الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التناقضات الأميركية بين موقف وموقف مشابه،وهل هناك دهاء مبيت في مواقفها نحو الأزمة الأوكرانية؟

ميشيل حنا الحاج

2014 / 5 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


التناقضات الأميركية بين موقف وموقف مشابه،وهل هناك دهاء مبيت في مواقفها نحو الأزمة الأوكرانية؟
هناك تناقضات أميركية واضحة بين موقف وموقف مشابه. وسأذكر بعض هذه التناقضات بين موقف وآخر مشابه:
1) احتجت "الولايات المتحدة" على عزم "سوريا" اجراء انتخابات رئاسية وهي في ظروف الحرب القائمة حاليا في البلاد، وتناسى الأميركيون أنهم قد أجروا انتخابات رئاسية في "افغانستان" لثلاث دورات رئاسية خلال السنوات الاثني عشر الماضية، فانتخب "كرازاي" رئيسا لدورتين منهما وها هي الدورة الثالثة جارية على قدم وساق. وقد أجريت الانتخابات الرئاسية في "أفغانستان" مع أن البلد كان يمر في ظروف حرب مشابهة للحرب القائمة في "سوريا". والمرجح أن السبب الكامن وراء احتجاجها على اجراء الانتخابات في "سوريا"، هو ترشح الرئيس "بشارالأسد" لتلك الانتخابات وخشيتها ان يفوز بدورة أخرى.
2) احتجت "الولايات المتحدة" على ضم "شبه جزيرة القرم" الى "روسيا الاتحادية" رغم علمها الأكيد أن القرم كانت الى أوائل الخمسينات ولأجيال طويلة جزءا من "روسيا". وقام "خروتشوف" في اوائل الخمسينات بضمها الى "اوكرانيا" دون أن يرى احد من المكتب السياسي في الحزب الشيوعي ضيرا في ذلك، لكون "روسيا" و"اوكرانيا"، كلاهما آنئذ، كانا جزءا لا يتجزأ من "الاتحاد السوفياتي" القائم ويضم كليهما في دولة واحدة. ولكنها (أي أميركا) لم تحتج ابدا لدى ضم "المانيا الشرقية" الى "المانيا الغربية"، ليشكلا معا "المانيا الاتحادية"، وذلك لكون الألمانيتين (الشرقية والغربية) كانا يشكلان دولة واحدة في السابق في زمن "هتلر"،مما يعني مجرد عودة الفرع الى الأصل، تماما كعودة "شبه جزيرة القرم" الى أمها، أي الى "روسيا الاتحادية".
3) تتهم "الولايات المتحدة" "روسيا الاتحادية" بأنها تعمل على تمزيق "أوكرانيا" الى دويلاتن وذلك بانتزاع "القرم" منها ، وبتشجيع التمرد في "شرق وجنوب أوكرانيا". وتنسى "الولايات المتحدة" بأنها قبل عقدين من الزمان، قد شجعت على تفكك "يوغوسلافيا" الموحدة، الى عدة دول صغيرة آخرها كان "كوسوفو".
4) في شهر أيلول من العام الماضي، اتهمت "أميركا" "سوريا" باستخدامها السلاح الكيماوي في منطقة "الغوطة الدمشقية"، وأقامت الدنيا وأقعدتها مهددة بقصف مواقع في "سوريا" كعملية تأديبية. ومع أن "سوريا" قد نفت استخدامها للسلاح الكيماوي، بل وجاءت لجنة دولية للتحقيق في الأمر ولم تخرج بقرار يدين "سوريا". ولكن رغم اعتراف اللجنة الدولية المشرفة على تدمير أسلحة "سوريا" الكيماوية، بأن "سوريا" قد سلمت 92 بالمائة من تلك الأسلحة، وأن ما تبقى منها غير فعال، تحاول "أميركا" والدول الغربية، الصاق تهمة استخدام "غاز الكلور" ب"سوريا" وهو الأمر الذي تنفيه الدولة السورية بشدة. وهذا يستدعي ايراد بعض المواقف الأميركية المناقضة التي استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية من قبل الأميركيين أو حلفائم، دون أن يرتفع صوت أميركي أو دولي بالادانة.

ولا اريد أن أذكر بأن "الولايات المتحدة" قد استخدمت قنبلتين نوويتين في قصف "هيروشيما" و"ناكازاغي" اليابانيتين، أو استخدام النابالم في قصف بعض المواقع اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، أو حتى القاءها 20 مليون جالون من المواد الكيماوية او الحارقة في "فيتنام" قبل انتهاء تلك الحرب في عام 1972، بل سأكتفي يالتذكير بالمخالفات الحديثة المرتكبة في القرن الحادي والعشرين لقوانين استخدام السلاح الكيماوي من "اميركا" او حلفائها:
أ‌) في عام 2003 وخلال الحرب الأميركية ضد "العراق"، استخدم الأميركيون Toxic depleted Uranium، وقد انتقد ذلك بشدة "كريستوفر بازبي" سكرتير اللجنة الأوروبية المختصة بقضايا الاشعاع، مقررا أن ذلك قد أثر بشدة على الأطفال العراقيين. كما كتب "ليزلي وسامور" مقالا ندد فيه باستخدام الولايات المتحدة للفوسفور الأبيض ضد العراقيين في عام 2004 وخصوصا في "الفالوجة". وبثت شبكة "راي" الايطالية تقريرا تلفزيونيا أسمته "المذبحة الخفية في الفالوجة"، وعرضت فيه صورا لبعض من شوهوا بسبب استخدام هذه المادة الكيماوية. وتضمن التقرير لقاءات مع شهود عيان من سكان المدينة، اضافة الى لقاءات مع جنود اميركيين وصفوا كيف اذيب بعض الرجال والنساء نتيجة استخدام ذاك السلاح.
ب‌) ولكن استخدام "الفوسفور الأبيض" في العامين 2003 و2004 لم يتوقف على الأميركيين وحدهم، اذ استخدمته أيضا ربيبتهم "اسرائيل" في العامين 2008 و 2009 ضد سكان "غزة". ورفعت تقارير للأمم المتحدة بهذا المضمون من قبل "الصليب الأحمر الدولي"، ومنظمات "حقوق الانسان"، ومنظمة "العفو الدولية". لكن لا مجلس الأمن عقد، ولا قرارات حتى بمجرد الادانة قد اتخذت، خلافا للموقف الأميركي من ادعاء لم تثبت صحته حول استخدام "سوريا" لما سمي بالسلاح الكيماوي. وهذا تناقض واضح في المواقف الأميركية لا تستطيع الولايات المتحدة انكاره.

5) تنتقد "الولايات المتحدة" عدم قيام المتمردين الناطقين بالروسية في "شرق وجنوب اوكرانيا" باخلاء المواقع والمباني التي سيطروا عليها تنفيذا للاتفاق المعقود في "جنيف" قبل بضعة أيام، وتناسوا بأن الاتفاق كان يقضي بقيام جميع المسلحين باخلاء المباني التي سيطروا عليها سواء في "شرق وجنوب اوكرانيا"، او في داخل العاصمة "كييف". وكان المتمردون على سلطة "يانوكوفيتش" الرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطيا، قد سيطروا على تلك المباني والمواقع بعد ساعتين فقط من عقد اتفاق دولي في 21 شباط رعته الدول الأوروبية والدولة الأميركية من وراء الستار، ويقضي باجراء تعديلات دستورية في "اوكرانيا" واجراء انتخابات رئاسية مبكرة. فذاك التطور المفاجىء من قبل متمردي "كييف" وسيطرتهم على الميدان الرئيسي وبعض المبان الحكومية، هو الذي أدى الى اشعال الوضع في "اوكرانيا"، وبالتالي الى انسلاخ "شبه جزيرة القرم" عنها وما لحقها من تمرد سكان "شرق وجنوب اوكرانيا" الناطقين بالروسية، مطالبين بالحكم الذاتي، مع مطالبة بعضهم بالانضمام الى "روسيا". ولا أحد يعلم ان كان متمردو "كييف" على سلطة رئيسهم "ياناكوفيتش"، قد قدروا حينئذ عواقب ما يفعلونه، والتفاعلات التي قد تليه في المناطق ذات الأصل الروسي.
والتناقض هنا يتمثل في كون "الولايات المتحدة" قد لاحظت خروج متمردي شرق وجنوب "اوكرانيا" عن اتفاق "جنيف" الأخير برفضهم ترك المباني التي سيطروا عليها، ولم تلاحظ ما سبقه من خروج متمردي العاصمة عن اتفاق "كييف" الذي عقد باشراف ورعاية الدول الأوروبية قبل ذلك بأسابيع، وهو التنكر الذي أدى للتطورات اللاحقة في "القرم" وفي "شرق وجنوب اوكرانيا". وهنا يقتضي التساؤل: هل هذا غباء عفوي أم غباء مقصود يسعى لتنفيذ مخطط مدروس مسبقا؟
فهل قدرت "الولايات المتحدة" مسبقا، خلافا للمعارضة في "كييف"، النتائج المترتبة على ادارة ظهر المجن لاتفاق "كييف" الذي عقد في 21شباط ، من خروج "شبه جزيرة القرم" عن السيطرة الاوكرانية، واحتمال تمرد "شرق وجنوب اوكرانيا" مما يعني تفكك "اوكرانيا"، وهو تفكك قد يؤدي بحليفتها "بولندا" الى المطالبة باستعادة ما تبقى من "أوكرانيا" الى السيادة البولندية، حيث كانت الأراضي الأوكرانية، باستثناء "شبه جزيرة القرم" أراض بولندية تحت السيادة البولندية حتى بدايات عام 1939عندما هاجمت "المانيا" "بولندا" من جهة، وهاجمها "الاتحاد السوفياتي" من جهة أخرى، فاقتطعت تلك ألأراضي عندئذ من "بولندا" لتشكل دولة "أوكرانيا" التي ألحقت بها بعد سنوات "شبه جزيرة القرم"؟
وبما أن "الولايات المتحدة" تعلم علما يقينيا أن "روسيا" لن تسمح بانضمام "أوكرانيا" الى حلف "الناتو"، بسبب حدودها الطويلة مع "روسيا" والتي تبلغ 1576 كيلومترا، مع تقديرها بأن "روسيا" مستعدة لغزو "اوكرانيا" عسكريا من أجل الحيلولة دون ذلك، بما في هذه الخطوة من مخاطر حصول مجابهة كبرى، قد تكون عسكرية، بين القطبين الكبيرين، فقد وجدت "أميركا"، في عمق الرؤيا والتحليل، أن الحل الأفضل لتجنب المواجهة بين القطبين، هو تفكيك "اوكرانيا"، فتذهب "شبه جزيرة القرم" ومعها "شرق وجنوب أوكرانيا" الى "روسيا الاتحادية"، ويذهب ما تبقى من "أوكرانيا" الى "بولندا" الوطن الأم، التي هي مرتبطة أصلا بحلف "الناتو" وتقع ضمن منظومة صواريخ الدفاع الجوي التابع لذاك الحلف. وهكذا لا يعود ل"روسيا" مبرر للاعتراض، لأنه ليست "أوكرانيا" هي التي انضمت الى "حلف الناتو"، بل ما تبقى منها بات منضما الى "بولندا" (التي هي أصلا في حلف الناتو)، وكان انضمامها ذاك افرازا لقيام الروس بتفكيك "اوكرانيا" نتيجة الحاقهم ب"روسيا" المناطق الناطقة بالروسية ك"القرم" و"شرق وجنوب اوكرانيا". ولكن النتيجة على أرض الواقع هي أن الحدود البولندية مع "روسيا" تتوسع كثيرا ولا تعود بمدى الحدود البولندية السابقة وهي مجرد 432 كلم.
هذا بطبيعة الحال هو مجرد احتمال، وقد يكون مجرد خاطرة عبرت بمخيلة محلل سياسي مثلي. ولكن ما يشجع على المضي به، هو تلك العقوبات اللينة كثيرا التي فرضتها "أميركا" والدول الأوروبية، لردع الخطوات الروسية المتشددة والتي بدأت باجراء استفتاء في "شبه جزيرة القرم". وكأني بالأميركيين بعقوباتهم اللينة، كانوا يشجعون الروس، وربما يستدرجونهم، لتنفيذ مزيد من الخطوات المتشددة ضد "أوكرانيا".
وهذا الافتراض (فهو مجرد فرضية) يدعو للتساؤل ان كان "جون كيري"، وزير الخارجية الأميركي، المخطط الحالي للاستراتيجية الأميركية، كان أبعد نظرا من سلفه الأسبق "ازبيغينيو بريجنسكي" الذي كان مستشارا للأمن القومي للرئيس "كارتر" في اواخر السبعينات وقاد "اميركا" للويلات، اذ أدت سياسته قصيرة النظر، الى ظهور القاعدة في "افغانستان" وظهور النظام الاسلامي "الخميني" في "ايران"؟
**********************
لا أحد يعلم طبيعة المستقبل القادم على العالم سواء في 1)اوروبا المحيطة باوكرانيا المرشحة، اذا صح تصور "كيري"، أو اذا صح وجود تصور كهذا، لأن تذوب "أوكرانيا" السابقة بين "بولندا" و"روسيا"، 2) أو في الشرق الأوسط اذا ما رفضت "روسيا" التي يقودها الثعلب "بوتين" الذي قد لا ينطلي عليه تطور كهذا، وبالتالي لا يتقبل بنتائج كهذه، فيطالب بمقابل ما في الشرق الأوسط الذي بدأت "أميركا"، كما يقول البعض، بالتخلي عنه وعن تحالفاتها فيه، مكتفية بحمايتها لاسرائيل باعتبارها كل ما تحتاجه من حلفاء في تلك المنطقة؟
هذا تصور جديد وغير مؤكد ولا بد من التأمل فيه مليا، قبل الوصول الى استنتاجات او قناعات أو أحكام نهائية. لكن المرجو أن تتوقف ازدواجية المواقف الأميركية كتلك التي وردت في بداية المقال، والتي أصبحت مواقف مفضوحة ولم تعد مقبولة من المجتمع الدولي. فلا بد أن يصبح الأبيض أبيضا، والأسود أسودا على الدوام، فلا تختلط الألوان بين موقف وآخر، حسب نوعية الدولة (وعلاقتها بأميركا) التي تطلي هذه الواقعة بهذا اللون أو ذاك.
كامل ما تبقى من التراب الفلسطيني.
ميشيل حنا الحاج
عضو في جمعية الدراسات الاستراتيجية الفلسطينية (Think Tank).
عضو في مجموعة (لا للتدخل الأميركي والغربي) في البلاد العربية.
عضو في ديوان أصدقاء المغرب.
عضو في رابطة الصداقة والأخوة اللبنانية المغربية.
عضو في لجنة الشعر في رابطة الكتاب الأردنيين.
عضو في جمعية الكتاب الأليكترونيين الأردنيين.
عضو في اتحاد دول المقاومة: ايران، العراق، سوريا ولبنان.
عضو في تجمع الأحرار والشرفاء العرب (الناصريون(
عضو في مشاهير مصر - عضو في منتدى العروبة
عضو في "اتحاد العرب" (صفحة عراقية(
عضو في شام بوك - عضو في نصرة المظلوم )سورية)
عضو في مجموعات أخرى عديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليس هكذا تورد الأبل
عبد المطلب العلمي ( 2014 / 5 / 2 - 16:19 )
كان الكاتب قد نشر مقالا هنا بعنوان(نيكيتا خروتشوف- باني -أوكرانيا) علقت عليه مستفسرا عن عده نقاط ،انا اعرف الاجوبه عليها لكني لم اشأ احراجه بالاشاره الى اخطائه لذلك طرحت الاسئله املا ان يبحث و يتراجع . لكنه و بدلا من الاجابه على المداخلات افرد مقال للرد على المعلقين عنونه(التعليقات الواردة حول مقالتي بعنوان: الأوكراني -نيكيتا خروتشوف- باني -أوكرانيا- ، والردود عليها )و اصر في مقاله على الاخطاء نفسها بل كان جوابه في بعض الفقرات تهكمي.فما كان مني الا كتابه تعليقات موضحا بها مواقع الخطأ و مشيرا الى نقاط مفصليه بعينها ،للأسف لم يرد الكاتب مره اخرى و تجاهل ما كتبته من تصحيح، و كأنه يفتح باب التعليقات للزينه و ليس للتفاعل.
اليوم و في مقاله اعلاه يعاود تكرار الاخطاء مصرا عليها بقوله مثلا( حيث كانت الأراضي الأوكرانية، باستثناء -شبه جزيرة القرم- أراض بولندية تحت السيادة البولندية حتى بدايات عام 1939)
لقد سبق و بينت ان بولندا كانت محتله لجزء يسير من اوكرايينا و كذلك لجزء من بيلوروسيا لفتره قصيره جدا و لم تكن اوكرايينا يوما ما جزئا من بولندا.لذلك ارى من الواجب عرض تاريخ تلك العلاقات.


2 - روسيا و بولندا و اوكرايينا
عبد المطلب العلمي ( 2014 / 5 / 2 - 16:57 )
بدايه يجب الاشاره الى ان بولندا كانت جزئا من الامبراطوريه الروسيه ،آبان الحرب اليابانيه الروسيه قام زعيم الحزب الاشتراكي بيلسودسكي بالحصول على دعم مادي و اسلحه يابانيه للقيام بثوره في بولندا ،حركته اقتصرت على عده اعمال سطو و نسف و لم تؤدي الى انتفاضه .حين نشبت الحرب العالميه الاولى وعد القيصر البولنديين بحكم ذاتي في اطار الامبراطوريه مقابل عدم اشعال الجبهه الداخليه ،لكن عام1915 خسرت روسيا اراضي بولندا و احتلت من قبل المانيا و المجر-النمسا،و تم الاعلان عن دوله مستقله حليفه على الاراضي البولنديه .بعد ثوره شباط قامت الحكومه المؤقته بارسال مذكره للحكومه البولنديه واعده الاعتراف الرسمي ببولندا مقابل توقيع حلف عسكري.لكن هزيمه المانيا في الحرب و انتصار ثوره اكتوبر غيرت الاوضاع،فقام بيلسودسكي بالتحالف مع جنرال الجيش الابيض دينيكين و شن حرب على البلاشفه كانت نتيجتها احتلال شريط من اوكرايينا و بيلوروسيا الى خط فيسلا ،اما عام39 و بعد احتلال المانيا لبولندا استرجع الاتحاد السوفياتي اراضيه التي خسرها في حرب التدخل .
اذن جزء صغير من اوكرايينا كان محتلا و لم تكن اوكرايينا بولنديه ابدا.


3 - المكتب السياسي و ضم القرم
عبد المطلب العلمي ( 2014 / 5 / 2 - 17:20 )
قال الكاتب:وقام -خروتشوف- في اوائل الخمسينات بضمها الى -اوكرانيا- دون أن يرى احد من المكتب السياسي في الحزب الشيوعي ضيرا في ذلك.
لن استفسر من الكاتب عن تاريخ انعقاد اجتماع المكتب السياسي و لا عن نتيجه التصويت بل اقول ان ضم القرم كان نتيجه قانون اقره مجلس السوفييت الاعلى بتاريخ 26 نيسان 54 و ليس قرارا للمكتب السياسي.
اضيف هنا ان القرم كان جزئا من الاراضي العثمانيه تم التنازل عنه الى الامبراطوريه الروسيه حسب معاهده بوخارست اما بعد الثوره فكان جمهوريه ذات حكم ذاتي و بعد الحرب العالميه عام 46اصبح محافظه من محافظات روسيا ،اما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي فقد اعلن استقلاله كجمهوريه بتاريخ الرابع من ايلول عام1991 و انضم بعد عام جمهوريه ذات حكم ذاتي الى اوكرايينا.
تسطيح الامور و السرد التاريخي الخاطئ بالتاكيد سوف يجر الى استنتاجات خاطئه كالموجوده في نهايه المقال.
بدأت اليوم حكومه كييف بحملتها العسكريه على جمهوريه دونيتسك ،اول الخسائر اسقاط طائرتين و اصابه ثالثه و مئات القتلى حسب تصريح الناطق الرسمي في كييف،لنرى الان هل ستتدخل روسيا او امريكا ام سيغلق العالم اعينه عن المذابح.


4 - المعارضه و اعلان جنيف
عبد المطلب العلمي ( 2014 / 5 / 2 - 17:35 )
اود التنويه الى اني لا انتظر جوابا من الكاتب ، فعلى الاغلب لن يرد كالعاده.لكني اكتب لتنوير القراء الكرام.
تنتقد -الولايات المتحدة- عدم قيام المتمردين الناطقين بالروسية في -شرق وجنوب اوكرانيا- باخلاء المواقع والمباني التي سيطروا عليها تنفيذا للاتفاق المعقود في -جنيف- قبل بضعة أيام.
لم يعقد اي اتفاق في جنيف بل هناك اعلان جنيف .المحادثات التي اسفرت عن الاعلان لم يشارك فيها اي ممثل للمتمردين في الشرق لرفض طغمه كييف تمثيلهم هناك بدعوى انها ممثله للشعب، اما روسيا فشاركت كدوله جاره و ليس ممثله عن احد اخر .فكيف نطالب من لم يشارك في المحادثات الالتزام بالاعلان الصادر نتيجتها.
نقطه اخيره.(فذاك التطور المفاجىء من قبل متمردي -كييف- وسيطرتهم على الميدان الرئيسي وبعض المبان الحكومية، هو الذي أدى الى اشعال الوضع في -اوكرانيا-)
ليس هذا ما ادى الى اشعال الوضع فالمباني و الميدان سيطر عليهم قبل ذلك باسابيع .الذي اشعل الوضع هو عزل الرئيس بطريقه غير دستوريه.دستوريا يحق للبرلمان مناقشه قضيه عزله و جمع الادله القانونيه و التصويت باغبالاغللبيه الثلثين لرفع القضيه الى المحكمه الدستوريه،و ليس كما حدث عزله .

اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما