الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فقراء الوطن تبتلعهم افاعي الفقر . . (سهى عبد الأمير مثالاً)

أحمد الشحماني

2014 / 5 / 4
كتابات ساخرة



سهى عبد الأمير الشابه الجميلة في فترة عصرها الذهبي في الثمانينيات من القرن الماضي, تلك الفتاة البصراوية الشابه التي أطربت بصوتها الفاتن وخفت دمها وتمايلات حركاتها وضحكتها الآسرة للقلوب آلاف من عشاق اغانيها الجميلة ومنها اغنية (أعتب عليك) وأغنية (خلاني حبك حايرة) التي مازال يتذكرهما الجيل القديم, الجيل الذي اكتوى بنار الحب وحروب الوطن وعذابات الحصار قبل ثورة الانترنيت ومغريات ومداعبات الموبايل وهمسات الأي فول ولمسات الأي باد وغيرها من اجهزة الماكنه الانترنيتية الحديثة . . .

سهى عبد الأمير واغنيتها الشهيرة (خلاني حبك حايرة . . )
أتراه الحب من جعلها حائرة . . أم أنه غدر الزمن ولعنة الأيام؟
ام أنه بعض من حثالات البشر الممسوخين الذين اقسموا ان يحولوا كل شيء جميل الى رماد ودخان . .؟!
فها هي الجميلة (سهى عبد الأمير) حوّلها هؤلاء الأشرار الممسوخين الى انسانة فاقدة العقل محطمة الأوصال . .
ولكن الله حتماً سينتقم لها من هؤلاء الممسوخين – الله يمهل ولا يهمل . . "وتلك الايام نداولها بين الناس" . . .

والحكمة تقول:
كل قوي للزمان يلين . . .
سهى عبد الأمير هي واحدة من عشرات بل ومئات من الفتيات والنساء اللواتي عصفت بهن حوادث الأيام وجعلت منهن محطة للضياع والتشرد والتسول في شوارع الزمن . .

لماذا سهى عبد الأمير وغيرها من النساء تضيق بهن دروب الحياة . .؟ اليس الأجدر ان تمتد لهن ايادي الرحمة من المسؤلين واصحاب القرار لانتشالهن من حالة البؤس والفقر والمرض والتسول والضياع . .؟

ربما هنالك فئة خيرة من الفنانين والمثقفين الطيبين الذين يتعاطفون مع سهى عبد الأمير ويمدون لها يد المساعدة والأيواء بقلوب تملئها الرحمة والمودة دون الافصاح عن اسماءهم وهذا شيء يدعوا للشكر والأمتنان والتقدير لطيب افعالهم - ولكن - وآه والف آه من تلك الملعونه الـ (لكن) التي دائما تقاطعنا بدون اسيئذان. . . ترى من لتلك الجيوش من الفقراء والأيتام والمشردين الذين ضاقت بهم الدنيا وخذلتهم دروب الحياة . .؟

هبوا أيها الشرفاء وانتم يا اصحاب الأموال لأنتشال هؤلاء الفقراء والمعوزين والمشردين من هول الكارثة . . فوالله أنها أعظم الأعمال عند الله تعالى يوم لا تنفع لا اموالكم ولا مناصبكم ولا حساباتك المصرفية المتخومة بالمليارات في مصارف العم سام. .!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ سؤال بحجم آلام الفقراء . . .
ترى كيف ينام النائمون المتخومون بالمليارات وفقراء الوطن يحسبون نجوم الليل ويفترشون الطرقات وارصفة الشوارع . . ؟

عجباً لهؤلاء الذين يصرفون آلاف الدولارات في لياليهم الحمراء ويتسكعون في بارات وملاهي لبنان وعمان ودول الخليج واوربا . . يتراقصون مع العاهرات وبعد ساعات ترميهم تلك العاهرات في ليل الشوارع كما يرمي المدخن عود السكاير . . وتجردهم تلك العاهرات من اموالهم وتقول لهم وداعاً . . غداً موعدنا مع شدة آخرى من دولارات اموالكم . . .!

آه والف آه . . من لفقراء الوطن أيها الوطن الصامت . .؟
متى ينتهى صمتك أيها الوطن . . متى يتكلم فمك أيها الوطن . . ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ علي بن أبي طالب عليه السلام . . رجل العدالة الأنسانية . .
كان لا يضع رأسه على الوسادة قبل ان يتفقد فقراء الكوفة . . كان يطرق الأبواب باباً بابا ويتفقد الفقراء والمعوزين واحداً واحدا . . ولم يظهر وجهه الملثم لكي يكون عمله خالصا لله وحده تعالى وليس رياءاً وتفاخراً.
كم انت رائع يا علي . .!
لله درك يا علي بن ابي طالب ما اعدلك . . !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم


.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في




.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش