الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آن الأوان لاعادة النظر في- الطبقة العاملة - تعريفا ودورا

صلاح بدرالدين

2014 / 4 / 29
ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا


منذ القرن التاسع عشر أبدع منظروا وفلاسفة الاشتراكية العلمية وروادها الأوائل بالبلدان الأوروبية وروسيا تحديدا بدءا بفلاسفة عصر التنوير ومرورا بفريدريك انجلز وكارل ماركس في اطلاق التحليلات السليمة حول المجتمع والطبقات والفئات الاجتماعية والأقوام وحركات التحرر وبشكل خاص مناقشة وتقييم أوضاع عمال العالم وأمريكا وأوروبا المتقدمتان صناعيا تحديدا ودورهم في التطور الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز وقيادة النظم السياسية على قاعدة التضامن الأممي والتقدم ومحاربة الظلم واستغلال الانسان لأخيه الانسان وتحرر الشعوب حسب مبدأ حق تقرير المصير وبعد مرور عقود أو مايقارب القرون على تسمية وتعريف وتقييم الطبقة العاملة ودورها التاريخي وبعد انهيار الغالبية الساحقة من نظم الدول الاشتراكية التي حكمتها الطبقة العاملة أو " دكتاتورية البروليتاريا " وبعد تراجع واضمحلال معظم أحزاب الطبقة العاملة في ( العالم الثالث ) الذي كان يعرف برديف الحركة الثورية الاشتراكية العالمية والجزء المؤثر فيها وبعد سقوط العديد من أنظمة بلداننا التي اعتبرتها النظم الاشتراكية العمالية " وطنية وتقدمية " مثل أنظمة ( الأسد وصدام والقذافي وغيرها ) نتيجة الانتفاضات الشعبية المعارضة ومسلسلها الأخير ثورات الربيع بعد ان تحولت الى دكتاتوريات استبدادية عنصرية مارقة تقتل شعوبها الى حدود الإبادة الجماعية بمختلف أنواع الأسلحة بمافيها الكيميائية وتواجه طبقاتها العمالية بالحديد والنار والتجويع والاذلال بعد كل ذلك وغيره يجب إزالة الغبار عن كل التعريفات السابقة للعمال والطبقة العاملة .
ومن الواضح أن السؤال الأول المطروح في هذا الملف يتضمن اعترافا غير مباشر ولكن بغاية الخجل بانتهاء دور الطبقة العاملة عندما يعتبر أوضاع هذه الطبقة ( المحايدة ) رهن فعالية ثورات الربيع وهو بالوقت ذاته قبول بأن هناك فئات أخرى من غير هذه الطبقة تحرك المجتمع وتتصدر الثورة وتقودها وتدير حلقات الصراع الوطني والاجتماعي وهو أمر يتطلب المزيد من البحث والنقاش بل المراجعات الفكرية – النظرية خاصة وأن العنصر الشبابي وبمختلف جذوره الطبقية والاجتماعية هو المحرك الأساسي لهذه الثورات الربيعية المستمرة حتى اللحظة وقد تدوم أعواما حتى تحقيق أهدافها في الحرية والكرامة والتغيير الديموقراطي وإعادة بناء النظم التعددية الجديدة .
وفي العديد من بلدان الربيع تقف الأحزاب الشيوعية ( حاملة لواء الطبقة العاملة ) عن جدارة أوتزييف الى جانب الاستبداد وتحارب ثورات الربيع بالفكر والثقافة والسياسة فأي تناقض هذا ؟ ألا يتطلب الأمر المزيد من المراجعة وإعادة تعريف طبيعة تلك الأحزاب وادعاءاتها وأدوارها ومدى انحرافها عن مبادئ الاشتراكية ومصالح العمال وسائر الكادحين ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب