الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأويل النص التراثي

سفيان دراغ

2014 / 5 / 1
الادب والفن


النصوص التراثية لا تفقد بريقها مهما تطور الزمن فهي تتلون وتساير الزمن، وكأن أصحابها يعودون إلى الحياة ليعدلوا في كتاباتهم لتتماشى والعصور التي لم يعيشو فيها ، إنه الأدب الخالد .
والنص التراثي لا يقدم نفسه لقمة سائغة للقارئ ،لهذا الكثير من القراء يشتكون من عدم فهمهم لهذه النصوص وعدم قدرتهم على تأويلها ، في حين أنها منفتحة على تأويلات كثيرة تجعل القارئ يبدع في الفهم ،شريطة ألا يكون هذا التأويل مخالفا للمنطق أو فجا فاضحا،من أجل توظيفه لغرض ما،وهنا لا يبقى النص مهما في ذاته بل يصبح قنطرة لتحقيق المآرب.
وعندما نتحدث عن التأويل فنحن نستحضر بالضرورة رأي القارئ في النص وموقفه الشخصي وما فهمه منه حسب خلفيته الثقافية ومرجعيته الإديولوجية ووسط عيشه والتجارب التي مر منها ،وكل تأويل هو صحيح بالضرورة مادام لم يخرج عن دائرة المنطق ،ولا يمكن أن نفرض على قارئ ما ،كيف ما كان نوعه طريقة خاصة للتأويل وإلا لم يعد تأويلا ، فكلمة تأويل تعني في المعاجم:
تأويل الكلام : تفسيره وبيان معناه
إعطاء معنًى لحدث أو قول أو نصّ لا يبدو فيه المعنى واضحًا لأوّلِ وَهْلة تأويل الخبر
تأويل الرُّؤيا : تفسيرها
( الفقه ) بيان أحد محتملات اللفظ على وجه التقدير والظّن
وكما هو واضح من شرح كلمة تأويل فهي تعني إعطاء المعنى على وجه التقدير والظن ،وبالتالي ففهم هذه النصوص يخضع لخصوصية كل شخص منا ولا يمكن لأي شخص آخر أن يفرض علينا تأويلا خاصا أو أن يرسم لنا خارطة طريق لنؤول ما نقرأه ، فهذه النصوص ملكنا جميعا ولنا الحق في فهمها كيف نشاء وليس لأي الحق في محاولة احتكارها بأي شكل من الأشكال.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس


.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه




.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة


.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى




.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية