الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التيار المدني الديمقراطي وكسر التوقع

صادق رشيد التميمي

2014 / 4 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اعرف انه من الضروي عدم اضعاف العزيمة في التصويت لصالح التيار المدني الديمقراطي من خلال اي طرح يعطي انطباعا بان نتيجة الانتخابات محسومة سلفا لصالح الاحزاب السنية والشيعية ذاك ان القاعدة الانتخابية للتيار المدني لديها حصانة فكرية لاتعبث بها الاهواء والغرائز المذهبية اي ان الناخب في العراق متربص عن سابق قصد وتصميم في انتخاب قائمة ما وان الدعاية الانتخابية لعرض او نقد البرامج الانتخابية قد يكون دورها محدود في حالة العراق تحديدا لذا اطلق لنفسي حرية التأويل في ما أرى:
لازال مناخ الانتخابات مشحونا برعب التهديدات الوجودية التي تتأصل يوما بعد يوم حيث تمارس ابتزازا كلي الجبروت على القاعدة الانتخابية لكل من الشيعة والسنة فأاولوية حفظ الذات تتقدم على تبرير الحياة اذ ربما يردد الشيعة ان فكرة عدم انتخاب احزابهم يسقط السلطة بيد السنة فأبو موسى الأشعري عندما خلع عليا ثبت ابن العاص معاوية فيما يردد السنة بما فيهم بعض المحسوبين على الثقافة أن الاقلية في العراق هم الشيعة في رسالة واضحة للقاعدة الانتخابية السنية بالاستنفار والتماسك والتصويت من اجل اثبات هذه الفرضية. قد اجد صعوبة في تعريف من هو الشيعي اوالسني اقصد استحالة وجود تعريف جامع مانع كما يقولون في القانون واذ كان المفهوم الاصولي واضح نوعا ما لكن مزج الدين بالسياسة وحتمية ان يكون هناك دور ما للدين في السياسة يعقد الامر اذ ربما تتسلل بعض النعرات المذهبية الى بعض المثقفين ايضا لكن ليس بالضرورة ذلك يعني انهم مذهبيون طالما انها لحظة عابرة سرعان ما تتهاوى امام ثقافة الحداثة التي ينتمون لها في نهاية المطاف مع ان قياس فيما اذ كانت تلك نعرة مذهبية من عدمه ايضا قضية تأويل معقدة ربما تستلتزم فحص السياق الذي تتحرك فيه هذه النعرات وأثارها ومع ذلك أستطيع القول ببساطة دون الولوج في تفاصيل الشيطان اني اطلق كلمة سني او شيعي على القاعدة الانتخابية التي تصوت للاحزاب التائسيسية المذهبية والمذهبية القومية من الشيعة والسنة او اي احزاب تحاكيها او تنفلق عنها انشقاقا او تكتيكا وتدور في فلك نفس العقائد التي لاتتجرء على نقد الافكار الدينية وعقلنتها والرضوغ لصالح أولويات السياسة كما تنصرف هذه المفردات الى الافراد المندرجين ضمن التراتبيات المذهبية وسطوة روايتها التاريخية حتى ولو قاطعوا الانتخابات تحت دوافع متعددة بما فيها ممارسة العنف وهذه ايضا معايير قد تطلق عنان التأويل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب إسرائيليون يهاجمون داعمين لفلسطين بالألعاب النارية في ج


.. -قرار بايدن- يغضب إسرائيل.. مفاوضات الرهائن في خطر




.. هل الميناء العائم للمساعدات الإنسانية سيسكت جوع سكان غزة؟


.. اتحاد القبائل العربية في سيناء برئاسة العرجاني يثير جدلاً في




.. مراسل الجزيرة: استشهاد ثمانية فلسطينيين نصفهم أطفال في قصف ع