الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرياضة للجميع

بشير ناظر حميد

2014 / 4 / 30
عالم الرياضة


ما زالت كلمات ممثل الطلبة المبتعثين الى الخارج في مؤتمرهم الأول وبحضور معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد علي الاديب ترن في مسامعي وهو يستشهد بالمثل الذي يقول (نحن نفصل القاط على الدكمة)، والكلام كان عن المناهج الدراسية في الجامعات العراقية، استذكرت هذا المثل عندما اشاهد البرامج الرياضية التي تتكلم عن انتخابات الاتحاد المركزي لكرة القدم، وكذلك ما سمعته من بعض الرياضيين المهتمين بالشأن الكروي، وما اقراه من معارك كروية بين اهل الدار في مواقع الانترنيت المختلفة، وما يشهده الوسط الرياضي من صراعات بين بعض الجماعات وتباكيهم واستغرابهم وتساؤلهم عن حال كرة القدم في العراق، وهل حقاً هي فقط خمسة وسبعون نادي يمارسون كرة القدم في عموم العراق؟ أم ماذا، ولما لا يتم توسيع الهيئة العامة؟، ولماذا يتعكز البعض على الاتحاد الاسيوي والدولي في كل صغيرة وكبيرة؟، وما هي أسباب الثورة الإعلامية من قبل البعض؟ ولماذا هذا التداخل بين الاتحاد والاولمبية ووزارة الشباب وبعض رجال الحكومة ممن لا علاقة لهم بالشأن الكروي؟، ولماذا لا يستطيع رئيس اللجنة الأولمبية تحريك ساكن او تسكين متحرك مع انه كان أيام زمان من يعتلي هذا المنصب يستطيع حل وإعادة تشكيل أي اتحاد؟ ولماذا غاب الإنجاز في ظل هذه الإمكانيات المادية المتاحة للجميع؟ والأكثر أسى لماذا أصبحت اسرار البيت الكروي بهذا الرخص ويستطيع من هب ودب أن يفشي بها للاتحاد الاسيوي أو الدولي؟ تساؤلات وأسباب ونتائج قد لا يعلمها حتى الراسخون في الشأن الكروي لأن الامر قد أوكل إلى غير اهله منذ انتخابات الاتحادات الرياضية وبعدها ما تم من سيناريو مرسوم ومكتوب ومحبوك حبكاً على حد تعبير أحد الأخوة المصريين في انتخابات المكتب التنفيذي. أنا هنا وبصفتي متابع للشأن الرياضي منذ أن كان نادي الرشيد هو النادي الأوحد في البلاد، ومنذ أن كانت المباريات تنقل من ملعب الكشافة الذي هو اليوم فعل ماضي مبني للمجهول، استطيع ان اقرأ المشهد من خلال زاوية براغماتية احتكارية يمارسها تجار الرياضة وجهلتها ومن هم للأسف في قمة هرم القرار الرياضي سواء بهذا الاتحاد أو ذاك النادي من أجل استمرار وجودهم وتربعهم بهذه القمة لأطول فترة ممكنة مستندين في هذا على بعض اللوائح والقوانين الداخلية التي ولدت في ظل ظروف هي اليوم بحاجة ماسة لمراجعتها وتعديلها وبما يلائم التطور الحاصل في الرياضة في جميع البلدان، وبدعم وأسناد من بعض رجال الظل (رجال صناعة الازمات وحياكة المؤامرات والمقربين من بعض الجهات التي ليست لها علاقة بالرياضة)؟ والغريب أن أحد الرياضيين الجدد وهم كثيرون هذه الأيام ولله الحمد والذي لا يعرفون الف باء الرياضة سواء بحفظهم لأسماء لاعبين في ناديي ريال مدريد وبرشلونه، يستشهد لي برؤساء اتحادات اوربية او حتى عربية استمرت وما زالت مستمرة بعملها منذ اكثر من ستة عشر سنة، ولكن نسى أو تناسى أن رؤساء هذه الاتحادات قد صنعوا مجد لبلدانهم وانهم أصحاب إنجازات، اما اصحابنا فهم لا يجيدون سواء التسقيط الانتخابي والتبويب المالي فهم ابطال في تبويب مصاريف سفراتهم، للأسف هذه الحقائق معروفة في الوسط الرياضي ولكن الجميع صامتون وكأنما عدوا السياسيين انتقلت اليهم وبشكل اكثر واكبر، لا بل ما يحدث في الرياضة هو أسوء وابشع مما يحدث في السياسة لأن السياسة هو هذا مجالها، اما الرياضة فهي حب وطاعة واحترام وفن وذوق واخلاق. كما أن الاتحادات الدولية لا يهما ان كانت اعداد الهيئات العامة خمسون أو خمسمائة، ما دامت لا تتعارض مع القوانين الداخلية، ومهمتها التصديق والمباركة وفي أسوأ الحالات يتم الاستفسار عن بعض الأمور الفنية وبعدها سيروا على بركة الله. نحن هنا بحاجة ماسة وصادقة لتوسيع الهيئات العامة في جميع الاتحادات وليس فقط في اتحاد كرة القدم، ولكن وبما أن كرة القدم هي اللعبة الأكثر ممارسة ومشاهدة في البلاد والأكثر شعبية والأكثر اثارة إعلامية هذه الأيام لا بد من أن تكون هناك نيات صادقة من أجل الدفع بها إلى الامام من خلال اشخاص هم اهلاً لها وأبعاد الطارئين والمتاجرين بكرتنا ورياضتنا التي أصبحت وللأسف هي تحت رحمة من لا يرحم ومن لا يفقه حتى الكلام ومن لا يستطيع أن يقول جملة مفيدة واحدة في وسائل الاعلام سواء التنكيل بهذا الطرف أو ذاك ... والله من وراء القصد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول سعودية تفوز بمنافسات كأس العلا.. قصة -شغف- ريما الحربي ب


.. أب أمريكي متهم بالتسبب في وفاة ابنه بسبب سوء المعاملة وإجبار




.. ولي العهد رئيس الوزراء يلتقي الملك تشارلز الثالث في جناح الب


.. الملاكمة المحترفة صوفيا نابت: حلمي أن أمثل المغرب




.. غولف من دون ملاعب.. كيف تطورت هذه الرياضة بالسعودية منذ فترة