الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نتائج الانتخابات... صراع الديكة

تركي حمود
(Turkey Hmood)

2014 / 5 / 1
كتابات ساخرة


ما ان انتهت عملية الاقتراع للانتخابات البرلمانية العراقية تسابقت القنوات الفضائية التي تملكها الاحزاب الكبيرة الى اعلان النتائج بأكتساح قوائمها للاصوات فضلا عن تبادل الاتهامات مابين كتلها كصراع الديكة من اجل البقاء فيما بقي المواطن في حيرة من أمره ومما زاد الطين بله قيام مواقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " من نشر صور لبعض المرشحين على انهم حصدوا اصوات كبيرة رافقها توزيع الاعجابات المجانية من قبل بعض المعلقين وكأنهم هم من شاركوا في تحقيق الفوز لهذا المرشح او ذاك من خلال صوتهم وبدليل ان بعضهم قد بارك للكثير من المرشحين وكأنه ادلى بصوته للجميع وهذا بطبيعة الحال يعد من أبواب النفاق الاجتماعي أوالبحث عن جاه أو التعيين "والله عيب" لانه من المفروض من وهب صوته لاي شخص يبقى ثابت على موقفه لايتلون ويحلف أغلظ الايمان من اجل كسب ود من فاز وهو لم يمنحه صوته بالاصل
وبين هذا وذاك لم نسمع من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اي شئ عن النتائج الاولية أو الوسطية وبالحقيقة ان المواطن قد تعود على ذلك لان النتائج حتما ولابد ستختفي لتظهر بعد ان يلتهي الشعب بالبحث عن قوته حائرا مابين ارتفاع أسعار البصل والرقي وانتظار رحمة وزارة التجارة لعلها تخطأ وتوزع العدس هذه المرة
وبعيدا عن دوخة النتائج المحسومة مسبقا والعدس والفاصوليا ثمة امر مثير للاستغراب ألا وهو كيف اختفت دعايات وصور المرشحين من الشوارع وبساعات قليلة مقارنة بعملية تعليقها وكأن عملية الصمت الانتخابي اجازت لاصحاب الستوتات والعربات بالاستحواذ عليها وبطبيعة الحال فأن هذه العملية قد اراحت شوارع المدن التي مازالت متخمة بدعايات مرشحي مجالس المحافظات السابقة فضلا عن اراحة المرشحين من همين الاول ثقل الخسارة وبخاصة لمن كان مسؤولا ولم يحالفه الحظ وخاب ظنه " مثل غراب البين ضيع المشيتين " والثاني التخفيف من عناء جيوبهم الخاوية من كثرة العزائم والولائم وكارتات الشحن التي وزعت لكسب اصوات الناخبين فضلا عن اراحة عمال البلدية من تلك المهمة الشاقة التي نفذت بليل
مع ذلك ونحن ننتظر ماتسفر عنه نتائج الانتخابات والتغييرات التي كان الناخب ينشدها نتمنى من مفوضيتنا الاسراع بأعلان النتائج لتكتمل معها الفرحة البنفسجية لاننا على علم اليقين بأن الصراعات بين الكتل السياسية بدأت من لحظة اغلاق صناديق الاقتراع حول الية تشكيل الحكومة والتي قد تطول هذه المرة بسبب مواقف اغلبها وبخاصة الكتل الكبيرة من بعضها البعض والغريب ان الكل تناسى ان العراق الى يومنا هذا بلا موازنة واغلب الخدمات متوفقة و...و...و .. اذن يجب ان تتغلب مصلحة الوطن على كل المصالح الفئوية وتبدأ الكتل الفائزة بحوار جاد لتشكيل حكومة قوية همها الاول والاخير تقديم الخدمات وتحقيق الامن ومعالجة الفقر والشروع بتطبيق البرامج الانتخابية التي اعلنت عنها لا ان تجعلها مجرد وعود انتهت بعد الانتهاء من عمليات التصويت والله من وراء القصد !!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسرة الفنان عباس أبو الحسن تستقبله بالأحضان بعد إخلاء سبيله


.. ندى رياض : صورنا 400 ساعةفى فيلم رفعت عينى للسما والمونتاج ك




.. القبض على الفنان عباس أبو الحسن بعد اصطدام سيارته بسيدتين في


.. تأييد حكم حبس المتسبب في مصرع الفنان أشرف عبد الغفور 3 سنوات




.. عاجل .. إخلاء سبيل الفنان عباس أبو الحسن بكفالة 10 آلاف جنيه