الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف يكون المجتمع اعمى

محمد ناجي عبد علي

2014 / 5 / 6
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية



في مجتمع متعدد الطوائف والقوميات ذي خلفية مليئة بالدم والنزاعات والغدر
توالت عليه الحكومات الغير شرعية والغير وطنية والعميلة
وتم دس ملايين الاحقاد والغايات في تاريخه , واسست فرق تختلف في ما بينها على اتفه الاسباب
لاتنتظر منه ان يكون مثالياً في ليلة وضحاها .
إن ماتقدم هو مقدمة لموضوع العمى الذي يصيب المجتمع العراقي
حيث ان المواطن العراقي بات اعمى البصيرة ولا يستطيع ان يميز بين الصالح والطالح

ومقتنع بان الحقيقة مغيبة عنه وانه اصابه العمى القلبي قبل البصري ,
ان اهم الاسباب التي جعلت من المجتمع العراقي ان يكون بهذه الشاكلة
هي
التاريخ الاسود الذي يعطيك مبرر لكل فعل دنيء يقوم به سياسي قذر لما يمتلك العراق من ارث احتلالي واسع ,
ان الطغاة الذين حكموا العراق زرعوا شيء من القسوة لدى المواطن العراقي من حيث لايشعرون
بانهم يمارسونها , نبدأ من الخلفاء الامويين والعباسيين الى الحجاج الى من احتلوا العراق الى صدام حسين , حيث ان هذه الافكار العدوانية
اصبحت جميلة في نظر غالبية الشعب لانهم تعلموا عليها وهي الطريقة الاسرع لحل مشاكلهم
وان الحلول العقلية التي تأخذ وقتاً مطولاً لاتفي الغرض في ظل زمن السرعة والعولمة العربية القبيحة .
الحب , العراقيين يعشقون الحاكم الذي ينصفهم عشرة بالمئة ويصبحون خدم اليه لانهم نتاج ظلم الحكام المتكرر
ومن يعشقوه يقتلوه لانهم يجروه الى ان يكون طاغية لحلحلة ازماتهم ثم ينفروه ويحيكون عليه الدسائس ويجعلوه ولي الدم ثم يقتلوه
الطوائف , كل العراقيين لديهم طائفة ما يميلون اليها ليس بالضرورة ان يحبونها او ينتمون اليها الحقيقة هي تمثل رغباتهم في
التصدي لطائفة اخرى يكرهونها ويحبون ان يشاهدونها خاضعة وهم المتعالين عليها .
الاحزاب , قال تعالى في محكم كتابه .. كل حزب بما لديهم فرحون .. , ان العمى الذي ينتشر في بيوتات العوائل المحزبة
هو ابشع واقبح انواع العمى الذي اصاب البشرية , بحيث صار لايفرق بين الموت والحياة وبين المقدس والمدنس
ولا يميز بين الجميل والقبيح , ومن المعيب في هذه الفترة ان تاخذ راي من متحزب لان الانسان الذي يرفع
من شان طائفته ويجعلها فوق تعاليم الرب انسان لايستحق التحية فكيف لكم
ان تستشاروه او تاخذون بافكاره , المتحررون هم الذين يستطيعون رؤية الحقيقة أما البقية فغشاوة أحزابهم تفقدهم متعة المشاهدة , وتجعلهم محصورين
في دائرة ضيقة يفسرون كل مقتضيات الكون فيها ومن يخرج منها يكون خارج من الملة وكافر وفي الحقيقة افكارهم لاتناسب تلاميذ الاول الابتدائي لما فيها من تخلف ورجعية وفكر بدائي لايصلح للبشرية .

ان كل تلك الامور التي تداولناها هي جزء بسيط لتأريخ مليء بالاحقاد التي زرعت في بطوننا ,
الان نحن بحاجة الى انتفاضة على انفسنا ونبدأ بخلع جميع افكارنا السابقة , السيئة منها والحسنة
ونقوم بكتابة تاريخ جديد يستحق ان يكون تاريخ هذا البلد الذي علم الانسانية الكتابة والقراءة,




محمد ناجي عبد علي
6 / 5 / 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال


.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل




.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو


.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي




.. ا?ستاذ بجامعة سان فرانسيسكو: معظم المتظاهرين في الجامعات الا