الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إمّا قوميّة أو إسلاميّة , ألاّ يوجد خيار أخر ,, وكيف ؟

شامل عبد العزيز

2014 / 5 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


هذا الموضوع منشور على صفحتي " الفيس بوك " من جزئين ..
لقد اختبرت منطقتنا حركة المد القومي في خمسينيات القرن الماضي ..
والتي كانت حركة جارفة تغلبت فيها العاطفة على العقل .. والإنفعال على الحكمة ..
كثير من العفوية ..
كثير من القطيعيّة الجماهيريّة ..
كثير من الشعارات ..
كثير من الأحلام ..
كثير من الوعود ..
ومع اختبار الأحزاب القوميّة للسلطة جاء التعسف ..
جاء الفساد ..
جاءت الروح الإنتقاميّة ..
جاء العنف..
والنتيجة ..
كثير من الخيبات والهزائم ..
ترى هل استفدنا من تلك التجربة ؟
اشك في ذلك.
" من جاء بعد القوميّة أو من برز كبديل إذا صح التعبير " ؟
" الإسلام الأصولي " وشعار الإسلام هو الحل !
انظر لحركة المد الإسلامي اليوم ..
ماذا ترى ..
كثير من العفويّة ..
كثير من القطيعيّة الجماهيريّة ..
كثير من الشعارات ..
كثير من الأحلام ..
كثير من الوعود الورديّة ..
وخطابات تبعث سذاجتها على الغثيان..
يبدو أننا سننتظر خمسين سنة أخرى ..
لنعي متأخرين فشل شعار خادع أخر :
"الإسلام هو الحل" !!
الأمّة الوحيدة التي ضاع عمرها بدون أن تعي كيف ولماذا هي الأمّة الإسلاميّة عموماً والغربيّة خصوصاً مع بعض الاستثناءات لبعض الدول الإسلاميّة أما الدول العربيّة فلا تستثني منهم احداً كما قال الشاعر العراقي مظفر النواب ..
نعود لتكملة الجزء الأول :
تحضرني في هذا الإطار مقولة رائعة للمفكر الفرنسي أرنست رينان بخصوص عناد الاشتراكيين بعد كل تجربة فاشلة من تجاربهم السياسيّة ..
وهي مقولة قالها رينان قبل فشل الشيوعيّة بعقود:
بعد كل تجربة فاشلة يعاودون الكرّة قائلين :
" لم نجد الحل ، ولكننا سنجده مستقبلا " .
لا يخطر على بالهم أبداً أن ليس هناك حل.
رينان يريد أن يقول :
في السياسة التي هي فن إدارة المجتمعات ليست هناك حلول جاهزة كما اعتقدت الايديولوجيّة الاشتراكيّة ..
فكل الايديولوجيات المتحجرة التي تأتي للسلطة بحلول جاهزة نهايتها الفشل..
ونحن اليوم أمام أناس يقولون لك :
"الإسلام هو الحل"..
الإسلام السياسي الذي في طريقه لإشعال أبشع حرب طائفيّة في منطقتنا هو الحل !! لما لا !
عزائنا الوحيد هو أننا نعرف ماذا سيقول جيل عام 2062 بعد فشل تجربة الإسلام السياسي؟؟
سيقولون
"الأفكار جيدة ولكن الساسة هم السبب"..
الخ من التبريرات الكبشفدائية..
أوليس هذا ما تقوله
" لأاصابع البنفسجية " في العراق اليوم ..
أليس هذا ما قالته :
" جماهير شعبنا العظيم " !!
فالقطيع جماهير في الخمسينات وضحايا في التسعينات ..
وهلم جرا ..
" الشعب يريد " في عام 2012 و" الشعب لا يريد " في عام 2062 !!
ماذا تعني خمسين سنة أخرى من منظور التاريخ ؟؟
جيلا ضائعا أخر أو جيلين ..
في منطقة مثل منطقتنا..
ليس بالثمن الباهض ..
إلى الأمام رفاق !!
( يعني يا ربي يا ناصر وصدام والقذافي والأسدين والحمارين يا بن لادن والظواهري والقرضاوي والسيستاني .. ألا يوجد بينهما ) ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شامل الورد
عدلي جندي ( 2014 / 5 / 3 - 15:35 )
تحية لك
ثوابتنا وأشياء اخري ....!!!منبعها سلفيتنا وأرثوذكسيتنا
مرة اخري تحية

اخر الافلام

.. زاخاروفا: على أوكرانيا أن تتعهد بأن تظل دولة محايدة


.. إيهاب جبارين: التصعيد الإسرائيلي على جبهة الضفة الغربية قد ي




.. ناشط كويتي يوثق خطر حياة الغزييين أمام تراكم القمامة والصرف


.. طلاب في جامعة بيرنستون في أمريكا يبدأون إضرابا عن الطعام تضا




.. إسرائيل تهدم منزلاً محاصراً في بلدة دير الغصون