الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات......وآهات

فاروق الجنابي

2014 / 5 / 2
سيرة ذاتية


في غابر الايام عندما كان العراق عراق وكانت الامنيات الحلوه تتصدر الاحاديث ،وتتراود الافكار بآمال جميله في مخيلتك لمستقبل خلاب ، كان العطاء الفكري في اوج عظمته بما يقدمه من ابداع في الفن والاعمار والحياة الاجتماعيه التي تعطي للفرد العراقي النكهه الخاصه بابن الرافدين من خلال اسلوب حياته البسيطه والحلوة المعشر. اقول غابر الايام لان الزمن الجميل قد فارقنا وابقانا بحسرة المشتاق اليه . كنا في طريقنا لبناء المستقبل الذي نتمناه ،واسترسلنا بحياتنا بكل سلاسه وبتخطيط واضح في بناء العائله ورسم مستقبل لاطفالنا معبد الطرقات رصين في محتواه ،وكنا راضين بالقليل من الرفاهيه وكانت القناعة كنز لايفنى حقا". وفي ليلة ظلماء تقدمت ارتال من جيشنا لتقول كلمتها معتقدة" انها ستحرر العراق من ظلم الملكيه وانهاء الاستعمار البريطاني الذي سلب ثروتنا الوطنيه "النفط" لاربعة قرون. آمنٌا بصاحبنا ورفاقه بالسلاح وهتفنا "يا يعيش...يا يعيش" بملئ حناجرنا واصطففنا معه وسميناه "الزعيم الاوحد.
هكذا بدأت مصائبنا،فالاخوه الاعداء اصحاب ثورة 14 تموز-1958 اختلفوا فيما بينهم وظهرت الاحزاب التي تنادي بالحريه من الذين حررونا سابقا" فقتلو الزعيم الاوحد واستبدل بآخرين ،ما لبثوا ان سقطوا بثوره اخرى وهكذا استمر دولاب الثورات بالدوران وتاهت على الشعب العراقي ايهم الافضل والاصلح للسير خلفه . مرت الايام ونسينا الزعيم الاوحد بعد ان بكينا عليه لفتره من الزمن،وظهر لنا محرر جديد ركضنا خلفه وكان يسمينا "الحفاي" ففرحنا به واعطيناه اسما" مقابل الاسم الذي منحه لنا وناديناه "بالقائد الضروره" فقتل رفاقه في الكفاح السلبي قبل الثوره وقدمهم للشعب على انهم خونه !!! هتفنا له وصفقنا ،وكان بعدها ماكان من حروب وآلام وتدمير للبنيه التحتيه لعراقنا وغابت الابتسامه من وجوهنا بلا رجعه.
ولفترة ثلاثة عقود من القحط في العيش والسعاده،كان هناك رجال يصطفون في جبهة المعارضه خارج الوطن يتربصون الفرص للنيل من القائد الضروره ،ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل ،لان النيات لم تكن نظيفه فيما بينهم . اجتهدوا في تخطيطهم فذهبوا الى الاجنبي الامريكي وطلبوا منه ان ينقذهم من الطاغيه ،وكانت هذه الوسيله الوحيده للتخلص منه،وقالوا ان الغايه تبرر الوسيله ،فدمروا بيوتنا وهجروا عوائلنا بعد ان استباح الاجنبي كل مقوماتنا الانسانيه وزرع بذرة التفرقه بيننا عندما جعل الحكم يتمحور بطائفيه مقيته شلت الحياة واوصدت ابواب الاستقرار والامان بقفل ضاع مفتاحه في زحمه المهاترات الطائفيه والمكونات الحزبيه الانانيه التصرف.
كيف كنا وكيف اصبحنا ؟ شتان بين زمان الاوراد والزهور و زمان القهر والثبور ،وكم سننتظر لعبور غيوم القهر بطائرتنا التي ابتلت بمطبات الطائفيه والتحزب الاعمى ،وهل سيأتينا منقذ جديد؟ وماذا سنسميه هذه المره من اسماء رنانه تجعلنا نرقص له ونحابيه ثم نفرعنه باهازيجنا الوطنيه بعدها نناهضه ونثور عليه ؟ لان تلك اصبحت عاده عندنا لانستطيع العيش بدونها ،ام ننتظر نتائج الانتخابات لعلها ترسل لنا من يرحم؟..........................وياعراق دارك مأمونه!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا