الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سعود قبيلات -رئيس اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين وأهدافه وتوجّهاته والسياق الموضوعيّ (والذاتي)، واليات عمله.

سعود قبيلات

2014 / 5 / 4
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -129 - سيكون مع الأستاذ سعود قبيلات -رئيس اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين -  حول: اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين وأهدافه وتوجّهاته والسياق الموضوعيّ (والذاتي)، واليات عمله.

 

بوَّابة للحوار.. المتمدِّن
أُقدِّر أنَّ الحوار الذي من المفترض أنْ يجري معي هنا، سيكون في معظمه عن «اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين»، بوصفه صيغة جديدة وغير مطروقة في الحركة الشيوعيَّة. ولذلك، فإنَّني أقترح الوثائق الخمس التالية كبوَّابة للحوار (لمَنْ يحبّ الاطِّلاع عليها)، وهي:
1. الكلمة التي كلَّفني رفاقي بإعدادها وإلقائها في الاجتماع الحاشد الذي عُقِدَ في مجمَّع النقابات المهنيَّة في عمَّان بتاريخ 29/3/2013 وتمَّ فيه إشهار اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين؛
2. بيان إشهار «الاتِّحاد»؛
3. الكلمة التي كلَّفني رفاقي بإعدادها وإلقائها في المؤتمر التأسيسيّ لـ«اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين» الذي عُقِدَ بتاريخ 28/3/2014؛
4. الورقة السياسيَّة التي نوقِشتْ في المؤتمر التأسيسيّ؛
5. اللائحة التنظيميَّة التي نوقِشَتْ في المؤتمر التأسيسيّ.
فلعلَّ ذلك يُعطي فكرةً واضحةً عن صيغة «اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين» وأهدافه وتوجّهاته والسياق الموضوعيّ (والذاتي) الذي نشأ فيه.
مع وافر شكري وتقديري لموقع «الحوار المتمدِّن»  ولجميع المشاركين في حوارنا هذا والمتفاعلين معه.

رئيس اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين
سعود قبيلات



أوَّلاً:
كلمة افتتاح اجتماع إشهار «الاتِّحاد»:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معاً مِنْ أجل «اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين» على طريق الجبهة الوطنيَّة الشعبيَّة الأردنيَّة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الرفيقات والرفاق الأعزَّاء، هذا يومٍ مميَّز مِنْ أيَّام الشيوعيين الأردنيين المشرقة عبر تاريخهم، ونأمل أنْ تكون له انعكاساته الإيجابيَّة الملموسة على الأوضاع في بلادنا وعلى مستقبل شعبنا وعلى أسلوب عملنا وعلى دور ومكانة حركتنا الوطنيَّة.

للشيوعيّين الأردنيين سِجلٌّ كفاحيٌّ مجيد، مِنْ حقِّهم أنْ يفخروا به؛ ففي زمن الأحكام العرفيَّة المديد، تصدّوا بشجاعةٍ نادرة لسياسات العسف والاضطهاد والتنكيل التي خيَّمتْ على البلاد آنذاك، واضطلعوا بدورهم في الدفاع عن الوطن واستقلاله وتحرّره وتقدّمه، وعن حقوق الشعب الكادح وحريَّته ومصالحه؛ فعلوا ذلك، بكلّ ما يتميّزون به مِنْ شعورٍ عالٍ بالمسؤوليَّة، واستعدادٍ معروف لنكران الذات، وحسٍّ إنسانيٍّ راقٍ ومرهف، وغيرةٍ وطنيَّة صادقة، ونفورٍ شديد من الجور والظلم والخنوع والاستخذاء؛ وقد دفعوا على مذبح مواقفهم المشرِّفة، هذه، أثماناً باهظة؛ فأمضى الكثير منهم مدداً طويلة في السجون والمعتقلات، واستُشهِد بعضهم تحت التعذيب (أبرزهم الرفيق عبد الفتَّاح تولستان)، ومُنع معظمهم من العمل والسفر، ولوحقوا وطوردوا؛ بل كان ثمَّة قانون عرفيّ مفصَّل على مقاسهم، اسمه «قانون مكافحة الشيوعيَّة»، كان الشيوعيّون يُحكَمون، بموجبه، بالسجن لمددٍ تتراوح ما بين ثلاث سنوات وخمس عشرة سنة، لمجرّد انتمائهم إلى حزبهم. ولقد صمد حزبنا عقوداً طويلة في ظلّ تلك الظروف الصعبة، وكان يضطلع بدورٍ طليعيّ وفاعل في صفوف المعارضة وفي القطاعات العمّاليَّة والمهنيَّة والطلّابيَّة وفي العديد من الأوساط الشعبيَّة؛ لكنَّنا لم نعرف كيف ندير خلافاتنا، ولم ننجح بالتكيّف مع ظروف العمل العلنيّ، وتركت الهزائم الكبرى التي ألمَّتْ بحركة التحرّر العربيَّة والعالميَّة، والإحباطات العميقة التي انعكستْ عنها، آثاراً كبيرة علينا؛ فانقسمنا وتشرذمنا، وتراجع دورنا وانحسر تأثيرنا.

أمَّا الآن، أيتها الرفيقات.. أيّها الرفاق، فثمَّة بونٌ شاسع يفصل بين المرحلة التي انقسم فيها الشيوعيّون وتشرذموا وبين المرحلة الحاليَّة التي تنادوا فيها لتجميع صفوفهم وحشد طاقاتهم. في المرحلة الأولى كان الاتِّحاد السوفييتي و«منظومة الدول الاشتراكيَّة» قد انهارا، وكانت الإمبرياليَّة الأميركيَّة قد أعلنتْ هيمنتها الأحاديَّة الشاملة على العالم، ثمَّ راحتْ تسعى إلى مدِّ عمر هذا الامتياز الاستثنائيّ، الذي حظيتْ به في وهدةٍ من الزمان، إلى أطول أمدٍ ممكن. وآنذاك، بزَّ منظِّرو البنتاغون (فوكوياما وأضرابه) النازيين، في صلفهم وغرورهم؛ فإذا كان النازيّون قد أعلنوا أنَّ سيطرتهم على العالم ستمتدّ ألف عام، فإنَّ منظِّري البنتاغون أعلنوا أنَّ نمط الرأسماليَّة المتوحِّشة هو المحطَّة الأخيرة للتاريخ. لكن، ها هو ذلك النمط الاستغلاليّ البشع يصطدم بجدار التاريخ الصلب، والنظام الرأسماليّ الدوليّ، بمجمله، يترنَّح تحت وطأة أزمته المستعصية على الحلّ، وتفلس دوله المركزيَّة واحدةً إثر الأخرى، وتبرز في العالم أقطابٌ دوليَّة متعدِّدة؛ الأمر الذي يبشِّر بانفتاح أبواب التاريخ، مجدَّداً، أمام الشعوب المقهورة والمستغلَّة، كي تثور على واقعها البائس وتغيّره. وبالفعل، فقد حقَّق اليسار انتصاراتٍ مشهودةً في أميركا اللاتينيَّة. معظم شعوب تلك القارَّة الصديقة يحظى، الآن، بحكوماتٍ يساريَّة تطرح (وتنفِّذ) برامج للتنمية المستقلَّة والتقدّم والنهوض والعدالة الاجتماعيَّة، وقد حقَّقتْ نجاحاتٍ ملموسةً في هذا المجال. أمَّا في منطقتنا، فقد وصلت أنظمة التبعيَّة إلى طريقٍ مسدود وانتهتْ صلاحيَّتها، فخرج الناس، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إلى الشوارع، وهم يرفعون شعارات اليسار التي لا يخطئها السمع ولا البصر؛ لكنَّهم كانوا يفتقرون للقيادة الواعية والمبدئيَّة؛ لذلك، لم يعرفوا كيف يجدولوا شعاراتهم في برامج علميَّة مدروسة، ولا ما هي الخطَّة الصحيحة التي يجب أنْ يتَّبعوها لتحقيقها. بالطبع، لم نكن غائبين عن انشطة الحراك الشعبيّ لبلادنا وفعاليَّاته، وفي الكثير من الأحيان، كنّا، نحن ورفاقنا اليساريين والقوميين، نشكِّل أكثريَّة المشاركين في المسيرات؛ لكنَّنا كنّا نشارك فيها منقسمين ومشتَّتين، مع الأسف.

الرفيقات والرفاق الأعزَّاء.. الظروف الاستثنائيَّة التي تعيشها منطقتنا، الآن، تركتْ بصماتٍ عميقةً على واقعنا، ويُنتظر أنْ تؤدِّي إلى تحوّلاتٍ أعمق في المدى الزمنيّ المنظور. فمع استعصاء أزمة أنظمة التبعيَّة ونهج الليبراليَّة المتوحِّشة، خرجت الشعوب العربيَّة إلى الشوارع والساحات، رافعةً الشعار اليساريّ المعروف: «خبز، حريَّة، عدالة اجتماعيَّة»، وأطاحت بحكّام مصر وتونس واليمن، واستدعتْ تقديم تنازلاتٍ متفاوتة مِنْ عددٍ من الحكّام العرب. لكنَّ الدوائر الإمبرياليَّة سارعتْ إلى إخراج سيناريوهاتها المعدَّة سلفاً لمثل هذه الأحوال، ودرست الوضع عيانيّاً بصورة عميقة؛ وفي النهاية، وجدتْ أنَّ أفضل ما يمكن أنْ تقوم به، في المرحلة الحاليَّة، هو العودة إلى توظيف احتياطيّها القديم من الحركات الوهَّابيَّة، لتلتفَّ به على المطالب الشعبيَّة الحقيقيَّة، وتحرف الانتفاضات عن مساراتها الأصليَّة، وتمنح الأنظمة التابعة وجهاً دينيّاً زائفاً؛ لعلَّه يخدع البسطاء ويضلِّلهم، ويؤدِّي إلى تمديد صلاحيَّة تلك الأنظمة، ويسمح، بالتالي، باستمرار سياسات الليبراليّة المتوحّشة، والارتهان لإملاءات صندوق النقد الدوليّ، والاندراج في خدمة المصالح الإمبرياليَّة.. بمسمَّيات وطقوس دينيَّة.

هذا الواقع الجديد، طرح مهمّاتٍ جديدةً وكبيرةً على الشيوعيين والقوى اليساريَّة والقوميَّة والديمقراطيَّة، وأصبح يتطلَّب أشكالاً مختلفة من العمل والتنظيم وطرق التعاون. ومِنْ هنا، انبثقت فكرة «اِّتحاد الشيوعيين الأردنيين»، وقد تطوّع لشرحها وجمع الشيوعيين باسمها، عددٌ من الرفاق، هم أعضاء اللجنة التحضيريَّة الموجودون على هذه المنصَّة؛ لكنَّ هذا المسعى المخلص لم يكن لينجح لولا مساندتكم جميعاً له، ولولا مساعدة الحزب الشيوعيّ الأردنيّ خصوصاً، وحركة اليسار الاجتماعيّ، وتجمّع الشيوعيين الأردنيين. فلكم جميعاً، ولهم، أحرِّ تحيّاتنا وأصدق معاني شكرنا وتقديرنا. فموقفكم الإيجابيّ هذا، يعبِّر عن إدراككم العميق لأهميَّة هذه الفكرة ودقّة الظرف المحليّ والعربيّ والدوليّ الذي نعيشه، كما يؤكِّد شعوركم بالمسؤوليَّة تجاه شعبكم وبلادكم. وبسبب هذا كلّه، أمكن لنا جميعاً أنْ نكون هنا اليوم. ونأمل أنْ لا ينتهي اجتماعنا، هذا، إلا وقد وضعنا اللبنة الأولى لـ«اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين»؛ وهو، في تصوّرنا الأوَّليّ، إطارٌ طوعيٌّ مرنٌ (وليس حزباً آخر) يطمح إلى أنْ يضمّ في صفوفه كلَّ مَنْ ينظرون إلى أنفسهم كشيوعيين، ليحشد طاقاتِهم، ويوحِّد إرادتَهم، ويؤطِّر فعلهم، وينظِّم الحوار بينهم ويجعله منتجاً. وقد جاء اقتراح تسمية هذا الإطار بـ«الاتِّحاد» للتعبير عن كونه يضمّ الشيوعيين جميعاً، سواء أكانوا أعضاء في تنظيمات حزبيَّة شيوعيَّة أم أفراداً غير منظَّمين؛ ومنعاً للالتباس بينه وبين الصيغ الحزبيَّة العاديَّة.

وبهذه المناسبة، نريد أنْ نقول بوضوح: لسنا تيَّاراً ثالثاً (ولا رابعاً)؛ نحن تيَّار أصيل، له تاريخ كفاحيّ مجيد، وفكر علميّ سديد، وهو موجود بصورة ملموسة في المجتمع؛ لكنَّه مقسَّم ومشرذم؛ ولسنا، أيضاً، ردَّ فعل، بل استعادة لفعل حقيقيّ تمزَّق إطاره وضاع سياقه، بعدما كان يصبّ بصورة منسَّقة في مجرى المصالح الوطنيَّة والقوميَّة وإعلاء شأن الإنسانيَّة، ممهوراً بالتضحيات الباهظة، بل والشهادة، أيضاً. ومِنْ ناحيةٍ أخرى، فليس صحيحاً النظر إلى أوساط السلطة و"الإخوان المسلمين" على أنَّها تمثِّل خيارين مختلفين وما علينا إلا أنْ نجد لنا موطئ قدمٍ في الخانة الثالثة، التي تليهما؛ فهما، كلاهما، يمثِّلان، في الجوهر، نهج التبعيَّة ونمط الرأسماليَّة المتوحِّشة، ولا حلول لديهما سوى تحميل الفئات الشعبيَّة أعباء هذه السياسات المدمِّرة، والخضوع لإملاءات صندوق النقد الدوليّ؛ كما أنَّهما، كلاهما، يندرجان في سياق خدمة المصالح الإمبرياليَّة والصهيونيَّة والرجعيَّة. وهذا لم يعد تخميناً؛ بل أصبح واقعاً عيانيّاً في مصر وتونس وليبيا والمغرب. وتزيد خطورة الحركات الوهَّابيَّة (ومنها «الإخوان») على خطورة سواها مِنْ تيَّارات التبعيَّة؛ لسماتها الفاشيَّة، وقدرتها الكبيرة على خداع البسطاء وتضليلهم باسم الدين، وميلها لإعادة رسم حياة الناس، بمختلف جوانبها، بما فيها الجوانب الأكثر شخصيَّة، وفق فهمها القاصر لتعاليم الدين ورؤيتها الضيِّقة له.

الرفيقات والرفاق الأعزَّاء، إنَّ أهمّ ما يتميَّز به مشروع «اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين» هو اعتماده آليَّة التجميع والتحشيد، ونبذه آليَّة الإقصاء والاستبعاد. وهذا ليس أمراً أخلاقيّاً حسب، ولا هو مسألة شكليَّة بحتة؛ بل ضرورة موضوعيَّة لا سبيل لنجاحنا مِنْ دونها؛ فالآليَّة التي تُعتمد في أيّ عمل تتحكّم بنتائجه ومساراته اللاحقة، وفق قانونها الخاصّ وليس وفق رغبات مشغِّليها وإرادتهم.
مِنْ هنا، لا تضع هذه الفكرة على المشاركين فيها أيَّة شروط تتَّصل بكيفيَّة فهمهم فكر الشيوعيَّة أو تفاصيل آرائهم السياسيَّة؛ ونأمل، في المقابل، أنْ يوفِّر «الاتِّحاد» أرضيَّةً صلبة لإطلاق حواراتٍ جدّيَّة وعميقة ودائمة بين أشدِّ أفكار الشيوعيين (وتوجّهاتهم) اختلافاً وتناقضاً. فهذا هو الأمر الوحيد الذي يمكن أنْ يقود إلى أفكارٍ جديدة لها صلة متينة بالواقع وتجيب على أسئلته بأكبر قدرٍ ممكنٍ من الوضوح والدقّة.

ويجدر بنا أنْ نتذكَّر، هنا، أنَّه في حزب لينين الذي صنع ثورة تشرين أوَّل (أكتوبر) السوفييتيَّة العظيمة، كانت ثمَّة نظرات مختلفة في الفكر الماركسيّ، واتِّجاهات سياسيَّة متعدِّدة، ومقاربات متباينة للحياة الاجتماعيَّة والثقافيَّة؛ لكنَّ هذا لم يؤدِّ إلى انقسامهم. وقد أدار القائد الثوريّ الفذّ، مع رفاقه المخالفين له في الرأي، حواراتٍ عميقةً ومنتجةً في شتَّى المجالات؛ في الفكر وفي السياسة وفي الأدب وفي الثقافة وفي القيم الاجتماعيَّة البديلة وفي علم الثورة الماركسيّ.. الخ.

وتتميَّز الفكرة، التي نلتقي تحت لوائها اليوم، بأنَّها تجمع، على نحوٍ ديالكتيكيّ، بين الوحدة وبين التعدّد (والتنوّع)؛ لتتظافر جهود أعضاء اتِّحاد الشيوعيين، وتنتظم أفعالهم في سياقٍ واحد، وتتضامن إرادتهم، وتشتدّ عزيمتهم، تحت عناوين سياسيَّة وفكريَّة تمثِّل ما هو مشترك بينهم؛ مِنْ دون أنْ يعني ذلك تنازل أيٍّ منهم عن آرائه الخاصَّة أو توقّفه عن الجهر بها والدفاع عنها. ومع أنَّ «الاتِّحاد» إطارٌ جامع للشيوعيين، أفراداً وتنظيمات؛ إلا أنَّه، في الوقت نفسه، يحترم العلاقات التنظيميَّة الخاصَّة لأعضائه المنضوين في تنظيمات حزبيَّة شيوعيَّة. كما أنَّ هيكله التنظيميّ إبداعيٌّ في شكله ومرن في اشتراطاته؛ ليتكيَّف باستمرار مع المهامّ المطروحة على الرفاق وميولهم ومواهبهم وقدراتهم وظروف عملهم والبيئة الاجتماعيَّة المحيطة بكلٍّ منهم.

بالخلاصة، يطمح الشيوعيّون، مِنْ خلال هذه الصيغة المتطوِّرة، التي اختاروا أنْ يبنوا اتِّحادهم بها، أنْ يقدِّموا نموذجاً عمليّاً للشكل الذي يأملون أنْ تكون عليه الجبهة الوطنيَّة الشعبيَّة الأردنيَّة المنشودة، لتضمَّ في صفوفها جميع اليساريين والقوميين والديمقراطيين والمثقَّفين التقدّميين، أفراداً وتنظيماتٍ، وفق صيغةٍ ديمقراطيَّة حقيقيَّة، تحشد قواهم في مختلف مواقع وجودهم، وتوحِّد إرادتهم، وتنسِّق جهودهم، ليناضلوا، معاً، مِنْ أجل الحريَّة والديمقراطيَّة والتحرّر الوطنيّ والعدالة الاجتماعيَّة؛ وفي مواجهة السياسات والمخطَّطات الإمبرياليَّة والصهيونيَّة والرجعيَّة المعادية لأمّتنا.

ونختم، بالتأكيد على أنَّ الجبهة الوطنيَّة الشعبيَّة أصبحتْ، الآن، ضرورة موضوعيَّة، وليست مجرَّد شطحةٍ رغبويَّةٍ طارئة؛ فما مِنْ بديل عنها لمواجهة المهمّات الجسيمة المطروحة على حركتنا الوطنيَّة في المرحلة الراهنة.

 

ثانياً:
بيان اشهار اتِّحاد الشيوعيّين الأردنيّين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


انطلاقاً من احتكامهم للنظريَّة الماركسيَّة، باعتبارها مرجعيَّة فكريَّة جامعة لإدراك الواقع والعمل من ثمَّ على تغييره، واستلهاماً للمآثر الكفاحيَّة التي اجترحها الشيوعيّون في خضمّ النضال الوطنيّ والطبقيّ، وإدراكاً منهم لأهميَّة وضرورة تعزيز دورهم في نضال الحركة الوطنيَّة الاردنيَّة مِنْ أجل التحرّر الوطنيّ والحريَّة والديمقراطيَّة والعدالة الاجتماعيَّة، في مواجهة النظام الحاكم ونهجه الذي يعبِّر عن مصالح البورجوازيَّة الكومبرادوريَّة والطُّفيليَّة والشرائح العليا من البورجوازيَّة البيروقراطيَّة، ويتبنَّى خياراتها اللاوطنيَّة، في المجال الاقتصاديّ - الاجتماعيّ، والمحافِظة، في المجال السياسي، التي استندت إلى نهج الليبراليَّة الاقتصاديَّة المتوحِّشة، واقتصاد السوق، والتي أسفرتْ عن تعمّق الاختلالات البنيويَّة في الحياة الاقتصاديَّة، وتمتين روابط التبعيَّة مع المراكز الرأسماليَّة العالميَّة، وفي مقدِّمتها المركز الامبرياليّ الأميركيّ، والخضوع لإملاءات مؤسَّساتها الماليَّة والنقديَّة الدوليَّة؛ مما أدى الى اتِّساع التمايز الطبقيّ، وتفشِّي البطالة والفقر، وتردِّي مستوى معيشة الطبقات الكادحة وذوي الدخل المحدود والمتدنِّي وسائر العاملين بأجر، وانهيار الطبقة الوسطى، وتعميق مظاهر التشوّه والقصور في الحياة الديمقراطيَّة والبرلمانيَّة، ومحاصرة أيّ جهد يرمي للحدّ مِنْ سطوة مؤسَّسة الفساد ومنظومته؛ وكذلك في مواجهة ممارسات القوى الوهَّابيَّة الظلاميَّة المتستِّرة بالدين، التي انكشفتْ حقيقتها من خلال جملة مواقف وممارسات اتَّخذتها، سواء مِنْ قضيَّة التغيير في الداخل ومتطلباته وأولويَّاته، أو من الصراع الذي تفجَّر بعد قفز تلك القوى إلى سدَّة السلطة في عددٍ من البلدان العربيَّة وتنكّرها لشعار «الخبز والحريَّة والديمقراطيَّة والعدالة الاجتماعيَّة والكرامة الإنسانيَّة» الذي رفعته الانتفاضات الشعبيَّة في تلك البلدان، وانخراطها المكشوف في حلقات التآمر، إلى جانب الدوائر الإمبرياليَّة والصهيونيَّة والرجعيَّة العربيَّة وبعض دول الإقليم، لتقويض القدرات الاقتصاديَّة والعسكريَّة للدولة السوريَّة، وشلّ دورها الوطنيّ في الصراع العربيّ الإسرائيليّ، وإسقاط نظامها السياسيّ – إنْ تسنَّى لها ذلك –، وتفتيت كيانها على أسسٍ طائفيَّة وأثنيَّة، وبالتالي، شطبها مِنْ خريطة المنطقة – بناءً على ذلك، كلّه، فقد تجاوب الشيوعيّون الأردنيّون، من داخل التنظيم الحزبيّ ومِنْ خارجه، بشكل لائق ومسؤول، مع الدعوة التي وجَّهتها لهم اللجنة التحضيريَّة، لعقد اجتماعٍ واسعٍ لمناقشة مبادرةٍ تتوخَّى التوصّل لأنجع السبل التي تؤدِّي إلى حشد طاقاتهم، ووحدة مواقفهم واجتهاداتهم السياسيَّة، وتمكِّنهم مِنْ تقديم المثال الداعم والمحفز للجهود التي سيواصلون بذلها بتصميمٍ أشدّ وعزيمةٍ أمضى، إلى جانب جميع أحزاب وقوى التيَّار اليساريّ القوميّ والمنظَّمات الجماهيريَّة الديمقراطيَّة، لتشكيل جبهة وطنيَّة شعبيَّة تأخذ على عاتقها صياغة برنامج دقيق للتحرّر الوطنيّ الديمقراطي، يهدف الى إنهاء تبعيَّة بلادنا للمراكز الرأسماليَّة العالميَّة، واستعادة دور الدولة في الحياة الاقتصاديَّة، وبناء اقتصاد وطنيّ مستقل يعتمد على مصادر التنميّة الوطنيّة، وارساء أسس الدولة الديمقراطيّة المدنيّة التي تحترم حقوق جميع مواطنيها وحريَّاتهم، وتكفل حق تداول السلطة عبر انتخاباتٍ حرَّة ديمقراطيَّة تستند الى قانون انتخابات ديمقراطيّ عصريّ.
ويؤكِّد الشيوعيّون الأردنيّون، جميعاً، اليوم، أنَّهم مفعمون بالإرادة والعزم، للعمل مِنْ أجل انجاح مبادرة بناء «اتِّحاد الشيوعيّين الأردنيين»، ليوحِّد طاقاتهم وجهودهم، سواء منهم مَنْ كان داخل التنظيم الحزبيّ أو مَنْ كان خارجه، مع وعيهم التامّ بأنَّ «الاتِّحاد» ليس حزباً آخر لهم.
لقد جرت، خلال الأشهر الماضية، واليوم، نقاشات كثيرة وحواراتٌ متأنِّية، وتمَّ تبادل الآراء في أجواء من الانفتاح واحترام حقّ الاجتهاد والاختلاف. وبعد درسٍ وتمحيصٍ مستفيضين لمختلف الآراء والاقتراحات، اتَّفق الشيوعيّون الأردنيّون المجتمعون، اليوم (الجمعة 29/3/2013)، في مجمَّع النقابات المهنيَّة في عمَّان، على اشهار «اتِّحاد الشيوعيّين الأردنيّين»، وتشكيل (هيئة متابعة)، تشرف على عمله لمدة اقصاها ستة شهور، وتقوم، خلال تلك المدَّة، بإعداد مشروع ورقة سياسيَّة تسترشد بالأفكار الرئيسة التي طُرحت في الاجتماع وحظيت بأكبر قدرٍ من التوافق، ووَضْعِ لائحة تنظيميّة يتمّ الاحتكام اليها في عمل «الاتِّحاد» وعلاقاته، في سياق اضطلاع (هيئة المتابعة) بتنفيذ المهامّ الكفاحية الملقاة على عاتقها، وفي مقدمتها رصّ صفوف الشيوعيّين سياسيّا وفكريّا وفي ميدان الممارسة الكفاحيّة؛ بما يعزز دورهم في النضال الوطنيّ والديمقراطيّ الذي يخوضه شعبنا الاردنيّ، ويرتقـي بجهودهم المشتركـة مـع سائر أحــزاب وقوى وشخصيَّات التيَّار اليساريّ القوميّ وسائر المنظَّمات الجماهيريَّة الوطنيَّة لبنـاء الجبهة الوطنيَّة الشعبيَّة الأردنيَّة التي ستنهض بمهمَّات مجابهة النهج التبعيّ للنظام الحاكم ومواجهة ممارسات التيَّار الوهَّابيّ الظلاميّ المتستِّر بالدين، في الوقت ذاته.



ثالثاً:
كلمة افتتاح المؤتمر التأسيسيّ لاتِّحاد الشيوعيين الأردنيين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طاب صباحكم جميعاً..
«تعالَ معنا. نحن لا نزال قلَّة صغيرة. فهكذا تكون الخميرة: حفنة، لكنَّها تكفي لترفع العجين كلّه فيصبح خبزاً».
(نيكوس كازانتزاكيس – «الأخوة الأعداء»)
الصديقات والأصدقاء.. الرفيقات والرفاق المحترمين.. ممثِّلي الأحزاب والنقابات ومختلف هيئات العمل الوطنيّ، والشخصيّات الوطنيَّة المستقلَّة..
الرفيقات والرفاق أعضاء المؤتمر التأسيسيّ لـ«اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين»..
أرحِّب بكم جميعاً، وأشكر الضيوف الكرام لتجشّمهم عناء الحضور، كما أشكر الرفاق المشاركين في المؤتمر، وأحيّيهم، على روحهم الإيجابيَّة المسؤولة.
وبعد،
فها نحن، اليوم، نخطو خطوةً أخرى مهمّة على طريق بناء اتِّحادنا «اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين» الذي نأمل أنْ تكون له مساهمة إيجابيَّة في الحياة السياسيَّة في بلادنا وفي الحركة الشيوعيَّة والتقدّميَّة العربيَّة والعالميَّة.
الخطوة السابقة الأساسيَّة، على هذا الطريق، كانت اجتماع إشهار «الاتِّحاد» الحاشد الذي عُقِدَ في هذا المكان نفسه، قبل سنة مِنْ هذا التاريخ؛ وبالتحديد، في 29/3/2013.
وبهذه المناسبة، أجدني ملزماً بالاعتذار، باسم رفاقي في اللجنة التحضيريَّة، عن تأخّرنا، ستَّة أشهر عن الموعد المحدَّد لإنجاز المهمّة التي كُلِّفنا بها من اجتماع الإشهار.. ألا وهي مهمَّة إعداد اللائحة التنظيميَّة والورقة السياسيَّة.
ولكن، أرجو أنْ تعلموا بأنَّنا، طوال هذه السنة المنصرمة، كُنّا نواظب على الاجتماع مرَّةً في الأسبوع على الأقلّ، ونعمل بمثابرة ودأب على تقليص المسافات الموجودة بين وجهات نظرنا المختلفة لنُحِلَّ محلَّها القواسم المشتركة بيننا التي نأمل أنْ يتزايد عددها وتتَّسع دائرتها.
وقد تعاملت اللجنة، مع مهمّتها، هذه، بمسؤوليَّة عالية، وصبر وأناة؛ وبحثتْ باستمرار عن الحلول الخلَّاقة والصيغ المبتكرة التي تواكب تطوّرات الواقع وتنسجم معها؛ إلى أنْ تمكَّنتْ في النهاية مِنْ إنجاز هاتين الورقتين المعروضتين عليكم.
الحضور الكرام
الرفيقات والرفاق الأعزَّاء
على سبيل التذكير فقط، أقول إنَّ هذا الطريق الذي سلكناه يكاد يكون غيرَ مطروقٍ سابقاً؛ ما يعني أنَّنا نتعرَّف عليه (ونصنعه) في أثناء سيرنا فيه؛ لذلك، فمن الطبيعيّ أنْ تنتظم خطواتنا أحياناً، وأنْ تتعثَّر أحياناً أخرى؛ لكنّ المهمّ هو أنَّنا مصمِّمون، في كلّ الأحوال، على مواصلة المشي والتعلّم مِنْ نجاحاتنا وعثراتنا – على السواء – واشتقاق طريقنا الخاصّ.
ولأنَّه طريق جديد، فهو – كما تعلمون – موضع اهتمامٍ ومتابعة من الحركة الشيوعيَّة العربيَّة والعالميَّة، ومِنْ أطرافٍ عديدة في الحركة التقدّميَّة. وهذا يحمِّلنا عبئاً إضافيّاً ومسؤوليَّة استثنائيَّة في العمل الجادّ والمثابر لإنجاح تجربتنا هذه؛ مِنْ أجلنا ومِنْ أجل بلدنا وشعبنا أوَّلاً، ثمَّ لكي لا نُحبط الآمال التي يعلِّقها على نجاحها رفاقٌ أعزَّاء لنا في الوطن العربيّ وخارجه.
الحضور الكرام
الرفيقات والرفاق الأعزَّاء
نعود لنؤكِّد، هنا، على المعالم الرئيسة لهذه التجربة.. المعالم التي ميَّزتها منذ بدايتها ونحرص على أنْ تميِّزها في مراحلها اللاحقة، وهي:
1. أنَّنا نبني قواعد تجربتنا، هذه، على أساس إدراكنا لحقيقة خلافاتنا، واعترافنا بها، واحترام كلٍّ منّا لوجهة نظر الآخر واستعداده التامّ للوصول معه إلى قواسم مشتركة بدلاً مِنْ أنْ يعمل بلا طائل لإلغاء وجهات النظر الأخرى التي لا تعجبه ويحاول فرض وجهة نظره الخاصَّة على الجميع. واختلاف وجهات النظر يمكن أنْ يكون مشكلة كما أنَّه يمكن أنْ يكون ميزة، ونحن مَنْ سيحدَّد أيّهما ستكون عليه خلافاتنا واختلافاتنا.
2. ليس مِنْ حقّ أيٍّ منّا التعامل مع الآخرين بوصفه سادن الحقّ ومالك مفاتيح الحقيقة الحصريّ؛ فلا حقيقة خارج الواقع وتفاعلاته وإفرازاته؛ ولذلك، فإنَّ ما يقرِّبنا من الرأي الصائب والموقف السليم هو تعاوننا على خلق المناخ الملائم لتفاعل اجتهاداتنا وآرائنا مع بعضها البعض بأريحيَّة وتحضّر وبصورة منتجة.
3. أسلوبنا وأداتنا يجب أنْ يكونا مِنْ جنس مبادئنا وأهدافنا. واسمحوا لي، هنا، أنْ أستعير، مرَّةً أخرى، شيئاً مِنْ كازنتزاكيس: «الغاية ليست ثمرة ناضجة تتدلَّى معلَّقة في نهاية الطريق تنتظر حضورنا لنقطفها. لا، وألف مرَّةٍ لا! الغاية ثمرة تنضج مع كلِّ فعلٍ مِنْ أفعالنا، وتكتسب طعمها مِنْ كلِّ فعلٍ مِنْ هذه الأفعال. والطريق الذي نختاره يعطي هذه الثمرة جمالها وشكلها ومذاقها، ويملأها بالعسل أو بالسمّ».
4. لذلك، بنينا أداة علمنا المشترك هذه، منذ البداية، بآليَّات الحشد والتجميع والتقارب والتلاقي؛ ما يعني، فَتْحِ الأبواب على وسعها لكلّ مَنْ يرى نفسه واحداً منَّا ورفيقاً لنا.. مهما كانت خلافاتنا معه، وبغضّ النظر عن نوع علاقاتنا الشخصيَّة به؛ ولم نبنها على أساس الفرز والانتقاء اللذين يعنيان بالضرورة تغليب وجهة نظر معيَّنة على سواها، أو مجموعة سياسيَّة على ما عداها، وإقصاء كلِّ مختلف.
5. وعلى هذا الأساس، قلنا سابقاً ونقول الآن: لا إقصاء لرأي (وصاحبه) مهما بدا مختلفاً.
6. هذا الإطار الذي نجتمع تحت مظلَّته اليوم، إنَّما هو أداة لتوحيد عمل الشيوعيين بما هو مشترك بينهم، وليس حزباً آخر مِنْ أحزابهم.
7. هذا الإطار، كذلك، ليس هو نهاية الأرب ولا هو غاية المنى والطلب، بالنسبة لنا؛ بل هو خطوة ضروريَّة على طريق بناء «الجبهة الوطنيَّة الشعبيَّة الأردنيَّة» التي نتوجّه إلى رفاقنا اليساريين والقوميين والتقدّميين والديمقراطيين، المنتمين منهم للأحزاب وغير المنتمين، مِنْ أجل التعاون على إقامتها، وإنجاحها، ووضعها على السكَّة الملائمة لحمل المسؤوليَّات الوطنيَّة والقوميَّة الملقاة موضوعيّاً على عواتقنا جميعاً. وهذا يتطلَّبُ بناء هذه الجبهة المنشودة على أسسٍ متينة مشتقَّة مِنْ مكوِّنات واقعنا الفعليّ، وتجيب على تحدِّيات أزمتنا الخاصَّة كحركة وطنيَّة أردنيَّة، كما تجيب أيضاً على نصيبنا مِنْ أزمة حركة التحرّر العربيَّة والعالميَّة.
الحضور الكرام
الرفيقات والرفاق الأعزَّاء
عندما التقينا في هذا المكان قبل سنة، كان المشروع الإمبرياليّ الأميركيّ لإنقاذ أنظمة التبعيَّة في منطقتنا مِنْ أزمتها المستعصية، عن طريق تغيير وجوه حكّامها بوجوه إسلامويَّة زائفة مع الإبقاء عليها كما هي في الوقت نفسه – كان لا يزال شغَّالاً في مصر وتونس ويحاول أنْ يحقِّق نجاحاً مماثلاً في بلادنا، منتحلاً صفة الثوريَّة مِنْ دون برنامجها ومضمونها، ومتواطئاً مع الأعداء على طموحات الأمّة وأحلامها؛ وكانت الثورة المضادَّة في سوريَّة لا تزال في أوج هجمتها الهادفة إلى التخلّص مِنْ آخر قلعة للاستقلال في منطقتنا. لكنَّ الشعوب العربيَّة في تونس ومصر وسوريَّة وسواها، سرعان ما أدركتْ فحوى ما يُحاك لها ولأوطانها الصغيرة ووطنها الكبير، فاستعادت زمام مبادرتها، وأحبطتْ تدابير أعدائها وأعوانهم وأدواتهم، وشنَّتْ هجمةً معاكسة.
والآن، نحن أمام لحظة تاريخيَّة فارقة؛ حيث تنحسر بثبات ظلال النظام الدوليّ أحاديّ القطبيَّة، وتنهض، بدلاً منه، أقطاب دوليَّة متعدِّدة؛ وفي الإقليم تتأكَّد صلابة محور المقاومة والممانعة، ويتفكَّك المحور الرجعيّ العربيّ المرتبط بالإمبرياليَّة الأميركيَّة والعدوّ الصهيونيّ. وهذا، متضافراً مع التطوّرات الدوليَّة الجديدة المعزِّزة لنزعة الاستقلال في مختلف أنحاء العالم، ومترافقاً مع الأزمة الاقتصاديَّة المستعصيَّة لعواصم المتروبول، سيُنهي الهيمنة الأميركيَّة التي كانت شبه مطلقة خلال العقود الثلاثة الأخيرة؛ وسيُنهي، بالنتيجة، حالة الانسداد التاريخيّ التي واجهتها الشعوب خلال تلك الفترة السوداء نفسها، لتنفتح أمامها خياراتٌ متعدِّدة للتحرّر الوطنيّ وتقرير المصير والتنمية المستقلّة والنهوض.
أمَّا في بلادنا، فلا تزال الأوساط الحاكمة ترهن مستقبل شعبنا ووطننا بسياسات ثبت فشلها وعقمها وضررها، وتمعن في ربط بلادنا بالمحاور الإمبرياليَّة التي لم تنتج في أيّ مكانٍ مدَّتْ ظلالها إليه سوى الفقر والاستغلال والقهر والدماء والدمار؛ وتضع أمن البلاد واستقرارها ومصالحها رهناً بالمشاريع العدوانيَّة لتلك المحاور.. وخصوصاً مشروعها العدوانيّ ضدّ سوريَّة. ولا تزال الحكومات تعالج الأزمة الاقتصاديَّة المستفحلة التي نجمتْ عن السياسات الليبراليَّة الجائرة وعن نهج التبعيَّة المزمن، بالمزيد من تلك السياسات نفسها؛ الأمر الذي لن ينتج عنه سوى تعميق تلك الأزمة وأخذ البلاد إلى مصيرٍ قاتمٍ سيصعب تدارك تداعياته؛ كما لا تزال فئة محدودة متنفِّذة تنفرد بالسلطة، وتفرض أرادتها التعسّفيَّة، وخياراتها السياسيَّة والاقتصاديَّة والثقافيَّة المنسجمة مع مصالحها الأنانيَّة الجشعة، على الشعب كلّه؛ وتحتكر المناصب العليا والمتوسِّطة في الدولة (وتُورِّثها) ومعها المكاسب الاقتصاديَّة وشتَّى أنواع المنافع المادِّيَّة، وتُدفِّع الشعب أثمان الأزمة الناجمة عن سياساتها الجائرة تلك، وتُعمِّق سياسات التبعيَّة وتُوطِّد دعائمها المادّيَّة، لتزداد قيودها تكبيلاً للبلاد، وأعباءها ثقلاً على العباد، ولتضيق مساحة الإرادة السياسيَّة، وتصبح القرارات الأساسيَّة أكثر فأكثر رهينةً بيد القوى الإمبرياليَّة، وأيضاً بيد العدوّ الصهيونيّ الذي لم تعد الأوساط الحاكمة تستطيع أنْ تقول له إفاً حتَّى وهو يقتل مواطنينا المسالمين في وضح النهار بلا مبرِّرٍ؛ بل إنَّ قرارنا أصبح مرهوناً أيضاً لقوى إقليميَّة حاقدة هي بحدّ ذاتها ليست أكثر مِنْ أدوات طيِّعة في يد القوى الإمبرياليَّة.
أمَّا بالنسبة للقضيَّة الفلسطينيَّة، فقد تراجعتْ مكانتها العربيَّة والدوليَّة كثيراً مع الأسف، وأصبحت الرجعيَّة العربيَّة تتآمر عليها علناً؛ فتعمل مع الدول الإمبرياليَّة والعدوّ الصهيونيّ لشطب حقوق الشعب الفلسطينيّ التاريخيَّة المشروعة في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره على أرضه؛ تمهيداً لتصفية قضيَّته، نهائيّاً، على حسابه وحساب شقيقه الشعب الأردنيّ، وإعفاء المحتلّ الغاصب مِنْ تبعات احتلاله وغطرسته وأثمان جرائمه!
أليس هذا ما عبَّرتْ عنه مبادرة تبادل الأراضي التي ذهب وفدٌ مِنْ جامعة الدول العربيَّة قبل حوالي سنة برئاسة وزير خارجيَّة قطر السابق لتسويقها في واشنطن؟ أليس هذا، أيضاً، هو فحوى مشروع كيري التصفويّ الذي يجري ترويجه في المدَّة الأخيرة؟
إنَّ هذا كلّه يتطلَّب من القوى الوطنيَّة والقوميَّة التقدّميَّة، بذل جهود كبيرة وجادَّة ومثابرة مِنْ أجل إعادة القضيَّة الفلسطينيَّة إلى المكانة التي تتناسب مع جوهرها الحقيقيّ، باعتبارها قضيَّة العرب الأولى والرئيسة. وهي لا يمكن إلا أنْ تكون كذلك بالنسبة لكلّ عربيّ حريص على وطنه وشعبه وأمّته؛ لأنَّ المشروع الاستيطانيّ الصهيونيّ قام بالأصل على أرض فلسطين ليستهدف الأمّة العربيَّة كلّها، في كينونتها ومصالحها ومستقبلها؛ وليس ليستهدف الشعب الفلسطينيّ وحده.
وهذا يتطلَّب، أيضاً، من الشعبين الشقيقين، الأردنيّ والفلسطينيّ على وجه الخصوص، أنْ يرتقيا في وعيهما وأفعالهما (وردود أفعالهما) إلى مستوى المؤامرات اللئيمة التي تُحاك لهما وتُدبَّر ضدَّهما.
في الختام، أشكركم مرَّةً أخرى، وأتمنَّى لمؤتمرنا النجاح، ولاتِّحادنا التوطّد والاتِّساع والنماء، ولشعبنا تحقيق أمانيه في الحريَّة والديمقراطيَّة والعدل الاجتماعيّ والتحرّر الوطنيّ والتقدّم، ولأمّتنا امتلاك زمام أمرها والتحرّر والنهوض والوحدة وتبوّء مكانتها اللائقة بين الأمم.
ولكم، أنتم أيضاً، أطيب تمنِّياتي
 


رابعاً:
الورقة السياسيَّة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين إطارٌ سياسيٌّ ماركسيٌّ طوعيٌّ مرنٌ يسترشد بأفكار الاشتراكيَّة العلميَّة الخلَّاقة التي تهدف إلى تحرير الإنسان من ربقة الاستغلال والاضطهاد والفقر والجهل، ويعبِّر عن مصالح الطبقة العاملة وجميع الكادحين بسواعدهم وأدمغتهم ويدافع عنها ويسعى لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
يستلهم الاتِّحاد التقاليد الكفاحيَّة المجيدة التي سطَّرتها أجيالٌ متعاقبةٌ من الشيوعيين الأردنيين وأثمرتْ انجازاتٍ فائقةَ الأهمية، وصاحبتها انكساراتٌ واخفاقاتٌ ألحقتْ أضراراً فادحةً بسمعتهم وهيبتهم، ليناضل مِنْ أجل إنجاز برنامج التحرّر الوطنيّ ومهامّ الثورة الوطنيَّة الديمقراطيَّة.. على طريق تحقيق الاشتراكيَّة.
ويعتبر اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين نفسه جزءاً أساسيّاً من الحركة الوطنيَّة التقدّميَّة الأردنيَّة، ويمدُّ يده إلى الأحزاب والشخصيَّات الوطنيَّة والتقدّميَّة مِنْ أجل بناء الجبهة الوطنيَّة الشعبيَّة المعبِّرة عن مصالح الجماهير الشعبيَّة الأردنيَّة.
اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين هو أداة تنظيميَّة سياسيَّة جديدة ومختلفة انبثقتْ مِنْ واقع تعدّد المرجعيّات التنظيميّة للشيوعيين الأردنيين، ووجود العديد منهم خارج الأطر الحزبيَّة الشيوعيَّة. وهو لا يسعى إلى مزاحمة التشكيلات الشيوعيَّة القائمة، بل يتطلَّع لأنْ يكون إطاراً مرناً واسعاً للشيوعيين كافَّة؛ ينسِّق جهودهم، ويوحِّد عملهم. وهو في الوقت نفسه، تعبيرٌ بليغ وفاعل عن توق الشيوعيين الأردنيين لممارسة أوسعِ تأثيرٍ ممكن في الحياة السياسيَّة، والإسهام بأكبرِ قسطٍ ممكن في نضال الحركة الوطنيَّة الأردنيَّة.
الوضع السياسيّ العامّ
السمة الأساسيَّة للوضع الدوليّ الآن هي تفاقم الأزمة العامَّة، الماليَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة، للنظام الرأسماليّ الدوليّ؛ حيث يتَّضح فشل السياسات الماليَّة والاقتصاديَّة، لهذا النظام، القائمة على التوسّع في الاعتماد على رأس المال الماليّ ومضاربات البورصات العالميّة ومختلف أشكال الاقتصاد الوهميّ؛ في مقابل تراجع أنماط الاقتصاد الحقيقيّ. وقد فشلتْ الإجراءات التي اتَّبعتها المراكز الرأسماليَّة الدوليَّة للخروج من أزمتها.. بسبب إصرارها على التعامل مع نتائج هذه الأزمة وليس مع جوهرها (أسلوب الإنتاج الرأسماليّ)، وتحميل الطبقة العاملة والكادحين والفقراء، في مراكز النظام الرأسماليّ الدوليّ وهوامشه، أعباء الأزمة.
وقد تميَّزت السنوات القليلة الفائتة من القرن الحادي والعشرين بظهور (ونمو) حركة احتجاجاتٍ شعبيَّة واسعة اجتاحت البلدان الرأسماليَّة المركزيَّة.. على شكل مسيراتٍ وإضراباتٍ كان الهدف منها التعبير عن رفض السياسات القائمة على إجراءات التقشّف والتوسّع في فرض الضرائب على الفقراء ومحدودي الدخل وزيادتها عليهم باضطراد وخفض الأجور والتأمينات الاجتماعيّة ورفع أسعار السلع والخدمات الأساسيَّة مِنْ دون مراعاة الأحوال المعيشيَّة المتردِّية للناس.
وقد شملتْ هذه الاحتجاجات البلدان المهمَّشة أيضاً، ومنها الدول العربيَّة التي انتفضت جماهيرها في حركة شعبيَّة واسعة وغير مسبوقة، للنضال في سبيل "الخبز والحريَّة والعدالة الاجتماعيَّة"، والتصدِّي لنهج الفساد والاستبداد والتبعيَّة. وعلى الرغم من محاولات احتواء الانتفاضات الشعبيَّة وحرفها عن مسارها وقرع طبول الحرب وإعادة المنطقة العربيَّة إلى مرحلة الاستعمار الكولونياليّ وفرض الهيمنة الامبرياليَّة والصهيونيَّة عليها، إلا أنَّ شعوبنا العربيَّة ما زالتْ مصمِّمة على مواصلة نضالها من أجل تحقيق أهدافها المشروعة، بفكّ التبعيّة السياسيَّة والاقتصاديَّة، والتمتّع بالحريّة والديمقراطيَّة والعدالة الاجتماعيَّة، وإرساء الأسس المادِّيَّة والمعنويَّة المتينة والسليمة لتحقيق الوحدة العربيَّة.
والشعب الأردنيّ، كبقيَّة الشعوب العربيَّة، توَّاق لإنجاز شعار "الخبز والحريَّة والعدالة الاجتماعيَّة" وكافَّة الأهداف والطموحات الوطنيَّة (والقوميَّة) المشروعة. وقد شهدت البلاد مسيراتٍ وحراكاتٍ شعبيَّةً واسعةً في مختلف الميادين والمحافظات، تميَّزت بمشاركةٍ مكثَّفةٍ مِنْ أوساطٍ شبابيَّة مستقلَّة وحزبيَّة؛ الأمر الذي أسهم بإنضاج الوعي السياسيّ والاجتماعيّ للجماهير الشعبيَّة، وشكَّل خطوةً هامَّة على طريق كسر حاجز الإرهاب، وفَضْحِ الفاسدين وناهبي أموال الشعب، والتصدِّي للاستبداد والاستغلال الممارس من قبل التحالف الطبقيّ الحاكم الذي يتكوَّن من الفئات البرجوازيَّة الطفيليَّة، الكومبرادوريَّة والبيروقراطيَّة، والذي أخضع البلاد لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين المتمثِّلة بفرض حزمة من القوانين والإجراءات الاقتصاديَّة الجائرة عليها؛ ومِنْ ضمنها تحرير أسواق المال والتجارة الداخليَّة والخارجيَّة، والتخلّي عن ثروات البلاد ومؤسَّساتها الاقتصاديَّة الناجحة باسم التخاصيَّة.. لصالح الاحتكارات الرأسماليَّة متعدِّدة (ومتعدِّية) الجنسيَّات، وتحميل الشعب أعباء الازمة الماليَّة والاقتصاديَّة.
وقد أدَّتْ هذه الإجراءات والقوانين الليبراليَّة المجحفة إلى تمركز الثروة في أيدي قلَّة فاسدة، وإفقار الغالبيَّة العظمى من المواطنين، وتخريب علاقات الإنتاج الزراعيّ، ونشر الثقافة الاستهلاكيَّة، وحرمان البلاد مِنْ حقِّها في استغلال مواردها الطبيعيَّة وإقامة اقتصاد إنتاجيّ؛ الأمر الذي أدَّى إلى تفاقم الأزمة الاقتصاديَّة، وإرهاق البلاد بالمديونيَّة، واتِّساع جيوب الفقر، وازدياد عدد العاطلين عن العمل وهجرة الكثير منهم إلى خارج البلاد.
إنَّ المصالح الوطنيَّة والاجتماعيَّة والمعيشيَّة لشعبنا، بكافَّة فئاته وطبقاته المتضرِّرة مِنْ سياسة الاستبداد والتسلّط والتبعيَّة الاقتصاديَّة، تتطلَّب قيام تحالفٍ وطنيٍّ واسع في إطار جبهة وطنيَّة شعبيَّة تضمّ الأحزاب والقوى والشخصيَّات الوطنيَّة والتقدّميَّة صاحبة المصلحة في إنجاز مهامّ التحرّر الوطنيّ والثورة الوطنيَّة الديمقراطيَّة، لخوض نضالٍ وطنيٍّ عامٍّ ومثابرٍ، على الصعد السياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، ضدَّ التحالف الطبقيّ الحاكم.. من أجل إنهاء تحكّمه بمصير البلاد والشعب، وفكِّ علاقات التبعيَّة السياسيَّة والاقتصاديَّة مع الامبرياليَّة، وإنهاء العلاقة مع العدوّ «الإسرائيليّ».
واتِّحاد الشيوعيين الأردنيين لا ينشد في هذه المرحلة بالذات صياغة برنامجٍ تفصيليٍّ يقوم على تشخيص الواقع بمختلف جوانبه واستنباط المهام التفصيليَّة منه، بل يكتفي ببلورة القيم والمبادئ والمهامّ العامَّة التي يُجمِعُ عليها الشيوعيون.

المهامّ التي يناضل اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين من أجل تحقيقها في المرحلة الراهنة:
اقتصاديّاً: يدافع اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين عن مصالح جميع الكادحين؛ مما يتطلَّب إزالة الامتيازات الطبقيَّة التي تستحوذ عليها البرجوازيَّة الطفيليَّة، البيروقراطيَّة والكمبرادوريَّة، في الإنتاج والاستهلاك والتوزيع، بالاستناد إلى تبعيَّتها للمراكز الرأسماليَّة الدوليَّة وأدواتها الرجعية المحليَّة. وفي هذا السياق أيضاً، يعمل الاتِّحاد مِنْ أجل تأمين الفرص العادلة للمواطنين في التعليم والرعاية الصحيَّة ومتطلَّبات الصحَّة الضروريَّة.. مثل الطعام والماء والنظافة والإسكان والعمل الحقيقيّ الكريم، بالإضافة إلى أدوات (وشروط) إتاحة الفرص للأفراد للإنجاز الشخصيّ والإبداع (لكلٍّ حسب عمله)، مع مراعاة ظروف العاجزين عن العمل وتأمين احتياجاتهم الخاصَّة. الأمر الذي يتطلَّب العمل مِنْ أجل ما يلي:
1- تحرير الاقتصاد الوطنيّ مِنْ هيمنة المصالح الأجنبيَّة، ورفض إملاءات صندوق النقد الدوليّ القائمة على تحميل الكادحين أعباء الأزمة الاقتصاديَّة والمديونيَّة المرتفعة، والبحث بشكلٍ جديّ مع الدول النامية لإطلاق حملة عالميَّة واسعة لرفض تسديد الديون؛ والتراجع عن سياسة التخاصيَّة التي أهدرت أموال الشعب وموارده؛ والتمسك بسيطرة الدولة وسيادتها على الثروات الوطنيَّة كافَّة.. سواء منها ما هو فوق الأرض أم ما هو في باطنها؛ وإلغاء الامتيازات المجحفة التي مُنِحَتْ لرأس المال الأجنبيّ.. سواء منها ما كان باسم التخاصيَّة أم ما كان باسم تشجيع الاستثمار.
2- إلغاء سياسة اقتصاد السوق المنفلتْ، وتوفير الآليَّات المناسبة لضبط أسواق المال، وقيام الدولة بدورها الاجتماعيّ، وتوجيه الإنفاق العامّ نحو الرعاية الصحيَّة والتعليم والإسكان الشعبيّ والمواصلات العامَّة، وإقامة المشاريع التنمويَّة المولِّدة للدخل في القطاعات الأساسيَّة (الصناعة والزراعة والسياحة) في كافَّة المناطق، بصورة عادلة – وخصوصاً في المناطق الأقلّ حظاً –، وخَفْضِ نفقات الجهاز الحكوميّ والأجهزة الأمنيَّة المتضخِّمة على حساب مشاريع التنميَّة.
3- تحقيق إصلاحٍ ضريبيٍّ يعتمد مبدأ الضريبة التصاعديَّة، واستخدام السياسة الضريبيَّة كأداة لتشجيع التوسّع في القطاعات الإنتاجيَّة التي توفّر فرص العمل للأردنيين، وتعديل قانون ضريبة المبيعات بإعفاء السلع الضروريَّة منها ورفع نسبتها على السلع الكمالية، وتشجيع القطاع الزراعيّ – بفرعيه النباتيّ والحيوانيّ –، ودعمه، وتطويره، وحمايته من المنافسة الجائرة، وزيادة نصيبه من الناتج المحليّ الإجماليّ؛ ودعم أسعار الماء والكهرباء والسلع الأساسيَّة، وإنشاء مؤسسَّاتٍ استهلاكيَّةٍ شعبيَّة تؤمِّن الموادّ الأساسيَّة للمواطنين بالحدّ الأدنى الممكن من الأرباح.. لإخراج مناطق جيوب الفقر مِنْ نطاق تعسّف قوانين العرض والطلب.
4- توفير التعليم والرعاية الصحيَّة المجَّانيين للمواطنين كافَّة كحقٍّ مشروع وأساسيّ، ورفع نسبة حصَّتي التعليم والصحَّة في ميزانيَّة الدولة.. للحدِّ من اضطرار الأهالي للجوء إلى القطاع الخاصّ نتيجة تدنّي الجودة في المنشآت التعليميَّة والصحيَّة الحكوميَّة، والتأسيس لتعليمٍ نوعيٍّ متميِّز يتناسب مع حاجات البلاد التنمويَّة، وتطبيق التأمين الصحيّ الشامل لكلّ فئات المجتمع.. ابتداء بالتطبيق الفوريّ للتأمين الصحيّ في الضمان الاجتماعيّ للعمّال وعائلاتهم؛ وذلك بدلاً مِنْ إخضاع حاجات المواطنين الضروريَّة (الدراسة والاستشفاء وسواها) لأسلوب المكرمات الملكيَّة والأعطيات والهبات المزاجيَّة.
5- ضمان حقّ العمل والضمان الاجتماعيّ لجميع المواطنين، ووضع حدٍّ أدنى للأجر يتناسب مع معدَّلات إنفاق الأسرة، وربط الأجور بمعدَّلات التضخّم، وإحلال العمالة المحليَّة تدريجيّاً محلّ العمالة الوافدة، وإصدار قانون عملٍ جديد يتناسب مع التطوّرات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة التي تعيشها البلاد ويوفِّر الآليَّات المناسبة للدِّفاع عن حقوق الطبقة العاملة المهدورة، وتطوير قانون الضمان الاجتماعيّ بما يضمن مساهمة الدولة في تمويل الضمان، والتوسّع في شمول جميع المواطنين بمظلَّة الضمان، والانتقال إلى تطبيق التأمينات الاجتماعيَّة الأخرى (العجز المؤقَّت بسبب المرض والمنح العائليَّة والبطالة) بما فيها التطبيق الفوريّ للتأمين الصحيّ، ورفع الحدّ الأدنى للراتب التقاعديّ ليتساوى مع الحدّ الأدنى للأجور وربطه مع معدلات التضخّم، وصيانة أموال الضمان واستثمارها بشكلٍ صحيح؛ الأمر الذي يتطلَّب اختيار مجلس إدارةٍ كفؤٍ وحريص وأمين، ورفع الكفاءة الإداريَّة لموظَّفي مؤسَّسة الضمان الاجتماعيّ وضمان استقلاليَّتها.
سياسيّا: يدافع اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين عن حقّ الشعب الأردنيّ في أنْ يكون القرار السياسيّ في البلاد منسجماً مع إرادته ومحقِّقاً لها، ويرفض مصادرة التحالف الطبقيّ الحاكم لإرادة هذا الشعب، كما يرفض خضوع القرار الوطنيّ للإملاءات الخارجيَّة أو لاعتبارات المصالح والأطماع الإمبرياليَّة والصهيونيَّة. وفي هذا السياق، يحرص اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين على:
1- ربط نضاله مِنْ أجل الديمقراطيَّة الاجتماعيَّة بالنضال مِنْ أجل الديمقراطيَّة السياسيَّة وإطلاق الحريَّات العامَّة، وفي مقدِّمتها حريَّة الرأي والتعبير وتشكيل الأحزاب السياسيَّة والمنظَّمات الاجتماعيَّة (والعماليَّة والطلابيَّة والشبابيَّة والنسائيَّة)، وسنِّ قوانين للانتخابات والأحزاب والهيئات الاجتماعيَّة والاجتماعات العامَّة والمطبوعات ذات مضمون ديمقراطيّ، تضمن تحويل الشغيلة وسائر الكادحين مِنْ طبقة /طبقات مستغلَّة اقتصاديّاً ومهمَّشة سياسيّاً (أي بذاتها) إلى طبقة/طبقات نشطة وفاعلة سياسيّاً مدركة لمصالحها الحقيقيّة ودورها التاريخيّ في عمليَّة التغيير الجذريّ الشامل (أي لذاتها).
2- العمل مِنْ أجل تعديل الدستور بما يحقِّق مبدأ «الشعب مصدر السلطات»، ومنع تغول السلطة التنفيذيَّة على السلطتين التشريعيَّة والقضائيَّة، وإلغاء محكمة أمن الدولة، وإصلاح النظام القضائيّ بما يضمن وحدة السلطة القضائيَّة واستقلالها.
3- العمل مِنْ أجل وقف تدخّل الأجهزة الأمنيَّة في الحياة السياسيَّة والنقابيَّة، وحصر مهامّها بالدفاع عن الأمن الوطنيّ، واخضاع عملها للرقابة النيابيَّة.
4- النضال مِنْ أجل إلغاء معاهدة وادي عربة وما تلاها وتفرَّع عنها من اتِّفاقيات مجحفة مع العدوّ «الإسرائيليّ»، واستعادة كافَّة الأراضي الأردنيَّة المحتلَّة، وانتزاع حقوقنا المائيَّة كاملةً، ورفض كافَّة أشكال التطبيع والعلاقات مع العدوّ «الإسرائيليّ».
اجتماعيّاً وثقافيّاً: يطالب اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين بإلغاء جميع أشكال التمييز بسبب الجنس والعمر والدين؛ بما يعني إنهاء كلّ أشكال الاضطهاد والتمييز ضدَّ النساء، وتقديم الرعاية للأطفال والمسنين والعجزة، وتعزيز دور الشباب، ونبذ التعصّب المَرَضيّ للهويَّات الضيِّقة الذي يُلحِق أفدح الأضرار بالهويَّة الوطنيَّة، وصيانة الوحدة الوطنيَّة مِنْ كلّ المخاطر التي تهدِّدها. وذلك من خلال نشر الثقافة الوطنيَّة (والقوميَّة) التقدميَّة، وتبنّي قيم التنوير والعلمانيَّة، ورفض الفكر الظلاميّ وكافة أشكال التكفير والانغلاق، ورفض توظيف الدين لخدمة الأغراض السياسيَّة أو قيام التشكيلات السياسيَّة على أساسٍ دينيٍّ.
عربياً: يعتبر اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين نفسه جزءاً مِنْ حركة التحرّر الوطنيّ العربيَّة، ويعمل (وينسِّق) مع القوى التقدميَّة واليساريَّة ويشاركها في نضالها من أجل التحرّر الوطنيّ (والقوميّ) الديمقراطيّ والحريَّة والعدالة الاجتماعيَّة، ومِنْ أجل التضامن العربيّ الموجَّه نحو أفق تحقيق الوحدة العربيَّة على أسس ديمقراطيَّة. ويعتبر الاتِّحاد نفسه جزءاً من قوى الممانعة والمقاومة التي تسعى لإنهاء كافَّة أشكال الاحتلال والعدوان على الأراضي العربيَّة، كما أنَّه يشارك الشعوب العربيَّة في نضالاتها ضدّ القهر السياسيّ والاجتماعيّ الواقع عليها من الطغم الديكتاتوريَّة الرجعيَّة الحاكمة، ويساند كلَّ الجهود والقوى العاملة مِنْ أجل تعزيز العلاقات الاقتصاديّة العربيَّة وتطويرها، وتشجيع التجارة البينيَّة، وتحقيق التكامل الاقتصاديّ العربيّ المنشود، ومعالجة المشكلات الاقتصاديَّة المتفاقمة في مختلف أنحاء الوطن العربيّ، والسير نحو بناء تكتّلٍ اقتصاديٍّ عربيٍّ مستقلٍّ ومتماسكٍ في مواجهة المراكز الرأسماليَّة الدوليَّة يكون أساساً مادِّياً صلباً لمشروع الوحدة العربيَّة.
فلسطينياً: يعتبر اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين نفسه شريكاً مع قوى الشعب الفلسطينيّ التقدميَّة في نضالها لإنهاء الاحتلال «الإسرائيليّ» وبناء الدولة الوطنيَّة الديموقراطيَّة المستقلَّة على أرض فلسطين. وهو، في الوقت نفسه، يعي الطبيعة العدوانيَّة والعنصريَّة للصهيونيَّة ومعاداة "إسرائيل" للطموحات المشروعة للشعب الفلسطينيّ في تقرير مصيره وللشعوب العربيَّة في التحرّر الوطنيّ (والقوميّ) والحريَّة والتقدّم الاجتماعيّ والنهوض والوحدة، ويعي بشكلٍ خاصّ خطر المشاريع العدوانيَّة «الإسرائيليَّة» (والصهيونيَّة) على الأردن؛ ما يعني أنَّ اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين ملزم (وملتزم) بمشاركة القوى الوطنيَّة والتقدميَّة الأردنيَّة والفلسطينيَّة والعربيَّة والأمميَّة بالتصدّي للصهيونيَّة و«إسرائيل» ومشاريعهما العدوانية. ويؤكِّد الاتِّحاد رفضه لاِّتفاقيَّات الاستسلام مع العدوّ الصهيونيّ وكافَّة أشكال التطبيع معه.
دولياً: يعتبر اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين نفسه جزءاً من الحركة الشيوعيَّة والثوريَّة العالميَّة، ويتضامن مع القوى التقدميَّة واليساريَّة والشعوب المضطَهَدَة والمستغَلَّة في نضالاتها ضدّ الامبرياليَّة وهيمنتها العالميَّة، وضدَّ املاءات أدواتها السياسيَّة والاقتصاديَّة وتدخّلها السافر في الشؤون الداخليَّة لدول العالم، ولإنهاء كلِّ جيوب الاستعمار، وإلغاء ديون العالم الثالث، وإعادة بناء العلاقات والمبادئ الدوليَّة على أسس العدل والمساواة وحماية السلم العالميّ.

خامساً:
مشروع اللائحة التنظيميَّة
لاتِّحاد الشيوعيين الأردنيين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين: هو إطار سياسيّ ماركسيّ طوعيّ مرن، يسترشد بأفكار الاشتراكيَّة العلميَّة، ويستند، في تحليله للواقع وعمله مِنْ أجل تغييره، الى المنهج الماديّ الجدليّ، ويطمح إلى توحيد جهود جميع الشيوعيين الأردنيين (المنضوين في تنظيمات حزبيَّة وغير المنضوين)، وحشد طاقاتهم للعمل مِنْ أجل تحرير الإنسان الأردنيّ من ربقة الفقر والاستغلال والقهر والجهل. وهو يعبِّر عن مصالح الطبقة العاملة وجماهير الكادحين ومحدودي الدخل والجماهير الشعبيَّة المستَغَلَّة.

المادة الاولى: المبادئ التنظيمية الأساسية:
1. التزام العضو بالمبادئ الأساسيَّة للماركسيَّة وباللائحة التنظيميَّة للاتّحاد؛
2. لكلّ عضو في الاتّحاد، الحقّ في النقاش والنقد العلنيين؛
3. تنحصر صلاحيَّة الهيئات العليا باتّخاذ القرارات المتعلِّقة بالقضايا الوطنيَّة العامَّة؛ في حين تتمتَّع المجالس الفرعيَّة والمهنيَّة بالصلاحيَّات اللازمة لممارسة عملها الخاصّ بقضاياها المحليَّة (والمهنيَّة)، وتتحمَّل المسؤوليَّة تجاه أعضائها؛
4. أ- تُتَّخَذ القرارات في هيئات الاتِّحاد بالتوافق؛ وفي حال تعذَّر ذلك، تُتَّخَذ القرارات بالأغلبيَّة المطلقة (51%) من الحضور؛
ب- الموقف الرسميّ للاتِّحاد هو الموقف الذي تَتَّخِذُه هيئاته العليا، ولا يحقّ للأقليَّة تعطيله باستخدام حقّ النقض (الفيتو)؛ لكن لها الحقّ الكامل في الاحتفاظ برأيها المخالِف، والدفاع عنه، والتبشير به، والامتناع عن المشاركة في تنفيذ القرارات التي لا توافق عليها؛
5. تُنْتَخَب جميع الهيئات القياديَّة للاتّحاد بوساطة الاقتراع السريّ. ويحقّ للهيئات العموميَّة الناخبة أنْ تعيد النظر بمَنْ انتخبتهم (بعضهم أو كلّهم) وأنْ تقيلهم، بوساطة الاقتراع السريّ أيضاً، في اجتماعٍ استثنائيٍّ للهيئة العامة المعنيَّة، مخصَّصٍ لهذا الغرض. ويُشتَرَط لعقد اجتماع استثنائي للهيئة العامة أنْ يطلب عقدها خطيّاً ما لا يقلّ عن 25 بالمائة مِنْ عدد أعضائها. وعندئذٍ، يدعو المجلس المختصّ، وجوباً، إلى عقد اجتماعٍ استثنائيٍّ للهيئة العامَّة، ويجري في هذا الاجتماع الاقتراع المطلوب؛
6. يحتفظ كلّ حزب من الأحزاب العضو في الاتِّحاد بشخصيَّته القانونيَّة وأنظمته الداخليَّة وأجهزته وبرامجه وأنشطته الخاصَّة وعلاقاته؛
7. تعتمد ماليَّة الاتِّحاد على التبرّعات المقدَّمة من الأعضاء والأصدقاء.

المادة الثانية :عضويَّة الاتّحاد
أ‌- يحقّ لكلّ شخص (أو تجمّع سياسيّ) أنْ يكون عضواً في الاتِّحاد إذا توفَّرتْ فيه الشروط التالية:
1- الموافقة على مبادئ الاتِّحاد؛
2- قبول طلبه من إحدى هيئات الاتِّحاد في مكان إقامته أو عمله؛
3- المساهمة الماليَّة (التبرّع)، لدعم أنشطة الاتِّحاد؛
ب‌- جميع أعضاء التنظيمات الحزبيَّة المشارِكة في الاتِّحاد أعضاءٌ فيه حُكماً؛
المادة الثالثة: هيئات الاتِّحاد
تتكوَّن هيئات الاتِّحاد مِنْ جميع الشيوعيين الأعضاء في الاتِّحاد، سواءٌ أكانوا منضوين في التنظيمات الحزبيَّة المشارِكة فيه أو غير منضوين. وهذه الهيئات هي:
أوَّلاً: الهيئات العليا وهي:
أ - المؤتمر العامّ للاتِّحاد: يتكوَّن مِنْ مندوبي الفروع المنتخبين، وتشتمل صلاحيَّاته على ما يلي:
1- إقرار اللائحة التنظيميَّة (أو تعديلاتها)؛
2- إقرار البرنامج السياسيّ والمهامّ المرحليَّة المقدَّمين له من المجلس المركزيّ؛
3- مناقشة تقارير العمل، المقدمة له من المجلس المركزيّ، واعتمادها؛
4- إقرار خطط عمل الاتِّحاد للفترة الواقعة ما بين اجتماعين للمجلس؛
5- انتخاب أعضاء المجلس المركزيّ للاتِّحاد وقبول استقالاتهم أو إقالتهم كليّاً أو جزئيّاً؛
6- ينعقد المؤتمر العامّ مرَّة كلّ سنتين. كما يمكن دعوته للانعقاد بشكل استثنائيّ. حيث يحقّ لخمسة وعشرين بالمائة مِنْ أعضاء آخر مؤتمر عامّ سابق التقدّم بطلب خطِّي، موقَّع بأسمائهم الصريحة، يطلبون فيه عقد مؤتمرٍ عامٍّ استثنائيٍّ، ويكون طلبهم ملزماً للمجلس المركزيّ والمكتب التنفيذيّ بالاستجابة له.
ب - المجلس المركزيّ: هو الهيئة المنبثقة عن المؤتمر العامّ بالانتخاب، وهو مخوَّل بقيادة العمل بين اجتماعين للمؤتمر العامّ، ويتحمَّل مسؤوليَّاته أمامه، ويقدِّم إليه تقاريره المتعلِّقة بسير عمله.
1- يتكوَّن المجلس المركزيّ مِنْ أربعين عضواً منتخبين بالاقتراع السريّ من المؤتمر، ويضاف إليهم رؤساء الفروع؛
2- يضع المجلس المركزيّ خطة عمل الاتِّحاد للفترة ما بين مؤتمرين؛ كما يتولى الرقابة على الاتِّحاد في المجالات كافَّة؛
3- ينتخب، مِنْ بين أعضائه، بالاقتراع السرّيّ، رئيس الاتِّحاد وأعضاء المكتب التنفيذيّ لمدَّة عامين؛
4- يشكِّل اللجان الضروريَّة لعمل الاتِّحاد ويحدِّد صلاحيَّاتها ومهامِّها.

ثانياً: هيئات الفروع والقطاعات المهنيَّة:
أ‌- الهيئة العامَّة الفرعيَّة: تتكوَّن مِنْ أعضاء الاتِّحاد في كلِّ محافظة وتشتمل صلاحيَّاتها على ما يلي:
1- مناقشة التقارير المقدَّمة إليها مِنْ مجلس الفرع؛
2-إقرار خطط عمل الفرع؛
3-انتخاب أعضاء مجلس الفرع؛
4-جمع التبرّعات الماليَّة.

ب‌- الهيئة العامَّة القطاعيَّة: تتكوَّن مِنْ أعضاء الاتِّحاد في كلّ تجمّع مهنيّ أو عمّاليّ أو شبابيّ أو طلّابيّ أو نسائيّ، على حدة، وتشتمل صلاحيَّاتها على ما يلي:
1- مناقشة خطة عمل الشيوعيين في إطار القطاع المعنيّ؛
2- انتخاب مجلس الهيئة القطاعيَّة المعنيَّة؛
3- جمع التبرّعات الماليَّة.
ثالثاً: الهيئات التنفيذيَّة:
أ- مجالس الفروع والقطاعات المهنيَّة:
1- تتكوَّن مِنْ أعضاء منتخبين مباشرة من الهيئات العامَّة للفروع؛
2- تنفِّذ خطط العمل التي تقرّها الهيئة العامّة للفرع المعنيّ؛
3- تقود الفرع بين اجتماعين لهيئته العامَّة؛
4- تنفِّذ المهامّ التي يقرّها كلّ من المؤتمر العام والمجلس المركزيّ للاتّحاد والمكتب التنفيذيّ؛
5- تشرف على الصندوق الماليّ المتكوّن من التبرعات الماليّة التي يجمعها أعضاء الفرع؛
6- تشرف على انتخاب مندوبي الفرع للمؤتمر العامّ.

ب- المكتب التنفيذيّ: هو هيئة منبثقة من المجلس المركزيّ. وصلاحيَّاته هي:
1. قيادة العمل اليوميّ للاتِّحاد خلال الفترة ما بين اجتماعين للمجلس المركزيّ؛
2. وضع آليَّات محدَّدة لتنفيذ خطَّة العمل المقرَّة مِنْ المجلس المركزيّ؛
3. الإشراف على عمل الاتِّحاد بجميع هيئاته.

ج- رئيس الاتّحاد:
1. يترأس اجتماعات المكتب التنفيذيّ والمجلس المركزيّ، ويمثِّل الاتّحاد أو ينتدب مَنْ يقوم بتمثيله نيابةً عنه.
2. في حال غياب رئيس الاتِّحاد أو عجزه عن ممارسة مهامّه، لأيّ سبب من الأسباب، يختار المكتب التنفيذيّ أيّاً مِنْ أعضائه كقائم بأعمال رئيس الاتّحاد، إلى حين انعقاد المجلس المركزيّ الذي يتولَّى اتِّخاذ القرار المناسب؛
3. لا يجوز أنْ تتجاوز مدَّة تولِّي الرئاسة دورتين متتاليتين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية
خالد راضي ( 2014 / 5 / 5 - 07:45 )
الف تحية للرفاق الاردنيين
متمنين لكم التقدم والنجاح لاتحادكم
معروف عن الشيوعيين الاردنيين صدقهم واصالتهم
ويشهد لهم التاريخ على نضالاتهم نتمنى ان تعمم التجربة في مختلف البلدان العربية
خالد- بيت لحم -فلسطين


2 - رد الى: خالد راضي
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 7 - 09:35 )
الرفيق خالد راضي،
أشكرك على الكلمات اللطيفة، والمشاعر النبيلة التي عبَّرتَ عنها تجاه رفاقك الشيوعيين الأردنيين. وأطيب تحيّاتنا (وتمنّياتنا) لك ولرفاقنا الشيوعيين الفلسطينيين.


3 - العداله الاجتماعيه
عبد المطلب العلمي ( 2014 / 5 / 5 - 08:21 )
استغرب بيانا لشيوعيين يركز على مفاهيم العداله الاجتماعيه و الدمقراطيه الاجتماعيه.إذا افترضنا ان المركز الثوري لم يسقط و دول الاطراف تنفذ برنامج لينين للتحرر الوطني بقياده الشيوعيين .لا مكان للعداله في ظل تلك الاوضاع ،فالصراع الطبقي لا يتوقف ،فهل علينا تامين العداله الاجتماعيه لمختلف الطبقات متناسين ان مهمه الشيوعيين هو محوها؟ فحوى هذه الشعارات تنحو للمصالحة الطبقية فتحقيق العدالة الإجتاعية يعني القبول بمبدأ الطبقية في المجتمع، فما الداعي للصراع الطبقي طالما هناك عدالة اجتماعية ،الشيوعيون يقودون العمال للمطالبة بتحسين شروط العمل ليس من اجل تحقيق العدالة بل لتأهيلهم للثورة واستلام السلطة أما العدالة فلن تتحقق طالما هناك شروط للعمل واجبة التطبيق بل لن تتحقق على الإطلاق برأي ماركس.ثمهل من الممكن تحقيق العدالة في دولة عصابة مغلقه أو في دولة طبقية ؟ لن تتحقق العدالة على الإطلاق بتنازل الطبقه الحاكمه عن امتيازاتها فلماذا تضليل العمال ؟الا تعني العداله الاجتماعيه في احسن الاحوال ان -يتكرم- الاغنياء بالبعض من فتات موائدهم على الفقراء لكبح الصراع الطبقي وللحيلولة دون تفاقم الصراع المؤدي الى الثورة. ان تبني الاحزاب الشيوعية لما يسمى العدالة الاجتماعية يؤدي الى اصطفاف طبقي مناقض للشيوعية و معاد لمصالح الكادحين . انه انتهازية اصلاحية بحتة. فالعدالة الاجتماعية يتبناها الكل من احزاب الامميه الثانيه الى الاخوان المسلمين .
اعتبر لينين ثورة التحرر الوطني والثورة الاشتراكية وجهان لعملة واحدة تعملان على تقويض الرأسمالية العالمية ،الان و بعد انهيار المركز الثوري فما هو الدور الذي ستلعبه حركات ؟التحرر الوطني؟الم يؤدي انهيار المركز الى تحويل الاحزاب الى احزاب وطنيه بامتياز.


4 - رد الى: عبد المطلب العلمي
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 7 - 10:10 )
السيّد عبد المطَّلب العلميّ،
أُعيد، هنا، بعض جوانب ردّي على السيّد طلال الربيعيّ الذي نقل عنكم اتّهامكم لنا بالتركيز على مطلب العدالة الاجتماعيَّة كشعارٍ رئيس لنا.
لقد ذُكِرَتْ -العدالة الاجتماعيَّة- في أوراقنا بصورة محدودة (ومحدَّدة)؛ حيث جاءتْ غالباً في معرض تعبيرنا عن التأييد لمطالب الحراكات الشعبيَّة العربيَّة. أمَّا نحن، فمطالبنا وأهدافنا واضحة ومفصَّلة في أوراقنا. وعلى سبيل المثال فقط، فقد جاء في الفقرة الثانية مِنْ ورقتنا السياسيَّة المنشورة أعلاه، إنَّ -الاتِّحاد- يناضل -مِنْ أجل إنجاز برنامج التحرّر الوطنيّ ومهامّ الثورة الوطنيَّة الديمقراطيَّة.. على طريق تحقيق الاشتراكيَّة-.
ومِنْ ناحيةٍ أخرى، فالاشتراكيَّة لا تتحقَّق بضربةٍ واحدة، ولا إلغاء الملكيَّة الخاصَّة كذلك. أُذكِّرك، هنا، بـ-الخطَّة الاقتصاديَّة الجديدة (نيب)- التي طرحها لينين بُعيد انتصار ثورة تشرين أوَّل (أكتوبر) السوفييتيَّة. كما أحيلك إلى أنجلز الذي يشرح في كُرّاسه -مبادئ الشيوعيَّة- الخطوات التدريجيَّة لإلغاء المِلكيَّة الخاصَّة، ومنها:
-1. الحدّ من الملكيَّة الخاصَّة: الضريبة التصاعديَّة، الضريبة العالية على الإرث، إلغاء الإرث في الخطوط الجانبيَّة (الإخوة، أولاد الأخّ والأخت، وإلخ.)، القروض الإلزاميَّة، وألخ..
2. المصادرة التدريجيَّة لممتلكات ملَّاكي الأراضي، والصناعيين، وأصحاب السكك الحديديَّة، وأصحاب السفن، وذلك جزئيّاً عن طريق المزاحمة مِنْ جانب صناعة الدولة، وجزئيّاً عن طريق شراء الأسهم مباشرة.-.. الخ.
وهذا في ثورة اشتراكيَّة تقودها البروليتاريا في البلدان الرأسماليَّة المتطورّرة، التي حدَّدها أنجلز - آنذاك - ببريطانيا وفرنسا.. ثمَّ بعدهما بمسافة ألمانيا.


5 - تحية لك وسؤال
ابو حسن ( 2014 / 5 / 5 - 08:21 )
استاذ الفاضل قبيلات
تحية لك وللحوار المتمدن
اود معرفة القوى والاحزاب التى تنضم تحت لواء اتحادكم
تجربة الاتحاد جديرة بالدراسة في كل الوطن العربي

شكرا


6 - رد الى: ابو حسن
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 7 - 10:16 )
السيّد أبو حسن المحترم،
تحيَّاتي،
الأحزاب والقوى والمجموعات المشاركة في اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين هي -الحزب الشيوعيّ الأردنيّ- و-حركة اليسار الاجتماعيّ الأردنيَّة- و-التجمّع الاشتراكيّ- و-التجمّع الديمقراطيّ-.. وآخرون. لكنّ الأغلبيَّة العظمى هي من الشيوعيين غير المنتمين لأيّ مجموعة سياسيَّة منظَّمة.


7 - تساؤلات حول الاتحاد والاوراق المقدمة للحوار
ابراهيم ناصر ( 2014 / 5 / 5 - 10:12 )
تحياتي رفيق سعود
تساؤلات حول الاوراق المقدمة وما يطرحه الاتحاد
1- لماذا تم الفصل بين اسرائيل والصهونية في الاوراق وتكرار كلمة اسرائيل بتركيز هل هو اعتراف بدولة اسرائيل من قبل الحركة ؟
2- ما هو موقفكم من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وما هي رؤيتكم لاليات العمل في مواجهة الاحتلال ؟
ما هو موقفكم من المواطنة في الدولة الاردنية وكيف يمكن اعطاء حق المواطنة للاردنيين من3- اصل فلسطيني دون الوقوع في فخ التوطين ؟
4- ما هو موقفكم من الخصخصة بشكل عام وهل انت ضدها بالمطلق واين يقع برايكم دور الدولة في العملية الانتاجية هل هو نفس الشكل الذي كان في الدول الاشتراكية السابقة ؟
5- ما هو موقفكم من اقتصاد السوق الحر وكيف يمكن ضبته ؟
6- من هي برايكم قوى الممانعة والمقاومةوما هو مشروعها داخليا وخارجيا ؟
7- ما المقصود بفك التبعية السياسية والاقتصادية في عالم متداخل خاصة اقتصاديا وما هي اليات فك هذه التبعية والبدائل المطروحة ؟
8- ما هو موقفكم من المشاركة في الحياة السياسية في البرلمان والحكومة
شاكرا لكم فتح باب النقاش في هذا الموضوع المهم


8 - رد الى: ابراهيم ناصر
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 8 - 12:23 )
السيِّد إبراهيم ناصر المحترم،
في البداية أعتذر لتأخّري في الردّ على أسئلتك، لأنَّها كثيرة، وقد اخترتُ أنْ أبدأ بالردّ على أصحاب الأسئلة القليلة، ليتاح لأكبر عددٍ مِنْ متابعي موقع -الحوار المتمدِّن- المشاركة في الحوار.
وتالياً، إجابتي على أسئلتك حسب ترتيبها:
أوَّلاً، «إسرائيل» ليست مطابقة للصهيونيَّة؛ فالصهيونيَّة أوسع وأشمل مِنْ «إسرائيل»؛ الصهيونيَّة موجودة في الكثير من المراكز الرأسماليَّة الدوليَّة (وتوابعها)، وهي لا تقتصر على اليهود. أمَّا «إسرائيل»، فهي المركز الأمنيّ (المخفر) المتقدِّم للإمبرياليَّة والصهيونيَّة. وهنا، أستغرب كيف أنَّك لم تلحظ أنَّ كلمة «إسرائيل» لم ترد في وثائقنا إلا منصَّصة (أي محاطة بعلامات التنصيص «»). ولغويّاً ألف باء «علامات الترقيم» يقول إنَّ مِنْ بين أبرز دلالات علامات التنصيص هو التحفّظ أو الاستنكار أو عدم الاعتراف بمضمون الكلمة المنصَّصة.
ثانياً، موقفنا من المفاوضات الفلسطينيَّة - «الإسرائيليَّة» أعلناه مراراً وتكراراً؛ وهو أنَّه لا جدوى منها ولن تقود إلى أيّ نتيجة إيجابيَّة للقضيَّة الفلسطينيَّة.
ثالثاً، نحن مع حقوق المواطنين الأردنيين جميعاً.. بلا تمييز؛ لكنَّنا أيضاً ضدّ التوطين والتجنيس، وضدّ تفريغ الأرض الفلسطينيَّة المحتلَّة مِنْ أهلها، وضدّ إراحة «إسرائيل» مِنْ أعباء احتلالها للأرض الفلسطينيَّة ومِنْ مسؤوليَّتها عن تشريد الشعب الفلسطينيّ وتشتيته وإهدار حقوقه الوطنيَّة والإنسانيَّة، على حساب الشعبين الشقيقين.. الأردنيّ والفلسطينيّ. لذلك، نحن مع حقّ العودة، والتعويض أيضاً، ومع حقّ الشعب الفلسطينيّ في تقرير مصيره على أرضه.. مثل سائر شعوب الأرض.
رابعاً، نحن ضدّ كلّ سياسات الليبراليَّة المتوحِّشة، ومِنْ ضمنها الخصخصة وما يُسمَّى «اقتصاد السوق». وهي سياسات وصلتْ إلى طريق مسدود في مختلف أنحاء العالم. والدول التي اتَّبعتها وتوسَّعت فيها تعيش الآن في أزمة مستعصية، وبعضها وصل إلى حدّ الإفلاس، ولجأ بعضها الآخر مضطرّاً إلى بعض أشكال ملكيَّة الدولة. أمَّا السياسات البديلة فهي تعتمد على ظروف كلّ بلد وعلى المرحلة التاريخيَّة التي يمرّ بها، ولا توجد وصفة واحدة جاهزة في هذا المجال. وبالنسبة لنا، فخياراتنا، في خطوطها العامَّة، لهذه المرحلة، مبيَّنة في أوراقنا المنشورة أعلاه. وهي – كما هو واضح – خياراتٌ تندرج في سياق عمليَّة التحرّر الوطنيّ وتنفيذ مهامّ الثورة الوطنيَّة الديمقراطيَّة.. لكنَّها في مداها البعيد ذات أفقٍ اشتراكيّ.
خامساً، عندما يسأل أحدٌ عن أمر معروف ومعلن ومتعارف عليه ومستقرّ، فلا يمكن أنْ يكون معنى ذلك هو التعبير عن الرغبة في المعرفة، فقط، أو حتَّى اختبار معلومات الشخص (أو الطرف) الذي تمَّ توجيه السؤال إليه. السؤال في هذه الحالة هو صيغة غير مباشرة للاعتراض والإيحاء بوجود اقتراح بديل. وهذا ينطبق على سؤالكم عن مفهومنا لـ-قوى الممانعة والمقاومة-. وهنا أسأل: إذا كان صاحب السؤال يعترض على مفهوم الشيوعيين واليسار للمانعة والمقاومة؛ فما الذي يقترحه، يا تُرى، بديلاً له؟ وبمعنىً أكثر وضوحاً: ما هي قوى الممانعة والمقاومة في العالم العربيّ، برأيه، وما هي القوى المضادَّة؟
على أيَّة حال، في أجواء الاحباط (والانحطاط) التي صاحبت انتكاسة حركة التحرّر العربيَّة والعالميَّة وارتداد قسم من اليسار العربيّ والعالميّ إلى الليبراليَّة، رأينا البعض يتحدَّث بحماس غريب عن «ثوراتٍ» يقودها «الإخوان المسلمون» وتخوض غمارها معهم تفريخاتهم، مثل: «جبهة النصرة» و«داعش» و«لواء التوحيد» وما إلى ذلك.. إلى جانب عصابات الـ«بلاك ووتر» وما شابه، وتحظى برعاية إمبرياليَّة أميركيَّة وأطلسيَّة حادبة، ودعمٍ وإسنادٍ نفطيٍّ رجعيّ (قطريّ سعوديّ وما إلى ذلك)؛ وما دام الحال كذلك، فلن نستغرب إذا ما اقترح أحدٌ أنَّ محور المقاومة والممانعة هو محورٌ تقوده السعوديَّة وقطر، مثلاً، ورأس حربته «الإخوان المسلمون» وتفريخاتهم، وجماعة «14 آذار» في لبنان بقيادة سعد الحريريّ وسمير جعجع وما شابه.
(هذا، بالطبع، ليس اتّهاماً للسائل المحترم الذي ما زلتُ أرغب في معرفة فحوى مفهومه للمقاومة والممانعة)
إنَّ تحديد محتوى مفهوم -المقاومة والممانعة- يعتمد على المعيار والبوصلة اللذين يستخدمهما الطرف (أو الشخص) المعنيّ بتحديده. ولذلك، فبالنسبة لنا كشيوعيين (سواء كشيوعيين أردنيين أو عرب أو في أيّ مكانٍ من العالم)، بل وكيساريين أيضاً (أعني اليسار الحقيقيّ وليس بعض الليبراليين الذين يتقنَّعون بأقنعة اليسار وينطبق عليهم قول تروتسكي -وعندما يتبدَّل الرجال، فإنَّهم كثيراً ما يتخلّون عن المفاهيم بسهولة أكبر ممَّا يتخلّون عن الكلمات التي اعتادوا عليها-) – بالنسبة لنا، البوصلة والمعيار هما الموقف من الإمبرياليَّة والصهيونيَّة والرجعيَّة. واستناداً إليهما، محور الممانعة والمقاومة – كما نراه نحن – واسع وكبير؛ يمتدّ على امتداد الكرة الأرضيَّة ليشمل كلّ طرف أو بلد يرفض الخضوع لشروط الهيمنة الإمبرياليَّة والصهيونيَّة وأدواتهما من الأنظمة (والمنظَّمات) التابعة والرجعيَّة. أمَّا قوى الممانعة والمقاومة، عربيّاً، فهي – كما هو موضَّح في ورقتنا السياسيَّة المنشورة أعلاه – هي القوى «التي تسعى لإنهاء كافَّة أشكال الاحتلال والعدوان على الأراضي العربيَّة».
سادساً، فكّ التبعيَّة – بالنسبة لنا – هو وقف ارتهان بلادنا اقتصاديّاً وسياسيّاً للمراكز الرأسماليَّة الدوليَّة، وبناء اقتصاد وطنيّ متمحور على حاجات البلاد (والشعب) ويخدم تنميتها ونهوضها وتقدّمها. وإذا كان العالم متداخلاً – كما قلتَ – فإنَّه، بالمقابل، لم يعد ممركزاً حول محورٍ واحد (أو قطبٍ واحد)، وقد ظهرت الآن محاور وأقطاب عديدة؛ منها، على سبيل المثال: دول البريكس ودول معاهدة شنغهاي ودول الكاريبيّ وأميركا اللاتينيَّة. وهي جميعها تسعى لتحرير اقتصادها وقرارها مِنْ هيمنة المراكز الرأسماليَّة الدوليَّة.
سابعاً، نحن جزء من الحياة السياسيّة الأردنيَّة. أمّا المشاركة في البرلمان، فتعتمد على توفّر الشروط الملائمة لها. الأمر الذي لا يمكن الجزم بشأنه إلا في حينه، وفي ضوء دراستنا المؤسَّسيَّة له كـ-اتِّحاد-.


9 - سؤال قصير جدا وارجو الرد
عبدالله احمد ( 2014 / 5 / 5 - 12:49 )
ماهو موقف الاتحاد من النظام الملكي؟
ومن هنا اقيمكم


10 - اتجاهه نحو قاسيون!
Mohammad Alsukker ( 2014 / 5 / 5 - 16:34 )

اتجاهه نحو قاسيون , و أهدافه حلف مع قوى ايران التقدمية , و السياق الموضوعي للحلف هو ان يكون تحت ابط السلطة ,, و السياق الذاتي ان يدفن و يموت !


11 - ارجع الى سيره رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
محمود المعاضيد ( 2014 / 5 / 5 - 16:35 )
كل حزب بما لديهم فرحون احزاب خربت عقول الشباب والهتهم عن مقصدهم الاساسي فضاع واستدرجوهم بشعارات كاذبه ووطنيات زائفه حتى يصلوا الى ما يصبون اليه ارجع الى سيره رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم واقرئها بتمعن وستجد الفرق بين من اراد الدنيا ومن سعى للاخره وارضاء ربه


12 - رد الى: محمود المعاضيد
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 14 - 10:57 )
السيّد محمود المعاضيد المحترم،
أنتَ نصَّبتَ نفسك – بغير حقّ – ناطقاً رسميّاً باسم الرسول الكريم، ونسبتَ إليه من المواقف والأفكار ما لا يليق به ولا يرتقي إلى مستوى فكره.
الرسول الكريم، يا عزيزي، ليس لك وحدك؛ بل للعرب والمسلمين جميعاً ولكلّ إنسان صاحب قيم إنسانيَّة رفيعة ومنفتحة. ولدى كلّ واحد مِنْ هؤلاء فهمه الخاصّ لمبادئ وقيم وسيرة الرسول الكريم، وهم ليسوا مضطرّين للوصول إليه مِنْ خلالك. ومؤكَّدٌ أنَّ فهم أكثريَّتهم الساحقة له إنَّما هو أكثر عمقاً ورقيّاً من الفهم الذي قدَّمتَه أنتَ في سطريك المسيئين.. مسيئين لك أوّلاً، ثمَّ للفكرة التي زعمتَ (أو توهَّمتَ) أنَّك تدافع عنها.
وأمَّا الذين خرَّبوا عقول الشباب واستدرجوهم بشعارات كاذبة، فهم أولئك الذين لم يتورَّعوا عن المتاجرة بالدين لخدمة أغراضهم الدنيويَّة الأنانيَّة والمشبوهة.. سواء أكانت سياسيَّة أم اقتصاديَّة أم اجتماعيَّة (أم نفسيَّة).
وفي الختام، إذا كان «كلّ حزبٍ بما لديهم فرحون» - كما تقول – فمؤكَّد أنَّه لا أحد يغبطك على فرحك بما لديك.


13 - تحية قلبية
Oday B Al-Maitah ( 2014 / 5 / 5 - 16:35 )
تحية قلبية للرفيق الصلب سعود قبيلات ؟؟؟


14 - رد الى: Oday B Al-Maitah
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 7 - 10:19 )
رفيق عديّ،
تحيَّاتي الحارَّة لك. ورهاننا هو على الرفاق الشباب الواعين والنشيطين.. أمثالك.


15 - العدالة الاجتماعية والزكاة سيان؟
طلال الربيعي ( 2014 / 5 / 6 - 00:58 )
الاستاذ سعود قبيلات المحترم
اتفق تماما مع تعليق الاستاذ عبد المطلب العلمي بخصوص العدالة الاجتماعية, فهي وهم لا معنى له ولا علاقة له بالشيوعية, فحتى الاخوان المسلمون وحزب البعث طالبوا, ولربما لا زالوا يطالبون, بالعدالة الاجتماعية. ثم ان تحقيق العدالة الاجتماعية مستحيل بوجود دولة طبقية. كما كيف سنعرف انه تم تحقيق عدالة اجتماعية؟ ما هو تعريفك العلمي, الاقتصادي او الاجتماعي او الاحصائي او خلافه, لمفهوم العدالة الاجتماعية؟ واذا كان هدفكم العدالة الاجتماعية, والتي من المستحيل ايضا تحقيقها بوجود عولمة متوحشة وحكومات محلية تابعة, فلماذا تصرون على تسمية انفسكم شيوعيين؟
ان العديد من المسلمين يساوون العدالة لاجتماعية والزكاة في الاسلام فما فرق عدالتكم الاجتماعية عن الزكاة؟
ان رفع لواء العدالة لاجتماعية هو مخدر للتخفيف من حدة الصراع الطبقي وامتصاص النقمة. ولذلك فان الاحزاب الشيوعية التي تطالب بالعدالة الاجتماعية هي في حقيقتها تهدف الى تحقيق التوافق الطبقي تحت مسميات العدالة الاجتماعية او الديموقراطية التوافقية.
وافر تحياتي


16 - رد الى: طلال الربيعي
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 8 - 08:33 )
السيِّد طلال الربيعيّ المحترم،
أطيب تحيَّاتي وبعد،
فقد رددتُ على تعليقكم، أمس، ثمَّ رددتُ على تعليق السيِّد عبد المطَّلب العلميّ الذي قلتم أنَّكم تتَّفقون معه؛ لكنَّني راجعتُ ردودي اليوم فوجدتُ أنَّ ردِّي على تعليقكم لم يُنشر؛ بسبب سهوٍ منِّي ربَّما أو بسبب خطاْ فنِّيّ. لذلك، اسمحوا لي أنْ أعيد نشر ردِّي على السيِّد العلميّ، هنا، كردّ على تعليقكم أيضاً.
ولكم الشكر والتقدير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيّد عبد المطَّلب العلميّ،
أُعيد، هنا، بعض جوانب ردّي على السيّد طلال الربيعيّ الذي نقل عنكم اتّهامكم لنا بالتركيز على مطلب العدالة الاجتماعيَّة كشعارٍ رئيس لنا.
لقد ذُكِرَتْ -العدالة الاجتماعيَّة- في أوراقنا بصورة محدودة (ومحدَّدة)؛ حيث جاءتْ غالباً في معرض تعبيرنا عن التأييد لمطالب الحراكات الشعبيَّة العربيَّة. أمَّا نحن، فمطالبنا وأهدافنا واضحة ومفصَّلة في أوراقنا. وعلى سبيل المثال فقط، فقد جاء في الفقرة الثانية مِنْ ورقتنا السياسيَّة المنشورة أعلاه، إنَّ -الاتِّحاد- يناضل -مِنْ أجل إنجاز برنامج التحرّر الوطنيّ ومهامّ الثورة الوطنيَّة الديمقراطيَّة.. على طريق تحقيق الاشتراكيَّة-.
ومِنْ ناحيةٍ أخرى، فالاشتراكيَّة لا تتحقَّق بضربةٍ واحدة، ولا إلغاء الملكيَّة الخاصَّة كذلك. أُذكِّرك، هنا، بـ-الخطَّة الاقتصاديَّة الجديدة (نيب)- التي طرحها لينين بُعيد انتصار ثورة تشرين أوَّل (أكتوبر) السوفييتيَّة. كما أحيلك إلى أنجلز الذي يشرح في كُرّاسه -مبادئ الشيوعيَّة- الخطوات التدريجيَّة لإلغاء المِلكيَّة الخاصَّة، ومنها:
-1. الحدّ من الملكيَّة الخاصَّة: الضريبة التصاعديَّة، الضريبة العالية على الإرث، إلغاء الإرث في الخطوط الجانبيَّة (الإخوة، أولاد الأخّ والأخت، وإلخ.)، القروض الإلزاميَّة، وألخ..
2. المصادرة التدريجيَّة لممتلكات ملَّاكي الأراضي، والصناعيين، وأصحاب السكك الحديديَّة، وأصحاب السفن، وذلك جزئيّاً عن طريق المزاحمة مِنْ جانب صناعة الدولة، وجزئيّاً عن طريق شراء الأسهم مباشرة.-.. الخ.
وهذا في ثورة اشتراكيَّة تقودها البروليتاريا في البلدان الرأسماليَّة المتطورّرة، التي حدَّدها أنجلز - آنذاك - ببريطانيا وفرنسا.. ثمَّ بعدهما بمسافة ألمانيا.


17 - الورقه السياسيه والتنظيميه
ماهر مهيار ( 2014 / 5 / 6 - 11:34 )
أولاً هل تم الاخذ بالملاحظات التي ابداها الرفاق في المؤتمر حول الورقه السياسيه والورقه )التنظيميه ومناقشتها ضمن وجود اعضاء المجلس المركزي للإتحاد أم ان الموضوع انتهى بإنتهاء الإجتماع
ثانياً الا ترى معي انه تم ممارسة القمع لبعض الرفاق اثناء الاجتماع ُُُُُُ
ثالثاً لماذا لم يتم نشر-مشروع الورقه السياسيه- المقدمه من تجمع الشيوعيين على صفحة اتحاد الشيوعيين، وكذلك قراءتها اسوة بالورقتين اللتين تقدمتم بهما وكأنهما الوثيقتين الوحيدتين المطروحتين للنقاش في الاجتماع، علماً ان ورقتهم تتلمس منها النفس الثوري بعكس الورقه الاخرى المضمخه بالنفس المهادن لليبرالي
رابعاً هل للسياسة الليبراليه الحاليه التي ينتهجها الحزب الشيوعي الاردني اي تأثير على الخط السياسي العام للإتحاد والذي برأيي انعكس بشكل او بآخر على الورقه السياسيه المقدمه من قبلكم


18 - رد الى: ماهر مهيار
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 7 - 11:46 )
الرفيق ماهر مهيار،
أوَّلاً، جميع الملاحظات التي طُرِحَتْ في المؤتمر ولاقتْ تأييداً من الرفاق الآخرين، سيؤخذ بها. وهنا، أُذكِّرك بأنَّ مداولات المؤتمر، كلّها، موثَّقة بالفيديو؛ إضافة إلى ما تمَّ تسجيله خطيّاً بشان الاقتراحات؛
ثانياً، لم يتمّ قمع أيّ رأي؛ لكن النقاش في أيّ اجتماع أو مؤتمر، لأيّ هيئةٍ كانت، له محدِّدات وأصول متعارَف عليها. منها، على سبيل المثال، أنْ يكون له وقت محدَّد لكي يُتاح لأكبر عدد من المشاركين التحدّث. ومنها أيضاً الالتزام بجدول أعمال الاجتماع أو المؤتمر.. الخ؛
ثالثاً، أنا أستغرب الاستسهال الشديد لإطلاق أوصاف -الثوريَّة- و-غير الثوريَّة- هكذا في الفراغ وخارج سياق الظرف الذاتي والموضوعيّ المحدَّد، ومِنْ دون تبيان ما وجه الثوريَّة (أو عدم الثوريَّة) لدى هذا الطرف أو ذك.
في هذه الحالة، يصبح الخطاب السياسيّ أشبه بالخطاب الدينيّ؛ حيث ثمَّة كافر وثمَّة مؤمن، وما مِنْ كلام آخر سوى هذا.
ثمَّ هل يجوز استخدام هذه التوصيفات مِنْ دون أنْ نوضِّح ما هو جدول أعمال الثورة في بلادنا للمرحلة الحاليَّة، لكي نستطيع أنْ نحدِّد بناء عليه مَنْ هو الثوريّ في خطابه وسلوكه ومَنْ هو غير الثوريّ؟
رابعاً، لم يطلب أحد (أو مجموعة) من الرفاق نشر وثيقة في صفحة الاتِّحاد ورفضنا. بدليل أنَّ الرفاق في -التجمّع الاشتراكيّ- أعدّوا وثيقة، قبل المؤتمر، ووجَّهوها للجنة التحضيريَّة للاتِّحاد طالبين نشرها، فنُشِرتْ أكثر مِنْ مرَّة مِنْ دون أيَّة عوائق؛
خامساً، -الاتِّحاد- ليس حزباً، وبالتالي فهو لا يمكن أنْ يقوم بالاستناد إلى وجهة النظر الصافية لهذا الطرف أو ذاك؛ بل إلى ما هو مشترك بين الأطراف المشاركة فيه. وهذا يتطلّب تقديم تنازلات متبادلة من الجميع لصيغة العمل المشترك هذه، مع احتفاظ كلّ طرف بوجهة نظره الخاصَّة كما هي وتعبيره عنها كما يشاء. أمَّا في حال اشترط كلّ طرف الأخذ بوجهة نظره كاملة ليتَّحد مع الآخرين، فلن يكون هناك اتّحاد، وسنعود إلى حالة التشتّت والتشرذم والانقسام التي كنّا عليها سابقاً؛ وعندئذٍ، فهل يمكن لأحد أنْ يتحدَّث عن أيّ ملمح -ثوريّ- لمثل تلك الحالة البائسة؟!


19 - وﻻ-;- دمر البلد واﻻ-;-مة غير الشيوعيين
Yousef Najadat ( 2014 / 5 / 6 - 17:10 )

وﻻ-;- دمر البلد واﻻ-;-مة غير الشيوعيين والعلمانين الي عاملين حالهم قومجيين وهم افكار فارغة وهابطة ﻻ-;- تأتي بالنفع بل بالعكس شتت افكار الشباب وظللت اﻻ-;-مة


20 - تحية للعمل الجبهوي .. الذي يجمع ولا يفرّق !
وليد الفاهوم -الناصرة ( 2014 / 5 / 6 - 17:38 )
أعجبني النفس الذي جاء في بيانات الأخ الرفيق مسعود قبيلات . وكذلك المشروع الذي أتمنّى له النجاح من كل عقلي وقلبي ، إن الفكر الجبهوي هو معقلنا الأخير ، تجربة الناصرة في أواسط سبعينيات القرن الماضي ما زالت تأتي أكلها برغم كل الصعوبات والمعوّقات والمؤامرات ألسلطوية والرجعية وفئة الأغنياء الجدد والمتدثرين بعباءة الإسلام ، والإسلام منهم براء ... حقاً أقول لكم ، وخذوني على قد عقلي : أن ميزاني الحقيقي اليوم وغداً هو الموقف من الأزمة السورية ومن قاسيون وميساون بالذات ! المشروع أعلاه شجاع وجدير بالثناء والإحترام والتقدير ..نعم طول النفس ... تحياتي من عين العاصفة .والمتابعة وطول النفس !!!


21 - رد الى: وليد الفاهوم -الناصرة
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 7 - 10:29 )
الرفيق وليد الفاهوم،
نعم، الفكر الجبهويّ معقلنا الأخير. ويجب أنْ نثقِّف أنفسنا به، ونخضع لمتطلّباته وشروطه، ونبدي كلّ الاستعدادات اللازمة لتقديم التنازلات المطلوبة لتحقيقه وإنجاحه.
وبعد، فشهادتك مِنْ -عين العاصفة- نعتزّ بها ونقدِّرها؛ كذلك الأمر بالنسبة لبوصلتك الثوريَّة السليمة التي لم يحرفها الإعلام النفطيّ الرجعيّ والإمبرياليّ.


22 - هل هو منبر شيوعي اخر؟
جورج حزبون ( 2014 / 5 / 6 - 20:27 )
الرفيق قبيلات
قراءة باهتمام ، والملفت هو هل هو منبر شيوعي جديد ؟ ثم انتم تعتبرون انفسك امتداد للحزب الشيوعي الاردني الذي ضم الضفتين ، وتشيرون للرفيق تولستان مع انه استشهد غيره كثيرون لماذا لم تزاوجوا اسما اخر من الضفة مثلا ؟ ليس لي موقف سواى ان اعرف ، ما طرح حول اقضية الفلسطينية هو موقف الشيوعين التاريخي ، وهل تعتقد انكم امام فرصة توسع مناسبة ، كل التحيات


23 - رد الى: جورج حزبون
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 7 - 11:00 )
الرفيق جورج حزبون،
تحيَّاتي،
اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين، كما تشير وثائقه، هو -إطار سياسيّ طوعيّ مرن لتوحيد عمل الشيوعيين الأردنيين-؛ أي أنَّه ليس منبراً؛ وبالمقابل، ليس حزباً. هو أشبه بصيغة ائتلافيَّة للشيوعيين الأردنيين؛ سواء أكانوا أعضاء في تنظيمات (وفي مقدّمتها الحزب الشيوعيّ الأردنيّ وحركة اليسار الاجتماعيّ) أو كانوا غير منظَّمين. هو بالأحرى، صيغة تنظيميَّة -اتّحاديَّة- وليست اندماجيَّة. أي أنَّه لا يلغي التنظيمات والأحزاب المشاركة فيه، وإنْ كان يوطِّر (ويُمأسس) عملها وعلاقاتها.
أمَّا كفاحنا المشترك مع رفاقنا الفلسطينيين، فنحن نعتزّ به، ولا نقصد أبداً تجاهل شهدائنا المشتركين. ففي مسيرة الأوَّل مِنْ أيَّار، قبل أيَّام، تمَّ استذكار أسماء: روحي زيد الكيلانيّ ورجاء عماشة إلى جانب عبد الفتَّاح تولستان.
وفي ما يتعلَّق بتوسَّع دور -الاتِّحاد-، فنحن متفائلون بذلك ونعمل مِنْ أجله.
ولك محبَّتنا وتقديرنا.


24 - تساؤل ؟؟؟
ابراهيم ناصر ( 2014 / 5 / 7 - 09:17 )
كما فهم جدوى فحتى يكون حوارا لا بد من السماعمن اصحاب المشروع ومقدم الاوراق تعليقا على ما نكتب لتتوضح الصورة بشكل جلي من خلال الحوار فارجو ات ان الموضوع مطروح للحوار وليس مجرد اوراق نطلع عليها ونعلق ثم نمضي دونخذ تعليقاتنا وتساؤلاتنا على محمل الجد وتبادل وجهات النظر ليكون حوارا متمدنا


25 - شكر و متابعه للحوار
عبد المطلب العلمي ( 2014 / 5 / 7 - 16:24 )
اشكر الرفيق سعود على توضيحه ،لكني ارى انه يوجد ما يستدعي متابعه الحوار.
نعم الاشاره الى العداله الاجتماعيه و الديمقراطيه الاجتماعيه وردت في الحديث حول الحراكات الشعبيه في البلدان العربيه،لكنها وردت ايضا في اطار تحديد مهمات الاتحاد ،و ما كنت لاشير لها لوكانت فقط في اطار شرح ما يجري في تلك البلدان.ايضا يا رفيقي لم تجب على الفقره الاخيره من مداخلتي ،حول مهام الشيوعيين في البلدان التابعه و بالعكس شرحت مشكورا خطوات انجلس حول الغاء الملكيه الخاصه . انا لا ادعو لبناء الاشتراكيه في دول المحيط و حسب علمي فقط الحكمتيون من يدعو الى ذلك .بل ان استفساري كان استنكاريا ،لذلك ساعيد صياغه السؤال:حسب لينين و في عده مراجع لا ارى داعٍ لايرادها ،حدد مهام الاحزاب الشيوعيه في البلدان التابعه هو تقويض الامبرياليه.الان و بعد انهيار المركز الثوري ما هي مهام هذه الاحزاب؟ اليست مهاما وطنيه؟ لماذا اذن التسمي بالشيوعيه؟.
اما بخصوص السياسه الاقتصاديه الجديده،فتلك كانت خطوه ابنه نظامها و زمانها و لا اظن ان الاشاره لها تدخل في اطار حوارنا هذا.
نقطه اخرى وردت في بيانكم (مما يتطلَّب إزالة الامتيازات الطبقيَّة التي تستحوذ عليها البرجوازيَّة الطفيليَّة، البيروقراطيَّة والكمبرادوريَّة).فهل هناك برجوازيه طفيليه و برجوازيه غير طفيليه؟ و هل النضال موجه فقط ضد هؤلاء ،ماذا عن البرجوازيه الديناميه؟.لا اذكرا ان كلاسيكيي الماركسيه اشاروا الى هذا التقسيم،الماركسية لا تميز بين برجوازيه و اخرى. فكل الراسماليين يحصلون على ارباحهم عن طريق اقتسام القيمه الزائده. اما تقسيم الراسمالية الى راسمالية طفيلية واخرى لا طفيلية يعني وجود راسمالية ضرورية رغم انها تستغل الطبقة العاملة . هل يعني هذا التقسيم ان نضال الطبقة العاملة يجب ان ينصب على الراسمالية الطفيلية وعدم النضال ضد الراسمالية الديناميه.اعتقد انه مفهوم تحريفي يؤدي الى الامتناع عمليا عن النضال ضد الطبقة الراسمالية كلها ويعني تأبيد النظام الراسمالي.شرح ماركس قانون فائض القيمة، و في هذا الشرح فان الراسمالي الصناعي هو الراسمالي الوحيد الذي يحقق في عملية الانتاج الصناعي فائض القيمة،لكن هنا يجب التوقف عند نقطه ان سائر اصناف الراسماليين يتقاسمون فائض القيمة ولا يستحوذ عليها الراسمالي الصناعي وحده.الراسماليون اللذين لا يشترون سلعة قوة العمل ولا يستخدمون العمال في انتاج فائض القيمة في الواقع يتقاسمون مع البرجوازيه الصناعيه الفائض ،و لا يمكن للبرجوازيه الصناعيه الوجود بدونهم.
استغربت جزء البرنامج المتعلق بقضيه الوحده العربيه ،اعتقد انك تتفق معي ان الداعي الاساسي للدوله القوميه هو السعي لوضع حواجز و محفزات لصالح البرجوازيه القوميه و ضد برجوازيه قوميه اخرى.و بما ان البنيه الاقتصاديه في الدول العربيه لم تنمو بعد الى تلك المرحله و الجميع يدعوا الى التخلص من التبعيه ،فعن اي دوله قوميه يدور الحديث و خصوصا على لسان الشيوعيين؟.
بالتاكيد يوجد نقاط كثيره اخرى لا بد من مناقشتها ،لكني اكتفي بهذا القدر منتظرا اجاباتك لاستكمل بعدها.


26 - رد الى: عبد المطلب العلمي
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 8 - 20:51 )
الرفيق عبد المطَّلب العلميّ، كوننا في بلدان الأطراف، وكون مهامّنا وطنيَّة في هذه المرحلة – كما أشرتَ أنتَ -؛ أي كونها، بمعنىً أدقّ، تتمحور حول مسألة التحرّر الوطنيّ، لا يعني أنَّه يجب علينا أنْ نغيَّر جلدنا كي نقاربها. إنَّ في هذا تلميح بأنَّ ثمَّة قوَّة طبقيَّة وسياسيَّة أخرى هي المؤهَّلة تاريخيّاً للاضطلاع بهذه المهمّة، وعلينا أنْ نتقمَّص هويَّتها الطبقيَّة ونقوم بدورها لكي ننجح! فمَنْ هي هذه القوَّة الطبقيَّة المضمرة، يا ترى؟ هل هي البرجوازيَّة الوطنيَّة، مثلاً.. كما كان يلمّح البعض في مرحلةٍ سابقة؟ ولكن أين هي البرجوازيَّة الوطنيَّة في بلدان الأطراف؟
على العكس مِنْ ذلك، أعتقد أنَّ الشيوعيين، هم القوَّة المؤهَّلة تاريخيّاً (تاريخيّاً بمعنييها البسيط والعميق معاً)، لإنجاز مهامّ التحرّر الوطنيّ؛ لأنَّهم القوَّة الأكثر جذريَّة في عدائها للإمبرياليَّة ولسياسات التبعيَّة، ولأنَّ لديهم الرؤية الأكثر وضوحاً لمهامّ الثورة الوطنيَّة الديمقراطيَّة، ولأنَّ إنجاز مهام مرحلة الثورة الوطنيَّة الديمقراطيَّة بالنسبة لهم ليس هو نهاية المطاف؛ بل خطوة أساسيَّة على طريق طويل هو طريق بناء الاشتراكيَّة. وقبل هذا وبعده، فمهامّ التحرّر الوطنيّ ليست وطنيَّة صرفة، بل هي طبقيَّة أيضاً؛ إذ أنَّه لا يمكن إنجازها مِنْ دون تحقيق مكاسب حقيقيَّة للطبقات الشعبيَّة، ومِنْ دون تسخير موارد الدولة واقتصادها لمصلحة الشعب ولخدمة أغراض التنمية الوطنيَّة. وثمَّة مستوى آخر من البعد الطبقيّ لهذه العمليَّة؛ ألا وهو المستوى المتعلِّق بالصراع الطبقيّ بين مراكز النظام الرأسماليّ الدوليّ وبين أطرافه (او هوامشه). وهذه مسألة لا توجد قوّة يمكن أنْ تدركها وتتصدَّى لها بصلابة مثل الشيوعيين. ومِنْ ناحيةٍ أخرى، فقد اقترن تغيير أسماء بعض الأحزاب الشيوعيَّة، خلال العقدين الأخيرين، بتحوِّلها بدرجات متفاوتة إلى الليبراليَّة، ولم يكن ذلك تعبيراً عن تكيّفها مع واقع مهمّاتها.
أمَّا في ما يتعلَّق بالبرجوازيَّة وتصنيفاتها، فلم أفهم السبب الذي أثار لديك كلّ هذه التداعيات المسترسلة التي انتهت إلى تساؤلك، بلا أساسٍ يبرِّره في نصِّنا موضوع النقاش، عن ما إذا كان هذا يعني أنَّ نضال الطبقة العاملة يجب ان ينصب على الرأسماليَّة الطفيلية وحدها.
ولاسناد استنتاجك ذاك، اقتبستَ الجملة التالية مِنْ ورقتنا السياسيَّة (مما يتطلَّب إزالة الامتيازات الطبقيَّة التي تستحوذ عليها البرجوازيَّة الطفيليَّة، البيروقراطيَّة والكمبرادوريَّة).
نحن، يا عزيزي، نتحدَّث هنا عن طبيعة البرجوازيَّة في بلدنا كبلدٍ طرفيّ يرزح تحت وطأة علاقات التبعيَّة، ولا نتحدَّث بالمطلق وعن كلّ البلدان.
أمَّا بالنسبة للوحدة العربيَّة، فنحن نعتقد بأنَّ هناك ترابطاً وثيقاً بين بلداننا العربيَّة في ما يتعلَّق بمهام التحرّر الوطنيّ وعوامل إنجازها، ووضع شعوبنا على سكّة النهوض والتقدّم. وبالتالي، فإنَّه من الضروريّ أنْ يضطلع الشيوعيون العرب بدور أساسيّ في مسألة الوحدة العربيَّة ووضع تصوّرٍ ديمقراطيٍّ تقدّميٍّ لها، يستلهم روح ذلك البيان الوحدويّ الذي أصدرته الأحزاب الشيوعيَّة في المشرق العربيّ في مطلع عشرينيَّات القرن الماضي؛ أي قبل نشوء الأحزاب القوميَّة.


27 - تحية وتقدير
حميد خنجي ( 2014 / 5 / 8 - 01:50 )
تحية وإشادة للرفيق سعود قبيلات، ومن خلاله لكل من ساهم في هذه التجربة الوحدوية والتنسيقية الرائدة، التي نتمنى أن تتعزز وينتقل صداها كمشروع، إلى أخواتها العرب في مختلف الأصقاع العربية .. حيث أن التشظي بات وللأسف سمة الاحزاب الماثلة في الدول العربية
يحق للرفاق الاردنيين أن يفتخروا في مسعاهم هذا، وهو مسعىً صعبٍ على أية حال، وهذا يدل في حد ذاته على أنهم - الشيوعيين الاردنيين- وبمختلف شيعهم ومدارسهم قد سجلو أسبقية تاريخية بإشعالهم هذه الشمعة اليتيمة. وأكيد أن هذه الخطوة لم تكن لتنجح لو لم ينتصروا رفاقنا الاردنيين على ذواتهم ومصالحم الفردية في سبيل المصلحة العامة !.. وهي ظاهرة عقلانية سليمة في حاجة إلى مزيد من الجهد والصبر والأناة والإخلاص للمثل العليل.. وقبل هذا وذلك ؛ الترفع عن الأنانية الفردية
تحياتي


28 - رد الى: حميد خنجي
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 8 - 18:38 )
الرفيق حميد خنجي، أشكرك على هذه المشاعر الطيِّبة تجاه حركتنا الشيوعيَّة الأردنيَّة، والتقييم الإيجابيّ لمبادرتنا الوحدويَّة، والآمال الكبيرة التي تعلِّقها عليها، والمساندة الصادقة التي تبديها لها.
إنَّ موقفك النبيل هذا، والمواقف المماثلة التي يبديها رفاق آخرون مخلصون، أمثالك، مِنْ مختلف أنحاء البلاد العربيَّة، تجاه تجربتنا، تدفعنا للمزيد من العمل الجادّ والمثابر مِنْ أجل النجاح، والمزيد من الشعور بالمسؤوليَّة لتجنّب الفشل.
لقد اختار الشيوعيون الأردنيون أنْ لا يستسلموا لواقعهم الصعب، وأنْ يجترحوا حلولهم الخاصَّة لمواجهته، وأنْ يحاولوا التغلَّب عليه والخروج منه نحو آفاق أكثر رحابة وجدوى، ليجمعوا صفوفهم، ويحشدوا طاقاتهم، ويوحِّدوا أداة فعلهم. وهم يصرّون الآن على عدم التفريط بما أنجزوه.
قد لا يكون هذا هو الحلّ الأمثل؛ لكنَّه مشتقّ مِنْ واقعنا، وربَّما كان هو الأنسب له.
ولك أطيب تحيَّاتي


29 - تصويبات
حميد خنجي ( 2014 / 5 / 8 - 20:38 )
أعتذر عن الأخطاء الفنية واللغوية- غير المقصودة- وخاصة كلمتي المًُثل العليا
أكيد الأخوة الكرام سيلاحظون الأخطاء التي تحدث عادة سهوا ، ومن المؤكد أنهم تلقائيا سيصوبون تلك الأخطاء
تحياتي.. وأتمنى أن نرى سجالات ثرية ومفيدة في هذا الشأن المهم


30 - تعليق على رد
ابراهيم ناصر ( 2014 / 5 / 9 - 10:18 )
الاستاذ سعود قبيلات المحترم
1- في قولكم ان اسرائيل ليست مطابقة للصهيونية برايي كلام غير صحيح فالف باء ما تعلمناه صراعنا مع المشروع الصهيوني ان اسرائيل هي التجسيد العملي للفكر الصهيوني والذي نعم لا يقتصر فقط على اليهود بل يمكن تسميته بفكر عالمي ومشروعه القائم على اغتصاب ارض لشعب واحلال شعب اخر مكانه وبذلك تكون اسرائيل هي الشكل الواقعي للصهيونية حتى لا تبقى في اطار الطرح النظري فكيف تكون غير مطابقة لها ؟ هل يمكن ان نقول مثلا ان الاتحاد السوفييتي او اي دولة اشتراكية كانت غير مطابقة للفكر الاشتراكي الاوسع في مفهومه من مفهوم الدولة بحدودها ام هي تعبير موضوعي وواقعي للفكر الاشتراكي ولا يمكن ان تنقصل او تتمايز عنه؟ اعتقد ان في مثل هذا القول اسقاط لصفة الصهيونية العنصرية عن اسرائيل بتمييزها عن الصهيونية حتى لو وضعت بين عشر علامات للتنصيصم تكون شكلية
2- بالنسبة للمفاوضات الفلسطينية -الاسرائيلية اعتثد انه من حيث المبدأ لم يكن هناك موقف لاي دولة عربية رافض للمفاوضات منذ مدريد لعدم وجود البديل لكن ييمكن التحفظ على الاداء الفلسطيني في ادارة المفاوضات اما ان كنتم ترفضون المفاوضات بشكل عام فما هو طرحكم البديل ابقاء حالة اللا حرب واللا سلم التي تلت حرب 73 ام الكفاح المسلح وخوض الحرب ( في الوقت والمكان المناسبين ) ؟
3- حول موضوع التوطين اعتقد ان الاجابة عامة ولا يختلف عليها عاقلان لكن في الوضع الاردني نحن بحاجة الى اجابة عملية وواضحة وممحددة حول مفهوم المواطنة في الدولة الاردنية ووضع الفلسطينيين كل الفلسطينين الذين تم ترحيلهم منذ 48 اكانوا يحملون الارقام الوطنية ام لا كيف يتم التعامل معهم كمواطنين اردنيين مع الحفاظ على هويتهم النضالية الفلسطينية ؟ كيف يمكن ان يكونوا مواطنين اردنيين دون توطينهم ؟
4- حول الخصخصة تقول انكم ضد السياسات الليبرالية المتوحشة ومن ضمنها الخصخصة واقتصاد السوق وانكم تريدون تنفيذ مهمام الثورة الوطنية الديمقراطية السؤال : الثورة الوطنية الديمقراطية ماذا تعني ومن هي الطبقات او الفئات الاجتماعية التي تنجز هذه الثورة اليست البورجوازية ؟ او لنقل البورجوازية الوطنية ؟ وهل تلغي الثورة الوطنية الديمقراطية الملكية الخاصة وتقف ضد الخصخصة وتقبل بملكية الدولة للشركات والمؤسسات ودورها في العملية الانتاجية ؟ اما السياسات البديلة والخاصة بكل بلد عندنا في الاردن ما هي هذه السياسات التي ترونها ؟
5- يبدو ان سؤالي عن قوى المقاومة والممانعة استفز الاستاذ المحاور لدرجة اخرجته عن طوره وجرت الحوار باتجاه بعيد عن الموضوع بزج الملف السوري في الحوار بطريقة غير مباشرة واتحفنا بخطبة عصماء واكال الاتهامات لي بالليبرالية التي اصبحت في نظر البعض تهمة تصل لمستوى العمالة واستند الى قاعدة ان من لم يكن مع النظام السوري المقاوم بالتاكيد سيكون مع قوى الظلام والرجعية ويبدو ان هذا هو جوهر الموضوع في مشروع الاتحاد ؟
سيدي الكريم اولا سؤاليلم يكن في السياق الذي فهمته ولكن كان بهدف معرفة وجهة نظركم الحقيقية حول موقفكم مما يجري على الساحة العربية كونكم بنيتم مشروعكم انطلاقا من رؤيتكم لضرورة توحيد الجهود الشعبية بعد ان انتفضت الشعوب العربية وهذا حسب قولكم انتم بانها ثارت مطالبة بالخبز والحرية والعدالة الاجتماعية فيما يسمى بالربيع العربي والذي كان مطلبيا حقيقيا وشرعيا لكل الشعوب العربية في كل الدول العربية الخالية من الحرية والعدالة الاجتماعية وينقصها الخبز بغض النظر عن تسميتها بدول رجعية او ممانعة ومقاومة وفي هذا التشخيص لا يمكن استثناء اي دولة عربية بما فيها سوريا التي يظهر واضحا في موقفكم واجابتك الحادة على تساؤلي بانكم تضعوها فوق هذا التشخيص الذي لم ولا يبنى على المواقف السياسية المعلنة لهذه الانظمة ففيما يتعلق بالشعارات والمطالب الشعبية فالكل سواسية اما قراءة الربيع العربي وما حصل عليه من تداخلات ومداخلات فهذا موضوع اخر ومجاله ليس هنا ويمكن القول في كثيرا تحليلا وتمحيصا .
اما موقفي من المقاومة والممانعة فانا لا ارى اي فرق بين اي نظام عربيى واخر في مواقفهم من كل القضايا الشعبية العربية على الصعيد الداخلي او في موضوع الصراع مع المشروع الصهيوني وامتداداته وانها الانظمة الرجعية والمقاومة وجهان لعملة واحدة في منظومة عربية اثبتت فشلها على مدى العقود المنصرمة واي مشروع يبى على قاعدة الثورات العربية الحديثة ومطلبه بالخبز والحرية والعدالة الاجتماعية لا يجب ان يستثني احدا والمعيار والبوصلة بالنسبة لي هي مطلب الجماهير الواضح والغائب عن كل الانظمة العربية.
واكرر ليس كل من يقف ضد النظام السوري بالضرورة يكون مع الوهابية وداعش والنصرة فليس كل من لم يكن معي فهو ضدي !
6- حول فك التبعي فقط اقول ان العالم الان باجمعه نظام راسمالي وان تعددت محاوره والنظام الاقتصادي السائد هو النظام الراسمالي والدول الصغيرة تخرج من تبعية فلان الى تبعية علان
7- انتم جزء من الحياة السياسية الاردنية
شكرا جزيلا لهذا الحوار


31 - رد الى: ابراهيم ناصر
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 11 - 15:18 )
السيِّد إبراهيم ناصر المحترم،

أنت تقول إنَّنا حتَّى لو وضعنا كلمة -إسرائيل- بين عشر علامات تنصيص، فلن يجعلك هذا تسحب اتِّهامك لنا بإسقاط صفة الصهيونيَّة العنصريَّة عن -إسرائيل- (بالمناسبة أنتَ تكتب -إسرائيل- مِنْ دون تنصيص!).

حسناً! ما دام كلّ كلامنا الواضح بهذا الشأن في أوراقنا المنشورة أعلاه وفي مجمل وثائقنا، وكلّ تاريخنا كحركة سياسيَّة عريقة، وكلّ ما أوضحتُه (أنا) أيضاً، ولا حتَّى عشر علامات تنصيص بالطبع - ما دام هذا كلّه لن ينجينا مِنْ حكمٍ مبرم سلفاً، غير قابل للاستئناف ولم تصرِّح بحيثيَّاته وأسبابه الحقيقيَّة (تماماً مثل محاكمة كافكا الشهيرة)؛ فماذا تنتظر منِّي أنْ أقول لك بعد ذلك؟

وهذا ينطبق أيضاً على كلّ النقاط الأخرى التي كانت موضوعاً لنقاشنا.


32 - اللائحة التنظيمية
ابراهيم ناصر ( 2014 / 5 / 9 - 11:24 )
تنحصر صلاحيَّة الهيئات العليا باتّخاذ القرارات المتعلِّقة بالقضايا الوطنيَّة العامَّة؛ في حين تتمتَّع المجالس الفرعيَّة والمهنيَّة بالصلاحيَّات اللازمة لممارسة عملها الخاصّ بقضاياها المحليَّة (والمهنيَّة)، وتتحمَّل المسؤوليَّة تجاه أعضائ هذا مقتطف من اللائحة التنظيمية الاتحاد سؤالي يعني الاعضاء الذين ليسو في الهيءات العليا لا يكون لهم دور في اتخاذ القرارات المتعلقة بالقضايا الوطنية وتنحصر هذه القرارات في الهيئات العليا ؟!!


33 - رد الى: ابراهيم ناصر
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 11 - 15:39 )
مرَّةً أخرى، نحن أمام مسألة لغويَّة بسيطة: (-تنحصر- صلاحيَّة الهيئات العليا.. الخ). و(-في حين تتمتَّع- المجالس الفرعيَّة والمهنيَّة بالصلاحيَّات اللازمة لممارسة عملها الخاصّ بقضاياها المحليَّة والمهنيَّة.. الخ). فمن الواضح أنَّ صلاحيَّات الهيئات العليا قد أشير إليها بالحصر؛ أي أنَّها ليست مطلقة، بينما لم ترد كلمة -الحصر- (أو ما يشبهها) مع صلاحيَّات الهيئات الأخرى. واللائحة الداخليَّة، بتفاصيلها وبروحها، تشجِّع اللامركزيَّة وتضع آليَّات ديمقراطيَّة راسخة لتشجيع الحوار ولإشراك الجميع في اتِّخاذ القرار. وهذا مع العلم أنَّ صلاحيَّات الهيئات العليا في جميع الحركات والأحزاب السياسيَّة الأخرى لا -تنحصر-، كما أنَّ مجالسها الفرعيَّة والمهنيَّة لا تتمتَّع بأيَّة صلاحيَّات.


34 - متابعه الحوار
عبد المطلب العلمي ( 2014 / 5 / 9 - 16:37 )
تحيه رفاقيه و تهنئه بمناسبه ذكرى تحرير العالم من النازيه.
لا تقولني يا رفيقي ما لم اقله ،لم ادعو و لم المح لترك المهمه للبرجوازيه الوطنيه ، ما اعنيه بالظبط هو :بما ان مشروع لينين للثوره قد انهار ، و كان لينين قد اعتبر ان الأحزاب الشيوعية في الأطراف ليست أكثر من مساعد للبورجوازية الوطنية في ثورتها ضد الاستعمار،
و بما أن البورجوازية الوطنية وصلت إلى طريق مسدود و بسبب انهيار مشروع لينين اصبحت الأحزاب الشيوعية في الأطراف بلا عمل.ما هي مهمتها اليوم؟ نعم النضال في الاطار المحلي لتحقيق تغييرات اصلاحيه.في البلدان النامية، ليس هناك برجوازيه وطنيه و بروليتاريا اليوم . الطبقه الوسطى التي تنتج خدمات محدودة ولا تصنع ثروة ؛ لذلك فانه في هذه البلدان من يناضل تحت رايات شيوعية أو اشتراكية فهم اما مخدوعين لم يتمكنوا من تحليل الواقع و الاصطفافات الطبقيه و اما خادعون.
اما بخصوص البرجوازيه الطفيليه ،فكل ما في الامر اني استغربت استخدام مصطلح غير دقيق و ليس من الماركسيه اللينينيه و شرحت سبب استغرابي ،ليس اكثر ولا اقل.
نعود الى موضوع الوحده العربيه،دون شك انت تعني الندوه المشتركه التي اقامها الحزبان السوري و الفلسطيني في مبنى اللجنه التنفيذيه للامميه الشيوعيه عام1931 و ليس في بدايه العشرينات كما تفضلت ،حيث انه في بدايه العشرينات كانت الشيوعيه تخطو خطواتها الاولى في منطقتنا ؛ لكن يا رفيقي و حسب محضر الندوه فان الوحده التي دعوا اليها انذاك تختلف عن مفهوم الوحده العربيه .و حسب محضر الندوه نجد مثلا:-من الواجب طرح شعار الاتحاد العمالي و الفلاحي للشعوب العربيه ،(...)البروليتاريا بنضالها من اجل التحرر الوطني يجب عليها ان تشرح للجماهير انه لا يمكن انتزاع و ترسيخ الاستقلال بدون ثوره فلاحيه و بدون تاسيس حكومه عماليه فلاحيه في البلدان العربيه الاكثر تطورا(مصر و سوريا و فلسطين و الجزائر) لن تتمكن الاحزاب الشيوعيه من اكتساب دعم الفقراء و البرجوازيه الوضيعه الا حين تنظم نضالها من اجل التحرر الوطني، هيمنه البروليتاريا لن تتحقق دون خوض النضال من اجل الاستقلال و حريه العرب القوميه .-
استفسار اخير.ما المقصود من عباره-إلغاء سياسة اقتصاد السوق المنفلتْ-و بلمحه مختصره طبيعه العلاقات الراسماليه و كيفيه الوصول الى هذا الالغاء.


35 - رد الى: عبد المطلب العلمي
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 11 - 16:14 )

الرفيق عبد المطَّلب العلميّ،
كلّ عام وأنت بخير.. أنت أيضاً
أمَّا بالنسبة للحديث عن إلغاء سياسة اقتصاد السوق.. ألخ، فلا يجوز أخذه خارج سياقه ثمَّ تفسيره بصورة منفردة. ولذلك، فإنَّني سألصق هنا بعض الفقرات التي أحاطت به والتي تتضمَّن خطوات سياسيَّة واقتصاديَّة أخرى، في سياق العمل مِنْ أجل التحرّر الوطنيّ وإنجاز برنامج الثورة الوطنيَّة الديمقراطيَّة. وفي كلّ الأحوال، فنحن أشبه بإطارٍ ائتلافيّ لوحدة عمل الشيوعيين وحشد طاقاتهم ولسنا حزباً آخر لهم، كما أنَّنا نسعى لائتلافٍ آخر أوسع هو -الجبهة الوطنيَّة الشعبيَّة-. لذلك لم نضع برنامجاً تفصيليّاً بل وضعنا خطوطاً عريضة لمهامّنا المشتركة في المرحلة الحاليَّة.

وتالياً، أثبِّت لك السياق الذي جاء فيه الحديث عن -اقتصاد السوق-، كي لا تكون الصورة مبتسرة ولتصبح أكثر وضوحاً:


-المهامّ التي يناضل اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين من أجل تحقيقها في المرحلة الراهنة:
اقتصاديّاً: يدافع اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين عن مصالح جميع الكادحين؛ مما يتطلَّب إزالة الامتيازات الطبقيَّة التي تستحوذ عليها البرجوازيَّة الطفيليَّة، البيروقراطيَّة والكمبرادوريَّة، في الإنتاج والاستهلاك والتوزيع، بالاستناد إلى تبعيَّتها للمراكز الرأسماليَّة الدوليَّة وأدواتها الرجعية المحليَّة. وفي هذا السياق أيضاً، يعمل الاتِّحاد مِنْ أجل تأمين الفرص العادلة للمواطنين في التعليم والرعاية الصحيَّة ومتطلَّبات الصحَّة الضروريَّة.. مثل الطعام والماء والنظافة والإسكان والعمل الحقيقيّ الكريم، بالإضافة إلى أدوات (وشروط) إتاحة الفرص للأفراد للإنجاز الشخصيّ والإبداع (لكلٍّ حسب عمله)، مع مراعاة ظروف العاجزين عن العمل وتأمين احتياجاتهم الخاصَّة. الأمر الذي يتطلَّب العمل مِنْ أجل ما يلي:
1- تحرير الاقتصاد الوطنيّ مِنْ هيمنة المصالح الأجنبيَّة، ورفض إملاءات صندوق النقد الدوليّ القائمة على تحميل الكادحين أعباء الأزمة الاقتصاديَّة والمديونيَّة المرتفعة، والبحث بشكلٍ جديّ مع الدول النامية لإطلاق حملة عالميَّة واسعة لرفض تسديد الديون؛ والتراجع عن سياسة التخاصيَّة التي أهدرت أموال الشعب وموارده؛ والتمسك بسيطرة الدولة وسيادتها على الثروات الوطنيَّة كافَّة.. سواء منها ما هو فوق الأرض أم ما هو في باطنها؛ وإلغاء الامتيازات المجحفة التي مُنِحَتْ لرأس المال الأجنبيّ.. سواء منها ما كان باسم التخاصيَّة أم ما كان باسم تشجيع الاستثمار.
2- إلغاء سياسة اقتصاد السوق المنفلتْ، وتوفير الآليَّات المناسبة لضبط أسواق المال، وقيام الدولة بدورها الاجتماعيّ، وتوجيه الإنفاق العامّ نحو الرعاية الصحيَّة والتعليم والإسكان الشعبيّ والمواصلات العامَّة، وإقامة المشاريع التنمويَّة المولِّدة للدخل في القطاعات الأساسيَّة (الصناعة والزراعة والسياحة) في كافَّة المناطق، بصورة عادلة – وخصوصاً في المناطق الأقلّ حظاً –، وخَفْضِ نفقات الجهاز الحكوميّ والأجهزة الأمنيَّة المتضخِّمة على حساب مشاريع التنميَّة.
3- تحقيق إصلاحٍ ضريبيٍّ يعتمد مبدأ الضريبة التصاعديَّة، واستخدام السياسة الضريبيَّة كأداة لتشجيع التوسّع في القطاعات الإنتاجيَّة التي توفّر فرص العمل للأردنيين، وتعديل قانون ضريبة المبيعات بإعفاء السلع الضروريَّة منها ورفع نسبتها على السلع الكمالية، وتشجيع القطاع الزراعيّ – بفرعيه النباتيّ والحيوانيّ –، ودعمه، وتطويره، وحمايته من المنافسة الجائرة، وزيادة نصيبه من الناتج المحليّ الإجماليّ؛ ودعم أسعار الماء والكهرباء والسلع الأساسيَّة، وإنشاء مؤسسَّاتٍ استهلاكيَّةٍ شعبيَّة تؤمِّن الموادّ الأساسيَّة للمواطنين بالحدّ الأدنى الممكن من الأرباح.. لإخراج مناطق جيوب الفقر مِنْ نطاق تعسّف قوانين العرض والطلب.
4- توفير التعليم والرعاية الصحيَّة المجَّانيين للمواطنين كافَّة كحقٍّ مشروع وأساسيّ، ورفع نسبة حصَّتي التعليم والصحَّة في ميزانيَّة الدولة.. للحدِّ من اضطرار الأهالي للجوء إلى القطاع الخاصّ نتيجة تدنّي الجودة في المنشآت التعليميَّة والصحيَّة الحكوميّ-
ولك أطيب تحيَّاتي


36 - التسمية
مصطفى عبد الرحمن ( 2014 / 5 / 10 - 17:35 )
أولا: الاعتراض على التسمية. اتحاد الشيوعيين. رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه. الشعب الأردني صغير. فكيف يتحد مجموعات كلها شيوعية.؟ كم عدد كل وحدة؟
ثانيا: سقط الحزب الشيوعي السوفيتي وهو أكبر وأهم حزب شيوعي في العالم، وسقطت الشيوعية وتهرأت مبادؤها. وها أنتم تعيدونها في بلد صغير وشعب قليل السكان؟ لو قلت اتحاد الوطنيين أو الفقراء لكان أفضل
تحياتي


37 - رد الى: مصطفى عبد الرحمن
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 13 - 12:46 )
السيد مصطفي عبد الرحمن المحترم،
كان أعداء الشيوعيَّة، أيَّام الاتِّحاد السوفييتيّ، يردِّدون اسطوانة مشروخة وظالمة، فحواها إنَّ الأحزاب الشيوعيَّة في مختلف أنحاء العالم «ترفع المظلَّات الواقية من المطر إذا أمطرت السماء في موسكو»، وعندما انهار الاتِّحاد السوفييتيّ، تغيَّرت الاسطوانة، فأصبح فحواها: «لقد انهار الاتِّحاد السوفييتيّ، فلماذا ما زلتم تصرّون على التمسّك بالشيوعيَّة؟».. شيء غريب حقّاً!
لقد كذبوا الكذبة وصدَّقوها؛ لذلك تحوَّلوا إلى تشغيل الاسطوانة المشروخة الثانية مِنْ دون أنْ يمتلكوا أيَّ قدرٍ من الشجاعة للاعتراف بانَّ اسطوانتهم الأولى، على الأقلّ، لم تكن منصفة للشيوعيين، وقد ثبتَ بطلانها.
الأحزاب الشيوعيَّة لم تنهر مع انهيار الاتِّحاد السوفييتيّ لأنَّها أحزاب وطنيَّة أصيلة منغرسة في تربة بلدانها وحاملة لهموم شعوبها. ولا يتعارض هذا مع بعدها الأمميّ الأصيل والعميق. بل إنَّه في بلادنا، بالذات، كان للشيوعيين الأردنيين دورٌ أساسيّ في صياغة مفاهيم الوطنيَّة والتحرّر الوطنيّ والتقدّم الاجتماعيّ.
على أيَّة حال، لو كنتَ تعرف التاريخ الأردنيّ جيّداً (التاريخ غير الرسميّ، بالطبع) لما تحدَّثت بهذه اللهجة الساخرة وغير المنصفة عن الشيوعيين الأردنيين الذين يمتلكون تاريخاً مشرّفاً من النضال في سبيل القضايا الوطنيَّة والقوميَّة ومِنْ أجل التحرّر الوطنيّ ولقمة الخبز الكريمة وحقوق العمّال والفقراء. ولقد كان للشيوعيين الأردنيين دور أساسيّ في تأسيس النقابات العمّاليَّة والمهنيَّة، وخاضوا مِنْ خلالها (وفي الشارع) نضالاتٍ باسلة، وقدّموا تضحياتٍ باهظة. لذلك، فهم يعتزّون بالعمل تحت مسمَّاهم هذا ويتشرَّفون به.
ولا أدري لماذا تتحسَّس مِنْ اسم الشيوعيين ولا تتحسَّس مِنْ أسماء التيَّارات التي تبيع أفكار الليبراليَّة المتوحِّشة للناس (بما فيها تلك التي تتقنَّع بقناع الدين)؟
على أيَّة حال، كلّ إنسان حرّ بخياراته، ولكن عليه أوَّلاً أنْ يحترم خيارات الآخرين.. حتَّى إن اختلف معها.
أمَّا بالنسبة للقول إنَّ الشيوعيَّة انتهت؛ فيكفي أنْ أقول لك إنَّ أكبر دولة في العالم مِنْ حيث عدد السكّان (الصين) ما زالت محكومة بحزب اسمه الحزب الشيوعيّ الصينيّ، وتحرز تقدّماً هائلاً بقيادته، وتطعم وتلبِّي حاجات سكّانها الذين يبلغ تعدادهم حوالي سُدس تعداد البشريَّة. وهذا بغضّ النظر عن اتِّفاقنا أو اختلافنا مع تطبيقاتهم الاقتصاديَّة؛ وكذلك الأمر بالنسبة لفيتنام، وفي الهند يحكم الحزب الشيوعيّ عبر صندوق الاقتراع عدةّ ولايات عدد سكَّانها أكبر بكثير مِنْ العديد من الدول، وفي نيبال فاز الشيوعيون بالسلطة في السنوات الأخيرة عبر صندوق الاقتراع أيضاً، وكذلك قبرص التي يحكمها الحزب الشيوعيّ عبر صندوق الاقتراع. وفي عدد مِنْ بلدان أوروبّا الغربيَّة الأحزاب الشيوعيَّة موجودة وممثَّلة في برلماناتها. بل إنَّه في روسيا نفسها، رغم كلّ شيء، يُعتَبَر الحزب الشيوعيّ حزباً أساسيّاً؛ فهو يحتلّ المرتبة الثانية دائماً في البرلمان بعد حزب الرئيس بوتين. أمَّا في أميركا اللاتينيَّة، التي كانت تُسمَّى «الفناء الخلفيّ للولايات المتَّحدة»، فقد صعد اليسار بتشكيلاته المختلفة إلى سدَّة السلطة خلال السنوات الأخيرة في الكثير مِنْ بلدانها: فنزويلَّا، على سبيل المثال، وبوليفيا، والأكوادور، والسلفادور، والبرازيل، والأرجنتين، ونيكاراغوا، وتشيلي.. وسواها. وقد شهدتْ هذه البلدان نهضةً اقتصاديَّة واجتماعيَّة لافتة، وبدأت تصنع استقلالها الحقيقيّ وتُنهي سياسات التبعيَّة بمختلف أبعادها.
أمَّا نحن، فلا يزال العديد منّا يكتفي بتلقّف ما يسرِّبه له الإعلام الغربيّ مِنْ كبسولات دعائيَّة فاسدة.
ولك تحيَّاتي


38 - مزيد من التفكك الشيوعي
د. مروان العلان ( 2014 / 5 / 10 - 21:35 )
الرفيق الطيب سعود
الرفاق الشيوعيون عبر مسيرتهم النضالية الطويلة
كان الأولى بكم اتخاذ خطوة أخرى غير إنشاء مثل هذا الإطار الذي ربما لا يختلف في فحواه عن الأطر السابقة الا في التسمية
لقد عشنا تجارب الانقسامات في الصفوف الحزبية كلها من اليمين الى اليسار.. فحتى الاخوان المسلمون لم يسلموا من جرثومة الانقسامات ومثلهم حزب التحرير الاسلامي.. ناهيك عن تلك التفككات في الخط الوطني والقومي والشيوعي.. ولست أرى رغم محاولة تجميل الصورة هنا إلا بداية جديدة لانشقاق جديد لا بتكئ في اطروحاته الا على التعميمات..
لسنا ننتظر اعلانا للانشقاق ولا حتى رغبة طيبة في التوحد.. الأولى بالشيوعيين بعد كل تلك التجربة الطويلة الممتدة أن ينقص عدد تجمهاتهم لا أن يزيد.. وأن تتفق تلك الأطر على الذوبات في إطار واحد منها دون اللجوء لتشكيل إطار جديد.. لقد وصل الشيوعيون في الأردن مرحلة «الصلاة على النبي» ولست واثقا من أن أحدا من أعضاء القوى المنضوية تحت إطار «تبني الماركسية» أو «الاسترشاد بها» حسب البعض، بقادر على صياغة زؤية نظرية عن الواقع الأردني أو الفلسطيني أو العربي.. ويتجلى هذا في الدفاع عن النظام العربي المستبد في سوريا الذي أوصل البلاد الى ما وصلت إليه بسبب حرصه على إنتاج مواطن حزبي بعثي لا على إنتاج مواطن يتمتع بالعدالة والديمقراطية فتشكلت عنده بؤر التوتر والتمرد التي استغلتها القوى الرجعية والظلامية واحترقت الحدود السياسية والاجتماعية وأحدثت ما أحدثته، فكان رد النظام يعتمد المزيد من الاستبداد والديكتاتورية والتفاهم التواطئي مع قوى دينية مجرمة كداعش.. إن اعتبار النظام السوري بمثابة نقطة الاستقلال المتبقية في الوطن العربي هو دليل على غشاوة الرؤية السياسية للقائلين به ونحن لا ولا يمكن آن ننسى ما فعلته الأنظمة العربية من ممارسات استبدادية اجرامية لا توازيها ممارسات عبر التاريخ.. وشهدنا كيف وقف النظام العربي مع الولايات المتحدة لتدمير العراق بما في ذلك النظام السوري وها هو يتجرع ما سقاه لغيره.. وأشير إلى أن الأنظمة الأخرى التي عصف بها الربيع العربي وأنتجت حومات اسلامية تعني أن الشعب العربي ما زال يحلم بأبي بكر وعمر ولن يتوقف عن ذلك وكل من يرفع شعارا باسمهما سيجد نفسه في سدة الحكم.. فهل قرأ الشيوعيون الواقع العربي؟ ان إضافة إطار انقسامي للساحة الشيوعية العربية لن يوحد الخط الماركسي المقاوم.. لكنه سيفرخ عنصرا جديدا من عناصر التمزق في الساحة النضالية العربية.. وأتمنى أن أكون مخطئا يا صديقي سعود.. والنوايا الطيبة تقود دائما إلى الجحيم.


39 - رد الى: د. مروان العلان
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 13 - 02:53 )
صديقي العزيز الدكتور مروان العلَّان المحترم،
يبدو لي أنَّ الأمر اختلط عليك بعض الشيء؛ فاتِّحاد الشيوعيين الأردنيين ليس إطاراً إضافيّاً للشيوعيين الأردنيين؛ بل هو إطارٌ جامع لهم بمختلف تنظيماتهم وأشخاصهم وتوجّهاتهم، بغضِّ النظر عمَّا إذا كانت لهم علاقة سابقة بالحزب الشيوعيّ الأردنيّ أم لم تكن. فإذا كنتَ يا عزيزي تحتجّ بصدق على الشرذمة والانقسام اللذين يعاني منهما الشيوعيون ومجمل الحركة السياسيَّة الأردنيَّة، كما تقول، فإنَّ كلّ ما فعلناه نحن هو عكس ذلك الاتِّجاه؛ بل إنَّنا نحاول الردَّ عليه بصيغة تنظيميَّة جامعة تناسب ظروفنا الحاليَّة.
أمَّا القول بأنَّ الناس تميل بشكل دائم لنصرة التنظيمات «الإسلاميَّة»، أي التنظيمات التي توظِّف الدين الإسلاميّ لخدمة أغراضها السياسيَّة الدنيويَّة، فهذا، برأيي، غير دقيق؛ فقد كان اليسار يتصدَّر الواجهة السياسيَّة العربيَّة في خمسينيَّات القرن الماضي وستينيَّاته وحتَّى أواسط الثمانينيَّات. لكنَّه قوبل بالقمع والبطش (ولا شكّ أنَّه أيضاً ارتكب العديد من الأخطاء). وحتَّى عندما لجأ إلى صندوق الاقتراع وفاز بتشكيل الحكومات (حكومة سليمان النابلسيّ في الأردن، في الخمسينيَّات، على سبيل المثال، وحكومة محمَّد مصدّق في إيران في الفترة نسفها تقريباً) جرى الانقلاب عليه بعنف، وملاحقة قياداته وعناصره وإيداعهم في السجون.
وأنت تعرف تلك الظروف جيّداً؛ فقد كنّاً معاً في سجن واحد (سجن المحطَّة في عمَّان) في الفترة ما بين أواخر سبعينيَّات القرن الماضي وأواسط ثمانينيَّاته. لم نكن، بالطبع، ننتمي إلى الإطار الفكريّ أو السياسيّ نفسه؛ فقد كنتُ أنا آنذاك سجيناً شيوعيّاً، وكنتَ أنتَ سجيناً بوصفك مسؤولاً عن جماعة التكفير والهجرة في الأردن.. ولكنَّنا كنّا أصدقاء رغم ذلك (هذا لكي لا يختلط الأمر على القارئ الذي لا يعرفك ولا يعرفني).
ثمَّ كان هذا الصعود الذي شهدناه لـ«الإخوان المسلمين»، بأموال الفورة النفطيَّة، وبقرارات رسميَّة أيضاً (مِنْ أبرزها، الاتيان بوزير تربية «إخوانيّ» في الأردن، هو الدكتور إسحق الفرحان، في أواسط سبعينيَّات القرن الماضي، وتحويل معظم كادر جهاز التربية والتعليم إلى كادر «إخوانيّ». لا شكّ أنَّك تذكر أنَّه حتَّى مدرسة السجن التي كنتُ أدرِّسُ فيها، كان يأتي للإشراف عليها موجّه تربوي حكوميّ «إخوانيّ» هو القياديّ المعروف الآن في «الإخوان» وفي «جبهة العمل الإسلاميّ» التابعة لـ«الإخوان»، السيّد حمزة منصور)، وهذا إضافة إلى دعم ومساندة الدوائر الإمبرياليَّة للتيَّارات الدينيَّة بوجهٍ عامّ (كما هو الحال، مثلاً، مع «مجاهدي الحريَّة» في أفغانستان في أواخر سبعينيَّات القرن الماضي). وبقي الأمر هكذا إلى أنْ بغلت هذه التيَّارات (وخصوصاً «الإخوان») أوج قوَّتها في السنوات الأخيرة.
لكنَّ هذا المشروع كلّه دخل مرحلة سقوطه التاريخيّ في الفترة الأخيرة بفضل صمود سوريَّة، وبفضل وعي وإرادة الشعب المصريّ. وفي هذا المجال، فإنَّي لم أرَ في نقدك لموقفنا ممّا يجري في سوريَّة سوى تعميمات نمطيَّة مستهلكة جدّاً وتفتقر إلى العمق وإلى أبسط الحقائق والمعلومات الضروريَّة، ولا تختلف بشيء عن الوجبات الإعلاميَّة السريعة التي تقدِّمها آلاف وسائل الإعلام الموجَّهة.. ابتداء مِنْ إعلام عواصم البترول وليس انتهاءً بإعلام عواصم المتروبول. فهل هذا هو دور المثقَّف؟ أم أنَّ المثقَّف يجب أنْ يكون أكثر وعياً وعمقاً واستقلالاً وطليعيَّةً وجدّيَّةً وشعوراً بالمسؤوليَّة تجاه شعبه وأمّته؟
نحن، يا عزيزي، لم نغيَّر جلدنا ولم نفقد وعينا ولسنا ممَّن يميل حيث الريح تميل؛ لكي نتبنَّى رواية الإعلام النفطيّ التابع والإمبرياليّ المعادي القائلة إنَّ ما يجري في سوريَّة هو «ثورة»! أيّ ثورة هذه التي تخوض غمارها «جبهة النصرة» و«داعش» و«كتائب التوحيد» و«لواء الفاروق» و«ألوية الشام» وائتلاف أحمد الجربا وما إلى ذلك، وتدعمها، بلا حدود، أنظمة قروسطيَّة متخلِّفة مثل السعوديَّة وقطر وما إلى ذلك، وترعاها دول حلف الأطلسيّ (ومِنْ ضمنها تركيا)، بقيادة المايسترو الإمبرياليّ الأميركيّ.. في حين يقف ضدَّها، في الخندق الاخر، اليسار العربيّ والعالميّ، والقوى الثوريَّة الحقيقيَّة؛ وفي طليعتها كوبا وبوليفيا ونيكارغوا وفنزويلا وجميع دول أميركا اللاتينيَّة المعادية للإمبرياليَّة؛ وفوق ذلك، لا تقرّها أيّ دولة من الدول غير التابعة للإمبرياليَّة في أيّ ركنٍ مِنْ أركان الكرة الأرضيَّة.
لذلك، ليس من الانصاف، يا صديقي، أن تقول إنَّه على عيوننا غشاوة في موقفنا مِنْ سوريَّة؛ فنحن ما زلنا في خندقنا القديم الذي تعرفه. اتذكر؟ كُنَّا مع حكومة أفغانستان التقدّميَّة ضدَّ «مجاهدي الحريَّة» (كما أساهم ريغان لدى استقباله قادتهم في البيت الأبيض في أوائل ثمانينيَّات القرن الماضي)، وكنتَ أنتَ في الخندق المقابل بسبب كونك مسؤول «التكفير والهجرة» في الأردن؛ مع الأسف، ما زلتَ في الخندق المقابل.. حتَّى بعد ترككَ «التكفير والهجرة»!


40 - قطع الحوار
ابراهيم ناصر ( 2014 / 5 / 11 - 16:00 )
الاستاذ سعود قبيلات المحترم. ما قصدته في قولي ان فصل وتمييز اسرائيل عن الصهيونية وان كان في عشر اقواس فهو خدمة لاسرائيل ووضع الاقواس يكون شكليا ولا انطلق في قولي هذا من باب الاتهام بل من باب النقد البناء وعلى ارضية الحوار المتمدن الذي طرحتم نشروعكم لنقاشه ومن باب اهتمامي بالموضوع اعلق واتساءل وانتقد وكنت اعتقد واهما انكم لم تطرحوا المشروع الحوار الا بهدف سماع رأي الاخرين فيه رغبة في اقناعهم او الاقتناع بملاحظاتهم والاخذ بها ولكن يبدو واضحا وجليا من ردك المقتضب وانهء الحوار وبهذه الطريقة انكم لم تطرحوا هذا الموضوعالا للحصول على التسفيق والهتاف وما اسهل كيل الاتهامات لكل من يختلف معكم او يخالفكم وهذا شئ مؤسف ولي ان اعتبر انسحابك من الحوار تمنع عن الاجابة على التساؤلات وبذلك اختم باني اتفق مع د . مروان العلان في تقييمه للمشروع وشكرا على سعة صدرك وعدم تكفيرك لي


41 - رد الى: ابراهيم ناصر
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 13 - 02:54 )
إذا كان هذا يريحك، يا عزيزي، فلا باس.


42 - فكر
د . عاصم رزاق عزت ( 2014 / 5 / 12 - 17:45 )
شكرآ رفيق سعود و شكرآ لكل من رد و كتب وائيد او شجب فهذا فعل و رد فعل سمة التفاعل الاجتماعى والطبقى معبرا عنه لفظآ وفهمآ و عاطفة
اتحاد الشيوعيين والعمل عليه نافع و مطلوب تمامآ كما هو اتحاد الديمقراطيين والوطنيين عمومآ والخلاف عند مفاهيمه و متطلباته و ربما وسائله وممارساته ستكون نافعه ومطلوبه
لدي فهم ( وارجو أن لا يتعارض مع الفكر الشيوعي الذي له ومعه هانت صنوف الحرمان و النضال والسجون في نقرة السلمان وغيره من سجون العراق) عن العداله الاجتماعيه التى اعتقد اننا يجب ان نكون لها و معها مكانيآ و زمانيآ مهما اتخذت من عناوين واشكال سواء اكانت في الضمان الصحي او البيئي او السكنى او الغذائي او العلمي بشكل عام البناء التحتي (قوى ووسائل انتاح ) وبناء فوقي ( علاقات انتاج ومجتمع) ,


43 - رد الى: د . عاصم رزاق عزت
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 13 - 03:00 )
الرفيق الدكتور عاصم رزاق عزت المحترم
أطيب تحيَّاتي وبعد،
فأشكرك على هذه الروح الإيجابيَّة تجاه هذا الحوار بكلّ جوانبه وأطرافه. وأظنَّ أنَّك قرأتَ ورقتنا السياسيَّة وتدرك أنَّ كلّ ما أشرتَ إليه حاولنا معالجته فيها.
ولك وافر مودَّتي وتقديري


44 - العمل الجبهوي
- مفيد صيداوي ( 2014 / 5 / 13 - 06:10 )
إن العمل الجبهوي بمعنى العمل مع المختلف عني فكريا وأيديولوجيا والمتفق معي على نقاط سياسية محددة ليس من خلال المواقف التناحرية بل من خلال التركيز على المشترك هو أساس عمل الشيوعيين لمستقبل كل البلاد وخاصة البلاد العربية وكما فهمت من كتابات الدكتور سعود قبيلات فإن المشروع الذي ينهض به اتحاد الشيوعيين الأردنيين هو ما نسميه نحن في قلب العاصفة كما كتب المحامي وليد الفاهوم هو عمل جبهوي بمعنى يجمع عناصر ماركسية ، شيوعية وغيرها وهذا باعتقادي ما يجب ان تقوم به كل الاحزاب الشيوعية لموضوعيته ولضرورته ولذلك يجب أن نتعلم من أخطاء الجبهات التي أقيمت في الدول الاشتراكية سابقا في بلغاريا مثلا والتي أصبحت فيما بعد ليست جبهة بل ختم مطاط في يد الحزب والواجب تطوير وعي الشيوعيين أولا لأهمية العمل المشترك والتركيز على المهم فالأهم في نضالاتنا اليومية والاستراتيجية وعدم تحويل هذه الاطر ( اتحاد الشيوعيين الأردنيين) في المستقبل إلى حزب جديد ربما شيوعي في الأردن مثلا وحتى التسمية هنا خاضعة لنقاش فمجرد تسمية اتحاد الشيوعيين أنت تختطب الشيوعيين فقط مع أن ما جاء في صلب البيان وحدة كل الوطنيين والدمقراطيين في الاردن
ومع ذلك الفكرة في أساسها مباركة وهي جديرة بالدراسة وتوسيعها وبودي أن ألفت نظر من انتقدوا كلمات العدالة الاجتماعية نعم نريد عدالة اجتماعية في ظل كل نظام نستطيع تحقيق ولو خطوات على طريق العدالة الاجتماعية وكذلك في أي نظام يرفع راية الاشتراكية ففي ظل اشتراكيات قامت واعتقد ان احد اسباب الفشل الذريع هو عدم وجود عدالة اجتماعية في ظل نظام يطمح أن يكون هو الأعدل اجتماعيا وأقول هذا بالصيغة العامة للكلمة مبتعدا عن الكثير من التفسيرات الاجتماعية والحزبية وربما الطبقية بمنظار آخر
أتمنى لتجاربنا المبنية أولا على مصلحة الجماهير التي تثقفنا على محبتها وخدمتها النجاح


45 - رد الى: - مفيد صيداوي
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 13 - 13:05 )
السيّد مفيد صيداوي المحترم
أتَّفق معك على أهميَّة العمل الجبهويّ. أمَّا بالنسبة لاتِّحاد الشيوعيين الأردنيين، فليس حزباً آخر مِنْ أحزابهم؛ بل هو صيغة تنظيميَّة مرنة لحشد طاقاتهم وتوحيد فعلهم في المسائل التي يتَّفقون فيها (وهي الأكثر)، مع ترك المسائل التي يختلفون فيها (وهي الأقلّ) ليعبِّر كلٌّ منهم عن رأيه فيها بالطريقة التي يراها مناسبة.
ويضم الاتِّحاد الحزب الشيوعيّ الأردنيّ وحركة اليسار الاجتماعيّ الأردنيَّة ومختلف المجموعات الشيوعيَّة الأخرى.. إضافة إلى الأفراد غير المنتمين إلى تنظيمات.
وهكذا أصبح للشيوعيين الأردنيين هيكل تنظيميّ واحد مشترك؛ لكنّ كلّاً منهم يحتفظ بتنظيمه الحزبيّ الخاصّ في إطار الاتِّحاد. هي صيغة جديدة مستمدَّة مِنْ واقعنا؛ ولذلك، فنحن نتلمَّس خطواتنا فيها ونتعرَّف عليها في الوقت نفسه الذي نخوض فيه غمارها.
والمستوى الثاني مِنْ هذه العمليَّة هو الجبهة الوطنيَّة الشعبيَّة التي نضعها كهدفٍ أساسيٍّ بالنسبة لنا. وما كان من المجدي واللائق أنْ ندعو الآخرين إلى التلاقي في إطار الجبهة الوطنيَّة الشعبيَّة في حين أنَّنا نحن أنفسنا ما زلنا مشرذمين ولا يجمعنا جامع.


46 - الشّيوعيّة العربيّة والنّقد الذّاتيّ
فوزيّة الشّطّي ( 2014 / 5 / 13 - 16:10 )
هل تعتقد، أستاذ سعود قبيلات، أن الشّيوعيّة العربيّة قد انخرطت في النّقد الذّاتيّ اللاّزم بما فيه الكفاية حتّى لا تقع مرّة أخرى في تصادم عبثيّ مع قضاياها الوطنيّة؟ فالتّاريخ لن يُسقط من ذاكرته ولاءَ الكثير من الشّيوعيّين العرب للإمبرياليّة السّوفياتيّة على حساب الولاء للانتماء الوطنيّ والقوميّ وحتّى الإنسانيّ. وهو -ولاء- ارتقى أحيانا كثيرة إلى درجة -الخيانات العظمى- وساهم في انزواء اليسار العربيّ عن مجتمعاته إلى حدّ القطيعة.
مع سالف الشّكر.


47 - رد الى: فوزيّة الشّطّي
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 14 - 13:20 )
الأستاذة فوزيَّة الشطِّي المحترمة،
لم يستخدم أحدٌ من التيَّارات السياسيَّة المختلفة النقد والنقد الذاتي مثل الشيوعيين؛ لكنَّهم كانوا دائماً يعتبرون أنفسهم مقصِّرين في ممارسته.
على أيَّة حال، تجربة مثل تجربة اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين، تعني أنَّنا لسنا مستعدّين لاستخدام النقد والنقد الذاتي فقط؛ بل، أكثر مِنْ ذلك، مستعدّين لأنْ نغامر باشتقاق حلول عمليَّة غير مطروقة.. إذا ما اعتقدنا أنَّه قد يكون فيها تجاوز لأخطائنا وحلّ لمشكلاتنا. وهذه ذروة النقد والنقد الذاتي؛ حيث يتمّ تحويله إلى عمليَّة منتجة؛ وذلك بعدم الاكتفاء باستخدامه في مستواه النظريّ؛ بل أيضاً بالانتقال إلى توظيف خلاصاته النظريَّة في فعل حقيقيّ.
أمّا قولك بتصادم الشيوعيين العبثيّ مع قضاياهم الوطنيَّة، فهو كلام غريب حقّاً ويفتقر إلى أبسط معاني الإنصاف والموضوعيَّة؛ فالشيوعيون، عبر تاريخهم الطويل، كانوا في طليعة القوى المدافعة عن القضايا الوطنيَّة والقوميَّة، والمعادية للاستعمار والإمبرياليَّة والصهيونيَّة والرجعيَّة؛ بل إنَّهم، في العديد من البلدان العربيَّة، هم مَنْ اشتقَّ مفاهيم الوطنيَّة والتحرّر الوطنيّ والثورة الوطنيَّة الديمقراطيَّة. ولقد ناضلوا مِنْ أجل ذلك بكلّ بسالة وأقدام، وبذلوا أفدح التضحيات وأبهظها.
والأكثر عجباً مِنْ ذلك كلّه، هو قولك «الإمبرياليَّة السوفييتيَّة». إنَّه اشتقاق باهر في علم السياسة ومصطلحاتها ومفاهيمها!
نعم، يمكن أنْ تكوني قد اشتققتِ هذا التوصيف مِنْ وقوف الاتّحاد السوفييتيّ المبدئيّ والحازم إلى جانب الشعوب المستعمرة في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينيَّة، ومساعدته لها على التحرّر من الاستعمار وغطرسة الإمبرياليَّة الأميركيّة والأطلسيَّة؛ أو مِنْ عدائه الثابت للصهيونيَّة والعنصريَّة، ووقوفه ضدَّ الاستغلال والنهب اللذين تمارسهما المراكز الرأسماليَّة الدوليَّة!
أمَّا علاقة الشيوعيين العرب بالاتّحاد السوفييتيّ، التي سمحتِ لنفسك ببساطة شديدة بوصفها بـ«الخيانة العظمى»، فكانت علاقة رفاقيَّة أمميَّة، ولم يحدث أنْ فرض السوفييت على أيّ حزب شيوعيّ تبنِّي توجّهاتهم الخاصَّة؛ بدليل أنَّ مواقف الأحزاب الشيوعيَّة العربيَّة كانت متباينة حيال العديد من القضايا (القضيَّة الفلسطينيَّة، على سبيل المثال، والمواقف من الأحزاب والقوى السياسيَّة العربيَّة الأخرى، واختيار الطريق المناسب للوصول إلى السلطة.. الخ). نعم، كانوا يقدِّمون نصائح، وكانت الأحزاب الأخرى، بما فيها العربيَّة، تقدِّم لهم نصائح هي أيضاً؛ لكن لم يكن أحدٌ يلزم الآخر بالأخذ بنصائحه. ومن اطّلاعيّ الخاصّ، فإنَّ السوفييت فشلوا، على سبيل المثال، فشلاً ذريعاً في مساعيهم الجادَّة والمثابرة لإنهاء انقسامات حزب شيوعيّ في بلد صغير، هو الحزب الشيوعيّ الأردنيّ، ولم تتمّ الوحدة إلا عندما نضجت ظروف خاصَّة داخل الشيوعيين الأردنيين، فأدَّت إلى مبادرتهم للالتقاء ببعضهم البعض في أواسط ثمانينيَّات القرن الماضي، واتَّفقوا على صيغة للوحدة كانت مشوَّهة مع الأسف، لأنَّها استندت إلى عيوبهم وأمراضهم بدلاً مِنْ أنْ تمثِّل خطّة علميَّة صحيحة لمعالجة تلك الأخطاء وتجاوزها. وعلى العكس مِنْ ذلك، كان الاتِّحاد السوفييتيّ هو مَنْ يجري استغلاله (وابتزازه أحياناً) مِنْ أطراف عربيَّة عديدة، مِنْ بينها – مع الأسف – بعض الأطراف المحسوبة مِنْ ضمن رفاقه.
والتضحيات التي بذلها الشيوعيون، والتي بلغت في أحيانٍ كثيرة حدَّ التضحية بالحياة، تؤكِّد أنَّه من التجنِّي الشديد اتِّهامهم بأنَّهم كانوا مجرَّد أتباع للاتِّحاد السوفييتيّ (أو سواه) «إلى حدّ الخيانة العظمى» – على حدّ وصفك؛ فالتابع لا يضحِّي بحياته ولا بأيّ شيء مِنْ أجل سيِّده، كما أنَّه لا يمكن أنْ يتميَّز بالصلابة والثبات والمثابرة وطول النفس والصمود.. مثلما كان يتميَّز الشيوعيون.
لكن، بالمقابل، ماذا عن الأنظمة والتيَّارات والجماعات التي لا شكّ أنَّك تعرفين مدى فداحة ليس ولائها فقط، بل أيضاً تورّطها في العمالة، للدوائر الإمبرياليَّة والصهيونيَّة، وتفريطها بقضايا شعوبها وأمّتها الأساسيّة.. خدمةً لأسيادها ومشغِّليها في عواصم المتروبول، وبيعها لمقدِّرات أوطانها وحقوق شعوبها ومصالحها الوطنيَّة للشركات متعدِّدة الجنسيَّة.
هذا كلّه تمام، كما يبدو! أمَّا العلاقة الرفاقيَّة الكفاحيَّة بين الشيوعيين العرب وبين الحزب الشيوعيّ السوفييتيّ؛ بل بين جميع حركات التحرّر الوطنيّ في العالم (التي كان أكثرها ليس شيوعيّاً) وبين الاتِّحاد السوفييتيّ، فهي الكارثة الكبرى، بل الخيانة العظمى عينها!
هل كان يجب على الشيوعيين وسائر حركات التحرّر الوطنيّ أنْ يتحالفوا مع الأنظمة التابعة، وأنْ يضعوا أيديهم في أيدي «مجاهدي الحريَّة» في أفغانستان (كما وصفهم ريغان)، والسي. آي. أيه وسائر الدوائر الاستخباريَّة الغربيَّة في حربها على السوفييت؛ وأنْ يردِّدوا كالببغاوات أقوال وسائل إعلام الأطلسيّ المفترية على الاتِّحاد السوفييتيّ التي توالت الاعترافات في العقدين الأخيرين بأنَّها كانت موجَّهةً استخباريّاً؛ لكي يحصلوا على صكّ براءة من تهمة «الخيانة الوطنيَّة العظمى» التي ألصقتها بهم؟!
بالمناسبة، لم أعرف باسم مَنْ أطلقتِ ذلك الحكم المبرم على الشيوعيين!


48 - تحية
حسن نظام ( 2014 / 5 / 15 - 10:56 )
عزيزنا الرفيق سعود قبيلات
خطوتكم أفرحتنا كثيرا
مجرد تحية وتقدير أولي لكم ولكل الرفاق
لم أكن بالبلد ولم أكن بالقرب من السي بي.. سأوافيكم لاحقا بتعليق تقييمي
تحياتي


49 - رد الى: حسن نظام
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 15 - 11:22 )
عزيزنا الرفيق حسن نظام،
أشكرك وأطيب تحيَّاتي لك.
بانتظار تعليقك التقييميّ، لك مودَّتنا وتقديرنا.


50 - متابعة
حسن نظام ( 2014 / 5 / 19 - 08:10 )
الرفيق العزيز سعود قبيلات المحترم
أسفي شديد لعدم تمكني المشاركة الإيجابية لحواركم المفتوح، المتعلق بهذا الموضوع الهام ..ألا وهو؛ وحدة الشيوعيين والماركسيين في منطقتنا..أو -على الأقل- تنسيق عملهم في إطار ما .. وكما إرتأيتم أنتم المناضلون الماركسيون الأردنيون
كان ظني أن النقاش بقى منه أسبوع كامل، ولم ألاحظ - لإنشغالاتي - أن موعد انتهاء المقابلة قد أزف وللأسف
على كل .. سنتواصل تباعا وسنكثف من اتصالاتنا، حيث يتستى لنا مناقشة كل جوانب المسائل المتعددة بشكل مباشر. نتمنى أن يكون هذا في المستقبل القريب.لذلك يلزمنا عنوان أوايميل للإتصال الرسمي بشخصكم الكريم
في هذه العجالة وفي-الوقت الضائع- هذا:من الممكن الإقتراح عليكم في أمر نراها هاما وعاجلا، بغية تسهيل مهامكم العديدة في الوحدة والتنسيق من جهة. ومتابعة الشؤون النظرية لكافة الماركسيين والشيوعيين العرب، من جهة أخرى.. لعل إقتراحنا يتلخص في ضرورة تأسيس مجلة نظرية متخصصة للشيوعيين والماركسيين العرب وليكن هذا على يدكم، ولتصدر مثلا من عمان. وإذا كان هناك سبب لعدم إمكانية الاصدار من عمان، ليكن من القاهرة أو بغداد (ليس بيروت!).. تقبل تحياتنا الرفاقية


51 - رد الى: حسن نظام
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 19 - 08:54 )
الرفيق العزيز حسن نظام المحترم،
أطيب تحيَّاتي وبعد،
فيسرّني أنْ نتواصل دائماً. أمَّا اقتراحك، بشأن المجلَّة النظرَّية المتخصَّصة للشيوعيين والماركسيين العرب، فهو اقتراح مهمّ ويستحقّ الدراسة والعمل مِنْ أجل تحقيقه.
وبالنسبة لعنوان بريدي الإلكترونيّ فهو:
[email protected]
مع أطيب تمنّياتي وتقديري


52 - بوصلة عرجاء
ناسان إسبر ( 2014 / 5 / 22 - 06:01 )
تقولون يا سيد قبيلات أنكم ضد سياسات الليبرالية المتوحشة، وهل سألتم أنفسكم عن ماهية النظام الاقتصادي الذي رسخته دول (المقاومةوالممانعة) في بلدانها؟.
لقد قام نظام الفاشية في سورية بتطبيق ما سموه (اقتصاد السوق الاجتماعي) –هذه لم تسمعوا بها فقد كنتم سكرانين بخمرة المقاومة والممانعة- منذ عام 2005 والذي ليس في جوهره إلا اقتصاد (الليبرالية المتوحشة) التي ظل سقف شجبكم الإعلامي لها منذ 1967 هو صيغة (تفو..تفو.. عليها)، وعطفاً على ذلك تدهورت الأوضاع الاقتصادية في سورية حتى وصلت إلى مرحلة الانتفاضة0
وبذلك دعنا نؤلق الضوء على مفهومكم للمقاومة والممانعة تبعاً للبوصلة المتمركسة التي تتبعونها
تقول يا دكتور (بالنسبة لنا كشيوعيين ... البوصلة والمعيارهما الموقف من الإمبرياليَّة والصهيونيَّة والرجعيَّة. واستناداً إليهما، محور الممانعة والمقاومة.. عربياً.. هي القوى «التي تسعى لإنهاء كافَّة أشكال الاحتلال والعدوان على الأراضي العربيَّة»).


53 - بوصلة عرجاء 2
ناسان إسبر ( 2014 / 5 / 22 - 06:02 )
ولكن كما تعلم يا دكتور فإن القديسين ماركس ولينين كانوا قد أوضحوا أن الموقف الشيوعي من أية ظاهرة يتحدد بالموقف الطبقي، وأننا لا يمكن أن نحكم على قوة أو فئة أو جهة أو ظاهرة ما إلا تبعاً لموقفها الطبقي من الجماهير، لموقفها من الداخل الشعبي أولاً، لا من موقفها من الخارج، ولا مما تقوله عن نفسها، وكما تعلمون سيادتكم اعتماداً على موقفها الطبقي من الجماهير الشعبية في الداخل تتحدد سلامة موقفها من العدو الخارجي.
وعلى ذلك فإن البوصلة التي استخدمتموها لتحديد المعيار هي بوصلة قومية، وليست مادية، وهي بوصلة عرجاء بامتياز، لأنكم أنتم والنظام السوري والأنظمة والميليشيات الطائفية الإيرانية في سورية والعراق ولبنان،


54 - بوصلة عرجاء 3
ناسان إسبر ( 2014 / 5 / 22 - 06:03 )
و«جبهةالنصرة»و«داعش»و«لواءالتوحيد» والقاعدة وكل علاكي المقاومة والممانعة في العالم جميعاً تقفون في خندق واحد ضد الامبريالية والصهيونية، بحيث تحولت هذ الامبريالية إلى صنم يحمله كل منافق في رقبته تحت قناع المقاومة والممانعة، وكأن اللات لم تخلق إلا الإمبريالية الأمريكية، وقد أصابكم العشى عن تحالفها غير المعلن مع الامبرياليات الروسية والصينية وحتى الإيرانية التي تستخدم (الثورة المضادة) في سورية (ميليشيات نصر الله المقاومة والممانعة التي ترفع رايات الحسين على جثث القتلى، وميليشيات المالكي والحرس الثوري الإيراني، والنصرة وداعش وكل التنظيمات التي توجه سلاحها تحت دعم وبصر وغض الطرف من قبل النظام) ضد الجيش الحر.
الثورة المضادة في سورية ليست ثورة الخبز والحرية التي خرجت بها الجماهير، بل هي التحالف الدولي لوأد الثورة السورية من كل القوى التي ذكرتها أعلاه والتي توجه سلاحها ضد وطنيي الشعب السوري.


55 - بوصلة عرجاء 4
ناسان إسبر ( 2014 / 5 / 22 - 06:06 )
السورية من كل القوى التي ذكرتها أعلاه والتي توجه سلاحها ضد وطنيي الشعب السوري.
إن نظام المقاومة والممانعة خاصتكم هذا يقصف المدارس والمخابز قرب المقرات الرئيسية لداعش التي تعيش بكل أمان، ويبيد المدن بمن فيها في عملية إبادة للحواضن الشعبية للجيش الحر، والنظام وداعش التي تدعمها كل الدول المحيطة، بما فيها دول الخليج التي يرعبها اقتراب الربيع العربي منها، فوقفت شكلاً ضد النظام السوري، وفعلياً معه من خلال دعمها للقوى السلفية التي توجه سلاحها اليوم ضد الشعب السوري وجيشه الحر لا ضد النظام.
وإن واحدة من أهم انحدارات اليسار في العالم اليوم وانزلاقه إلى ربقة عمى البصيرة عن العدو الحقيقي هو تأليهه للامبريالية الأمريكية وعماه عن غيرها، والأهم انزلاقه إلى تضييع البوصلة الحقيقية التي يعتمدها الفكر المادي، ألا وهي تحديد العدو الحقيقي من خلال موقفه الطبقي، وانطلاقاً من موقفكم الطبقي والموقف الطبقي للنظام وموقف المشايعين له وموقف الامبرياليات الروسية والإيرانية والأمريكية والصهيونية والتنظيمات السلفية والطائفية والتكفيرية الطبقي من الشعب السوري..


56 - بوصلة عرجاء 5
ناسان إسبر ( 2014 / 5 / 22 - 06:07 )
فإنكم جميعاً في خندق واحد، لأنكم وقفتم جميعاً ضد انتفاضة العمال والفلاحين والكادحين مع البورجوازيتين الصغيرة والوطنية، انتفاضة الخبز والحرية ضد نظام الليبرالية المتوحشة الذي طبقته المافيا الحاكمة في سورية.
إن أبشع ما وقعتم به يا انتهازيو اليسار هو الخلط بين الطبقي والوطني، وهذا يعني تخاذلكم العقائدي عن النظرية المادية، واعتناقكم عقيدة الفاشية القومية التي تمحو الصراع الطبقي وتخفيه لصالح تثبيت السلطة القائمة وحرصها على تمويه خيانتها الطبقية بزعم مقاومة وممانعة طواحين العدو الخارجي، بينما هي على الأرض ترتكب كل الأعمال الوحشية والهمجية التي لم يرتكبها حتى العدو الخارجي بإسم الوطن.
لقد أباد النظام السوري من الفلسطينيين أضعاف ما أبادته الصهيونية وأعداء الشعب الفلسطيني قاطبة، وقد تحالف مع الامبريالية الأمريكية وإسرائيل وإيران ودول الخليج ضد العراق في التسعينات، لا بل باع الجولان للصهاينة مقابل الوصول إلى السلطة.. ومثله كثير.


57 - بوصلة عرجاء 6
ناسان إسبر ( 2014 / 5 / 22 - 06:09 )
الانتفاضة السورية تعيش اليوم أصعب أوضاعها بعد بروز تحالف دولي ضد الربيع العربي وامتداداته تمثل في إبادة الشعب السوري الحاضنة الشعبية لأهم انتفاضة مسلحة في العصر الحديث ضد الأنظمة العميلة وأذنابها، والدعم منقطع النظير للنظام الفاشي والميليشيات الطائفية والتكفيرية والعصابات واللصوص من شتى الأنواع في سبيل القضاء على انتفاضة خبز وحرية تعلن بدء الكفاح المسلح ضد النظم العميلة التابعة وضد تخاذلها من أجل حل أزمات الامبرياليات وصراعاتها على حساب شعوبها المقهورة،وبفضل تخاذل اليسار وتضييعه للبوصلة الحقيقية، وتبجحه الفارغ والأجوف ببوصلةالعداء والولولة على أمريكا والصهيونية.


58 - بوصلة عرجاء 7
ناسان إسبر ( 2014 / 5 / 22 - 06:10 )
إن صمتكم عن سيرة نظام الفاشية في سورية طوال كل هذه السنين، وتمسحكم بالأقوال عمن المقاومة والممانعة قد أدى إلى انحدار مخزِ لليسار نحو التحريفية والسقوط في الخندق المعادي للشعوب، والذي تبينه انشقاقاتكم المستمرة في كل البلدان، وعجزكم عن توحيد قوى اليسار في حزب واحد أو حتى منظومة تحالف واحدة، ويرجع هذا إلى غلبة الانتهازية والتحريفية والعقلية البورجوازية الصغيرة على أحزابكم ومنظماتكم وعقولكم التي تنغر بالأقوال الممايعة والمقايمة، وتعشى عن الجوهر الطبقي للأحداث.
لا تتحدوا أيها الشيوعيون.. لأنكم خليط طبقي مشوه لن ينتج عنه إلا تحالفات طيارة ومتذبذبة كطبيعتكم البورجوازية الصغيرة التي انتهيتم إليها بعد هلاك النظرية الماركسية في سكرة عدائكم للصنم الامبريالي وعشاكم عن رؤية العدو الأساسي.

ناسان إسبر - معارض سوري


59 - الى: ناسان إسبر: نعم، الإمبرياليَّة عدوّنا.
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 24 - 10:27 )
السيِّد ناسان أسبر المحترم،
مع الأسف، لم أجد في مسلسل ردِّك الطويل أيَّة فكرة متماسكة وجديَّة. وذلك لأنَّك انسقتَ مع انفعالاتك المحتدمة، التي من الواضح أنَّها انفعالات مَنْ يشعر بأنَّ المشروع السياسيّ الذي راهن عليه يوشك أنْ يصبح طيّ الهزيمة والخُسران، محليّاً وإقليميّاً ودوليّاً (ولا ألومك)؛ لكن، مع ذلك، من المؤسف أنْ ينحدر الخطاب السياسيّ إلى مستوى لغة (و-فِكِر-) -داحس والغبراء-، وتتشوَّش المفاهيم والأفكار إلى حدّ أنَّها تصبح عمياء، وأنْ لا يبقى، في الحقيقة، مِنْ كلّ هذا الكلام الكثير، إذا ما تمَّ تمحيصه، أيّ شيء ذو معنى، سوى الشتائم والاتِّهامات النمطيَّة التي تستسهلون اطلاقها على كلّ مَنْ لا يؤيِّد -ثورتكم- المزعومة.
على أيَّة حال، إذا كانت الإمبرياليَّة الأميركيَّة والصهيونيَّة ليست عدوّاً بالنسبة لك (أو على الأقلّ، لا تتصدَّر سلّم أولويَّاتك)؛ فهي، بالنسبة لنا، لا تزال العدوّ الأوَّل، وفوقها الرجعيَّة العربيَّة (ممثَّلةً بالرجعيَّة القطريَّة والسعوديَّة و-الإخوان المسلمين- وتفريخاتهم) التي تجد نفسك - وعيتَ ذلك أم لم تعيه - في خندقٍ واحدٍ معها. وأنتَ حُرّ، بالطبع، في اختيار خندقك؛ لكن، اسمح لنا، بالمقابل، أنْ نأخذ عليك أنَك تخجل بـ-قوى الثورة- العربيَّة والعالميَّة، تلك، التي تقف معك فعليّاً في ذلك الخندق، وتنكرها؛ في حين أنَّنا نفخر بخندقنا وبمَنْ يقفون معنا فيه.. ابتداء مِنْ بلادنا العربيَّة وحتَّى أميركا اللاتينيَّة، بل وعلى امتداد العالم.
أمَّا في ما يتعلَّق باتِّباع خيار الليبراليَّة في سوريَّة بعد العام 2005، فقد كان خياراً مرفوضاً بالنسبة لنا وعبَّرنا عن موقفنا هذا منه علنا، ويجري الآن الاعتراف على أعلى مستويات الدولة السوريَّة بأنَّه كان خياراً سيِّئاً؛ في حين أنَّك أنتَ وجماعتك تبشِّرون بـ-الربيع- السوريّ (والعربيّ) بمدلولاته الليبراليَّة المعروفة.. ابتداء مِنْ -ربيع براغ- وحتَّى -ربيع- -ثورات- جورج سوروس الملوَّنة.
نحن - بخلافكم - ما زلنا نميِّز بين الثورة وبين الثورة المضادَّة.. بين ثورة الشعب الحقيقيَّة (التي لا يمكن إلا أنْ تكون، بالضرورة، معادية للإمبرياليَّة) وبين -ثورات الربيع- التي تتحكّم بها أجهزة الاستخبارات الإمبرياليَّة ويكون عرَّابوها أشخاص مِنْ أمثال -روبرت ستيفن فورد- (تلميذ مهندس -فرق الموت- في السلفادور والعراق، جون نيغروبونتي)؛ لذلك وقفنا، بلا تردّد، مع انتفاضة الشعب التونسيّ وانتفاضتي الشعب المصريّ (في 25 كانون الثاني/يناير، وفي 30 حزيران/يونيو)، ووقفنا كذلك مع حراك الشعب البحرينيّ.
فنحن ما زلنا نرى أنَّ البند الرئيس على جدول أعمال الثورة في منطقتنا العربيَّة المكتظَّة بالأنظمة التابعة هو قضيَّة التحرّر الوطنيّ وانجاز مهامّ الثورة الوطنيَّة الديمقراطيَّة، وأنَّه لا حريَّة ولا ديمقراطيَّة حقيقيَّة ما لم يكن محتواهما وطنيّ وطبقيّ ديمقراطيّ؛ لذلك، نحن نؤيّد الإطاحة بالأنظمة التابعة، وأنتم تؤيِّدون استتباع سوريَّة، وتغيب مِنْ مفهومكم للحريَّة قضيَّة التحرّر الوطنيّ، كما تصبح المقاومة والممانعة، لديكم، مجرَّد -علك حكي-!؛ ولذلك لا تعود الإمبرياليَّة (ولا ظلالها الرجعيَّة والصهيونيَّة) عدوّاً لكم؛ بل هم فعليّاً حلفاء موثوقون بالنسبة لكم تراهنون عليهم لدعم -ثورتكم- في سوريَّة!
أمَّا بالنسبة للبعد الطبقيّ الذي تتحدَّث عنه، فإنَّنا ندعو القرّاء للالتفات إلى اقتراحك الباهر في هذا المجال؛ حيث تصبح -ثورة- -الإخوان المسلمين- وتفريخاتهم (مِنْ داعش والنصرة وكتائب الفاروق ولواء التوحيد.. وما إلى ذلك) ورجال السعوديَّة وقطر وأجهزة الاستخبارات الأطلسيَّة (الفرنسيَّة والأميركيَّة خصوصاً)، وفي طليعة هؤلاء ائتلاف السيّد أحمد الجربا، هي -ثورة- للعمّال والفلّاحين والكادحين!
وفي البعد الطبقيّ، أيضاً، يا عزيزي، فأنتَ تتجاهل أنَّ العالم، في ظلّ النظام الرأسماليّ الدوليّ، يشكِّل وحدةً واحدة، وأنَّ هناك، بالتالي، مستوى آخر من الانقسام الطبقيّ، له دورٌ أساسيّ ومقرِّر، هو المستوى الذي ينقسم فيه النظام الرأسماليّ الدوليّ إلى مراكز مهيمنة وناهبة ومستغِلَّة، وأطراف (أو هوامش) مستعبَدَة ومنهوبة ومستَغَلَّة. وهنا، تعود للبروز، بقوَّة، مسالة التحرّر الوطنيّ؛ لكنَّها، مع الأسف، مغيَّبة تماماً لديكم.. إلى حدّ أنَّكم توحون بأنَّ التحالف مع الإمبرياليَّة الأميركيَّة والرجعيَّة العربيَّة (وبعضكم، يصرِّح بالتحالف مع -إسرائيل- أيضاً) يمكن أنْ يقود إلى إقامة الديمقراطيَّة في سوريَّة! ما يعني، في معادلة غريبة، أنَّ استتباع البلاد يمكن أنْ يجلب الحريَّة لشعبها!


60 - رحمة بنا على كل الأصعدة
د. مروان العلان ( 2014 / 5 / 22 - 07:49 )
وكأننا ننفخ في كير بارد.. وكأن من يختلف مع هؤلاء يصبح شيطانا رجيما يستحق اللعنة والطرد من جنة الشيوعية الموعودة.. لقد طردنا أنفسنا من جنة الله لنعمل لإيجاد جنة الأرض لجميع الناس.. فاختطف البعض الحلم الذي نعمل لتحقيقه وباعوه لأنظمة فاسدة مجرمة لا تعترف بأي حقو من حقوق الانسان سوى حقها في النهب والسلب والسلطة الظلامية على شعبها.. حتى على الصعيد الشخصي لم نسلم من أن يسلقنا الرفاق الاتحاديون بألسنة تتناول أحوالنا الشخصية.. المؤسف أن «الرفيق الطيب» سعود قبيلات سمح للسانه الذي نعوفه لطيفا ومؤدبا أن يسيئ بشكل شخصي لكل من اعترض عليه وعلى مشروعه المرتبط بالنظام السوري بالدرجة الأولى وتخلى عن صراع الطبقات ونضالات العمال والفلاحين وترك لنفسه مهمة تبرير سلوكيات الاجرام للنظام السوري ما يسمح لقوى الظلام الأخرى كالنصرة وداعش والجيش المسمى بالحر أن يعيثوا في سوريا فسادا... إن ثورة يقتل النظام وأعوانه وخصومه من أجل سلطتهم وفي سبيل صراعه ما يزيد على مائة وسبعين ألفا ويشردون الملايين ليست ثورة شريفة ولا هو بالنظام الذي يستحق الدفاع عنه.. ارحمونا من تنظيركم الفاسد المرتبط.. م


61 - ارحمونا
د. مروان العلان ( 2014 / 5 / 22 - 07:59 )
.ليتلقف التنظير القومي المريض الذي أودى بشعوبنا بدءا من النظام الناصري وانتهاء بصدام ارحمونا من تنظير أطاح بالقواعد الأولى للماركسية .. ارحمونا من الكتاب الأخضر وفلسفة الثورة واخرج منها يا ملعون.. واخرجوا أنتم من وعينا الذي تلقيناه نقيا طازجا من أوليات الكتب الماركسية وليس من تنظيرات حملته من العربان الذين لم يحملوه الا صدفة ولقوا أنظمة تخاف على نفسها من الذباب العابر فاضطهدوهم وصار لهم تاريخ ونضالات يريدون من الناس أن يرفعوهم لأجلها فوق الآلهة... لقد أسأتم للماركسية منذ تبنيتموها.. ولوثتم الرؤية بما حشوتموه في وعي أتباعكم من تنظيرات تفصلونها على مقاس مصالحكم الحزبية واحتربتم فيما بينكم على من يجر الجماهير لحفرته.. والآن تطلعون علينا بحفرة جديدة تريدون بكلمات عائمة أن تقنعونا بأن ما لديكم الآن أفضل مما عرفناه عنكم.. لا يا سيدي العزيز.. ما تقدمونه وجبة جديدة مسمومة بلوثات القومية العربية تاركين مصالح الجماهير للأنظمة العربية .. ولقوى الظلام التي تعيش في عصور الظلام ا.. وتريديون منا الاقتناع بأنكم تحملون لنا بشائر عصر جديد جاءكم من بشار الأسد .. اعملوا ما تريدون..


62 - ارحمونا
د. مروان العلان ( 2014 / 5 / 22 - 08:05 )
فغدا ستجدون أنفسكم أمام تفريخ جديد لكائنات ترفع اسم الشيوعية والماركسية تحاربكم كما حاربتم أنتم غيركم.. لا تحسبوا أن الكلام الناعم يخدع الجماهير فكلامكم عن الديمقراطية والحرية وغيرها من المعاني التي تسللت إلى خطابكم لن يكون سوى الستارة التي ستنكشف عن خطاب تخويني عندما يتوقف بيت المال» الذي يمنحكم مخصصات لهذه الانشقاقات عن إمدادكم بما يمدكم به الآن.. تنسون أن ما تتسلمونه هو ما تبقى من قوت الشعب السوري بعد أن وزعه النظام على أعوانه وجنوده وشبيحته.. وها أنتم تشاركون في الوليمة لتنالوا بعد ذلك لعنة التاريخ كما حدث مع السابقين الأولين من مهاجريكم وأنصاركم الذي تنكروا لوعيهم ولقلوب وأمنيات شعوبهم...
سنلتقي على بساط التاريخ أيها «الرفاق» وسيحدثنا عنكم وعما تفعلونه... لكننا نطلب منكم ومن الآن أن تكفوا عنا.. أن ترحلوا عنا بماركسيتكم الشوهاء وشيوعيتكم الملوثة (بفتح الواو) الملوثة (بكسرها) فقد تعبنا منكم.. نريد العودة الى الينابيع الأولى للماركسية ولو بقينا وحدنا في الميدان الواعد.. ارحمونا فقط من كلامك وتنظيركم.. ولكم فائق الشكر والتقدير


63 - رد الى: د. مروان العلان: نأسف للإزعاج!
سعود قبيلات ( 2014 / 5 / 24 - 12:15 )
السيِّد مروان العلَّان المحترم،
في البداية أعتذر، شديد الاعتذار، لأنَّنا أتعبناك - كما تقول. ولا أعرف كيف ارتكبنا هذه الجناية الفظيعة بحقِّك.. وجعلناك تقول لنا: -نطلب منكم ومن الآن أنْ تكفّوا عنّا.. أنْ ترحلوا عنَّا بماركسيَّتكم الشوهاء وشيوعيَّتكم الملوَّثة-.
بدايةً، نحتاج إلى أنْ نعرف -أين أنت الآن-؛ لكي نعرف إلى أين نرحل. ثمَّ إذا كان وجودنا يزعجك إلى هذا الحدّ، يا عزيزي، فيمكنك أنْ تعتبرنا غير موجودين، وتريح نفسك منّا تماماً؛ خصوصاً أنَّ طريقينا لا يلتقيان ما لم يتعمَّد أحدنا أنْ يعترض طريق الآخر. مشكلتك هي أنَّك تذكَّرتنا أخيراً (بالخير، طبعاً، كما هو معتاد) بعد كلّ هذه السنين مِنْ نسياننا، ما إنْ اكتشفتَ، على هامش الإعلان عن -اتّحادنا-، أنَّنا ما زلنا موجودين. (ناسف، مرَّةً أخرى، لهذا الإزعاج غير المقصود).
في الواقع، لم يتغيَّر شيء، يا عزيزي، منذ كنتَ أنتَ تدعم -مجاهدي الحريَّة- في أفغانستان ضدّ السوفييت وحكومة أفغانستان التقدّميَّة، بوصفك، آنذاك، مسؤول -جماعة التكفير والهجرة- في الأردن (هل تعتبر هذا إساءة؟) وكنت تعيب علينا أنَّنا كنّا نقف في الخندق المقابل.. ضدّهم. والآن، ها أنتَ تعيب علينا أنَّنا لا نقف مع القوى نفسها التي حوَّلتْ أفغانستان مِنْ دولة ناهضة إلى دولة فاشلة، والقوى نفسها التي كانت تساندها في -جهادها- الأفغانيّ (ابتداء من الإمبرياليَّة الأميركيَّة ودول حلف الأطلسيّ وليس انتهاءً بالرجعيَّة العربيَّة وفي مقدِّمتها الثنائي الوهَّابيّ.. قطر والسعوديَّة)، وبخلاف ذلك، فأنت تهدِّدنا بأنْ لا نحظى منك بأيّ -صكّ غفران- يتيح لنا دخول جنَّة التاريخ! ماذا نفعل؟ أمرنا لله!
ولكن، بعد هذا وقبله، فمن المؤسف، يا عزيزي، أنْ تسمح لنفسك بإطلاق التهم المسيئة، جزافاً، لمجرّد اختلافك معنا بالرأيّ! لسنا نحن مَنْ يُباع ويُشترى.. لا مِنْ أنظمة ولا مِنْ أجهزة ولا مِنْ سواهما.. أنت تعرف ذلك جيّداً، وتعرف بأنَّنا كنّا نمضي السنين الطوال في السجون لمجرَّد أنَّنا كنّا نرفض أنْ نوقِّع على -سطر كلام- (وما زلنا - إذا اقتضى الأمر - مستعدّين لتكرار الموقف نفسه).
نعم، لم يتغيَّر شيء يا عزيزي؛ فما زال كلٌّ منّا يقف في خندقه القديم؛ نحن في الخندق الذي تقف فيه الحركة الشيوعيَّة العربيَّة والعالميَّة وقوى اليسار.. ابتداء مِنْ بلادنا العربيَّة وحتَّى أميركا اللاتينيَّة وكلّ مكان؛ وأنتَ ما زلتَ تقف في الخندق القديم نفسه الذي كنتَ فيه أيَّام -مجاهدي الحريَّة- في أفغانستان! هل يجب أنْ ينجح المشروع نفسه في سوريَّة ويتمّ تحويلها إلى دولة فاشلة هي أيضاً لكي تغيَّر رأيك (هذا إذا كان لديك استعداد لتغييره)؟!
وما زالت لغة التكفير هي نفسها؛ مع فارق أنَّها كانت سابقاً تكفّرنا باسم الربّ وتهدِّدنا بجحيمه.. أمَّا الآن، فإنَّها تنسب إلينا كلّ الموبقات الموجودة على الأرض وتهدِّد بحرماننا، نحن والحركة الشيوعيَّة واليسار، مِنْ -جنَّات التاريخ وصكوك غفرانه-، ما لم نقبل منك أنْ تحدّد لنا كيف يجب أنْ نفهم الماركسيَّة!
وفوق هذا كلّه، إذا ما دافعتُ عن وجهة نظري بصراحة ووضوح وحرارة، تتَّهمني بالإساءة لك وللآخرين! إجاباتي موجودة في الأعلى وأرجو أنْ تقول لي، أو يقول لي كائنٌ مَنْ كان، أين تجاوزتُ حدود التوصيف السياسيّ وطرح الآراء والأفكار، فأسأتُ لك أو لسواك.
ولك أطيب تمنّياتي


64 - تحية.. بالرغم من الخيط الرفيع بين القومية والاممية
علي روندي - إيران ( 2014 / 5 / 24 - 22:44 )
لم نكن بوارد الدخول في أي تعليق لأسباب شتى،أهمها أننا استطعنا الإطلاع على مساهماتكم وسجالاتكم بشق الأنفس وفي الوقت الضائع، بسبب الظرف الفني والأمني في بلدنا، الذي مازال فقراؤه يدفعون فاتورة نظام قومجي/ شبه فاشي في سوريا، بجانب فاتورة حزب الله (مخلب نظام الملالي الإيراني في لبنان والمشرق العربي) بإسم المقاومة الإلآهية وليست الفعلية! وفي هذا السياق؛ كم يؤلمنا أن يتخندق بعض الشيوعيون العرب وآخرون من أمصار بعيدة أخرى، في المتراس الخطأ!! ليس صحيح يا رفيق من أن ما أطلق عليه الربيع العربي كان مؤامرة غربية محضة، حيث أن الحراك العربي المفاجئ وغير المسبوق كان عبارة عن انتفاضات عربية عارمة ورد فعل عفوي وشامل ضد الأوضاع الديكتاتورية العربية الشاذة للمنظومة العربية التقليدية الاستبدادية! الأصح أن القوى الغربية الإمبريالية ما فتئت تحاصروتلتف على الانتفاضات والهبات تلك حتى لاتتحول إلى ثورات وتغييرات نوعية، حتى ضمن المنظومة الرأسمالية المعاصرة ولكن ببعد إنتاجي ووطني، كحد أدنى. وهذا بالطبع ينطبق على الثورة السورية المغدورة! نحن فرحون من تأسيس اتحادكم، ولكن ما يحزننا أن خطابكم أقرب إلى الفكر القومي


65 - متابعة ( المسألة/ الثورة السورية) - 2
علي روندي - إيران ( 2014 / 5 / 25 - 02:23 )
كلمة حول المسألة السورية
تعرفون يا رفيق أكثر منا، لقربكم من هذا النظام، منّذ الأنقلاب اليميني- ضد الاجنحة اليسارية للبعث السوري- بقيادة الأسد الاب وبتعاون وتأييد واسعين من قبل القوى الغربية، خاصة ال سي أي إيه، بُغية ايقاف النزعات الوطنية والتقدمية في سوريا وتحويلها وُجهة يمينية شعاراتية وديماغوجية بشكل غير مسبوق، في متاجرته (النظام السوري) للقضايا القومية، خاصة القضية الفلسطينية.عدا جرائمه في لبنان بجانب هيمنته على ح ش ل، بل وتدجين الحزب الشيوعي السوري تحت يافطة الجبهة الوطنية الخاوية! لقد حصل الجزار بشار فرص عديدة لتغييرالنهج الديكتاتوري لنظامه وحزبه وتغيير نهجه الإقتصادي العفن.غير أنه واصل (سيواصل) في تحطيم المجتمع السوري من أجل مصلحة حفنة من الرأسماليين التجاريين، بسند منظومة مخابراتية، جردت الشعب السوري الموهوب من كل قيمه وابتكاراته، محولة إياه إلى عبيد تحت وصاية عصابة عائلية وطائفية. ولقد زاد من هذا النهج بعد تحالفه مع ايران الملالي وسيطرة النظام الايراني القرونوسطي على مفاصل النظام السوري واللبناني من خلال حزب الله، باسم-المقاومة- ولكن في مصلحة طبقة رجعية مستبدة في ايران وسوريا


66 - تحيه لمن نقد او اضاف او شجب
د . عاصم رزاق عزت ( 2014 / 5 / 25 - 05:44 )
جميل منكم ان تنقدونا واكثرجميلآ منكم ان تشاركونا (كيف السبيل غسان رفاعي)بدلا عن تعذببنا و سجننا و قتلنا ا

في سجن نقرة السلمان الصحراوي تعلمت من ابناء شعبنا الطيبون
(يرس حيل الما ضايكها
الضايكها ايلف له عمامه)


ارجو لكم تمنيات الخبر والمحبه بدلا عن العمامه وان تشجبوا من يدعو الى ابادتي لاني شيوعي
كما ارجو من الرفيق سعود ان يواصل نقاشاته )


67 - لم تقرأ إذن يا صاحبي
د. مروان العلان ( 2014 / 5 / 25 - 07:17 )
أخبرتك بأنني طردت نفسي من جنة الله لأعمل مع العاملين لبناء جنة الأرض للفقراء والكادحين.. وغادرت الآفاق المظلمة لذاك التفكير وانشغلت طويلا في «النضال» الذي خاضته قوى اليسار واعتقلت مرة ثانية .. واذا كنت لا تعرف فهذه مسألة عادية.. ولكن أن تبقى في زاوية أنني مع من تسميهم «مجاهدي الحرية» عملاء أمريكا وجنودها البواسل وحماة ديارها وأفكارها وهيمنتها فهذا خطأ فادح.. فحتى في فترة الظلام لم أكن معهم وكم تحاورت مع الرفاق حول هذه النقطة.. وكنت أيضا ضد نظام الملالي وأصحاب العمائم السوداء في إيران المنكوبة بهم.. لا من منطلق طائفي ولكن لأن ما كنت أعتنقه من إسلام كان مختلفا.. فيه بعض من التفكير المعقلن وبعض من الايمان بالحرية وهما ما أوصلني إلى الشاطئ الآخر الذي ظننت أن من يقفون عنده هم الروّاد الموثوقون.. ولكن للأسف لم أجد في هذه المجموعة ومنها إلا ما لا يقنع أحداً بصواب ولا يرضي طموحا يمور في وجدان باحث عن الوعي والحرية.. لكنني لم أرجع ولن أرجع للكهف الذي ما فتئت تعيّرني بتاريخي وتجربتي فيه مع اعتزازي بهذا التاريخ كتجربة حياة هامة في مشواري من أجل أهدافي.. تحياتي لكل مناضل صدوق


68 - متابعة السجال مع رفاق الدرب -3
علي روندي - إيران ( 2014 / 5 / 25 - 07:50 )
جميلٌ يا رفاق في الحزب الشيوعي الأردني وبقية رفاق الدرب في الأحزاب الماركسية الأردنية أن يكون لكم إطار إتحادي(فيدرالي) ينظم نشاطكم ويحاول أن ينهي فترة التشرذم والتشظي الشيوعيين( حتى على المستوى العالمي!).. كل هذا جيد ونفرح لكم بالطبع.. ولكن سيظل ركن عددي وشكلي إذا لا يرادف معه تغيير فكري نحو آفاق الاممية البروليتارية والنأي عن الفكر القومي العروبي التي ابتلت به بعض أو حتى جُلّ الأحزاب الشيوعية العربية، بسبب عوامل موضوعية وذاتية عديدة.. ولعل القضية الفلسطينية والسبيل الأمثل لمقارعتها بالنظرة الاممية، كانت وستظل العقبة الكأداء المعيق للإنسجام الفكري للشيوعيين العرب وللموقف الأممي الفعلي، حيث يتحتم عليهم أن تكون لهم مواقف وحلول تختلف جذريا عن تلك التي تتواجد لدى القوميين والمتمركسيين الفلسطينيين ( الجبهة الشعبية والديمقراطية والشعب..الخ ). في هذا بالذات المطلوب منكم النضال الفكري بلاهوادة، لا أن تستنسخوا برامج وحلول القوميين العرب، بحيث يستقطبوكم بدل أن تستقطبوهم !..أيضا المطلوب معرفة؛ سمة الوضع العالمي الإنتقالي وبنية الرأسمالية المعاصرة ومسألة الأولويات في التطورالوطني في شؤون بلدانكم


69 - واجباتكم المذهلة
ناسان إسبر ( 2014 / 5 / 25 - 12:14 )
حينما تنحدر سياسة نظامكم المقاوم والممانع يا سيد قبيلات إلى مستوى الهمجية ضد شعبه، السياسة الوحيدة، عندئذ لا أعتقد أنه من المعيب عدم استخدام الإتيكيت الوطني في الحوار.
إذا تصرحون بأنكم تتخندقون ضد عدوكم الأول هو الامبريالية والصهيونية وأذنابهم المحليين.. عظيم، وتصرحون تالياً بأن مهمتكم الأساسية هي استكمال إنجاز مهمات الثورة الوطنية الديموقراطية.. أليس هذا تناقضاً؟.. من هو الأساسي يا سيد قبيلات، مقاومة العدو الخارجي، أم بناء دولة بورجوازية عصرية؟.
لعلك تعتقد أن التحرر الوطني هو نفسه استكمال إنجاز مهمات الثورة الوطنية الديموقراطية.. لا سيد قبيلات.. إنجاز مهمات الثورة الوطنية الديموقراطية هو بناء دولة بورجوازية عصرية، على اعتبار أنها مقدمة ضرورية للانتقال إلى الاشتراكية، فكما تعلمون حضرتكم وقد نسيتم أنه لا يمكن الانتقال إلى الاشتراكية بدون رأسمالية ناضجة


70 - مهماتكم
ناسان إسبر ( 2014 / 5 / 25 - 12:15 )
يعني أن المهمة الأولى للشيوعيين هي استكمال إنجاز مهمات الثورة الوطنية الديموقراطية من أجل بناء دولة بورجوازية وطنية.، وبالتالي الأولوية للبناء الداخلي ومقارعة العدو الطبقي الداخلي، والثانوية هي التحرر الوطني ومقارعة الامبريالية والصهيونية، لأنه لا يمكنك مقارعة العدو الخارجي وأنت ضعيف من الداخل.
وبالتالي يصير البورجوازي الوطني ممن يحاولون إقامة الدولة البورجوازية الوطنية في سورية أكثر التزاماً من كل الشيوعيين الذين يتخندقون ضد العدو الخارجي ويديرون أقفيتهم للأوضاع الداخلية لبلدانهم، بمعنى انزلاقهم إلى مراغة الفاشية القومية.


71 - مهماتكم
ناسان إسبر ( 2014 / 5 / 25 - 12:16 )
حضرتك تلعب على المفاهيم، تقول: (إذا كانت الإمبرياليَّة الأميركيَّة والصهيونيَّة ليست عدوّاً بالنسبة لك (أو على الأقلّ، لا تتصدَّر سلّم أولويَّاتك)}..
يجب أن تحدد يا رفيق موقفنا الحقيقي فأنت قائد شيوعي، هل نحن لا نعادي الامبريالية، أم أنها لا تتصدر أولوياتنا؟.
عبرتم عن موقفكم من رفض الليبرالية في سورية؟، ألم ير موقفكم المذهل هذا أن الانتفاضة السورية نتجت عنها؟.
ألم يعقد لينين صلح بريست مع الامبريالية الألمانية ريثما يستكمل إنجاز مهمات الثورة؟. لمَ لمْ يعاديها على طول الخط كما تفعلون؟.
نحن في خندق مع كل القوى التي تنادي بإسقاط النظام وبناء الدولة الديموقراطية، فكما تعلم حضرتك من ديالكتيك الوحدة والتحالف الذي وضعه (الرواد) بأنه يمكن التحالف مع القوى الوطنية ما دامت تعمل في صالح الثورة، لذلك فنحن ضد كل القوى التي لا تعمل على إسقاط النظام، فلا تتهمنا بما وقعتم به من اصطفافكم ضد الثورة مع النظام وداعميه الامبرياليين والرجعية العربية.


72 - مهماتكم
ناسان إسبر ( 2014 / 5 / 25 - 12:17 )
لا تحدثنا يا سيد قبيلات عن مواقفكم البطولية مع وضد ووو.. طلبت منكم تحديد موقفكم الطبقي وهو أمر تهربت منه بتعويم الحديث بقولك: (ندعو القرّاء للالتفات إلى اقتراحك الباهر في هذا المجال؛ حيث تصبح -ثورة- -الإخوان المسلمين- وتفريخاتهم (مِنْ داعش والنصرة وكتائب الفاروق ولواء التوحيد.. وما إلى ذلك) ورجال السعوديَّة وقطر وأجهزة الاستخبارات الأطلسيَّة (الفرنسيَّة والأميركيَّة خصوصاً)، وفي طليعة هؤلاء ائتلاف السيّد أحمد الجربا، هي -ثورة- للعمّال والفلّاحين والكادحين).
إن ائتلاف الجربا هو ائتلاف لقوى البورجوازية الوطنية السورية، وهو على علاته يهدف إلى إقامة الدولة المدنية الديموقراطية، وجيشه الحر يحارب باقي كل القوى التي ذكرتها، فكيف تساويه بها؟.


73 - مهماتكم
ناسان إسبر ( 2014 / 5 / 25 - 12:17 )
أنتم لا تميزون بين الثورة والثورة المضادة، لأنكم ضيعتم البوصلة في خضم عدائكم للصنم الأمريكي، تتحدث عن ثورتي مصر وتونس كمثال على صحة كلامك كما يتحدث هيكل عن الثورة النظيفة، مع أنهما فشلتا كلتاهما.. لم تحققا مطالب الجماهير التي تتعامون عن مطالبها ومصالحها.. اللـه يقطعك يا امبريالية شو بتلهّي.
تتهمنا بتأييد استتباع سورية، نحن أم أنتم يا سيد قبيلات الذين ترون كيف تستتبع سورية ويتغلغل التوسع الإيراني في المنطقة على أسس طائفية، وكيف تقاد سورية من طهران بعد فناء معظم جيشها في معركته الفاشلة التي شنها ضد شعبه بتحريض امبرالي روسي وإيراني وصمت امبريالي دولي.. ترون ذلك دون أن ترفعوا عن عيونكم عصبة العداء لأمريكا؟.


74 - مهماتكم
ناسان إسبر ( 2014 / 5 / 25 - 12:19 )
ومما يضحك يا سيد قبيلات تذكيرك لي بالمبدأ البورجوازي المتمركس (صراع المركز والأطراف)، على أساس أن هذا يبرر إعراضكم عن مواكبة الصراع الطبقي الداخلي الذي سفهته إلى المقولة المطاطة (البعد الطبقي).
تصرح حضرتك بأن فهمك البعد الطبقي هو خلطة كل القوى القائمة حالياً على الأرض السورية (مع تذكيرك بأنها لم تكن موجودة بدء الثورة) هي التي أنتجت الثورة.. طريقة لطيفة للتهرب من واجبكم بتحديد القوى المتصارعة على الأرض وانتماءاتها الطبقية وخلطها بوصفة واحدة، التهرب من واجب تحديد موقف دقيق من كل منها، ومن الثورة بالنهاية.


75 - مهماتنا
ناسان إسبر ( 2014 / 5 / 25 - 12:20 )
نحن يا سيد قبيلات (الشيوعيون الثوريون السوريون) ننادي بإسقاط النظام العميل للامبرياليتين الإيرانية والروسية، والمنفذ للمخططات الأمريكية والصهيونية بتحييد قوى الشعب السوري المقاومة والممانعة عن طريق تدمير البنية التحتية للمجتمع السوري، ولكل القوى الظلامية التي اتهمتنا بها والمدعومة من كل دول الخليج والعالم كثورة مضادة لإسقاط حركة التحرر العربي التي بدأت بالربيع العربي وبدأت بالانتشار نحو كافة الجهات.
وهدفنا التحالف مع كل القوى الوطنية التي تهدف إلى إسقاط النظام الفاشي وبناء دولة وطنية ديموقراطية مدنية.

ناسان إسبر – معارض سوري.


76 - استغراب -1
ابراهيم ناصر ( 2014 / 5 / 26 - 11:02 )
اتحاد الشيوعيين الاردنيين
هذا هو المشروع المقدم للحوار ولكن من خلال السجالات والتعليقات والتي لم تقترب حتى من موضوع وعنوان المشروع والذي هو الاردن الا باسئلة طرحتها انا ولم يتم الحوار حولها والتي اعتقد انها بحاجة الى حوار معمق بين كل الاردنيين لانها تساؤلات ليست شخصية بل هواجس لدى كل اردني عن مستقبل الدولة الاردنية وكيف تراها النخب السياسية واعتقد ان هذا ما يشغل بال غالبية الاردنيين في اطار المتغيرات التي عصفت في المنطقة في الربيع العربي الاردن الذي كان غائبا في كل الحوارات وكانه في عالم اخر او كانه موضوع ثانوي لا اهمية له امام الموضوع الرئيس وهو الموضوع السوري الذي طغى على المشهد وحول المشروع برمته الى عنوان جديد بعيدا عن جوهر الموضوع وهو الموقف من الاحداث في سوريا هل هي ثورة شعبية ام مؤامرة كونية على النظام والذي كان من الممكن طرحه في باب اخر لاهميته ولكن لا ان يكون محور النقاش في موضوع يفترض ان يعطى حيزا واسعا في محاولة للاجابة على تساؤلات والوصول لتوافقات بين عموم المهتمين بالشان العام في الاردن وخاصةاليساريين منهم حول المهمات المطلوبة اردنيا للتغيير والاصلاح ..


77 - استغراب -2
ابراهيم ناصر ( 2014 / 5 / 26 - 11:13 )
الا اذا كان المشروع موضع النقاش هو في جوهره لخدمة موقف ما من الاحداث في سوريا كما اشار البعض وارى ان المسؤولية في حرف الحوار عن موضوعه تقع على عاتق الاستاذ سعود قبيلات مقدم المشروع والذي اكن له ولتاريخه كل المودة والاحترام ولكن يبدو ان دماثته ولباقته وهدوءه في الحوار قد خانوه هذه المرة حيث طغت الانفعالية على كل ردوده على من اختلف معه في الرؤيا والموقف من النظام السوري وحرف الحوار عن مساره المتمدن الى دفاع مستميت عن النظام السوري وهجوم عنيف على معارضيه وكيل الاتهامات لهم او التسخيف من ارائهم ومواقفهم ( وتكفيرهم ) على قاعدة من ليس معي فهو بالتاكيد ضدي ومن ليس مع النظام السوري فبالتاكيد هو مع الحركات الارهابية والرجعية والامبريالية والليبرالية ومع الشياطين وبذلك تم تغييب الوضوع الرئيس على اهميته واكد ما جنح اليه البعض بان المشروع برمته غير معني بالاردن بل هو تحشيد لموقف داعم للنظام السوري


78 - استغراب -3
ابراهيم ناصر ( 2014 / 5 / 26 - 11:35 )
سيدي الكريم لا احد ينكر على الشيوعيين واليساريين عامة مواقفهم التاريخية ونضالاتهم السابقة في زمن ساد فيه القمع ولا احد ينكر ما قدمه الشيوعيون واليساريون من تضحيات كبيرة وما عانوه في اقبية المخابرات والمعتقلات العربية كافة ولكن اولا واخرا كان هذا خيارهم واختيارهم فلا فرق فيما بينهم ان كان بعضهم دفع عشر سنين من عمره في السجن او دفع يوما واحدا او سبق بعضهم الاخر في تبني الفكر الشيوعي فهذه ليست افضلية في ظل اختيار كل شخص لالتحاقه بالركب متقدما او متاخرا وهو يعرف ان الثمن قد يكون حياته وقتها ولم يكن الامر بيده في اختيار مدة او طريقة عقابه من جلاديه وان كان على عداء او خلاف مع الشيوعيين في فترة من عمره ثم التحق بهم فلا يبقى موقفه السابق وصمة عار يتم اشهارها ان عاد واختلف معهم فحتى عند الاسلامويين ( الاسلام يجب ما قبله ) فكيف عند الشيوعيين ؟ ام ان المطلوب ان يولد الانسان شيوعيا ويموت شيوعيا حتى ينال صك غفران وبراءة من حزبه !

اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يقدمان التعازي -للشعب الإيراني-


.. كيف ستنعكسُ جهودُ الجنائية الدولية على الحرب في غزة؟ وما تأث




.. حماس: قرار مدعي -الجنائية- مساواة بين الضحية والجلاد


.. 50 يوما طوارئ تنتظر إيران.. هل تتأثر علاقات إيران الخارجية ب




.. مقتل طبيب أمريكي في معتقلات الأسد