الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماس ومصالحه تكتيكيه بطعم الخيانه ؟!!

عبد صموئيل فارس

2014 / 5 / 4
القضية الفلسطينية


اتفاق مصالحه تكتيكي بين فتح وحماس جاء نتيجة ضغوط قويه وحصار غير مسبوق للحركه الاخوانيه الارهابيه في المنطقه المعروفه بإسم حركة حماس جاء الاتفاق علي خطي اخوان الغنوشي في تونس خطوات للوراء حتي لانخسر كل شئ كما حدث مع الجماعه الغبيه الام في مصر التي خسرت كل امتيازاتها خلال شراكتها مع انظمة الحكم في مصر طول ال60 عاما الاخيره في تاريخ البلاد

الاخوان معروف عنهم لاعهد لهم ولا كلمه الكذب والمراوغه دستورهم في السياسه لااتفاقات تسير عليها سوي مع من تعرف انه يمتلك القوه وقادر علي دهسها كما الحال مع الجانب الاسرائيلي الذي يستريح جدا في تعامله مع الحركه نتيجة سيطرته الكامله عليها واختراقه لها بقوه فلم تتبني الحركه اي قتال مباشر مع اسرائيل طوال سنوات ولكن كل ما يتم هو لهو اطفال صغار كسرا للحياء فقط !!

بسقوط الاخوان في مصر خسرت حماس ظهيرها الاقوي بالمشروع الكبير الذي كان يتم برعاية الامريكان وهو توطين الغزاويه داخل سيناء وكما حدث في الاراضي الفلبسطينيه يتم شراء الاراضي وندخل في مرحلة القضيه الفلسطينيه السيناويه ولكن غباء الاخوان سارع في هدم كل شئ في زمن قياسي بعد استعلاءهم علي المصريين وعداءهم لمؤسسات الدوله

سرعان ما صارعت حماس واعلنت تضامنها مع الجماعه الام ودخلت في صدام مباشر مع الجيش المصري نتيجة تورطها في العمليات الارهابيه ضد الجيش والشرطه هناك فخسرت مصر ومعها اغلب دول الخليج التي تضامن مع مصر نتيجة شعورها بالخطر من المشروع الاخواني الذي يهدد انظمة الحكم في دول مجلس التعاون

وكانت العزله نصيبها وحصارها نتيجة غضب المصريين من افعالهم الارهابيه فلذلك لجأ كل من مشعل وهنيه للمراوغه واعلانهم قبول المصالحه في الوقت الراهن حتي يتم تخفيف الضغوط عليهم ولكن لماذا المصالحه محكوم عليها بالفشل ؟

تطبيق الامر بتفاصيله علي الارض امر شائك جدا لما يلي
الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية المركبة من تكنوقراطيين، هي ليست بسهلة والطريق إلى إجراء انتخابات عامة للرئاسة والبرلمان، ستكون طويلة ومعقدة أكثر. وهذه هي المشاكل التي على الحركتين حلها في الفتره المتبقية حتى تشكيل الحكومة. الأولى، ماذا سيكون مصير 20 ألف شخص من أفراد قوات الأمن في حماس؟ جميعهم مسلحون، جزء منهم من رجال الشرطة العاديين، وجزء آخر من رجال المخابرات وما يقارب ألف شخص مسؤولون عن منع إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. من سيدفع لهم رواتبهم؟ هل سيواصلون الامتثال لتعليمات اسماعيل هنية أم أنهم سيعملون من الآن وصاعدا تحت أمرة عباس.

يوم الثلاثاء قال أحد المسؤولين في حماس، محمود الزهار، في لقاء مح صحيفة “اليوم السابع” المصرية، بأنه لن يكون هناك أي مسلح في غزة سيعمل تحت أمرة الرئيس محمود عباس. لا يتمتع الزهار بنفس المكانة التي كان يتمتع بها في الماضي، ولكن قد يخلق هذا التصريح مع ذلك جوا من التوتر مع فتح. إذا لم يكن هناك “أي مسلح”، كما قال الزهار سيمتثل لأوامر أبو مازن، فهذا يعني عدم وجود أي معنى لاتفاق المصالحة. وحتى ان الزهار لم يحاول التحدث فقط عن نشطاء الذراع العسكري الذين يدرك الطرفان بأنهم لن يقوموا بتسليم أسلحتهم للسطلة الفلطسينية. لقد تحدث عن “كل مسلح”- وهذا يشمل حتى الشرطة المدنية. المشكلة الثانية هي مصير مستخدمي حكومة حماس، 20-30 ألف شخص آخر تلقوا أجورهم حتى اليوم من حكومة حماس. لا توجد لأبو مازن الموارد التي ستمكنه من دفع الرواتب ل-40-50 ألف شخص من مستخدمي حماس، إلى جانب ال-160 ألف مستخدم الذين يقوم بدفع رواتبهم. المشكلة الثالثة تتعلق بالقوانين التي قامت حكومة حماس بتمريرها في القطاع في السنوات الأخيرة، وخاصة تلك ذات الطابع الديني: منع النساء من التجول على الشاطئ بمفردها، وحظر تسريحات الشعر على غرار تسريحات رونالدو، ومنع النساء من ركوب الدراجات النارية وما إلى ذلك. هل ستوافق حكومة أبو مازن على الحفاظ على هذه القوانين؟

وإذا حدث وتم تشكيل هذه الحكومة، ستبقى مسألة ثانوية أخرى، مسألة الانتخابات. كيف سيتم إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطيينة بالضبط؟ فالكثير كم قادة حماس في السجون الإسرائيلية وقوات الأمن الإسرائيلية تحد من تحركات أولئك الموجودين خارج السجون. والسؤال الاكثر أهمية، أين ستجرى هذه الانتخابات؟ سيطالب عباس وحماس ان تجرى هذ الانتخابات في الضفة وغزة وشرقي القدس. ولكن إسرائيل لن توافق على إجراء انتخابات في القدس الشرقية تشارك فيها حماس. في حالة كهذه قد يقوم عباس وحركة حماس بإلغاء الانتخابات. وقد يكون هذا هو السلم الذي سيساعد عباس على النزول عن شجرة الانتخابات. فبالرغم من كل شيء، خاطر عباس بالرهان على إجراء انتخابات في الوقت الذي يعاني فيه الفتح من الضعف والانقسام. في نهاية عام 2005 وبداية 2006، كادت حكومة إسرائيل (بداية برئاسة أريئيل شارون وبعد ذلك أيهود اولمرت)، ان توافق على المشاركة في واحد من ألمع المناورات السياسية التي أردات السلطة الفلسطينية القيام بها. خشى مسؤولون في فتح من أن الانتخابات قد تؤدي إلى هزيمة أمام حماس، ولذلك توصلوا إلى تفاهمات مع الطرف الإسرائيلي بأن تعلن الحكومة الإسرائيلية عن عدم استعدادها لاجراء انتخابات في القدس الشرقية. في هذه الظروف سيعلن عباس أنه غير موافق على الانتخابات وبذلك لا تخاطر فتح بهزيمة ممكنة. لم يتم تنفيذ هذه الخطة في نهاية المطاف لأسباب عديدة والعواقب كانت وخيمة: انتصار كبير لحماس. هل من الممكن أن تنجح هذه المناورة هذه المرة؟ لا يزال اولقت مبكرا لتحديد ذلك، حيث انه ليس هناك أي ضمان بنجاح حركتي فتح وحماس بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

التاريخ شاهد علي ان هذه الحركه تسير علي نهج الجماعه الام في نقض العهود وزعزعة استقرار الاوطان فمن غير المننتظر ان تدوم المصالحه وسيكون دائما الشعب الفلسطيني هو الخاسر من هذا التطاحن بين حركه ارهابيه ومنظمه وطنيه يترأسيها الرئيس الشرعي ابو مازن فالنزاع سيتجدد مره اخري لا محاله !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حجاج بيت الله الحرام يواصلون رمي الجمرات وسط تحذيرات من ارتف


.. حملة انتخابية خاطفة في فرنسا.. وأقصى اليمين في موقع قوة




.. استمرار جهود وحملات الإعمار في الموصل بعد 7 سنوات من القضاء


.. هوكشتاين في إسرائيل لتجنب زيادة التصعيد مع لبنان




.. أطفال غزة يحتفلون بثاني أيام العيد مستذكرين شهداءهم