الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحراء الحقوقية: من وهم على طوف فرنكوفوني إلى سراب دبلوماسي

بوجمع خرج

2014 / 4 / 28
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


الحدث:
سيل الكلام والتحاليل في شأن الأمم المتحدة وأمينها السيد بان كيمون ... بما يكشف أكثر عن عقم التفكير المغربي وخبراته على جميع المستويات وطبعا على رأسها الدبلوماسية وقد كان آخر مقال في هذا الصدد هو للسيد بلقاضي تحت عنوان: هذه مخاطر تقرير "بَانْ كِي مُون" حول ملف "الصحراء"
الحقيقة:
لا شيء يفترض أن يخيف في توسيع صلاحية المينورسو اللهم في قلوب من كان يعرف أنه لم يكن مبنيا على صراح شرعي بما يعنيه سبب وجود الدولة والمؤسسة والأمة والدستور و...للأسف إنها الحقيقة التي أضاعت المملكة موروثها الحسني.
... فحتى ثمار شجرة المملكة المغربية التي كانت تجنى في الغرب لم تعد كذلك وقد رفض الأوروبيون الاستفادة من خيرات هذا الوطن بحكم أن أناسه ليسوا سوى زخرفة في اللغة المؤسساتية ... ذلك أنهم أكثر احترام لحقوق وكرامة الإنسان وأكثر تداين في كنائسهم وإن في البلد كل يوم تصيح أبواق المساجد بغير احترام لثقافة المجال خمسة مرات:" الله أكبر" بما يطرح السؤال أي "إله أكبر" يعنون وقد صار التداين يفقد من مصداقيته منذ تأطيره السياسي الذي جعله مذاهب صارت كالوثنية تقدس في أنواع الماكياجات والزخرفات...
- لخبطة القيم والمبادئ وتيه الحكامات واستغراب المواطن والعبث السياسي وتحنيط التنظيمات المعنية بالكتلة الجماهيرية من أحزاب ... هي الصورة الحالية للمملكة المغربية وقد عجز النظام عن تحرير ذاته.
وفي الحين الذي كان عليه أن يواجه مصيره ها هو يحاول الهروب إلى إفريقيا التي قررت مصيرها بدونه في تجمع يعترف به العالم اسمه "الاتحاد الإفريقي" يعتبرالجمهورية الصحراوية كيانا حقوقيا وقد اجتمع خبراء المملكة ورؤوس أموالها وعدد من مقاولاتها و خدمهم في مركب من وهم فرنكوفوني يتغنون المشاريع الكبرى على أوراق توقع تحت أضواء آلات التصوير هنا وهناك...
- لا شيء ينتظر من هؤلاء إن لم يكن ما فشلوا فيه ولا شيء ينتظر من التنظيمات المعنية بالكتلة الجماهيرية كالأحزاب والنقابات...بحكم أنها بقيت مستضعفة رغم ما حققته من مناصب وتنافس على الكراسي, ولا حتى الشعب ينتظر من نفسه شيئا قناعة أنه غير موجود كإرادة عامة جماهيرية تستثمر في الفضاء العام حيث المواطنة هي بناء مشترك co-construction للحقوق وفق ديمقراطية سليمة تتماشى مع متطلبات الرقي المجتمعي...
وعلى ذكر الديمقراطية وثورتها فثمة ما يذكر بالقرن التاسع عشر حينها الشعوب انتفضت لأجل أنماط حياة جديدة ومتجددة, وطبعا ببديل تناقشه وتقرر فيه ثم تقومه فتعيد الكرة بما أسس إلى ديمقراطية التناوب حيث تتنافس تحت مظلة العدالة والحقوقية والتآخي...
طبعا الأمر هنا يتعلق بالشعب الأوروبي ... فأما الشعب المغربي فلم تكن فيه "20 فبراير" سوى تطبيعا مع الأوضاع بما أضاعه فرصة تاريخية لينبت ربيعا دستوريا تزهر قوانينه مؤسسات متحررة لذلك بقي كما لو أنه غير موجود سوى على الورق بل هو ذاته الورق يذبل في شجرة تاريخه وثقافاته متساقطا مندحرا على الأرض حيث يتحول إلى مواد عضوية تطعم راية نجمتها لازالت لم تظهر في سماء الوطن هو الذي اعتقدها وتمناها ثورياه مؤسساتيا ...
ربما كان للجنرال ليوطي الذي كان حاضرا في رسمها وتلوينها تصورا آخر يصعب معرفة مبرراته تنمية وتكريما للإنسان وللحرية والأخوة والمساواة كما في وطنه الجاكوبي أو الدوغولي أو الساركوزي أوالهولوندي علما أن النجمة السداسية كانت أقرب إلى قلبهم بما جعلها تضيء أكثر من الخماسية رغم أنها وليدتهم فقط بالأمس في الحين أنها منذ الأندلس تحضا في المغرب بتقدير كما منذ محمد (صلعم).
وبما أن الشعب المغربي مقيد بمحبته لجلالة الملك فربما الجواب يأتي في زوابع غضب الصحراء الطيبة - هي فضاء الأنبياء- من على منبر الأمم المتحدة يوم الثلاثاء 28 أبريل 2014 حيث منعطف تأريخي أكيد لمستقبل شمال إفريقيا الغربي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعمو غزة يغيرون ا?سماء شوارع في فرنسا برموز فلسطينية


.. رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب




.. مراسل الجزيرة هشام زقوت يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع


.. القسام تستهدف ثكنة للاحتلال في محور نتساريم




.. واشنطن تطالب قطر بطرد قيادة حماس حال رفضها وقف إطلاق النار