الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهروب منه إليه

رمسيس حنا

2014 / 5 / 3
الادب والفن


الهروب منه إليه
(رمسيس حنا)

أهرب الى اللامكان فزعاً من ذكرياتى
و ما عاد زمان الفتق من نواجع مواساتى
و يوم مولدى رجس فى جسدى مر الموات
أين رفيق دربى؟ وحدى و وقع خطواتى
و شاتت فى عمرى التيه عقارب و حيات
فأنا عائش و بعدك هجرتنى كل الحيوات
أهرب منك و ألوذ بك فتياومنى العذابات
أنّى لى من الحياة و تهدج روحك بالصلوات
حادى العيس فى البيداء قد قهىرتنى الفلوات
أهيم فيها و أنطلقت أنت الى عُلا السماوات
و أُكابد انا الخراب فى الحوار و الطرقات
واهيات هى وشائج الدم فقهرتنى العاديات
تطلعت أنت للعلا فجذبتنى أرض النفايات
فى المطلق أنت فشدتنى للقهقرى خطواتى
ما ذلك الذى كان بيننا؟ به فقدت إتجاهاتى
و دائما كنت تنشد ضالتك فى السماوات
و أنا تمرغت فى كل أوحالى الأرضيات
خاو الوفاض صفر اليدين أنا بالمتاهات
و شاقنى الوطن فما حُملت على المحفات
خطفك الموت و أنا مشرد على المحطات
توقفت أنفاسك فكانت فىّ أنفاس ضائعات
و بينى و بينك أسئلة هرّأت بها الأجابات
و ما كنت أعلم أن كل جيادك الصافنات
تشتاق للكر و الفر للنزال فى المعمعات
و ما فوق الرؤوس سهام الموت صافات
و خلف موكبك تستعر جراحى النازفات
يا الذى نَزْعه نَزَع عن كلمى الضمادات
يُراق دمى كل يوم و أفنى بعدد الساعات
فأنت من قضى و من يفنى أنا بالعذابات
فى إبوتك صيرت أعداءاً إخوة و أخوات
و برحيلك تركت أرواحاً بالفاقة يتيمات
و صُلِب السلام على الأعواد و البنايات
و زادت فى الذكريات توجعات و اَهات
فإِجْتُثَّت جذورى و ما أَثَّلَت فى الخرابات
و ما عادت الأسوار تحمي كل مقدساتى
و طَبَّقت الأرض على حُشَاشَتى الجنبات
و عظامى مسحوقة أو تنشرها السَرّاقات
و عجزت أن تحجبك نوائخ و شطحات
ولم يعد لجنات عدن وجود فى الجبانات
و ما إِسْتَحَثَّ ببليغ الخُطب كل السَرِيّات
بقاطرتك ودعت نفسى على كل المحطات.
(رمسيس حنا)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في