الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد العمال - مناسبة حاضرة في ضمير العالم

ستار عباس

2014 / 5 / 2
حقوق الانسان


"
ستار الجودة
(سيأتي اليوم الذي يصبح فيه صمتنا في القبور أعلى من أصواتنا )
المناسبات التي تكتب أحرفها الأولى بدماء الشهداء تبقى حاضرة في ضمير الأمم وتبقى واضحة المعالم في الزمان والمكان ولا يمكن للأحد ان يشوه او يتلاعب بتاريخها أحداثها ووقائعها, ولمناسبة "عيد العمال العالمي" نكهة خاصة ومؤثرة في ضمير الإنسانية, قد لا نجدها في الكثير من المناسبات كونها بنية على اضرحت شهداء نذرو أنفسهم قرابين في مذابح الحرية والمطالبة بحقوق العمال, ومن اجل إسعاد الإنسانية بشكل عام والطبقة العاملة بشكل خاص, وعلينا واجب أخلاقي وأنساني ان نستذكر هؤلاء النخبة في كل عام لنتعلم ونعلم الأجيال دروس البطولة والتضحية و بأن الحريات والمطالب المشروعة تنتزع من السلطات الجائرة و الطاغية ولم تمنح اوتعطى بدون ثمن, وأن ثمن الحرية وساعات العمل التي نعيشها اليوم هي نتاج هذه الأرواح التي أزهقت ظلما",حريتنا مدفوعة الأجر إيه الاخوه بدماء هؤلاء النخبة فلا للأحد من السلطات التي مازال البعض منها يعيش بعقلية التسلط وتهمش الأخر فضل علينا ,ومن الواجب أن نكون أمينين ومحافظين على تلك الحقوق, فقد كانت تظاهرات شيكاغويوم السبت الأول من أيار عام 1886صرخة مدوية لازال صداها يتعالى في كل عام وصفعة في وجه السلطة والشركات الصناعية التي كانت حاضرة بقوة السلطة والتي أثار غضبها واخرجتها عن جادة الصواب المطالب المشروعة التي "حددت العمل بثمان ساعات واستراحة ثمان ساعات وترويح وثقافة ثمان ساعات ومنع الأطفال من العمل وعدم استغلال العاملين وتوفير الضمان الاجتماعي والتقاعد لهم" , كان ثمنها إعدام ثمانية من قادة التظاهرة البارزين وقد نفذ فيهم حكم الإعدام في 11/11/1887، وقد أطلق "أوجست سبايس" أحد ابرز قادة التظاهر صرخة قبل إعدامه هزت أركان السلطة وأيقظت الضمير الإنساني (سيأتي اليوم الذي يصبح فيه صمتنا في القبور أعلى من أصواتنا )كانت بحق المحرك القوي والمدوي في الضمير الإنساني وكانت الدافع لتحقيق الحلم الاممي للعمال وأحرار العالم ,واعتبر الأول من أيار عيدا عالميا ُ لكل العمال في العالم بدأ بعام 1889 ,
عمال العراق
في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهد تدهور الواقع الصناعي والزراعي والقطاع الخاص و رغم تغير الأنظمة الشمولية والتحول الى الديمقراطية الا ان العمال يعانون الأمرين بقاء القوانين التي شرعتها السلطة في النظام السابق و الارتجاليات الغير مسئولة التي كان ينتهجها النظام اذ حول جميع العمال الى موظفين وألغى دور النقابات في لليلة وضحاها دون دراسة الأسباب والنتائج واستشارت أصحاب الشأن "وأصبح العراق يعيش نظرية منفردة في العالم نحمد الله ان لم يحول الفلاحين الى مهندسين زراعيين," بالإضافة الى قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال الذي أقحم فيه مرتبات البرلمانيين العالية وأصبح محل جدل ومزايدة سياسية ,الأمر الأخر الذي ظهر بعد التغير توقف الصناعة وترحيل أكثر منتسبيها الى الوزارات الأخرى التي تشهد تضخم وبطالة مقنعة وتوقف الدور النقابي ووجوده بشكل صوري و هو توافد العمالة الأجنبية بشكل كبير وبدون قانون ينظم دخولهم واغلبهم يعملون خدم في قصور المسئولون و وجود ألاف من العاطلين والانفتاح على الأسواق العالمية وإغراق السوق بالبضاعة الأجنبية وغياب دور التعريفة الكمركية, مما جعل السوق العراقية تتوقف وتوقف الكثير من المعامل الصناعية والإنتاجية وتسريح ألاف من العمال لينظموا الى العاطلين ووجود الكثير من العمال في دوائر الدولة يعملون بأجور يومية رمزية وغير مشمولين بصندوق التقاعد ووجود عمالة الأطفال حتى في دوائر الدولة عند المتعهدين,على الدولة ان تكون جادة في تشريع فوانيين جديدة تناسب مع المفاهيم والروئ الديمقراطية خصوصاُ وان العراق يمر بمرحلة البناء التي تتطلب تضافر الجهود وان عمال العراق بتاريخهم النضالي المشرف ومواقفهم ضد الأنظمة الرجعية والدكتاتورية يستحقون من الدولة كل الاهتمام والرعاية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وصول عدد من الأسرى المفرج عنهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير


.. الدكتور محمد أبو سلمية: الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب الإ




.. أهالي الأسرى: عناد نتنياهو الوحيد من يقف بيننا وبين أحبابنا


.. أطفال يتظاهرون في أيرلندا تضامنا مع أطفال غزة وتنديدا بمجازر




.. شبكات | اعتقال وزيرة بتهمة ممارسة -السحر الأسود- ضد رئيس الم