الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنس في الديانات ... من البغاء المقدس الى مجتمعات المشاع ..!0

عبده جميل اللهبي

2005 / 7 / 18
ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس


إستهلال...
خلقنا الرب عرايا....وعلمنا الانبياء الخجل............مايكلانجلو..

كان الانسان البدائي يشعر بالوحدة والخوف ويتامل في هذا الكون الفسيح متصورا بان هناك قوة خفية ورائعة تدير الطبيعة وتتحكم في قوانينها ..تستحق التقديس والتبجيل تصورها على هيئة امرأه بارزة الخصوبة غامضة الملامح هي ام هذا الوجود وسيدة الخلق وواهبة الحياة..ربة الكون والكائنات...0
وبدأت العبادة حكرا على هذه المرأة الفائقة آلهة الجنس والجمال ...يوم كان الرب انثى كانت كل الطقوس المقدسة متوأمة تماماً مع هذه العقيدة المؤنثة المباركة التي تمجد الجنس كسنام روحي يعلو على مدارج الكمال باستدرار الخصب والذرية وكان كل شيء بطبيعته يتسم بهذه العملية المقدسة حتى اصبحت الزراعة ممارسة جنسية والارض هي المرأة والماء هو العنصر المقدس الذي تتم به هذه العملية المباركة .....0
يعتبر الجنس من ابرز الغرائز واقوى الدوافع واهم متطلبات الانسان في استمراره وأمداده بالحياة والنضج ...0
لذا ادرك الانسان البدائي هذه الحقيقة فعبر عنها ومارسها بل وتصور الكون والحياة والانسان على اساسها مرزوحاً تحت اقدامها...
من هنا تشكل نظام اجتماعي وفق هذا التصور الديني فكان العصر عصر المرأة وربة الاسرة وصاحبة القوامة والنسب ،وكان الرجل مجرد خادم وعامل لوسيلة اللقاح لا اكثر في ضل تعدد الازواج والهيمنة الدينية للمرأة التي طبعت العقيدة بطابعها فنحتت الالهة وأول مانحتت على شكلها مع ابراز مناطق الخصوبة فيها.....0
وعلى هذا الاساس بنية المعابد على شكل عضو جنسي انثوي حساس وبالتقوس نفسه صممة نوافذ المعابد ومحاريبها وورفعة القباب بهيئة النهود قبل الوف السنين ومن إنتصاب المنائر التي جسدت الحضور الرمزي الذكوري المتصاعد في المراحل المتاخره.....0
كانت المعابد عامرة بالحجيج من كلا الجنسين لتأديت الشعائر الجنسية المقدسة في اجواء مفعمة بالشكر والعرفان للالهة الملهمة التي تغمر الاجساد بفيضها الالهي الفعال الذي لولاه لجفت الارحام وانقطع النسل ....0
ويحكى في الاساطير البابلية انه وبعد غياب "عشتار"في العالم السفلي ادار كل من الرجل والمرأة ظهريهما لبعض وبدأت تذبل الملامح الاساسية للحياة .....0
اما اليوم وبعد ان صارت العبادة حكراً على الذكر وتمت صناعة إله ذكوري وتسميته بتسعه وتسعين اسم ...سحقت المرأة بعد ان كانت الارض التي تهب السنابل وتضم البذور ..كانت جسدا يغتسل بالماء ويتشح بالربيع وقمراً يضيء الحياة وييقظ العواطف.....0
الى خادمة للرجل وليست غير وسيلة لااشباع الغرائز الكامنة في اعماق الذكر ولايحق لها ان تتمتع بما تريد ،لانه وبعد ان صرح الرب الذكر"الله"بان ..الرجال قوامون على النساء....اجبرت على الخضوع لرغبات وشهوات " محمد " في تعدد الزوجات على ان يكونين من تحت سن الثامنه...ويباشرهن وهن حائضات ويغتسل معهن في اناء واحد ويطوف عليهن الاحدى عشر في ساعة واحده ،كما ذكر ذالك البخاري في صحيحه.....0
وهكذا فقدت المرأة مكانتها السابقة بالتدريج في ظل سيطرت الدين الذكوري ونفوذ الرجل الاجتماعي والاقتصادي ...0
لقد ظلت العقائد الجاهلية والوثنية قبل الاسلام رغم ذكوريتها تحتفظ برواسب العقائد الانتوية وقيم الجنس خصوصا من عبادة الالهة الجنسية مثل العزى والتعري في الحج الذي اصبح بعد الاسلام حكراً على الرجل فقط والطواف بين إساف ونائله وهما تمثالان جنسيان كانا قرب الكعبة ،والاغتسال بالماء قبل وبعد العملية الجنسية لاستقطاب او تجديد القوة الجنسية المستمدة من الماء....0
لذا يمثل الزواج الانجابي احد انماط المجتمعات المتخلفة ليس له دور غير ضخ المزيد من كرات الهيدروكربون الى جيوش البطالة واتساع رقعة الفقر وتجلي الاحتكار الذاتي والذة الانانية ......0
وباعتقادي ان تجارة الجنس هي من اكبر مشاكل العصر وتعد اخطر سابقة ظهرت في تاريخ البشرية من خلال خلق انماط اجتماعية بائدة او ثقافات مهووسة بالزج والانجاب اساسها الاحتكار وحب التملك والانانية ......0
ان القيم الجنسية الذكورية والانثوية للثقافات والاديان هي انعكاس للهيمنة الاقتصادية والاجتماعية لأحدهما وسيطرته على الاخر ...0
الامر الذي يجعل من الاهمية بمكان المساوات بين الجنسين في الحقوق والواجبات لاقامة ثقافة انسانية عادلة وقيمه على انقاض الثقافات المتحيزة من قبيل "اضربوهن ضربا غير مبرحا واهجروهن في المضاجع
والرجال قوامون على النساء ..
واكثر اهل النار من النساء..0
وهن حبائل الشياطين ...0
الى ثقافة عادلة لاتتصف بذكورية الاسلام ولا بأنثوية الاديان القديمة ..............ا
انهااااااااااااااااااااااااااااااالعلمانية......ا










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس