الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مباني العنف والتسامح في امسية الجمعية الثقافية المندائية في اربيل ..

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

2014 / 5 / 5
الادب والفن


مباني العنف والتسامح في امسية الجمعية الثقافية المندائية في اربيل ..

----------------------------

جمعية الثقافة المندائية في أربيل ، أستضافت المفكر أحمد القبانجي ، في أمسيتها يوم الثلاثاء المصادف 22/10/2013 . وبحضور الدكتور دخيل وزير سابق في الاقليم والسيد عبدالخالق زنكنة عضو سابق في مجلس النواب العراقي ، والفنان المبدع جعفر حسن ، والسيد نجاح توما المفكر والمتخصص في علم الأجتماع ، وحضور كبير من النخبة في المحافظة .وفي بداية الأمسية تحدث الأستاذ نزار الحيدر رئيس اللجنة الثقافية في الجمعية ، حيث قال ، السيدات والسادة الحضور الكرام ، اهلا" وسهلا" بكم في هذه الأمسية ، التي دأبت جمعية الثقافة المندائية في اربيل ، على تنظيمها ضمن موسمها الثقافي 2013 ، واليوم نستضيف شخصية ثقافية مهمة وضعت لمساتها المتميزة على الواقع الثقافي العراقي في زمن حالك الظلمة انتجت صراع من أجل انقاذ ماتبقى من مثّل واخلاق وعدالة اجتماعية لبلد الحضارات وادي الرافدين ، بلد تعيش به مكونات متآخية عرقية ودينية عاشت وهي تقتسم بينها من سراء وضراء ما مر على العراق ، هذا البلد المعطاء الذي يطفوا على بحر زاخر بالخيرات تكفي للجميع . يتفضل الاستاذ احمد القبنجي ، ومحاضرته الموسومة (( مباني العنف والتسامح )) وقبل البدأ بالمحاضرة نعرض على حضراتكم نبذة بسيطة عن مفكرنا الكريم ، حيث ولد الاستاذ احمد القبنجي عام 1958 ، في مدينة النجف الاشرف ، ودرس في الحوزة العلمية هناك ، وتتلمذ على يد العديد من الاساتذة السيد محمد باقر الصدر وغادر الى ايران في الثمانينات من القرن الماضي وهناك واصل دراساته في المراجع الدينية في مدينة قم . وعاد الى العراق عام 2007 يقيم حاليا" في السليمانية ، وله العديد من المؤلفات والترجمات التاريخية ، من مؤلفاته الاسلام المدني وتهذيب احاديث الشيعى وسر الاعجاز القرأني ، المرأة المفاهيم والحقوق . وقد أنجز ترجمات للمفكر عبدالكريم سروش ومصطفى ملكيان وغيرهم ... فليتفضل الاستاذ احمد القبنجي ، لألقاء محاضرته .. وتفضل المفكر بحديثه ، ايها السادة والسيدات الحضور مرحبا" بكم بداية محاضرتي هذه التي تتناول موضوع الارهاب ، وأبدي أسفي على ما تعرض له المكونات من المندائية واليزيدية والمسيحية ، من التهجير والابادة ، على يد الفئات الارهابية ، وبهذه الممارسات يعكس غباء وجهل الطرف الأخر ، لأن وجود هذه الأقليات باقية وخاصة المكون المندائي ، هم أهل وداعة وسلم ومحبة ، وهم أهلنا ، وحينما أقول الغباء ، لأن الفكر الشمولي فشل في أحتضان المكون بالأسلوب التي تريده . وعلى الجميع عليهم دعم المكونات والمذاهب ، ففي الدول المتحضرة تصرف المبالغ الكبيرة من أجل الحفاظ على التراث الثقافي للمكونات ، مثل اقوام الهنود الحمر وغيرهم خوفا" على اندثارهم ، وتنقرض ، لكن ذلك كنز للبشرية ، والتعددية اثبتت الان اكثر البلدان تعددية ، مثل امريكا ، الاهتمام لهذه المكونات التي تعيش في واقعنا تحت ضربات الارهاب . ولايمكن بأي صورو محو الاقليات واعتبارها خظ-طر على الاكثرية ، مثالا" على سوريا نرى اليوم ان المعارضة لم تحقق شيء لكنها بدأت بالصراع فيما بينها ، مثل الحركات الارهابية ، النصرة ودولة العراق وسوريا الاسلامية وغيرها من التنظيمات المتطرفة ، ورأينا الصومال كيف تصارعت التنظيمات الارهابية فيما بينها . وعلى كل حال أن هذه الأحداث لها علاقة بمحاضرتي الموسومة ((مباني العنف والتسامح )) ، وكثيرا" ماتحدثوا عن هذا الموضوع ، ولكن لاأريد التحدث عن التسامح لأن التسامح موجود في جميع الاديان ، لكن يتطلب التركيز على العنف والارهاب . وخاصة ان الدول العربية تصرف الملايين على الاجهزة الامنية والجيش من أجل القضاء على الارهاب الذي ولّد المآسي والمعاناة بين القتل والاجرام والتهجير . وبالنسبة للدين يجب ان نبني انسانا "
قبل الالتزام بالدين ، اي اذا كان الانسان صالح يتعامل مع دينه بأسلوب صالح ، واذا كان عكس ذلك سيكون سلبي في تعامله مع الدين . وهنا يدخل الارهاب في عدة عوامل نفسية والفقر والوضع الاقتصادي سبب من اسباب الارهاب ، وفضلا" عن ذلك دور الاسس النظرية الدينية أي تفسير النصوص الدينية بشكل تفسيري متعدد . ومن هذا المنطلق نلقي الضؤ على المباني الفكرية الارهابية في الاسلام الاصولي ، وبالمقابل المباني الجذرية للتسامح . ايضا" هنالك نصوص وادلة على وجود تسامح في الدين . كذلك وجود هنالك ادلة ونصوص على الارهاب ، وهنالك جذور له في التاريخ الاسلامي تحرض على ذلك . وكذلك هنالك قراءة اخرى لها شواهد ايضا" تدل على التسامح . والذي اقصده التسامح الحداثوي اي التعددية ، اي حينما اعطي الحق لديني كذلك أعطي الحق للمقابل والمكون الديني الآخر . وللآ رهاب ثلاثة مباني ، واساس الاول للأرهاب كفكر ، والاسلام الاصولي يقوم على اساس ان القوة مصدر الحق ، اي القوي هو مصدر الحق ، ويسيطر على الضعيف ، وهذا ماكان جاري في الجذور القديمة وفي فكر الجاهلية . ومثالا على ذلك الفارابي في المدينة الفاضلة يؤيد هذا المبنى . تماشيا" مع نظرية القوي يأكل الضعيف . وحتى في الجاهلية الحق مع القبيلة وليس مع الفرد ، وحينما جاء الاسلام لم يقوم بتبديل هذا القانون . بل ظل ساريا" ، لأن القوة هي كانت الاساس . وتناول عن النبي عيسى وعن مقتل يحي ، وذبح من قبل الحالكم الروماني . وهنا مسألة القوة في انتصار الحق . الارهابيين لديهم هذا المبدأ ، ومثال القاعدة التي تسير على هذا المبدأ . وتحدث عن الحوثيين في اليمن وحزب الله ، الذين لايأمنون بأساليب المفخخات ، بل اتخذوا القتال مع عدوهم بالسلاح التقليدي . واعتبر الاصوليين هم الذين اخترعوا الارهاب . ومحاضرته أكدت على فصل الدين عن السياسة . ورفض التشدد . وتحدث عن الحوزة في النجف التي لا دخل لها في الحكومة بقدر ما لها بعض النصائح التي توجهها للسياسيين . وليس لكل قوة لها الحق ومثل هتلر وصدام كانوا لديهم القوة وهل كانوا على حق .. كلا .. فهم ليسوا على حق رغم امتلاكهم القوة . وتطرق الى الغاية التي تبررها الوسيلة . وتحدث عن ثقافة كل مرحلة وعصر ، اي الثقافة القديمة لاتصلح في هذا الزمن ، وهكذا ثقافة هذا الزمن لاتصلح لزمن المستقبل وهلمجرا ...وعن مفهوم النص القرأني ، قال يتطلب فهم بشري لأستيعاب النص الصحيح ، وهنالك تفسيرات متعددة وكل جهة تفسره حسب مفهومها وحسب ما يتطابق مع مصالحها ، وهذا هو الخطر الكامن لأستنهاض الأرهاب ودعم أفعالهم في دعمهم من خلال هذه النصوص . وفي ختام المحاضرة ، جرت مداخلات وتساؤلات من قبل الحاضرين ، وبعدها قام بالرد على تلك المداخلات بروح متواضعة وموضوعية ، وأختتمت الأمسية بحضور كبير .. وقد أثنى الكثرين على جمعية الثقافة المندائية بأختيارها مثل هذه الأمسيات المتميزة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة المنتج والمخرج العالمي روجر كورمان عن عمر 98 عاما


.. صوته قلب السوشيال ميديا .. عنده 20 حنجرة لفنانين الزمن الجم




.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا


.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور




.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان