الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا من تكرهون الدكتاتورية: ساعدوا ثورة الشعب السوري

بهاءالدين نوري

2014 / 4 / 30
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


إن ما قام في سوريا، كان ولا يزال كبرى حلقات الثورة الديمقراطية في المشرق العربي، وجاء انفجاراً لحقد الشعب المتراكم خلال نصف قرن ضد دكتاتورية البعث التي فرضت بقوة الحراب واحتكرت السلطة للعائلة الأسدية الدموية. وقد سارت الثورة إلى أمام واشتد ساعدها رغم أخطاء المعارضة السورية في مرحلة الثورة الأولى حيث كان قادة المعارضة يصرون على صياغة الطابع السلمي ورفض اللجوء إلى العنف إزاء حكم أقيم، منذ البدء عن طريق العنف، واستند منذ ولادته وحتى هذه اللحظة على العنف الدموي الهمجي، ولم يكن أي أفق للانتصار إلا بعد أن فرضت الحياة نفسها، في مجرى تطور الثورة، لجوء الثوار بدورهم إلى العنف مقابل عنف النظام، وتحقق ذلك في بدايته بمبادرة من الضابط المنشق رياض الأسعد (المؤسس للجيش السوري الحر).

ولئن كانت الثورة الديمقراطية في تونس ومصر قد انتصرت في إزاحة بن علي وحسني مبارك فإن الثورة الليبية ما كانت قادرة على إسقاط دكتاتور ليبيا لولا الدعم الفعال لقوات حلف الناتو الجوية، التي تمكنت من إلحاق الهزيمة بالقذافي معنوياً وميدانياً. ولو توفر مثل هذا الدعم لثوار سوريا، ولو بقدر ضئيل، لكنا نشهد اليوم وضعاً مغايراً، لكن أسباب جيوبوليتيكية أثرت على مجرى تطور الأوضاع بشكل مغاير. ففي الأيام الأخيرة نقلت وتنقل وكالات الأنباء أخباراً تبعث على القلق بالنسبة لتطورات الوضع العسكري، حيث استعادت قوات ثورة الردة منطقة القلمون، ويدور الحديث عن الهجوم على الزبداني وعلى مدينة حمص التي كانت تسمى خلال الفترات الأولى عاصمة الثورة السورية، وتنشر وكالات الأنباء تصريحات دكتاتور دمشق وبعض أزلامه حول اجتياز مرحلة الخطر على النظام وحول إعادة ترشيح الأسد لدورة رئاسية جديدة ...الخ

ترى ماهي الأسباب وراء هذه التطورات المقلقة للجماهير السورية ولأصدقائها؟

الأسباب واضحة حسب اعتقادي وأشير إلى أهمها فيما يلي:

1ـ إسناد نظام الأسد الدكتاتوري من لدن حكومتي روسيا وإيران إسناداً قوياً بالمال والسلاح وعلى الصعيدين المعنوي والدبلوماسي قبل بدء الثورة وطوال السنوات الثلاث الأخيرة من قيام الثورة. وأكثر من ذلك، فإن حكام طهران لم يقفوا عند هذا الحد، بل قرروا زج حليفهم حزب الله اللبناني في المعركة مباشرة ضد الثوار. ويعرف الجميع إن هذا الحزب يملك قوة عسكرية كبيرة ومدربة بشكل جيد ومسلحة تسليحاً جيداً ليشكل جناحاً قوياُ لمحور طهران – دمشق – لبنان. وتقول أوساط الثورة السورية وغيرها بأن هناك قوات من الباسدارية الإيرانية مشاركة في القتال دفاعاً عن نظام الأسد، فضلاً عن وجود وحدات الميليشيا العراقية الشيعية المقاتلة ضد الثوار بإيعاز من طهران. ويتحدث مسؤولو الباسدارية مراراً عن وقوفهم إلى جانب الأسد وعدم سماحهم بسقوطه الأمر الذي يعتبر لونا من الإقرار بمشاركتهم العسكرية في ميادين القتال. إن تدفق السلاح الروسي المتطور على النظام ومشاركة الباسدارية والميليشيات في القتال لم ترجح كفة القتال لصالح الأسد، فاتفق - كما يشير بعض المراقبين - حكام طهران وموسكو على زج مسلحي حزب الله الذي يخضع لطهران وليس لدولة لبنان، في القتال. وأغلب الظن أن إسرائيل هي الأخرى لم تمانع ولم تنزعج من قيام حزب الله بهذه المهمة بل شجعتها لأن نتنياهو لا يريد سقوط نظام الأسد "الهادئ" و"العاقل"، الذي لم يسبب أبسط إزعاج لإسرائيل منذ أن احتلت هضبة الجولان في 1967 وحتى الآن. ولسوء الحظ فإن الدول الغربية وبالأخص الإدارة الأمريكية، تفعل ما تطلبه حكومة نتنياهو.
2 ـ الخلافات التي وصلت إلى حد التناحر والاقتتال، في صفوف فصائل المعارضة السورية، التي امتصت قدراً كبيراً من طاقات الثوار في صالح النظام، وقد كانت هذه الخلافات، طوال فترة غير قصيرة، في صفوف الفصائل العلمانية المعتدلة نفسها. فضلاً عن الدور السيئ للفصائل الإسلامية عامة، وعندما استطاعت الفصائل العلمانية تقليص هذه الخلافات وتأسيس الائتلاف الوطني السوري الذي ضم بعض الإسلاميين أيضاً اتسع النشاط الانقسامي للفصائل الإسلامية فيما بين فصائلها نفسها من جهة وبينها وبين الائتلاف الوطني من جهة أخرى، وقد دخلت على الخط فصيلة إسلامية متطرفة منتسبة إلى القاعدة ـ وهي النصرة. ولم يلبث أن ظهرت فصيلة داعش المتطرفة وتحولت ساحات الثورة السورية الأولى إلى سوح للقتال اليومي الواسع بين داعش من جهة وبين سائر الفصائل العلمانية والإسلامية من جهة أخرى مما اسفر عن قتل المئات وجرح أعداد أكبر من الطرفين. وقد حملت هذه الانقسامات فوائد كبرى لنظام الأسد وجلبت أضرارا جسيمة للثورة، وبالأخص جراء النشاط التخريبي الذي مارسه ويمارسه داعش. وهذا ما يفسر لنا جانباً من مراوحة الثوار في مكانهم وانتكاستهم في بعض مناطق القتال في الآونة الأخيرة.

وعند الحديث عن الانقسامات بين فصائل المعارضة تجب الإشارة إلى الخلافات وانعدام الوحدة بين الجانبين العربي والكردي من المعارضين للنظام. ورغم إنني لا امتلك معلومات تفصيلية عن أسباب هذه الخلافات, فإنني أخشى من أن يكون إصرار قادة فصائل المعارضة (العلمانية والإسلامية معاً) على الموقف القومي العربي الخاطئ الموروث في سوريا تجاه المطالب القومية المشروعة للشعب الكردي، وراء هذه المشكلة. إنني أدعو العرب الديمقراطيين وجميع الوطنيين الحريصين على وحدة الصف المعارض لنظام الأسد إلى الإقرار بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في سوريا، لكي يضمنوا وحدة الصف القوي الثورية الفاعلة في البلاد.

3 ـ انقسام الصف العربي على نفسه، على الصعيد الرسمي، فوقف المالكي ـ العراق ـ صراحة إلى جانب نظام الأسد متناسياً جرائم البعث العراقي بحق جماهير الشيعة العراقيين. ورغم أن أغلبية اللبنانيين متعاطفون مع ثوار سوريا، فإن الدولة اللبنانية وقفت عاجزة عن أي شيء تجاه حزب الله الذي جعل نفسه دولة داخل الدولة وداس على القوانين والأعراف فأرسل قواته المسلحة إلى سوريا للدفاع عن نظام دكتاتوري ملطخة أياديه بدماء السوريين واللبنانيين معاً، والأنظمة العربية الحاكمة في أفريقيا باستثناء ليبيا- لم تقدم شيئاً ملموساً إلى ثوار سوريا بل وقف البعض منها حتى ضد الدعم الدبلوماسي والأنظمة الخليجية أيدت الثورة السورية لكن البعض منها بالأخص أمراء قطر جعلت من هذا التأييد وسيلة عملية لدعم فصيل إسلامي معين في مسعى لتمكينه من الوصول إلى السلطة أو دعم فصيل آخر متطرف ومخرب. وعلى الصعيد الدولي فرضت حكومة روسيا الشلل التام على مجلس الأمن عن طريق اللجوء إلى استخدام حقها في الفيتو ضد أي قرار مناف لمصالح النظام السوري، تماماً كما فعلت فيتوات الإدارة الأمريكية في الدفاع عن إسرائيل، وقد تحدث مسؤولو واشنطن ولندن وباريس وبرلين وغيرها عن فقدان بشار الأسد حقه في البقاء رئيساً لأنه تمادى في تقتيل شعبه، وعليه أن يرحل. ولكنهم ركزوا على الحل السياسي، الذي لخصوه في السعي لإقصاء الأسد دون إسقاط النظام، فيما قرر الأسد ترشيح نفسه لدورة رئاسية جديدة، بعد إخفاق اجتماعي «جنيف 1» و«جنيف 2» في التوصل إلى أي لون من الحل السياسي. وهذا ما برهن على أن الحديث عن الحل السياسي، إن لم يقترن بإجراءات تغير الوضع على أرض المعركة، مجرد كلام فارغ، والمساعدات الأمريكية لتسليح الثوار لم تترجم في الواقع. وأقدمت (في الأيام الأخيرة) على إرسال مساعدة رمزية ـ عشرين قطعة من سلاح مضاد للدروع! فيما استمر نقل أنواع الأسلحة الروسية إلى نظام الأسد وضمنت موسكو استمرارية النشاط الحربي الجوي الواسع لإلقاء البراميل المتفجرة على المدن والقصبات السورية المحررة.. وتدفقت المساعدات المالية الإيرانية على جيش النظام وعلى مسلحي حزب الله المتورط في القتال.
هناك قضية أخرى مهمة في المعادلة السياسية والعسكرية السورية ـ وهي قضية التخطيط العسكرية في مقاتلة النظام. لم يعد سراً أن التشكيلات المسلحة في الثورة نشأت بصورة شبه عفوية، دون وجود تخطيط وبرمجة. أنا لا أملك المعلومات الوافية بهذا الصدد، لكني أعتقد بقدر ما تسنى لي أن أراقب من بعيد، أن انتشار المسلحين جرى بصورة شبه عفوية، إذ بقى كل فريق منهم في منطقته وخاض القتال فيها ضد قوات النظام.

وهذا ضمن للثوار بسط السيطرة على مساحات واسعة من سوريا، بما في ذلك السيطرة على أحياء محيطة بالعاصمة وفي حلب وحمص ودرعا وغيرها. وحقق الجيش الحر نجاحات كبيرة ضد النظام. إلا أن ذلك أقترن ـ وهذه نقطة ضعف هامة ـ بغياب التخطيط العسكري إذا لم نسمع بأن يكون هناك اهتمام بتجميع أفضل المقاتلين في وحدات مدربة بشكل جيد قدر المستطاع ومحشدة في أماكن محددة ومستعدة للانتقال إلى حيث تتطلب مستلزمات المعركة، ولم نسمع بأي تخطيط لتحرير منطقة أو محافظة بكاملها، مدناً وأريافاً، واتخاذها قاعدة للنشاط العسكري ولإقامة إدارة مدنية ولمعسكرات اللاجئين المدنيين وللمطالبة من UN ومن المجتمع الدولي بحمايتها من الطيران الحربي السوري، بل لتهيأة مطار صالح لأي طائرة سورية يقرر قائدها هجر النظام، والالتحاق بصفوف الثوار. ولا استطيع التأكيد على تشخيص هذه المنطقة لمحاولة التركيز عليها وتحريرها كي تكون هذه القاعدة لكن محافظة إدلب أو محافظة درعا قد تكون مناسبتين.

ومهما يكن الأمر فإن الثورة باقية وقوية، رغم بعض الأحداث المقلقة، وأن ما لم يفعله قادة الثوار بالأمس يمكن أن يفكروا به ويناقشوه ويخططوا له اليوم وغداً، وأن يعملوا على تلخيص التجارب للسنوات الثلاث المنصرمة ويذللوا الصعوبات التي تعترض طريق الثورة. فالنظام ومهما تمادى في البطش والإرهاب أيل نحو السقوط المحتم والمسألة هي مسألة وقت وحسب، ومن الطبيعي أن تسير الثورات عبر طرق مليئة بالصعاب ويتخللها النجاح تارة والإخفاق تارة.

وإذا كان هناك خصوم للثورة السورية على الصعيدين العربي والعالمي فإن هناك، من الجهة الثانية، أصدقاء كثيرون. والثوار في حاجة إلى وضع برنامج نضالي، بهدف الاستفادة القصوى من أصدقاء الشعب السوري ومناصريه في المساعي الرامية إلى تنظيم حملة من الاحتجاجات بتقديم البرقيات والمذكرات ومناشدات للتأييد من قبل UN والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والدول العربية وغير العربية، ومن واجب الجاليات السورية أينما كانت خارج البلد أن تبادر إلى تنظيم الفعاليات المتنوعة؛ من تشكيل وفود وإقامة تظاهرات احتجاج ضد حكومات روسيا وإيران وما شاكلها ولمطالبة الدول الكبرى وغيرها بترجمة وعودها إلى أفعال وتقديم الدعم الفعلي إلى الثوار. وحري بالجميع أن يفهموا بأن من مصلحة النزاع العربي ـ الإسرائيلي أن يقوم نظام ديمقراطي في سوريا وليس نظام حاكم عنصري من قبيل بشار الأسد الذي لن يتردد في إبادة جميع اليهود إذ وجد إلى ذلك سبيلا.

إن ثوار سوريا ليسوا في حاجة فقط إلى المال والسلاح، بل كذلك إلى سلاح فكري قوي في ثورتهم، إلى تخطيط وبرمجة متوازنة ومنسجمة مع واقع مجتمعهم ومقبولة في ظروف العولمة الراهنة، التي جعلت من هذا العالم فوق كوكبنا ما يشبه قرية صغيرة

كردستان العراق ـ السليمانية
أواخر نيسان 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما تسميه ثورة في سوريا.إنها ليست ثورةهم غوغاء
صخر ( 2014 / 4 / 30 - 17:42 )
جميع السوريين بجميع فئاتهم وأقلياتهم كانوا مقرين برئي واحد وهو أن النظام في سوريا دكتاتوري الجوهر...ولا أحد يرغب في الديكتاتورية لـــــــــــــــــــكن وأنت للأسف من بينهم لأنك لم تتطرق لعوامل مهمة لنجاح الثورة مثل

الأقليات في سوريا لم يذكر أمرها ولم تعرف مصيرها المجهول مع جماعة ( أسموا آنفسهم بثوار ) بالعكس تماما بدؤوا باضطهاد الأقليات وخاصة المسيحيين(( وهم يمثلون٪-;-10)) سرقت كنائسهم..اغتصبت بناتهم ..خطفت راهباتهم بالرغم من أن المسيحيين من حين بدأت الثورة أعلنوا استقلاليتهم بكل شجاعة

وضع المرأة لم يبحث أيضا في وضعها السيئ آي لم يبحث في تحسين وضعها

لم يبحث في حرية الرئي..ولا في حرية الإعتقاد (منع حد الردةمثلا) كل هذه الأمور المهمة جعلت السوريين أن يرضوا بالسيئ ( النظام ) ويرفضون الأسوأ 00من آسموا آنفسهم بثوار.... وهم ليسوا ثوارا

تحية


2 - كاكا رشح نفسك مستشارا للقاعدة فهم افضل-ثوارك الميا
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2014 / 4 / 30 - 21:42 )
ياابو سلام عار عليك عظيم انحيازك لجبهة وحوش الوهابيه وبندر بن عبد العزيز
مقالتك لاتستاهل المناقشه ولكني اذكرك فقط بما يسمى بستراتيجية وتاكتيك الثورة
واحد عناصرها البديل بعد الانتصار-وهنا نرى ان حتى الاعمى يرى ان البديل هو التوحش الوهابي ثم الى متى تبقون عبيد الاقطاع الكردي وذيله الذليل بتفليشكم لكيانات شعوب المنطقه بسبب ان بعض افرادها ناطقين بالكردية ثم هناك حقوق الانسان التي تتضمن الحرية والكرامة والحقوق للجميع وبما هو اكثر من الحقوق القومية للاكراد-الا ترون ان99بالمئة
من شعوب العالم هي متعددة الثقافة والدين والمذهب الخ هل علينا ان نفلشها كلها لان قاطع طريق وقاتل للالاف اسمه برازاني استطاع العمالة لجميع وخابرات أعداء الشعوب فاءعطوه امتيازات -جماهير الاكراد براء منها الاترى الأممية في الاتحاد الأوربي التي انتصرت حتى على الثارات التاريخية في حين لاثارات بين ناسنا البسطاء الطيبون
هل هذا أيضا -تكتبه-تعبيرا عن الامتنان عن الراتب التقاعدي والرعاية الصحية-مسكين شعبنا العراقي الذي صدق انك عراقي وثوري وسمح لك-يامؤيد القتلة والمجرمين-انتكون ولسنوات على راءس حزبه الشيوعي
عد لرشدك كاكا


3 - مقال وموقف في الصميم
حميد خنجي ( 2014 / 4 / 30 - 23:46 )
كم أنت محق في رأيك ورؤيتك، وأنت في هذا العمر المديد
وكم يبدو منتقدينك خارج الزمن، بخطابهم المتأتي من الصبينة السياسية
دمتَ لنا شامخا كالنسور في الأعالي وفوق قمم الجبال


4 - بس استاذ حميد-النسور حيوانات وقمم الجبال صحراء
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2014 / 5 / 1 - 02:27 )
الأخ الناضج وداخل الزمن الغابر منه واللاحق نورنا كيف نكون بشرا سويا
لاادري لماذا نضوجك ووجودك -داخل-الزمن لم يسعفانك لتقديم النصح لصاحب العمر المديد ان يعتني بصحته ويترك أمور الثورات لمن عقولهم ليست بعد اكسباير
مع تمنيات العمر الأمد للجميع


5 - ما هو البديل
السيد أحمد فاخر الوداعي أبو غسان البحرين ( 2014 / 5 / 1 - 07:09 )
بالرغم من أني أكن في نفسي حقد وكره لا حدود لهما للدكتاتورية الجاثمة على صدر الشعب السوري بعربه وأكراده وسنته وشيعته ومسلميه ومسيحييه الا أني أختلف مع كاتب المقال ولا أشاطره الرأي فالذي يحدث ويدور على أرض سوريا للأسف الشديد ليس بثورة بل هو تجسيد للصراع الطائفي والأقليمي والدولي على الأرض السورية يتحمل جزء من المسؤلية النظام الدكتاتوري نفسه الغير صادق حتى مع نفسه في تجنيب الشعب السوري ويلات الهمجية وعقلية الصحراء . الدكتاتورية في سوريا ومن أجل البقاء والسيطرة لمدة أطول لا تفرق بين ارهابي ومسالم بين مسلم وملحد بين رأسمالي وشيوعي فهي مستعدة لقتل من يعارضها حتى في اختلاف الرأي لكن السؤال ما هو البديل ؟ هل هو حكم الهمج الرعاع أو ما يماثله من واقع على أرض ليبيا المنبثق عن سقوط الدكتاتور القذافي


6 - اين الثورة............؟
هوزان خورمالى ( 2014 / 5 / 1 - 11:35 )
الاستاذ العزيز بهاء الدين نوري تحية طيبة اما بعد .........سيدي العزيزي بما انك رجل مناضل ولك تاريخ مشرف في الحزب الشيوعي وشخصية بارزة في كردستان العراق لا يعقل بان تكون قرائتك للواقع السوري او مايسمى بثورة السورية قراة سطحية دون اخذ بنظر الاعتبار تدخلات الاقليمية في تغير مسار الثورة ونظر الى سورية باانها ساحة لتصفية حسابات اقليمة بين القطب السني والقطب الشيعي من جهة والصراع الامريكي مع الدول العضماء من امثال روسيا وغيرها عزيزي الثورة السورية غيرت مجراها وفقدت مصداقيتها لعك رايت الدرعة كيف يحكمها النصرة وبسيف وكيف يقطعوا الروس بخناجر مزنجرة لشعب برى لاحولة لة ولاقوة الثورة السورية فقدت مصداقية شعارتها التى كانت تتدعي ابان التظاهرات السليمة بعدها لم تكن هناك ثورة بمعنى الحقيقي لثورة بل صراع على السطلة والدليل خلافات بين القوى المعارضة دون شك عزيزي الشعب السوري تعلم الدرس من العراق ولليبيا لانها اى تلك الدول كانت هناك منظومة اخلاقية يحميا القذاقي رحمة اللة ولن يرضى الشعب السوري بالعيش في غابة يحكمها اسود جائعة للذك لم يسقط الاسد لان الرئيس التعرفوا احسن من الرئيس متعرفوش ؟؟؟؟تحياتي


7 - رؤية نافذة
زاغروس آمدي ( 2014 / 5 / 1 - 14:18 )
شكرا على هذه القراءة الصادقة وهذا الموقف الإنساني الذي وللأسف الشديد تغاضى عنه معظم اليساريين لأسباب أيديولوجية بحتة، بحجة ان بشار الاسد افضل من الإسلاميين، وكأنهم منجمون وعرفاء للمستقبل.
إن من يفضل ظلما قائما على ظلم محتمل هو كمن يشارك في الظلم. إن الشعب السوري الذي وقف بوجه ظلم المجرم بشار ليس بعاجز ان يقف في وجه أي ظلم آخر إسلامي او غير إسلامي.
للأسف إن موقف اليسار عموما من الثورة السورية موقف غير إنساني، ويعتبر نقطة سوداءلأنه أيد ديكتاتورا يقتل شعبه بدم بارد،يبدو أن الكثير من اليساريين لم يتخلصوا بعد من بعض الظواهر السلبية التي طبعتهم في القرن الماضي، وما زالوا متأثرين بأمجاد الديكتاور ستالين التي بناها بجماجم ضحاياه. وهذا يدل على أن اليسار مازال يتمسك ببعض الأوهام التي تجذبه إلى الماضي وتمنعه من الإنطلاق نحو المستقبل.
تحية لك استاذ نوري، فأنت واحد من رموز اليسار الحقيقي وتستحق كل إحترام..


8 - وحدة القوى العلمانية هي الحل
السيد أحمد فاخر الوداعي أبو غسان البحرين ( 2014 / 5 / 1 - 16:35 )
الأخ زاغروس ومع احترامي الشديد لرأيه لكنه يجانب الصحيح والحق ، أنا لا أختلف مع الأخوة الداعين الى زوال نظام الدكتاتور والطاغي الأسد وبني مخلوف لكن السؤال ما هو البديل ؟ هل هو داعش والغبراء قاطعي الرؤوس والأيدي وراجمي النساء حتى الموت بدون انسانية وضمير وأبسط المشاعر ، سوريا وكباقي بلاد العرب تحتاج الى دولة مدنية ديمقراطية قائمة على اساس المواطنة وفصل الدين عن السياسة فهل يتحقق هذا مع النصرة والغبراء ؟ علينا نحن العلمانيون المؤمنون بالدولة المدنية بالأتحاد والتعاضد بعيدا عن التحالف مع قوى الظلام وأعداء الأنسانية لنصنع البديل ، الأخ زاغروس اسمح لي أن أقول لك كلماتك لا لها صلة بالواقع المعاش وهي حلم لا يتحقق كيف لك أن تقول بأن الشعب الذي وقف بوجه ظلم بشار لهو قادر على الوقوف بوجه أي ظالم اسلامي والشعوب العربية طوال 14 قرن لم تسطيع الوقوف أمام الظلم المتستر بالدين ، يبدو ان اقتلاع نظام الأسد مخلوف أهون من اقتلاع صاحب القناع الديني الأسلامي بشرط صدقية الموقف ووحدة القوى المناضلة من أجل دولة مدنية ديمقراطية ، نحن في البحرين وعد القومي اليساري يتحالف مع الوفاق الديني في انتهازية متبادلة


9 - الاسلام لن يحكم سوريا اذاسقط الاسد
زاغروس آمدي ( 2014 / 5 / 1 - 19:26 )
من الخطأ السياسي ان نفترض ان الإسلام السياسي سيحكم سوريا اذا سقط الاسد. وقد نجح النظام السوري في بسط ونشر هذه الرؤية على غير الملمين بشكل جيد بالوضع السوري.
لأن الاسلام السياسي لايتمتع بتأييد السوريين سوى بنسبة بسيطة،لاتؤهله للحكم.وبالرغم من أن النشاط او المقاومة المسلحة تغلب عليها الطابع الإسلامي، إلا انه في غالبيته لا يعدو كونه اكثر من صورة عن اسلام منفتح بإستثناء النصرة وداعش.
.

اخر الافلام

.. اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لإسرائيل وآخرين مؤيدين لفلسطين


.. أنصار إسرائيل يعتدون على متظاهرين مؤيدين لغزة بجامعة كاليفور




.. اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في ميدان تقسم بإس


.. ضباط شرطة يدخلون كلية مدينة نيويورك لاعتقال وتفريق المتظاهري




.. اقتحام الشرطة الأميركية جامعة كولومبيا واعتقال العشرات من ال