الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حبرنا اصابعنا وننتظر الثمار

سلمان داود الحافظي

2014 / 5 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


الثلاثون من نيسان من عام 2014 سجل ملحمة عراقية ديمقراطية بامتياز, اكثر من 14 مليون ناخب عراقي توجه الى مراكز الاقتراع, رغم التحديات الامنية الكبيرة التي كانت محتملة الوقوع , نعم من حقنا ان نفتخر امام شعوب العالم اننا شعب يشق طريقة وسط الموت والرعب من اجل مستقبلة واجيالة. من شاهد العرس العراقي عن قرب اكيد سرة حسن التنظيم في مراكز الاقتراع, كنا شهود عيان عن قرب ولم نلمس ان هناك ما يمكن تسجيلة من مخالفات. يصل الناخب الى مركز الاقتراع ومن ثم يتوجه الى محطة الاقتراع المثبته في بطاقتة الالكترونية , بعدها يمر على منظم الطابور الذي يطابق البطاقة مع احدى البطاقة التعريفية , ويتاكد ان الناخب لم يحبر اصبعة قبل مجيئة منعا لتكرار التصويت, عندها يتوجه الى قراءة بطاقة من قبل الشخص المسؤول عن جهاز التحقق, بعد ظهور معلوماته مطابقة لما تحملة بطاقته الالكترونية , يحصل على ورقة الناخب ويعاد قراءتها من قبل جهاز التحقق, عندها يعود الى مسؤول التعريف للتوقيع امام اسمة في سجل الناخبين, ثم يتوجه الى التصويت بصورة سرية دون التاثير من احد, الا اذا كان لا يقرا ولايكتب يسمح له باصطحاب احد افراد عائلته او يستعين باحد العاملين في المحطة. عندها يتوجه الى الصندوق وقبل ان يضع ورقته الانتخابية في الصندوق , يحبر سبابته بالحبر البنفسجي ويتناول ورقة كلنس لتجفيف الحبر, يضع ورقته وهو مبتسما وراضيا كل الرضا عن الاجراءات , ويودع العاملين في محطة الاقتراع بتحية الوداع العراقية ( في امان الله), مشاهد كثيرة سجلناها في محطات الاقتراع في عموم العراق مفرحة ومسرة وتبعث على التفاؤل بمستقبل الديمقراطية, معاقون وكبار سن من كلا الجنسين بعضهم اتى على كراسي متحركة من اجل المشاركة, اطفال جاؤا بصحبة امهاتهم واصروا على تحبير اصابعهم بالحبر البنفسجي والابتسامة تعلو وجوههم, امراة طاعنة في السن كان تصويتها في الطابق الثاني طلبت ان يجلبوا لها جهاز التحقق من الطابق الثاني لعدم قدرتها على الصعود, لكن منسق المركز رفض ذلك خسية ان تتعرض معلومات الجهاز الى التلف, عندها قررت الصعود الى المحطة والاتكاء على النسوة اللواتي يرافقنها. نعم راينا اصرار ورغبة من قبل الناخبين على عدم ضياع صوتهم وهذا دليل على تنامي الوعي لدى الناخب العراقي باهمية صوته, الحديث عن مشاهد العرس الانتخابي الذي شهدة العراق يحتاج الى مدونين وكتاب لتدوينة وايصالة الى كل العالم,
الشعب تحدى وضحى وانجز ما عليه حين شارك بهذا العدد الكبير في الانتخابات, وصناديق الاقتراع نقلت الى مراكز العد والفرز بعد ان فرزت داخل محطات الاقتراع وظهرت نتائج اولية, المفوضية العليا للانتخابات المستقلة للانتخابات مسؤولة على الحفاظ على اصوات الناخبين, وهذا ما اوصت به المرجعية العليا في النجف الاشرف من خلال خطيب جمعة كربلاء يوم امس, نعم وجود مراقبو الكيانات السياسية ووسائل الاعلام داخل مراكز العد والفرز, يعطي طمانينة للكتل السياسية والمرشحين بان هناك اجاءات لا يمكن لختراقها وحصول حالات تزوير, وهنا نؤكد ان عملية الفرز والعد التي جرت في محطات الاقتراع كانت دقيقة , وعندما تظهر نتائج مخالفة سواء لمحطة او مركز انتخابي ستجبر الكيانات السياسية لتقديم الطعون . وبالتالي تطول فترة المصادقة على النتائج من قبل المحكمة الاتحادية,
الشعب ينظر الى هذة الانتخابات انها المنقذ من الويلات والمصائب التي مر بها على مدى عقد من الزمن, تدهور امني مستمر وفقدان عشرات الالوف من ابناء الشعب, نقص في خدمات التعليم والصحة والبنى التحتية للمدن والارياف., استشراء للفساد الاداري والمالي وضياع عشرات المليارات من الدولارات بايدي السراق سواء ساسة او حاشيات, والاكثر الما انهم لم يحاسبوا ويتجولون في عواصم العالم. المواطن العراقي ادى ماعلية وحبر اصبعة بالحبر البنفسجي وينتظر جني الثمار, واكثر ما يداوي جراحة حكومة تكنوقراط لاتؤمن بالمحاصصة والحزبية والقرابة من القائد السياسي, حكومة قادرة على تحمل مسؤولياتها وتصحيح كل المسارات المعوجة وتخطي الجمود واللامسؤولية التي كانت طابع الحكومات السابقة, نامل من قادة الكتل السياسية حين الشروع بتشكيل الحكومة الجديدة ان يضعوا معايير وطنية تخدم الشعب لمن يود المشاركة فيها , وعليهم ان يضعوا في حساباتهم ان التغيير يجب ان يكون ابرز سماتها , وهذا لن يحصل ما لم يتم تغيير الرؤوس في كل المواقع السيادية وحتى الوزارية والهيئات المستقلة, مبروك لشعبنا العراقي نجاح الانتخابات البرلمانية , وخيردليل على نجاحها اشادة زعماء العالم بالتجربة الديمقراطية في العراق, وكذلك مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل