الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الطبقة العاملة كانت ومازالت وستضل عصب الحياة ومنتج خيراتها .
عادل كنيهر حافظ
2014 / 4 / 29الحركة العمالية والنقابية
عصب الحياة, ومنتج خيراتها .
في مطلع سبعينات القرن المنصرم , كنت مع العامل الشيوعي الباسل ورفيق الدرب, الشهيد شاكر جاسم ألعبادي , وكان يحدثني عن إعجابه بما كتبه الشاعر خيون دواي الفهد ,ثم قال لي ,هل قرأت الكلام الجميل الذي كتبه خيون , وقبل أن استفسر راح شاكر يتلو علي ما كتبه الشاعر(سئلت الفتاة الصغيرة أباها عندما كانا يسيران على شاطئ البحر , من أين أخذت مياه البحر هذا اللون الأزرق الجميل ؟ , ثم رفعت رأسها إلى السماء , وسألت والدها , الذي كان مسرور بما تفكر بهي ابنته الصغيرة, ومن أين أخذت السماء لونها الأزرق الزاهي ؟ أجابها الأب بتلقائية وثقة بما يقول : أن البحر والسماء استمدوا لونهم الأزرق البديع من لون البدلة الزرقاء التي يرتديها العامل . فكرة عظيمة قلت لصاحبي , تمجد العمال .... وهم أهلاً لها
نعم تستحق الطبقة العاملة المجيدة , صاحبة السفر النضالي الهائل والذي تجلى في الدور الفعال في عملية التطور الاجتماعي العالمي . وكذا الأمر بالنسبة للطبقة العاملة العراقية , صاحبة الأمجاد والمواقف الوطنية المشرفة , والتي كانت وطليعتها السياسية الحزب الشيوعي العراقي , محور النضال الوطني والطبقي ,في معارك الشعب العراقي , من اجل السيادة والتطور وبناء عراق حر ينعم أبنائه بسعادة العيش الكريم , وفي الاحتفال بعيد العمال , تستفيض الروح فخراً واعتزازاً لما قدموه من تضحيات , أثمرت عن تحقيق حقهم في تأسيس نقاباتهم المهنية , بعد أن اتحدوا ونظموا أنفسهم ,ثم خاضوا النضال منذ مطلع القرن الماضي , ضد الشركات الأجنبية والمحلية , من اجل مكاسب اقتصادية لرفع مستوى معيشتهم , كما حققوا يوم عمل من ثمانية ساعات , إلا أن مأثرة الطبقة العاملة العراقية الأهم ,هي بتشكيلها الجيش الجماهيري السياسي لثورة الشعب في الرابع عشر من تموز الخالد .
ودرجنا نحن الشيوعيون في العراق , وفي اعم دراساتنا التي نطرحها على شكل برامج , لخلاص بلادنا من أزماته ووضعه على سكة التطور , أن نقترح خطة عمل سياسي مرحلي انتقالي ,بهدف تطور لاحق أوسع آفاقاً في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ... وكان الحزب يشخص الآلية
الرافعة للخطط المقترحة , لتجاوز واقع البلاد الرديء ,
من خلال إتحاد القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية,والتي يكون في صلب بنائها الطبقي , العمال وفقراء الفلاحين وفئات من البرجوازية الصغيرة و شغيلة الفكر من الديمقراطيين والمثقفين الثوريين , ويشير الحزب الشيوعي العراقي دائماً ,إلى الدور البارز للطبقة العاملة والفلاحين ,رغم الإشادة بدور الفئات الأخرى ,في حلبة الصراع الطبقي , كون العمال والفلاحين يمثلون الثقل السكاني في العراق , ومن الناحية الكيفية يمثل عملهم المصدر الرئيسي لحياة المجتمع العراقي , حيث تعتمد اغلب الخدمات في المؤسسات المدنية والعسكرية على جهدهم , فضلاً عن كون العمال والفلاحين عن حق , هم حملة ومبدعي تراثنا الشعبي , كما يقول الكاتب المصري المعروف محمود أمين العالم .
والمتتبع لنشاط ودور الطبقة العاملة محلياً ودولياً , سيجدها في مقدمة الجماهير التي تطالب بتحسين الواقع الاجتماعي , والوقوف بوجه القوى السادرة في كنز أموال الشعوب , وهي بذلك لا تخسر شيء في النضال غير أغلالها , كما يقول كارل ماركس .
وفي عيد العمال العالمي , لا يسع المرء إلا أن ينحني إجلالاً وإكراماً , لدور الطبقة العاملة المجيد , ويشاركها الفرح في يومها الخالد ,في الأول من أيار.
عادل كنيهر حافظ
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. محتجون يحاصرون وزارة العمال والنقابيين البريطانيين للضغط على
.. عيد العمال بفرنسا: -يجب وضع حد لسياسة تدمير المكاسب الاجتماع
.. تونس.. مئات العمال يحيون عيدهم بمظاهرة في شوارع العاصمة
.. أصوات من غزة| في يومهم العالمي.. العمال يعانون البطالة وقسوة
.. لمن ستذهب أصوات العمال الأميركيين في الانتخابات المقبلة؟