الإعلام لمخاطبة الرأي العام الدولي، فإنني أدعو إلى النهوض بيوم النكبة القادم بعد أسبوعين لتعم التظاهرات مدن المنطقة والعالم، وليكن هدفنا عرض أفلام التطهير العرقي الذي مارسته العصابات الصهيونية عشية النكبة، وصور قوافل المهاجرين وهم يتركون بلداتهم ومدنهم وقراهم طلباً للأمان بعدما سمعوا أخبار مذابح دير ياسين !

إن ما تهدف إليه الصهيونية من طرح مبدأ يهودية الدولة، هو قطع الطريق على عودة اللاجئين، وقد طمأنهم أبو مازن أن قضية " إغراق " إسرائيل بخمسة مليون لاجيء هو محض " هراء " !!

اللاجئون في الضفة وغزة لن تتطرأ تغيرات على أوضاعهم وبؤسهم وفقرهم، ولن تتحول المخيمات إلى مدن صالحة للحياة، بل على العكس، الانفجار السكاني يفاقم الكارثة الإنسانية. على اللاجئين جميعاً أن يفهموا بأن المقصود من يهودية الدولة العبرية هو حرمانهم من حق العودة، وأن عليهم أن ينهضوا جميعاً في يوم 15 / أيار القادم من أجل المطالبة بالعودة إلى بلادهم وممتلكاتهم، وهو حق مكفول بالقانون الدولي وبالقرار الأممي 194 الذي ينص على عودة فورية للاجئين مع تعويضهم عن كافة الأضرار التي لحقت بهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فلسطين التاريخية ام أرض أسرائيل التاريخية
زرقاء العراق ( 2014 / 4 / 27 - 20:22 )
يوحى الكاتب المحترم لقارئ المقالة بأنه كانت هناك دولة فلسطينية واحتلها اليهود وتم الغاءها, وهذا غير صحيح
وتبقى الحقيقة في القرآن الكريم حيث تم ذكر بني أسرائيل 33 مرة بينما لم يتم ذكر فلسطين او الفلسطينيين ولا حتى مرة واحدة فهل نكذب القرآن الكريم لنصدق الغير
ولكي يتم محو اسرائيل من الوجود بصورة ملتوية يريد البعض وضع العصا في عجلة السلام ويصرون بأن يعود أبناء وأحفاد اللاجئيين الفلسطينيين الى دولة أسرائيل وليس الى دولة فلسطين .
ولو كنت انا فلسطينية لرفضت ان اعيش في أسرائيل .
والحقيقة كلنا يعرف الجواب لأن الدول العربية والفلسطينيون يريدون المناكفة ولا ينفعهم السلام, وابو مازن يعلم بأن الفلسطينيون غير مؤهلين حالياً لأدارة دولة مستقلة, ولو أختفت أسرائيل غداً بقدرة قادر لكان وضع الدول العربية وتجار القضية بوضع اسوأ من ضربة التسونامي لهم بأختفاء شماعتهم الوفية
وفي الختام القرآن الكريم يشهد بأن هذه هي أرض أسرائيل التاريخية
واجنحوا للسلم ان جنحوا لها


2 - إلى زرقاء العراق
عبدالله أبو شرخ ( 2014 / 4 / 28 - 00:01 )
شكرا للاهتمام والمرور .. لكن مداخلتك احتوت على الكثير من المغالطات الواضحة .. أولا من يعيشون الآن في فلسطين من يهود ليسوا هم بنو إسرائيل الوارد ذكرهم في القرآن .. هؤلاء أجانب من شتى بقاع الأرض يدينون باليهودية .. فهل المعتقد الديني قومية لكي نصف هؤلاء بشعب واحد ؟؟؟ ثانيا بنو إسرائيل الذين كونوا مملكة سليمان في فلسطين قبل 3000 عام لمدة 70 عاماً كانوا من الكنعانيين .. بدليل أنهم عبدوا الإله إيل .. فكلمات من مثل إسرائيل / بيت إيل / آريئيل / إسرافيل / ميكائيل كلها تعود لنسب الإله إيل كبير الآلهة عند الكنعانيين .. تاريخ الكنعانيين يعود ل 6000 عام .. لأن فرضية أن فلسطين أرض بلا شعب هي فرضية كاذبة وخادعة .. فلسطين لها شعب قوامه 13 مليون نسمة .. الحل في أن يعود اللاجئون لأوطانهم وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194 .. هذا حق مكفول بالقانون الدولي ..

اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا: إسبانيا تكتسح جورجيا وإنكلترا تفوز بصعوبة عل


.. الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية: نتائج ودعوات




.. أولمرت: إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله قد يختفي لبنان.. وا


.. إسرائيل تتحدث عن جاهزية خطط اليوم التالي للحرب وتختبر نموذجا




.. ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن|