الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بعد المصالحة ودور المستقلين فى الحياه السياسة الفلسطينية

ناهض الرفاتى

2014 / 5 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


يرتقب الجمهور الفلسطينى فى الداخل والخارج بلوعة بدء تطبيق بنود المصالحة بعد سبع سنوات عجاف من القطيعة والشرخ الاجتماعى والسياسى والنفسى حتى بات الانقسام لعنة وقحة أصابت الجميع .
ومنها ما أفرزته فى واقع الكلمات التى ينطق بها الزعماء والقادة نوعا من الانزعاج فى خطاباتهم الموجهة للمجتمع الفلسطينى فكلمة الشعب الفلسطينى يريد كذا والشعب الفلسطينى قرر كذا ....وهكذا دواليك الكل يتحدث بلغة الجمع والحقيقة الكبرى ان كلام مزيف وخالى من الوعى فحقيقة الامر ان الجميع من فادة العمل الوطنى والاسلامى يخاطب خاصته ومؤيديه واتباعه الذى لا يعارضونه قيد أنملة .
ولا يغيب عن بالنا أن المجتمع الفلسطينى كله مؤطر سياسيا فلا توجد فئة المستقلين والمترددين كما باقى شعوب الدنيا سياسيا ومؤسساتيا .
فمن المقصود بالشعب الفلسطينى حينما يتحدث الرئيس أبو مازن عن موافقة الشعب الفلسطينى عن المفاوضات ومن يقصد بالشعب الفلسطينى حينما يتحدث خالد مشعل عن الشعب الفلسطينى يرفض المفاوضات ويريد المقاومة ...بى أدنى شك هو خطاب اعلامى يراد به الشعب الفلسطينى عامة ويقصد به الاتباع والمؤيديون لهذا الفصيل أو ذاك بعدما توزعت المواقف ليس فقط على الاجتهادات السياسية ولكن على بند الصراف الآلى والوظيفة الحكومية من هذا الطرف أو ذاك.
وتجربة المهرجانات خير شاهد على صحة تأويلنا لهذه القضية فكل فصيل يزعم لنفسه أن حاز على الغالبية العظمى من الناس وان هذا الحضور هو حضور الشعب كل الشعب .
هرطقة وهذيان حزبى قبيح فهل هذا حقا الشعب الفلسطينى الذى يحضر المهرجانات مع المواصلات المؤمنة ذهابا وايابا ؟؟
فى هذه الزحمة من تغليب الفئوية والاستقطاب الحزبى نعيش واقعا مريرا فقد أصبحنا نعيش تعقيدا من نوع مختلف أضاف الى وعينا معناه جديدة اضافة لمعاناه الاحتلال أصابت الجسد الفلسطينى فى مقتل .
وعلى اى حال ما حدث ويحدث هو اختزال للشعب الفلسطينى فى بوتقه الرأى الواحد ووجهة النظرة الواحدة من خلال هذا اللون او ذاك با أكثر من ذلك هو تزييف للواقع وتقزيم لدور المخالف مهما كان حضوره وقوته .
ان مجتمعا يعيش ظلم الاحتلال الاسرائيلى الذى يمارس ضده كل انواع القهر والموت والحصار لمجتمعا يحتاج قيادة من نوع خاص لا يحاصرها الهوى الحزبى بل الرؤية الشاملة الجامعة للكل المقهور .
فى هذا السياق يتطلع بالفعل الفلسطنيون الى الانتقال الى نقطة اخرى باتجاه المصالحة على اساس المصلحة الوطنية والتى ننتظر أن تحمل فى داخلها خطابا سياسيا جديدا يراعى الظلم الاجتماعى الذى مارسناه ضد بعضنا البعض .
المتوقع ليس غريبا ان يكون هناك دورا ومساحة للمستقلين فى هذا المجتمع الغير فصائلين الذى يرون الشعب الفلسطينى فقط ذو اللون الواحد ..فهل ستفتح المصالحة المترقبة بابا يلعب فيه هؤلاء دورا بعدما فشلت فتح فى بداية عملها السياسى فى السلطة أن تمثل هموم الشعب الفلسطينى وأيضا بعدما فشلت حماس فى حكم غزة فى ان تمثل الشعب الفلسطينى مع فارق ان حكومة حماس لم تعطى الفرصة كاملة نتيجة الحصار الا ان هناك اشكالات وقعت فى تجربة حماس ما كان يجب ان تقع وخاصة ما تعلق بحقوق الحريات وممارستها للفئوية فى مؤسساتها كان له أثر سلبى على جماهريتها الذى وصلت الى ما وصلت اليه خلال انتخابات 2005 .
نتطلع الى دور جديد من قادة هذا الشعب وان يعطوا فرصة لنجاح المصالحة لا ان نستقيظ على نقطة حرجة جديدة وتحول من الانقسام الى حالة قد تبدو ان ما كنا فيه كان أبدع ما كان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطائرات من دون طيار الفاعل الرئيسي الجديد في الحروب


.. سيول جارفة ضرب ولاية قريات في سلطنة عُمان




.. دمار مربع سكني بمخيم المغازي جراء القصف على غزة


.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: سنرد على إيران وقاعدة نيفاتيم




.. بايدن ينشغل بساعته الذكية أثناء حديث السوداني عن العلاقة بين