الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا : لصناعة الموت

سعدي عباس العبد

2014 / 4 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


**
لا ... .. : لصناعة الموت :
...... : لن انتخب : لن اجدّد خرابي : موتنا هويتنا الموحّدة

_____________________________________



• ذات اللصوص المرشحين للسرقة وإدامة الخراب , وإشاعة ثقافة التميّيز العنصري والعرقي والطائفي ..سيعودون , ليشغلوا ذات الكراسي , كراسي السلطة والمال , ... سيجدّدوا خرابنا , وجوعنا وخبزنا المر , وصباحاتنا الملغومة باشلاءنا. اشلاءنا التي تنتظر هناك عند تقاطع الارصفة .. عند تقاطع الروح والاحلام
• سيعودون اشد سادية وبطشا وسرقة واستهتارا وسلبا للارواح
• سيحكومننا لسنوات اربعة عجاف يتناسل خلالها الخراب والحرمان والموت .. سيعيدوا انتاج الموت
• , موتنا , الذي لم تسنح لهم السنوات الاربعة المنصرمة بصناعته او انتاجه
• أهو قدرنا ... ؟ الذي سيقودنا لصناديق الانتخابات او التوابيت , صناديق موتنا القادم في الطريق ..
• موتنا المؤجل ..في ذاكرة الارصفة .. والشوارع والمقاهي ..
• ايّ قدر ساخر هذا , هذا الذي يجعلنا كالقطيع نتبارى الى المسالخ .. نتبارى في لهاث محموم
• لملاقاة حتفنا ..ستشهد على خوفنا وعبوديتنا اصابعنا التي ستتلطّخ بدمّنا البنفسجي المسفوح على توابيت الانتخابات ..
• لشد ما يدهشني انّ نلدغ من ذات الجحر اكثر من مرتين.. جحر المرشحين المتناوبين
• على الإبادة والسرقة واشعال الحرائق .. حرائق النزاعات العرقية والمذهبية والمالية والسلطوية
• نلدغ بذات الناب المشحون بسموم الفتن ...
• دون انّ ترجّ مشاعرنا واحاسيسنا التي تبلّدت من طول ما الفت اللدغ .. صدمة الموت والخراب
• ذات الافاعي تتدفق الآن من جحورها الخضراء . تنفث سمومها ..
• تطلق فحيحها عاليا نفّاذا يتصاعد في فضاء الملدوغين من قبل ..
• السؤال المدهش الذي طالما اصابني بالحيرة والهول ..هو , لماذا نعيد انتاج صناعة الموت
• لماذا نعيد نتاج توابيت من رحلوا على يد الهولاء .. لماذا نخرج نبايع او ننتخب من لا زالت آثار
• انيابهم تحفر في الجسد والروح .. ما الذي يقسرنا على فعل لك .. ؟ !!!!! ..
• هل نحن بلداء . ام مأزومين بفقدان الانتماء .. ؟ ليس لدينا هوية واضحة الملامح .. هوية غابت علامتها الموحدة وتلاشت معالمها في خضم التناحر الاثني الذي اشاعوه واشتغلوا على تنميته الهولاء ؟ ام نحن قوم مزدوجي الشخصية ..؟ ام نعاني من ذهنية مريضة مصابة بوباء الغباء او عمى التميّيز .. ذلك العمى المهوّل الذي سيقودنا لحتفنا .. ام نحن شعب او شعوب تتحكم فينا نزواتنا وعواطفنا .. ام عقولنا التي دُرّبت ودُجّنت على التلقين واجترار وصايا الكهنة وتعاليم المقدّس .. ام نحن اقوام هجينة .. لا يوحدها مشترك ولا حتى هوية .. ام نحن قوم الفت واعتادت نزول الفواجع والكوارث فتأقلمت مع مناخها ..ام نحن شعوب لا منتمية .. !!!!! .. اين تكمن العلة
• الجوهرية في عدم خروجنا جميعا كما يحدث في الزيارات .. زيارات ذكرى عاشوراء . في
• تضاهرات مليونية .. لنغير الهولاء سالبي نعمتنا وارواحنا
• سينبري احد ما , ويقول : انتم متباينون في الاعراق والمذاهب والقبائل والولاءات وهذا التفاوت
• او التباين من شأنه ان يوسع من مساحة التباعد فيما بينكم .. ولكن الم تستطع قوّة الظلم والموت والجوع انّ توحدنا في هوية واحد ..هوية الانتماء للحرمان ..فالحرمان مشترك بين الجميع .. انه متفشي في كل الاجساد يتوزعها بالتساوي .. فالموت والحرمان لايفرق بين مذهب واخر . بين مدينة واخرى .. اليس هذا كفيلا بادماجنا بهوية مشتركة واحدة .. فالخطر المحدّق بنا , يهدّدنا جميعنا .. وهذا على ما اظن يعدّ انبل واقوى المشتركات .. فحتى الجماعات المتفرقة لغة ودينا وجغرافية , يوحدها الخطر او الوباء او التهديد بالإبادة
• فنحن الآن مهدّدون بسائر اعراقنا ومذاهبنا وتنوعاتنا والواننا وقومياتنا بالإبادة التي تجري الآن , بل من قبل سنوات .. فما الذي يحول دون ادماجنا او دمجنا في هوية واحدة ... هوية الحرمان وهوية الإبادة المشتركة .. فالبشر المختلفين في كل شيء . فمن غير المعقول انّ يختلفوا حيال الموت المهدد لهم جميعا .. فسائر الخلافات والاختلافات تنسحب الى الظل وتركن الى خانة النسيان إزاء المخاطر التي تهدد الجماعات المختلفة .. الا نحن العراقيين ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات