الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هبوب العاصفة وصور المرشحين

سعدية العبود

2014 / 4 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


عند المساء وبعد ان عادت الجموع المساندة لهذه القائمة او تلك ,وبعد ان فاض ما بجعبتهم من مفردات ومديح وتسقيط بدلا من شرح وتوضيح برنامجهم الانتخابي ,ارادت الطبيعة ان تشارك معهم في تصويتها هبت عاصفة اسقطت صورا كبيرة لمرشحين احتلوا الساحات الرئيسة بصور تبين حجم المصروف للدعاية الانتخابية وارعدت ونثرت غبارها ثم اسقطت امطارها لتغسل ما علق بها من ادران حملتها طيلة السنوات الماضية والتي كانت السبب الرئيس في فرقتنا وتبعثر كلمتنا .
اليوم بدأ الصمت الانتخابي للدعايات الانتخابية للمرشحين ليعلوا صوت المرشح العراقي في المراكز الانتخابية معبرا عنه بالأدلاء في صناديق الاقتراع.
كانت المتصلة سيدة في العقد السابع قالت :سأذهب الى محافظة ---- حيث هناك اسماؤنا ,لم نحدثها وبقيت في المحافظة التي هجرنا اليها خوفا من حاجتي الى العودة مجددا ,وسيتوجب علينا المبيت عند اقاربنا ومن ثم ننتقل ليلة الانتخاب للمبيت في بيت اخر قريب من موقع الانتخاب لضمان وصولنا مشيا خوفا من منع حركة السيارات وصحتي لا تتحمل المسير طويلا.
المتصل الاخر قال سأحضر مع عائلتي وسيكون مبيتي عندكم حيث المركز الانتخابي قريب فلم احدث بياناتي في المحافظة التي هجرت اليها املا ان يتحسن الوضع الامني واعود الى بيتي ,
الاخر كان يتأكد من سلامة الطريق حيث ظروف العمل تمنعه من السفر قبل الاقتراع بوقت مبكر وسيكون حضوره في الوقت الحرج فهو الاخر لا يريد ان يخسر صوته.
اخرى دعوتها لاستغلال فترة العطلة للحضور ,اعتذرت فهي الاخرى لا تريد ان تبتعد عن مركزها الانتخابي خوفا من حصول ما يمنعها من المشاركة بالتصويت.
وحتى رجال الجيش والآمن ذهبوا الى مركزهم الانتخابية ليدلوا بأصواتهم بالرغم من استهدافهم وتفجير بعض المراكز ولم يكن ذلك سببا يردعهم عن المشاركة في التصويت
حالات كثيرة تملئ النفس غبطة وانت تسمع وترى حركة واهتمام المواطنين بالتصويت .وحتى مواطني المهجر قد تحملوا مشقة السفر وانفقوا ما ادخروه لساعات الحاجة الملحة وذلك بأنفاقه لتغطية مصاريف الرحلة الى المراكز الانتخابية فهذه لا تختلف عن تلك في الاهمية .كل ذلك لأجل لملمة جراح الوطن والمساهمة في بناءه .,مناظر تبهج النفس وتجعل الامل بالمستقبل يتجدد ولكن ؛:
-هل حظيت القوائم بفرص متكافئة في الاعلان عن برنامجها الانتخابي بالرغم من وجود تمويل واعلام وفضائيات لقوائم معينة دون اخرى ؟
- هل هناك حيادية في الاشراف والفرز وعد الاصوات ؟
-هل سيضمن حق المواطن ولا يسرق صوته ؟
-هل مراكز الاقتراع مؤمنة وموضوعة بأيدي نزيهة ؟
-هل يقف في منتصف الطريق من يجبر البسطاء لاختيار هذه القائمة من تلك ؟
-هل حصلت القوائم على فرصتها في التعبير والعرض والدعاية ؟
اسئلة كثيرة تطرح والمواطن يترقب بوجل ما سيحصل غدا وبعده فهي غير مستعد هذه المرة لهدر حقه لقد فاض صبره وفقد الأمل بالإصلاح وخاصة الشباب فهم الشريحة المستهدفة سواء بحقهم في الحياة او بفرص العمل المتكافئة المتاحة .وحتى المرأة باتت تتطلع الى من ينصفها وهي تطلع على قانون اجهض على كفاح عقود من السنين ,وسيكون لهم صوتا هادرا .
-سيكون الاربعاء هو الفيصل وليحمنا الله ويرحمنا لقد نفد ما في جعبتنا ونسأله الرفق بنا فهو الذي لا تخفى عنه حقيقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مؤثرة موضة تعرض الجانب الغريب لأكبر حدث للأزياء في دبي




.. علي بن تميم يوضح لشبكتنا الدور الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن


.. بوتين يعزز أسطوله النووي.. أم الغواصات وطوربيد_القيامة في ال




.. حمّى الاحتجاجات الطلابية هل أنزلت أميركا عن عرش الحريات والد