الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلام آخر عن حرية التعبير

بن جبار محمد

2014 / 5 / 3
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


كــلام آخــر عن حريـة التعبير
في حقيقـة الأمـر الحديث عن حريـة التعبير موجـه لمهنيي الصحــافـة و الإعــلام و لا يعني بتاتا الأشخـاص خـارج المهنــة و غير مقصــودين بها وغير معنيين بها ، المواطنون مثلـي لا يقــام لـهـم وزنـا سواء تحدث أو صمت كلاهمـا سيــان ، لأن في عـرف النظـام السائد و البائد أن المواطن ممثل من طرف نواب الشعب بالبرلمان أو بالمجالس الشعبية المحليـة و هــذا كاف أن يعبر عـن صــوتـه الذي لا يعـدو كــونــه توفير مستلزمات المعيشـة و تحسين مدخــولـه و رفـع القمامات من أمام بيتـه او تمدرس أبنائــه أو تصريف مياه المجاري ، و إذا تــعــلق الأمــر بالتعبير السياسي و المواطنــة فقانون الجمعيات و الأحزاب كفيـلـة بالإنتساب إليها و التعبير عن آراءه السياسيـة ، هــكذا تقـول الدساتير و هــكذا تقــول النظريات و هـكذا هــي موجـودة في الكتب المدرسيــة . في الواقــع العمـلي المواطن لا يمثـلـه النواب هـم مجرد أشخـاص لفظتـهـم بيئتـهم ، باعـوا ذممهـم للشيطـان و أنخـرطـوا في الفعـل المشين لصنـاعـة الخرفـان وعديمي الضمير ، يوجدون في مراكـز هــمهـم تزكيـة أصحاب المصالح الفئـويـة أو مـافيا سياسيـة ماليـة أو تمـرير مشاريع على جسـد المواطن بسحق آخـر ما تبقى من إنسانيـتـه ، المواطن البسيط تـحــول إلى كـلب يتتبع فتات ما تجـوده هـذه الطبقـة أو تـلـك ، بعـد أن طــالـه المســخ و التشويـه المتقدم ، يكاد أن لا نتعـرف عن إتجاهه أو ميولـه ، يتخبط من هنا وهنــاك .حريـة الرأي غير معنــي بها مادام أنــه تحـول إلى كلب ، دور السلطــة هـو إستثارتـه في المواعيد الإنتخابيـة لأنــهم مجرد أرقـام في القــوائم ، في أفضـل الحالات المواطن البسيط المسحوق المدقدق لـه ربع صفـحـة في ركن البريد لكي يستجدي الوزير أو الرئيس لحل مشكلته المستعصيـة و السلطـة لها كــامل الحق في الإجـابـة أو تجاهـل قضيتـه و غير مجبرين في النظر و البت في قضيتـه . حريــة الرأي لأصحاب الجرائد و الصحف المسماة المستقلـة ! يمكن تجاهلهـم ببساطـة و لكن لوجود إتفاقيات دوليـة و منظمات عـالميـة و رأي عــام أجنبي قــوي ، يمكن أن تكون السلطــة محل لــوم شديد من طرف الأجـانب . ماذا نعــمل يقـول الرئيس لمستشاره ؟ نكـرم هــذا أو ذاك ، نقيم لــهم مأدبــة عشاء فــاخــرة ، نعيد النظـر في قانون الإعــلام ، نزوّق الواجهـة الإعــلاميـة بإحصــائيات مهـمة حتى نعطي إنطباعـا لدى الجميع أن الصحافــة بخيـر ، نـوعـز لشركـة الإشهــار أن تجود عــليهـم بالمزيد من الإشهـار لأن الأمــر أصبح حيــويا و الصحفي لا يختلف عن المواطن كثيرا ،و لكــن يجب معاملتـه أحسن و أفضـل مع التوصيــة للعــلاوات و المزايا المــاديــة و التسهيلات الإداريــة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية