الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة القتل بالإنتحار

واصف شنون

2005 / 7 / 18
الارهاب, الحرب والسلام


مابين عامي 1980 و2003 جرت 315 عملية إنتحارية ضد مواطني وأهداف لبلدان مثل استراليا والولايات المتحدة الاميريكية وسريلانكا والهند وفرنسا واسرائيل وروسيا واسبانيا......وأصبح العراق ساحة الانطلاق نحو الجنة للإنتحاريين بعد أن أسقطت واشنطن صدام في نيسان عام2003.
كانت حصة نمور التاميل الذين يقاتلون الحكومة السريلانكية هي 76 عملية إنتحارية من العمليات الـ 315،نمور التاميل حركة شيوعية معظم أعضائها ينحدرون من عوائل هندوسية يحاربون من أجل إستقلال شمال سريلانكا عن الاغلبية البوذية الحاكمة في سريلانكا ، وهم الذين قاموا بإختراع الحزام الناسف ونجحوا بإغتيال راجيف غاندي ورئيس سريلانكا راناسنهي بريماداسا بواسطته وقد استطاعوا وقف الحكومة الهندية عن التدخل ضد مساعيهم في الانفصال، مخترعوا الحزام الناسف لم يقوموا أبدا بالإنتحار ليقتلوا الاف الناس الابرياء بحجة الشهادة والذهاب الى الجنة لان قتل الكفار واجب ديني بل لإحقاق مطالب على الارض ،الحزام الناسف الذي اخترعه النمورالشيوعيون أصبح إرتداءه وتفجيره بين الناس أسهل طريقة لقتل اكبرعددا ً من الكفار ومن ثم لقاء الانبياء والرسل وتناول الفطورأو الغداء او العشاء معهم فورا ً بعد ذلك في جنة النعيم!!.
* * * *

في الحرب العالمية الثانية وبين أوكتوبر من عام1944وحتى هزيمة اليابان في الخامس عشر من ايلول1945 قام ما يقرب على 3,843 الف طيار ياباني بالإنتحار بطائراتهم فوق أهداف عسكرية للحلفاء فأغرقوا ودمروا 375 باخرة حربية وقتلوا 12,300 وجرحوا 36,400 من جنود الحلفاء....وبالرغم من استسلام اليابان إلا ان ضربات الطيارون الانتحاريون كانت موجعة للحلفاء ....الطيارون والجنود اليابانيون يفضلون الموت في المعارك على السقوط اسرى بيد الأعداء ....الإصرار على الموت من أجل اليابان ...لأنهم يحبون اليابان..البلد والارض والواقع والتاريخ والمعرفة والناس ...والامبراطور الرمز...الطيارون الانتحاريون كان كل اليابان معهم بغض النظر عن اسباب الحرب.........وكل حرب قذرة طبعا ً...
اليابان الذي هو الان كما هو معروف اكثر البلدان رفاهية ويحوز على اعجاب واحترام كل البشرية.

* * * *

الإنتحاريون الاسلاميون الذين نفذوا إعتداءات لندن لايشبهوا على الاطلاق إنتحاريوا نمور التاميل او طياروا اليابان الانتحاريون الـ (كاميكازي )...ببساطة لأنهم قتلوا بشرا ً في الطريق الى وظائفهم المدنية .. لاحول لهم ولاقوة ..فليس فيهم السياسي الخطير وليس منهم القائد العسكري ..كما إنهم حاولوا تدمير مدينة هي عاصمة لبلد منح عوائلهم فرص لبدء حياة منغنغة مستقرة وآمنة ..وضمن لهم بالقانون حقوقهم الانسانية كاملة على عكس بلدانهم الإسلامية التي لايمكن للفقير فيها الحصول على قطرة ماء صالحة للشرب او لعبةاطفال لصغاره ...ناهيك عن امتيازات التعليم والعناية الصحية .
ان ثقافة الانتحار بقتل الناس العاديين أصبحت ماركة مسجلة لبعض الفرق الاسلامية التي تشجع المراهقين المندفعين للانتقام الديني وذلك بالقيام بحشو ادمغتهم بتعاليم الكراهية والتفوق على الاخرين .....ومادام هناك في كل مدن الغرب( الكافر) مدارس مشرعة الابواب لدخول الاجيال الاسلامية فيها ...فأن تصاعد العنصرية والاحقاد الدينية هي ازمة المستقبل القريب والبعيد للجاليات والحكومات في آن واحد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف